النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي يكذبوا الكذبة ويصدقوها <<أبو درع .. أكبر مُنتج للقتل الجماعيّ فـي العراق ...

    [align=justify]بينما كانت قوافل المعدات العسكرية الأمريكية تعبر الصحراء إلى العراق منذ فترة وبينما كان المزيد من الجنود الأمريكيين يتوجّهون نحو بغداد لقمع العنف الطائفيّ، أظهَرَ شريط فيديو على الإنترنت أحد الأهداف الرئيسيّة لهذه القافلة، هو زعيم فرق الموت الشيعيّة. ظهر قائد فرق الموت هذا في الفيلم يسقي جملاً صغيراً بمشروب (بيبسي كولا) بواسطة زجاجة تغذية الأطفال.
    إنّها واحدة من الصور النادرة لـ أبو دِرع، هذا الشيعيّ الذي أحسن التخفيّ والمراوغة، والذي ساعدَت طقوسه العربيدة في القتل المذهبي، على غِرار تلك الطقوس السرية التي كانت تُقام في أعياد آلهة الإغريق والرومان وتتميّز بالغناء النشوان والرقص العربيد، في دفع العراق نحو الحرب الأهليّة خلال العامين الماضيين. يكشف شريط الفيديو الثمين مدى همجيّة أبودرع هذا. ففرق الموت التابعة له مسؤولة عن قتل الآلاف من المدنيين كلّهم تقريباً من السُنّة، ويُقال إنه يرتاح شخصيّاً عندما يقتل، أحيانا برصاصة في الرأس، وأحيانا بحفر جماجم ضحاياه بالمثقب (دريل). يقول عراقيون إنّه في بعض المناسبات يعطي ضحاياه خياراً بين إطلاق النار أو ضربهم حتى الموت بكتل أسمنتية تُستخدم لبناء المنازل.
    كل يوم تجد الشرطة المزيد من الجثث مُلقاة في مقابر ضحلة في القفار يطلق عليها العراقيون اسم فندق السعادة الرهيب. لقد خُطِفَ هؤلاء وعُذِّبوا وقُتِلوا بسبب أسمائهم السُنيّة، أو في أحسن الأحوال اتهامهم جُزافاً بمهاجمة الأضرحة الشيعية أو الضلوع في التفجيرات اليومية التي تمزق بغداد إلى أجزاء. يُظهِر شريط الفيديو أبودِرع، وهو قصير، شديد السُمرة، وملتح في الأربعينات مِن عمره، يصبّ الببسي كولا في حُنجرة الجمل. يصيح بأعلى صوته في الجمل الذي يبتلع المشروب بسرعة: كُلّه...
    اشربه كُلَّه حتى النهاية، ثم يلتفت إلى حُرّاسه ليسألهم ما إذا كانوا قد دفعوا ثمن زجاجة الببسي أم أخذوه عنوةً.
    خلف الشريط قصة شريرة. تكمن أهمية الجمل للقاتل أبودِرع بأنّه تعهّد بالتضحية به خلال احتفال كبير يُقيمه إذا ما نجحَ في قتل طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي. الهاشمي هو أكثر السياسيين السُنّة أهمية في العراق، ويعتبره الشيعة المتشددون، مثل أبودِرع، العدو اللدود الذي يجب تصفيته. وقد قتل أبودِرع أو فرقة موت شيعية أخرى شقيقته وشقيقين له العام الماضي. وسيبقى رجال القتل في فرق الموت يحاولون قتله. ضحية بارزة أخرى لـأبو دِرع هو خميس العبيدي، محامي الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي اختطفه وقتله. أظهرَ شريط فيديو مُسجَّل بواسطة هاتف محمول العبيدي وقد تم ربط يديه خلف ظهره وَوُضِعَ في مؤخرة شاحنة تويوتا وتم استعراضه بهذه الوضعية في مدينة الصدر الواسعة حيث كانت الحشود تقذفه بالحجارة وتهينه وتتهكّم عليه بشعارات شيعية. وفي لحظة من اللحظات يتمّ ضربه على مؤخرة عنقه ـ وهي إهانة كبرى للمسلم. تتوقّف الشاحنة. ويتم إنزال العبيدي منها بقسوة، ثمّ يتقدَّم أبودِرع ويضع ثلاث طلقات في رأسه، كلّ هذا معروض في شريط الفيديو.
