النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1

    افتراضي بناء العراق الجديد بين التطرف والاعتدال

    امضى العراق و العالم الاسلامي قرنا من الزمان بعيدا عن الاسلام ، و في بعض الاحيان وبعض الأماكن في عداء ضد الاسلام ، وذلك بسبب تخلف الفكر السياسي لدى كثير من المسلمين من مختلف الطوائف الاسلامية ، فمن جهة كانت تقول بعض الطوائف بشرعية الحاكم الظالم او حكومة القاهر المتغلب و عدم الحاجة الى اكتساب رضا الناس ، و من ناحية أخرى كان بعض المسلمين من طائفة أخرى يقولون بنظرية التقية و الانتظار و تحريم العمل السياسي في عصر غيبة الامام الاني عشر محمد بن الحسن العسكري ، وكان بعض آخر يقول بنظرية ولاية الفقيه التي تحولت عند تطبيقها الى حكومة ديكتاتورية لا تقيم كثير وزن لمجس الشورى او ارادة الأمة.
    وبعد ان عدنا الى نقطة الصفر و فقدنا حريتنا و استقلالنا و كرامتنا نحاول ان نعيد بناء مجتمعنا الاسلامي و دولتنا وحضارتنا ونوحد بين أبنائنا و اخوتنا ، و لكن الفكر المتخلف و المتطرف لا يزال يهيمن علينا ويحاول مقاومة اية عملية للتجديد و التغيير ، و يرفض اية محاولة و لو صغيرة للاجتهاد و التصحيح
    وابرز مثل على ذلك موقف رجال المؤسسة الدينية من اعادة النظر في بعض فقرات الفكر السياسي الموروث و العقيم و المخدر ، و بدلا من قيامهم بأنفسهم بمراجعة تلك الأمور ، الا انهم ونتيجة لمراعاة مصالحهم و عواطف الجماهير التي تدفع لهم الأموال ، يتهربون من الحوار الجاد ويلجئون الى التهريج و التطبيل و التزمير

    أثناء الحوار بيني و بين الشيخ الكوراني ، اصدر مكتب السيد محمد تقي المدرسي بيانا حول الحوار ، هذا نصه
    أصدر مكتب المرجع الديني سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي البيان التالي بمناسبة ما تردد في فضائية (المستقلة) مؤخراً ..

    الحمد لله و صلى الله على محمد و آله :
    أولاً : إن اثارة الشبهات بالنسبة الى ضرورات الدين ونفث الشكوك في عقائد المسلمين لا يخدم الا اعداء الامة والمتربصين دوائر السوء بها ،كما ان هذا المنهج التشكيكي سوف لا يتوقف عند عقيدة دون اخرى ولو لم نقف عنده سوف يطال المزيد من ثوابت الشريعة ومقدسات الامة.

    ثانياً : إن التشكيك في الامامة الاسلامية كمحور اساسي للقيم الدينية السامية يهدف هدم بنيان الدين من الاساس . ذلك إن الامامة حسب مذهب اهل البيت عليهم السلام هي ذروة العقائد وتمام القيم ومصدر كل خير وينبوع كل رحمة .. وقد تواترت روايات النبي صلى الله عليه واله وسلم في محورية اهل بيته المعصومين لهذه الامة . مما يعتبر الريب فيها تشكيكاً في ضرورة اساسية من ضرورات الدين وثابت من ثوابت المسلمين . بل ردةً عن رسالة النبي الامين صلى الله عليه واله .

    ثالثاً : إن الايمان بعقيدة الامام المهدي عج الله تعالى فرجه الشريف محور لمذهب اهل البيت عليهم السلام ومن يرتاب في ذلك يعتبر خارجاً من المذهب الحق بل من الدين المبين .

    رابعاً : إن مثل هذا التشكيك قد إنتشر سابقاً في مذاهب مبتدعة مثل البهائية وقد تبين إنها كانت حصان طروادة للأعداء قلباً وقالباً .

