قصيدة ( الحب في زمن الكهنوتية)
هذه محطة سفري الأخيرة
إما أن ترحلي معي أو تعتزلي الحب
فأنا نويت الرحيل إلى مملكة النسيان
ما عاد شيء يعجبني في زمني ولا في وطني
فكل شيء مكبل بالقيود
بل الحياة مقيدة والزمن واقف لا يتحرك
كل شيء معطل
ذبحوا المكان وذبحوا الزمان
هؤلاء الكهنوتية هذا زمنهم
حتى اجسادنا تحولت إلى أرواح وأشباح
مدننا مظلمة والوقود لم يعد يكفي فوانيسنا
وأقلامنا لم تعد تكتب عن الرومانسية
واصداراتنا تتحدث عن الموت وعالم الأرواح
وقصائدنا تناجي ابطال صورنا الذهنية
صور وهمية لأبطال عالم المثالية
تجاري اساطير الآفة الوحشية والقصص الخرافية
التي يؤمن بها الأطفال ويستفيد منها الكبار في التأثير على الصغار
هكذا نحن
أجبرنا أن تتقبل عقولنا ما لم تراه أعيننا
ومن خالف أصول الكهنوتية صار مذموما
وخارجا على القوانين المرعية في المدينة النموذجية
لذا قررت الرجيل
المقطع الثاني
ابحث عن الوجود
سأعبر الحدود
رفعت اشرعة سفينتي وقررت الأبحار
سأنتظرك هناك
تركت خلفي هذا الزمان وهذا المكان