    وفي عملية أخرى حصلَ أبودِرع على أسطول من سيارات الإسعاف اقتادها إلى حيّ سنيّ في بغداد. لقد خدع مجموعات من الشبان على التقدم والتبرع بالدم لمساعدة إخوة من السنة الذين، كما قال لهم، ذُبِحوا على يد الشيعة. لكن ما إن اقترب الشباب حتى قتلهم جميعاً. بهذه الأعمال اكتسب أبودِرع سمعة بأنّه رُبّما يكون أحد أقسى وأكبر مُنتج للقتل الجماعيّ في العراق. على الرغم من أفعاله البشعة هذه، فإنَّ خلفية أبودِرع يكتنفها الكثير من الغموض. واحدة من الروايات تقول إنه ينتمي إلى منطقة الأهوار في الجنوب. ويُقال أيضا إنه كان بائع سمك واسمه الحقيقي إسماعيل الزرجاوي. يكتنف الغموض أيضا الحياة الراهنة لـ أبو دِرع ومكان اختفائه. لقد عقد الأمريكيون العزم مُنذ أشهر على الإمساك به أو قتله بعد تفاقم العنف الطائفي. في بعض المناسبات يبدو أنّهم اقتربوا منه لكنهم لم يتمكنوا من القبض عليه. ربما يكونون قد قتلوا ابنه في واحدة من العمليات في نهاية العام الماضي، لكن لا أحد يستطيع أن يجزم، لأن آخرين في مدينة الصدر قالوا إنّ الأمريكان فشلوا من التمكن منه أو من ابنه، لقد قتلوا أحد الحراس وجرحوا الابن الذي فقد يده لكنّه تمكن من الهرب وهو يتلقى الآن علاجاً طبيّاً في إيران.
    مع ذلك، حقّق العسكريون الأمريكان طفرة واضحة باعتقالهم رجلاً يربطونه مع فرق الموت الشيعية ومن ضمنها أبودِرع. ففي الساعات الأولى من الصباح اقتحموا حُسيّنية واحتجزوا عدداً من الشيعة المشتبه بهم بعد إطلاق نار استمرَّ ساعة. تنبع قوة أبودِرع مِن صلاته القوية مع جيش المهدي ومُقتدى الصدر الذي ساعد على وضع نوري المالكي في السلطة. يتمتع حزب الصدر بمقاعد في البرلمان ويسيطر على الوزارتين الأمنيتين الرئيسيتين في حكومة المالكي التي يُسيطر عليها الشيعة. على الرغم من أن جيش المهدي مرتبط بلا شك في العنف المذهبي، إلا أنَّ المالكي أحجَم حتى الآن عن تحجيمه بسبب دعم الصدر لحكومته. ضباط الجيش ينكرون هذه الأيام أيّة معرفة لهم بفرق الموت عموماً، وأيّة صلة لهم مع أبودِرع بشكل خاص.
    لكن هذا غير قابل للتصديق لأن أبودِرع يعمل من مدينة الصدر، المعقل القوي لجيش المهدي، والجيش لا يمكنه التحرك في المنطقة دون دعم ميليشيا الصدر.
    من الأمور المؤكّدة أيضا أن أغلب ميليشيا جيش المهدي انتقلت إلى الخطف والإجرام لكسب المال. أبودرع نفسه أحد هؤلاء. طبقاً لأحد سكان مدينة الصدر فإن أبودِرع لديه 200حارس يعملون بشكل مستقل عن جيش المهدي.
    وقد دحضَ آخرون هذا القول بشدّة. لا يشك الأمريكيون مطلقاً بأن أبودِرع وجيش المهدي مرتبطان ببعضهما بقوة. يقولون إنّ الرجل الرئيسيّ الذي اعتقلوه يوم الجمعة، الشيخ عبدالهادي الدرّاجي، وهو مدير المكتب الرئيسي لمقتدى الصدر في مدينة الصدر والمتحدث باسمه، إنما هو نفسه زعيم مجموعة مسلحة غير شرعية رفيعة المستوى وهو متورِّط بعمليات اختطاف وتعذيب وقتل السُنّة، وهو يرأس ويعمل مع قادة فرق الموت والخلايا المسلحة التي تُنفِّذ جرائم قتل طائفية في أنحاء المدينة.