    خامساً : إن سماحة المرجع المدرسي لا يرى احمد الكاتب اهلاً للخوض في هذه المسألة لإفتقاره الى الموأهلات العلمية بتاتاً ولا يحمل شهادة المرجع المدرسي .ولا من اي مرجع آخر علماً بأن من عادة المراجع تزويد طلابهم بشهادات ومن هنا فإن إدعاءاته تصبح باطلة .
    ونعوذ بالله من مضلات الفتن والله المستعان .
    مكتب المرجع الديني
    سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي
    7 محرم الحرام 1424 هـ

    والملاحظ ان السيد المدرسي نفسه لم يوقع البيان و انما قام بالنيابة عنه مكتبه ، حتى يعطيه فرصة للتنصل منه اذا استدعت الضرورة في المستقبل ، هذا أولاً
    اما ثانيا فقد اعتبر البيان " التشكيك في الامامة الاسلامية كمحور اساسي للقيم الدينية السامية يهدف هدم بنيان الدين من الاساس "
    رغم ان هذا الموضوع كان محل خلاف بين المسلمين و بين الشيعة انفسهم بين الامامية و الجعفرية و الزيدية الذين لا يؤمنون بنظرية النص و لا العصمة ، مما يعني ان الامامة لم تكن ضرورة من ضرورات الاسلام يوما ما و لا ثابتا من ثوابت الدين ، فضلا عن ان تكون ردة عن رسالة النبي الأمين ، والا فماذا نعتبر بقية المسلمين؟ هل نعتبرهم كفارا و مرتدين؟ وخارج اطار المسلمين؟
    وهل يوجد تطرف و عنف اكثر من هذا ؟ وما هو اذن الفرق بين هؤلاء وبين الوهابيين ؟وهل يمكن بناء حضارة جديدة و دولة جديدة بهذا الفكر العنيف الارهابي المتطرف؟ الذي لا يقبل اي اختلاف في وجهة نظر؟


    ثالثاً : لم يكن الايمان بوجود وولادة الامام الثاني عشر محورا لمذهب أهل البيت يوما ما ، و انما هي فرضية فلسفية وهمية اخترعت بعد وفاة الامام الحسن العسكري و لا يوجد عليها اي دليل علمي شرعي ، وقد آمن بها فقط الاثنا عشريون من الامامية وليس كل الامامية ولا كل الشيعة ولا كل المسلمين ، فكيف يصبح من لا يؤمن بها خارجا عن المذهب الحق بل الدين المبين؟ وعلى اي اساس من القرآن الكريم او من السنة النبوية او احاديث اهل البيت الصحيحة؟

    رابعا _ البهائية فرقة تفرعت من الشيخية التي كانت تبشر بقرب ظهور المهدي الغائب على رأس الألفية للغيبة ، و لما لم يتحقق ذلك ظهر محمد علي الباب ثم ظهرت الحركة البابية و البهائية ، واذا كانت قد اصبحت حصان طروادة ضد الشيعة و الاسلام ، فلا بد من معالجة جذور الخرافات و الاساطير التي أدت بهم الى ذلك المصير المؤسف.

    خامساً : اذا كان سماحة المرجع المدرسي يرى نفسه أهلا للخوض في هذه المسألة ، و يعتقد ان لديه المؤهلات العلمية و يحمل شهادات المراجع العظام فليتفضل ببحث هذا لاموضوع او الرد على كتاب أحمد الكاتب ، و لا يكتفي بالقاء خطاب عام يتحدث فيه المهدي لدى السنة وبصورة عامة من دون تحديد هويته او اسمه او انه ولد ام لم يولد؟
    سادسا : أحمد الكاتب ليس لديه اي ادعاء و انما هو يطالب المدعين الذين يزعمون وجود ولد مخفي و مستور للامام العسكري ويدعون انه و لد قبل اكثر من الف و مائة عام و لا يزال عائشا الى اليوم ، ان يثبتوا دعاواهم بالأدلة الشرعية العلمية التاريخية ، و لا يكتفوا بالنظريات الوهمية و الفرضيات التعسفية.

    سابعا: قد يكون المدرسي مجتهدا في ابواب عديدة من الفقه ، و لكنا لم نر منه اجتهادا او بحثا في موضوع اساسي يشكل قاعدة ضرورية للاجتهاد ، و هو الاجتهاد في موضوع الامامة او وجود الامام الثاني عشر ، ولا يمكن ان يكون مجتهدا مطلقا او مجتهدا حقيقيا الا بالاجتهاد في تلك الأمور العقائدية ، التي لا يجوز فيها التقليد ، و لكن المشكلة تكمن في ان كثيرا من المجتهدين في الفقه يقلدون في امور العقيدة و يطالبون الجمهور بتقليدهم فيما لم يجتهدوا فيه

    ثامنا:اذا كان المدرسي يعتبر من يتساءل عن الأدلة الشرعية العلمية التاريخية حول مسألة جزئية تاريخية ضالا مضلا ، فماذا يعتبر بقية المسلمين من مختلف الطوائف و الاحزاب العراقية؟ وكيف يريد ان يتعاون معهم ويبني معهم بلدا قادما حرا و ديموقراطيا و عادلا؟
    أم انه يريد بناء حكومة ارهابية ديكتاتورية متخلفة باسم الدين ، ومعادية في جوهرها للدين و العلم و الحق ومذهب اهل البيت؟

    وبعد فان المسألة لا تخص المدرسي وحده ، و انما تشمل طيفا من المعممين الذين يدعون المرجعية و العلم والدين و هم ابعد ما يكونون عن كل ذلك
    أحب في الله من يبغضني في الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    زيورخ
    المشاركات
    105

    افتراضي

    أحسنت اخي المحترم أحمد الكاتب
    أحيي فيك روح الشورى وروح الجماعة وعدم الانجرار الى التناحرات الشخصية . ابتلينا بفتاوى التضليل لكل من خالف في رأي أو اجتهاد في موضوع .

    عندي مجموعة أسئلة أود أن أطرحها عليك

    1 - لم اقرأ لك الكثير حول الامام المهدي كل ما عرفته انك تنكر ولادته عليه السلام
    فهل أنت تؤمن بالامام المهدي وانه من ولد الامام الحسن - من صلبه - لكنه لم يولد بعد ؟
    ماهي أدلتك على هذا وهل لا توجد رواية واحدة صحيحة لاثبات ولادة الامام المهدي ؟

    2 - هل تؤمن بالائمة من الامام علي الى الامام الحسن العسكري وانهم معصومون ؟

    3 - سمعت ايضا انك تقول ان الخمس غير مشرع عند الشيعة وان اول من عمل به في عصر العلامة الحلي هل نورتنا حول هذه النقطة ؟

    4 - أنا حقيقة اطلب الحقيقة ولا اقصد شيء من هذه الاسئلة سوى المعرفة لأنني اسمع من الناس ولم اطلع على آرائك وارجو ان لا تعطيني روابط طويلة بل اجبني باختصار واضح .

    ارجو من الاخ المراقب ان لا يسمح لمن يريد ان يخرب هذا الموضوع بالامور الشخصية .

  3. #3

    افتراضي

    الاخ العزيز ارض السواد
    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، و أتمنى من الله ان تعود الى ارض السواد سريعا وان تنعم فيها بالخير و البركة

    انا أولاً افرق بين المهدوية التي اعتبرها قانونا اجتماعيا يحتم ظهور القائد العادل الثائر على الظلم و الطغيان و الاستبداد والفساد في كل مجتمع اسلامي او غير اسلامي ، و لذلك ظهرت فكرة المخلص في معظم مجتمعات الدنيا ، افرق بينها و بين الايمان بشخص معين هو (الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري) الذي كنت اعتقد بولادته ووجوده ، تقليدا لأبي و أمي ، و لكني عندما درست تاريخ ما يسمى (الغيبة الصغرى) وجدت علماء الامامية الاثني عشرية يصرحون بعدم وجود دليل علمي تاريخي شرعي قاطع على ولادته ، و انما هم مضطرون لافتراض شخصيته والقول بوجوده بدون دليل ، والا لانهارت نظريتهم الخاصة في الامامة ، مما دفعني لبحث موضوع الامامة التي كنت أؤمن بها بشدة وكتبت عنها وعملت من اجل نشرها حتى اني ذهبت الى السودان و اسست حركة شيعية في اواسط الثمانينات وأتيت ببعض الطلبة الى الحوزة في طهران ، فاكتشفت وجود عدة نظريات سياسية عند الشيعة الأوائل منها نظرية الشورى التي كان يؤمن بها أهل البيت و معظم الشيعة ، و منها نظرية الامامة الالهية القائمة على العصمة و النص والتي لم يكن يؤمن بها الا فرقة صغيرة و بصورة سرية ، وقد تشعبت هذه الفرقة الى عدة فرق فكان منها الاسماعيلية والواقفية و الفطحية و القطعية و الموسوية ، ثم وصلت الى طريق مسدود بوفاة الامام الحسن العسكري دون ان يعقب ودون ان يتحدث او يشير الى وجود ولد له في السر او العلن ، مما اوقع الامامية في حيرة كبيرة وتفرق شديد حتى اسموا تلك الفترة بعصر الحيرة ، مما دفع بعضهم لاختلاق ولد غير موجود ولا مولود ونسبته الى الامام العسكري بعد وفاته ، ثم قالوا انه غائب و سوف يظهر خلال سنوات ، و لكنه لم يظهر خلال قرون بل رغم مرور اكثر من الف عام
    والمشكلة في ذلك ان الذين قالوا بوجود ذلك الولد المزعوم التزموا بانتظاره ، ولم يقبلوا اي حاكم لا تتوفر فيه صفة العصمة و النص من الله ولذلك حرموا اقامة الدولة الاسلامية في عصر الغيبة ، كما يقول الشيخ علي الكوراني و المدرسة الحجتية اليوم
    ولم يتحرر الشيعة من ذلك المأزق الخطير الذي وقعوا فيه الا بالقول بنظرية ولاية الفقيه او المرجعية الدينية او نظرية الشورى
    ولكن الحجتية اليوم يرفضون اقامة الدولة على أساس الشورى والانتخاب او الفقه والعدالة ، ويصرون على اتصاف الامام بالعصمة و النص ،وهي شروط تعجيزية تضر الشيعة قبل غيرهم.

    ولست انا من يقول ان الخمس غير و اجب ، بل ان اصحاب نظرية الانتظار الذين كانوا يحرمون اقامة الدولة في عصر الغيبة كانوا يعطلون كل ما يتعلق بالدولة من احكام كالخمس و الزكاة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الثورة و الجهاد و صلاة الجمعة و اقامة الحدود.
    وعندما حصل بعض التطور باتجاه الخروج من تلك النظرية السلبية المخدرة للشيعة حصل بعض التطور والتغير باتجاه القول باباحة تلك الأمور المحرمة من أعمال الدولة
    ويكاد الشيعة اليوم بصورة عامة يؤمنون باقامة الدولة بأية صورة حتى انهم في العراق قد قبلوا باقامة الدولة الديموقراطية ولم يشترطوا في الامام اي الرئيس الاتصاف بصفة العدالة و التقوى فضلا عن العصمة و النص ، وهم بهذا قد تخلوا عمليا عن الصفات التعجيزية التي كان يقول بها الامامية ، ولهذا يمكن تسمية الشيعة اليوم بالشيعة الجعفرية ، بينما لا يمكن توصيفهم بالامامية او الاثني عشرية ، لأنهم تخلوا عمليا عن مباديء الامامية والاثني عشرية وهي العصمة و النص و الوراثة والانتظار للامام الغائب.
    أحب في الله من يبغضني في الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    324

    افتراضي

    كتب أحد المؤمنين هذا الرد لعبدالرسول لاري
    منقول عن الأخ معاذ
    هل يعاني احمد الكاتب بالفعل من مرض نفسي
    1

    إن المتتبع المنصف والقارىء المتجرد لما يقوله احمد الكاتب أو ما يلقيه من تهم على مذهب أهل البيت عليهم السلام وخصوصاً فيما يتعلق بنص الإمامة أو ما يتعلق بقضية الإمام المهدي عليه السلام ، يقف متعجباً وخصوصاً حينما يصدر هذا القول الغير مثبت من رجل يقول انه كان شيعياً اثني عشرياً وينتمي لاهل البيت ودرس في الحوزة العلمية 0
    احمد الكاتب يوقف المنصف المتجرد بكلامه وآراءه على ثلاثة أمور ليس للمنصف إلا خياراً واحد منهم ، الأول إما أن يكون صادقاً فبالتالي لديه دليلاً صامداً وقوياً أمام ما يلقيه من شبه وإشكالات لايمكن ردها وهذا ما ثبت خلافه خلال حلقات النقاش وفي الكتب التي ردت على اتهاماته الواهية 0
    ثانياً : وهو إما أن يكون مشتبهاً أو كاذباً أو مدفوعاً له أو منحرفاً فكرياً وهذا يحتاج إلى تفصيل سيأتي في سياق الحديث 0
    ثالثاً : أن يكون الكاتب مريضاً نفسياً وهذا ما أود إثباته وتأيده وما يدعم ايضاً الخيار الثاني ، من خلال متابعة آراء احمد الكاتب ونقاشه وطريقة طرحه يتبين انه رجل مريض لا أكثر ولا أقل هذا ليس من باب التعصب للمذهب بل هو ما يلحظه كل متابع ومنصف لقوله وطرحه وطريقة نقاشه فهو يتلون في الكلام ويتنقل بالإضافة إلا انه يتكلم بصفة عامة دون تفصيل ويخلط الدليل وعدم القبول بالخطأ او الاشتباه وهناك شواهد تأكد ما أقول وهي :
    1. قوله أنه مجتهد وهذا القول لايقوله كاذب إلا افتضح كما أن مسألة الاجتهاد وتحديده وتزكيته يكون عن طريق الآخرين وليس عن طريق المدعي لان كلامه مردود مالم يدعمه بقول عالم مجتهد أو فقيه قال باجتهاده ومادح نفسه كذاب كما أن مجريات النقاش كشفت زيف ادعائه بالاجتهاد هذه واحده 0
    2. قوله الأخر انه حضر البحث الخارج وهذا ما ثبت خلافه ، بشهادة أستاذه الذي زعم انه حضر بحث الخارج عنده وهو السيد المدرسي ، ولو صدق بما يدعي كان المفترض ان ياتي بشهادة احد أساتذته بالبحث الخارج يؤيدون قوله لما قاله استاذه كما من المفترض ان يشهد له على طول باعه وقوة طرحة ومناقشاته أو يكون علماً يشار اليه بالبنان لتميزه وهذا الادعاء ايضاً يدينه وقد رد عليه ولم يثبته وهذه الثانية 0
    3. مطالبته علماء الحوزة وكبار المراجع بمناقشة آراءه والجلوس معه وقوله أنه أرسل إليهم عشرات الرسائل يطالبهم بمناقشته ، وهذه الجرأة توهم المستمع أو القارىء أن احمد الكاتب لديه باعاً طويلاً ويمتلك من الدليل والمنطق ما يخيف هؤلاء العلماء من ماقشتها ، والكل رأى كيف كان يتهرب من اسألة الشيخ الأسدي وبات يحكي القصص حتى انقضت خمسة حلقات لم يستطع خلالها ان يرد دليلاً من الأدلة التي ردها الشيخ الأسدي وضعفها ، كما شاهد الجميع ولم يخفى على احد حينما جاء سماحة العلامة الشيخ الكوراني وكان الكاتب مرتبكاً وحاول أن يخلط الأوراق ويضيع الحوار كما فعل مع الشيخ الأسدي لكن الشيخ الكوراني يعرفه ويعرف أساليبه المريضة فحاصره فما كان منه إلا إن تهرب وبدأ عليه الأنهيار امام الناس وبات ورقة صفراء بالية يتمنى أن تنشق الأرض لتخلصه من هذا الموقف بل كان يريد ان يعطي وقته كاملاً للشيخ الكوراني حتى يستطيع أن يلتقط أنفاسه المتوقفة في حين هو من طلب من العلماء برسائله كما يدعي مناقشته ورد شبهاته وهذه دليل آخر على مرضه 0
    4. إن صاحب الفكر حينما يستدل بدليل يتهم فيه ملايين المسلمين من الشيعة ببطلان معتقدهم وما يذهبوا اليه ، من المفترض ان يحافظ على هذا الدليل ويدافع عنه ، لما رد الشيخ الاسدي الأحاديث التي استدل بها إما لضعفها سنداً ومتناً او لمخالفتها لماذهب إليه السيد الكاتب بفهمة الضيق وقراءته المريضة ومع هذا لم يدافع عن دليله الذي بنى عليه شبهاته وهذا دليل رابع على مرضه 0
    5. السيد الكاتب يقول دائماً انه لايزال في طور البحث عن الحقيقة ، فنقول إذا كنت أيها الكاتب لاتزال تبحث عن الحقيقة وهذا من حق كل عاقل ان يبحث عن الحقيقة حتى آخر يوم في حياته وهي سيرة العقلاء والمنطقين ، فلماذا طرحت فكرتك التي لم تكتمل وهاجمة بها ملايين المسلمين من الشيعة وحاولت ضرب عقيدتهم بمجرد انك اشتبه وبحثت ولم تستكمل بحثك لتحاول أن تدخل الشك والشبه على الآخرين ثم بعد كل هذا تأتي ولا أظنك تأتي لتقول أن كل ما كنت اقوله كان غير صحيح وهو مجرد شبه وقد ردت هذه الشبه000 ولكن نسيت انك بهذه الشبه سلخت نفسك من مذهب أهل البيت تماماً لتكون نقمة والديك الذين تأملوا فيك ان تكون باراً لمذهبك مدافعاً عن عقيدتك محباً لأولياءك وأئمتك بل فعلت عكس ذلك تركت أعداء المذهب يدعمون قولك ويساندوه لا حباً فيك بل وجدوك طريقاً يطأوا عليه ليصلوا لمبتغاهم وهذا التصرف لايصدر إلا من مريض وهذه خامسة 0
    6. لوكان السيد الكاتب عاقلاً وجاداً في معرفة الحقيقة لتوقف يعيد حساباته وأرواقه بعد ان نوقشت افكاره من قبل كثير من العلماء وبعد ان ردت استدلالاته امام الناس وزيف كلامه وتحريف الكلم عن موضعه 0 لان كلامه الان بعد رده لاقيمة له فإما أن يقتنع بما سمعه وإما ان يعيد صياغة إشكاله ولا أظنه يقدر 0
    7. التهرب الواضح والصريح عن الإجابة في حين من يسمع مقدمته وأنه طلب من العلماء مناقشة أفكاره وأرسل عشرات الرسائل للعلماء يطالبهم ان ينقاشوه من المفترض ان كان عاقلاً وليس مريضاً ان يعترف بالهزيمة والانسحاب وليس هذا عييباً ان كان عاقلاً ويعي ما يقول 0
    8. وهنا مورد العجب عندي وهو ان السيد الكاتب ليس له مركزية في نقاشه فقد خرج من التشيع ولم يدخل إلى التسنن وفتح له أكثر من جبه فهو يرد روايات أهل البيت عليهم السلام ولايقبل بصحيح مسلم والبخاري يهاجم التشيع الاثني عشري كما يقول ويهاجم الوهابية في نفس الوقت في حين انه يعلم أنه لن يجد من يسانده ويدعم فكره لامن الشيعة ولا من الوهابية وان تظاهروا في اتصالاتهم بدعمه ولكنهم فقط يريدون ان يدعموا كل من يخالف التشيع وليس قناعة في افكار السيد الكاتب000
    9. السيد الكاتب يعلم انه بهذه التوجه والانحراف ستتوجه له الأنظار كما توجهة لسلمان رشيدي لانه خالف جمهور المسلمين سواء من الشيعة او السنة وهذا يكفل له الشهرة ويالها من شهرة التي تكون على حساب الدين وبيع العقيدة ولااظن ان هناك عاقل يفرط في عقيدته مهما كان السبب الا ان يكون مريضاً وقليل في حقه المرض 00
    لقد بدأ واضحاً ان السيد الكاتب رجل مريض متخبط في قوله بعيداً عن المنطق في نقاشه يكثر من سرد القصص ولايحسن الخوض في نقاش الدليل الذي لايعرف طرق قبوله ورفضه و هو ( مجتهد ) كما يدعي يخلط ويتخبط ويكرر كالبغبغاء ومعذرة للبغبغاء يحارب الجميع وليس له صديق سوى الشيطان الذي يأنس بقوله ويسانده في غربته 000
    فهل يستحق الكاتب كل هذا الاهتمام بعد هذا اليوم نعتقد ان الكاتب أعطي أكثر من وزنه وهذا ما جعل المرض يستفحل بداخله حتى عجز الطبيب عن علاجه
    اللهم صلي على محمد وآل محمد

  5. #5

    افتراضي

    السلام عليكم
    تحية للجميع
    تشخيص الفكرة لايدعو لشخصنة المفكر في المواضيع المطروحة للنقاش ، فكما أنني من مقلدي سماحة آية الله العظمي الحاج السيد المدرسي لايدفعني النقاش إلى تشخيص أحمد الكاتب والنقاش حوله .
    ولكن ذات أحمد الكاتب يحاول الدفع بالموضوع عبر نقاط إلى الدفاع عن نفسه وفكره الذي يراه الآخرين هو هزلي وهزيل كما تفضل بذلك سماحة الشيخ الفاضل الكوراني في باب الطرح والبحث في موضوع وأسس البحث فيه .
    وللرد على فكرة الكاتب في مجمل نقاطه حول السيد المدرسي تبدأ من النقطة الخامسة في رده على البيان فالأمر لايعدو كونه دفاع الغريق عن السطح .
    فحين التشكيك في مرجعيته فهو لايحتاج لإعتراف الكاتب بذلك وإنما أيده جمهور المختصين في ذلك وعدم ردهم عليه في مرجعيته هو أكبر دليل على تشكيك الكاتب الذي نسي أو تناسى المشوار العلمي الذي خطه سماحة المرجع منذ أيام كربلاء وتدريسه للبحث الخارج في حرم الإمام الحسين -ع- وإستبداله العنوان في باب التقليد وتحديد المرجعية إلي دروس في القيادة الإسلامية وموضوع التشكيك لمرجعية سماحة السيد المدرسي بعيد كل البعد عن محور النقاش الذي أتى به الكاتب لتوجيه النظر لهذه القضية والإبتعاد عن شخصه المقدس لديه فهو ذات لاتمس .
    ثانيا: الكاتب هو آخر شخص يؤخذ بقوله الصدق في ما دل عليه وهروبه الكبير من الرد على الأسئلة الموجهة إليه بطرق ملتوية مستفيداً من خبرة البلوشي والخميس الذين آنس الحديث معهما وأخذ بطرقهما في الرد من الذيل إبتداءاً وإنتهاءاً لرمي الأفكار المحصنة بالتسفيه والتقليل .
    ثالثا: لو أردت هنا أن أشخص الأسباب الحقيقية لما يدفع الكاتب لسلكه هذا الجانب فقد أكون قد أعدت حرباً على الكاتب قد أنتهت بهزيمته في منتدى المستقبل قبل أكثر من عام وكنت فيه بإسم محب الحسين .
    رابعا: الكاتب لايعرف التمييز بين تشخيص الفكرة في الإمامة وتحديد الأئمة بشروطها ومن ثم لايحق له التشخيص في ذات الأئمة وهل ولدوا أم لم يولدوا .
    خامسا: الإجتهاد في الإمامة هو أمر مخترع من الكاتب وكأنه لايعلم أبواب الإجتهاد .
    سادساً: لو كان الكاتب حقاً يريد النقاش العلمي الصرف لأندفع إليه بوسائله العلمية لا بالدوافع السياسية التي تجبره على ذلك وهي وقوف موجة لايستطيع ردها من النواصب خلفه وتشجيعه على ذلك بل وأؤكد أنه يريد ذلك تشفياً في البعض من المؤمنين الذين رفضوه بسبب تقاعسه في الأمور الدراسية والأمور السياسية التي كانت موكلة إليه كفرد من جهة معارضة لنظام البعث حينها .
    وأعتقد أن من له إطلاع على سيرة الكاتب يحزن عليه لما خطه لنفسه من سبيل تخاذل وعداء لذاته بدعوى العقل والتدبر الفردي والبحث بمقومات نفسية محضة لا علاقة للعلم بها .
    وتدعيم التشكيك بهالة العموم في المعممين هو من باب أن الرجل (الكاتب) يجد نفسه منصفاً في تهجمه هذا على سماحة المرجع الديني آية الله العظمي الحاج السيد محمد تقي المدرسي "حفظه الله ورعاه بعينه التي لاتنام - فعلى عقل الكاتب السلام
    والسلام .

    يامهدي أدركنا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    324

    افتراضي

    الأخ داروش
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
    لقد ابتليت هذه الأمة بمن أنكر الله ومن شكك بكتاب الله ومن نسب رسالة النبي ص مثل سلمان رشدي ومن طعن في امامة أمير المؤمنين ع
    وستبقى رسالة النبي ص خالدة
    وتبقى امامة أمير المؤمنين ع قوية رغما عن منكريها
    وسيبقى كتاب الله دستورا للبشرية جمعاء
    على يد الأمام محمد بن الحسن العسكري عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه .
    اللهم صلي على محمد وآل محمد

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الدولة
    زيورخ
    المشاركات
    105

    افتراضي

    الاخ الكريم أحمد الكاتب
    شكرا على الرد

    قلت
    و لكني عندما درست تاريخ ما يسمى (الغيبة الصغرى) وجدت علماء الامامية الاثني عشرية يصرحون بعدم وجود دليل علمي تاريخي شرعي قاطع على ولادته ، و انما هم مضطرون لافتراض شخصيته والقول بوجوده بدون دليل ، والا لانهارت نظريتهم الخاصة في الامامة ، مما دفعني لبحث موضوع الامامة
    ما أرجوه أخي الكريم أن تضع لي تصريحات علماء الامامية على عدم وجود دليل علمي شرعي قاطع على ولادته .

    ماذا توصلتم في بحثكم لموضوع الامامة . اريد زبدة القول في الامامة .
    وهل الامام معصوم أم لا طبعا الائمة الاحد عشر .

    ما تبقى من ردكم اشكركم عليه وأوافقكم على الكثير منها مثل ولاية الفقيه والحجتية وتحريم اقامة الدولة في عصر الغيبة والشورى في عصر الغيبة .
    لكني لم أفهم هل تؤمن بإمامة الامام علي عليه السلام وبالعصمة أم تقصد بالشورى سقيفة بني ساعدة ؟

    ارجو ان لا اكون أثقلت عليك .

