صحافي مسلم عاد السيستاني إثر مغادرته المستشفى: وجدته باسماً في صحة جيدة بعد عمليتين صغيرتين

لندن: عمار الجندي
أكد رئيس تحرير صحيفة اسلامية بريطانية أمس ان آية الله علي السيستاني في صحة جيدة بعد مغادرته اول من امس المستشفى الذي اجريت له فيه عمليتان صغيرتان. وقال أحمد فيرسي، وهو رئيس تحرير «مسلم نيوز» الشهرية، إنه رأى الزعيم العراقي الشيعي في وقت سابق من صباح أمس لدقائق ووجده باسماً وقد استرد عافيته. ولفت الى ان السيستاني «دعا الله ألا يواجه المسلمون البريطانيون المحنة التي يمر بها حالياً اخوانهم في العراق. وذكر انه لمس تجاوب عالم الدين العراقي لدى اعراب زواره القليلين عن قلقهم للتوتر السائد في النجف. وأشار الى ان السيستاني راغب بالعودة الى هذه المدينة، بيد ان اطباءه يلحون على بقائه في لندن حتى ينهي فترة النقاهة.
ونقل رئيس تحرير «مسلم نيوز»، الذي كان اول صحافي يعود السيستاني، عن مصادر مطلعة قولها إن السيستاني مستاء لما يجري في النجف. وأضاف في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» إنه كان برفقة اثنين من ممثلي الجاليات المسلمة في بريطانيا «وقد عبرنا عن أسفنا بسبب احداث النجف، فعقب السيستاني موافقاً». وزاد «وفي النهاية دعونا معاً الله تعالى للتعجيل بحل الأزمة». ولفت الى ان عالم الدين الكبير دعا الله ان يجنب المسلمين البريطانيين الظروف التي يعيشها العراق. وأعرب فيرسي عن قناعته بأن السيستاني راغب بالعودة بأسرع ما يمكن الى النجف»، بيد ان الاطباء أصروا على بقائه هنا لقضاء فترة النقاهة بكاملها في لندن.
وسخر فيرسي من التقارير البريطانية التي تحدثت عن تردي حالة السيستاني الصحية. وقال «بعض هذه التقارير ذكر انه خضع لثلاث عمليات قلب مفتوح، وهذا يبدو مضحكاً لمن رآه مثلي قبل ساعتين موفور الصحة». وأضاف إنه «كان جالساً خلال زيارتنا التي استغرقت قرابة عشر دقائق، وحدثنا عبر مترجم من الفارسية الى الانجليزية». وزاد «عندما قلت له انه ازداد نحافة بعد المعالجة، ضحك وقال «إن هذا سؤال صحافي نموذجي». وتابع «تبين ان السيستاني خضع لعملية قسطرة بسيطة لفتح الشرايين القلبية، كما ازيلت بعد ذلك مياه بيضاء من عينه اليمنى ولا تزال آثار العملية الجراحيية الاخيرة واضحة نسبياً».

الشرق الأوسط
20/8/2004