    من أفظع الأعمال الشريرة للجماعات الشيعية المسلحة ما أحدثته من تحولات سكانيّة كبيرة غيَّرَت، ربما بطريقة لا يمكن إصلاحها، التنوع العرقي والطائفي لمدينة بغداد. لقد انتقل المزيد من السنة إلى مناطق أكثر أمناً بعد أن وجدوا منشورات ألصِقَت على أبوابهم تُخيِّرهم بين المغادرة أو القتل. تقريبا كل من توفرت له الفرصة للهروب إلى الخارج قد هرب. بدأت بعد ذلك الحملة الأمريكية لإعادة النظام إلى بغداد تعطي نتائجها كما يفترض تدريجيا خلال فصل الربيع. لقد فشلت كل الخطط الأمنية السابقة لبغداد، في وقت يعترف الأمريكان أنّه ليس هناك ما يضمن أن الخطة الحالية، ستحقق أي شيء أكثر من تهدئة مؤقّتة للقصف والقتل. لكن هناك تغيرات ملحوظة بالفعل. فما إن أعلن بوش عن تعزيز القوات حتى اختفى عدد من قادة جيش المهدي خوفا من الاعتقال. هواتفهم المحمولة أغلِقت.
    ذاب أفراد الميليشيا بعيدا عن الحواجز التي نصبوها على الطرق، وأصبحوا الآن أكثر حذراً في عرض أسلحتهم. والقبض على الدراجي سيزيد مِن حذرهم.
    قالت بعض التقارير إن أبودرع فلت مرة أخرى من مدينة الصدر وذهب إلى إيران التي يتهمها الأمريكيون بمساعدة الميليشيات الشيعية بالأسلحة والقنابل والتدريب. قال أحد سكان مدينة الصدر: لم يعد أبودرع يتمتع بشعبية بعد الآن. لا أحد يُحبّه لأنه أخذ يخطف ويقتل من أجل المال. لكن على الرغم من ذلك فالمحللون في الشأن العراقي يعتقدون أن العلاقة القاتمة بين الصدر وأبودرع ستتواصل. ومع استمرار تمجيد أغلب أبناء الطائفة الشيعية لأعمال أبودرع الدمويّة ضد أبناء السُّنّة، فإنَّ مقتدى الصدر يرى من الأهمية البقاء إلى جانبه. قال مسؤول أمريكي: أبودِرع هو البطل الجديد للشيعة... إنّه يُقاتل بالدمّ. القتل مستمرّ.
    الجثث المعصوبة الأعين ما تزال تتراكم حتى اليوم في فندق السعادة بمدينة الصدر. كافة الجُثث مُقيَّدة ومشوّهة، وهو العمل اليدوي الذي يحمل بصمات أبو درع أو أنصاره. ستظل الجثث تتراكم هناك حتى يتم القبض عليه أو قتله. وربما عندها فقط يمكن أن تتحول الزاوية في الحرب الطائفية القذرة على بغداد.


    * صحفي بريطاني
    الوطن

    2/3/2007[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    الجثث المعصوبة الأعين ما تزال تتراكم حتى اليوم في فندق السعادة بمدينة الصدر. كافة الجُثث مُقيَّدة ومشوّهة، وهو العمل اليدوي الذي يحمل بصمات أبو درع أو أنصاره. ستظل الجثث تتراكم هناك حتى يتم القبض عليه أو قتله.
    أختي منازار هذوله يطيرون فياله _:-
    [align=center]




    [/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,848

    افتراضي

    لعد شلون يكلون الفياله ماطير ؟ هذا المقال يثبت انها تطير.

    صحفي بريطاني
    صحفي وهابي
    اللهم صلي علي محمد وال محمد

    https://www.facebook.com/pages/%D8%A...54588968078029

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني