لماذا يظن طفل الثالثة أنه وحده محور الكرة الأرضية؟ وهذا ما سنحاول الإجابة عليه

00FFCCفتجيبينه مبتسمة(ذلك ذكاء منك) بينما تقطعين حديث مهم مع كبير. ويعاود النداء مرة أخرى(ماما، ماما أستطيع أن أفعل أكثر من ذلك.... أنظري) ولكن تتلاشى إبتسامتك أمام هذا النداء القادم في الوقت الغير مناسب. وبينما تعتقدين بأنك قد عبرت مع طفلك المرحلة الصعبة(سن الثانية) فإنك تواجهين الآن مرحلة أكثر صعوبة وهي سن الثالثة وهي السن الذي يقتحم فيها طفلك أوقات إختلائك بنفسك وهو يناديأنظري إلي) إحرزي ماذا أستطيع أن أفعل. فمن الصعب على الطفل في هذه المرحلة من عمره أن يعرف أن لديك إهتمامات ومشاكل أخرى عليك معالجتها، وإنه ليس بإستطاعتك أن تهيبي كل لحظة من حياتك من أجله.

في هذا السن يتصور طفلك أن العالم بأسره يدور حوله، وحوله وحده فقط ومن خلال إظهار الذات هنا يتعلم حدوده الإجتماعية، والتي من خلالها يتعلم كيفية التصرف طيلة حياته القادمة. وهذه الحدود تكون ضعيفة في الطفولة. فما أسهل أن يتجاوزها في بداية الأمر. فبتمركز الإهتمام المستمر بالذات يكون في الحقيقة قد إكتسب مهارات إجتماعية مهمة. فعاجلاً أو آجلاً سوف يستطيع أن يميز بين الوقت المناسب والوقت الغير مناسب لمقاطعة الآخرين.

إبحثي عن علامات الإنذار
قد تدل محاولة (جذب الأنظار) الزائدة أحياناً على وجود ما يزعج طفلك أكثر من مجرد محاولة لفت إنتباهك.فالمشكلة تكون أعمق من ذلك. فقلقه قد يكون نابعاً من تغيرات حدثت داخل الأسرة مثل
ولادة طفل جديد.
إنفصاله عنك بذهابه غلى الحضانة.
الإنتقال للسكن في مكان جديد
فهذه الأشياء قد تقلق طفلك مما يبرز على السطح أحد الأشكال التالية:
سرد قصص طويلة.
التبجح.
طرح سيل من الأسئلة دون توقف.

هذه كلها ظواهر طبيعية لأطفال سن الصالصة والرابعة. ولكن إذا زاد الأمر عن الحد الإعتيادي عندها يجب أن تبحثي عن السبب.


تبعي التاالي

حافظي على رجاحة الرأيتظن طفلتك أن كل ما هو جديد بالنسبة لها لابد وأن يكون جديد بالنسبة لك أيضاً. فتجدينها تصيغ لك حوار كهذا سوف أقوم بالقفز أمامك وسوف يدهشك ذلك، حسناً) وهي بكل براءة تعتقد إنك فعلاً سوف تندهشين إن فعلت ذلك، ولكن بالخبرة ومع مرور الوقت سوف تكتشف بنفسها أننا نظر إلى العالم من حولنا بمنظار مختلف تماماً عن بعضنا البعض، وكما سوف تدرك أن خبرات الآخرين تختلف عن خبراتها.
فعلى ذلك حاولي أن تحتفظي برجاخة عقلك وفي الوقت ذاته تساعدين طفلتك على توسعة مهاراتها الإجتماعية.

إمتدحي جهود الصغيرالأطفال يعشقون الثناء والمديح فحاولي أن تعبري لهم ‘ن إعجابك قدر الإمكانز فهم بإستطاعتهم إكتشاف الفرق بين الإهتمام الحقيقي والمزيف، فثلاثون ثانية من الإهتمام الحقيقي والصادق أثمن لديهم من نصف ساعة من إبتسامات مصطنعة وإيماءات مفتعلة.
فبدلاً أن تقولي (حسناً صنعت) حاولي التعرف على نوعية إنجاز طفلك بالضبط، فمثلاً القيام بعمل بسيط مثل غسل كوب الشاي يتطلب بحد ذاته عددا من الحركات غير السهلة بالنسبة لطفلك. إجعليه يدرك مدى إنجازه الذي حققه.


ضعي حدوداً للمقاطعةلا أحد يرغب إطلاقاً بأن يقاطعه طفل في الثالثة كل دقيقتين. فذلك ما يشكل أمراً مزعجاً. وللك يجب أن تضعي حدوداً بحيث تمنحيه من الإهتمام التعلم ما يحتاج إليه وفي الوقت ذاته يتعلم متى يجب عليه أن يمسك عن مقاطعتك أثناء الحديث، حاولي أن تقولي مثلاً(أنا مشغولة الآن سوف أعود إليك بعد أن أنتهي من مكالمتي الهاتفية.