  8. #8

    افتراضي

    الأخ العزيز ارض السواد
    تحية طيبة
    تشكل الامامة حاجة طبيعية لاقامة الدولة الاسلامية بعد اكمال الشريعة الاسلامية على يدي الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله ، والحاجة اليها هي الحاجة الى تنفيذ الشريعة والاجتهاد في المسائل الحادثة ، فهي اذن تشريعية و تنفيذية ، وهي عين ما تقوم به الحكومات و الدول جميعا في العالم ، و اذا اسقطنا الامامة اسقطنا الدولة الاسلامية واستمرارية الشريعة ، وقد قال المسلمون الأوائل من الشيعة و السنة ان الامام يشترط فيه ان يكون عالما عادلا ، و لم يشترطوا العصمة والنص الى ان ظهر الاماميون في القرن الثاني الهجري فاخترعوا نظرية العصمة من وراء ظهر اهل البيت الذين لم يكونوا يعرفونها و لا يقولون بها ، بل هناك تصريحات عديدة للأئمة وللامام علي بالذات تنفي العصمة و تطالب المسلمين بقول الحق له و انتقاده والنصح له اذا اخطأ.
    ورغم كل ذلك فقد قاد القول بالعصمة الامامية الذين وقعوا في مأزق كيفية التعرف على الامام المعصوم ، الى اختراع نظرية النص التي لم يكن يوجد لها أثر في القرن الأول الهجري ، ولما لم يستطيعوا اثبات النصوص على أئمة اهل البيت اضطروا للقول بعلم الأئمة للغيب واتيانهم المعاجز ، ولكنهم في هذه المرة لم يستطيعوا اثبات اية معجزة لأي امام فضلا عن وقوعهم بالتناقض مع القرآن الكريم الذي ينفي علم أحد بالغيب الا ما علمه الله لبعض الرسل.
    وقد أكد ذلك اشارة بعض الأئمة الى بعض ولدهم بالامامة من بعدهم ثم وفاة اولئك الأولاد في حياة الآباء ، كما حدث بالنسبة للامام الصادق و ابنه اسماعيل ، و الامام الهادي و ابنه السيد محمد ، مما أثبت بطلان نظرية الامامة بالنص و علم الأئمة بالغيب.
    وعلى اي حال فقد وصلت نظرية الامامة الى طريق مسدود بعد وفاة الامام الحسن العسكري دون ان يعقب ودون ان يوصى الى أحد من بعده بالامامة او يشير الى وجود ولد له في السر او العلن ، مما اوقع الامامية في أزمة محيرة واوصلهم الى طريق مسدود ، فاذا كانت نظرية الامامة من الله و صحيحة كان يجب ان يكون للامام العسكري ولد يرثه و تستمر فيه الامامة ، ولكنه لم يوجد ولم يظهر ،ولم يوجد عليه اي اثر ، فاضطر القائلون بالامامة وهم كانوا فئة صغيرة جدا من الشيعة ، الى اختراع ولد له قالوا انه سوف يظهر في المستقبل ، و لكن هذا الولد المفترض لم يظهر أبدا ولن يظهر لأنه لم يولد من قبل.
    وكانت الضحية الكبرى هي الشورى ، اي حق الأمة في انتخاب امام عالم عادل باختيارهم ، و عدم انتظار ان ينزل الله لهم اماما من السماء.
    لقد اثبتت قضية وفاة الامام العسكري دون ولد ودون الوصية الى أحد من بعده ، خطأ نظرية الامامة التي تخلى عنها من آمن بها من الشيعة ، سابقا ولاحقا ، ما عدا بعض الاخباريين الذين يرفضون العودة الى نظام الشورى و الانتخاب واقامة الدولة الاسلامية.
    وعندما نقول الشورى فاننا لا نعني بالطبع تصحيح كل التجارب التي حدثت في التاريخ او نفي التزوير و التلاعب بارادة الناس أحيانا ، و لكنا نعني المبدأ الاسلامي القرآني السليم الذي ينص على ان أمرهم شورى بينهم ، وهو ما يؤكده العقل السليم و الواقع والتاريخ ، حيث يشكل مبدأ الشورى المبدأ العملي الممكن الوحيد عبر التاريخ ، اذا ما الغينا النظرية الملكية الوراثية او الحكم العسكري القهري او الفوضى

    واليك ما سألت عنه من تصريحات كبار الامامية الاثني عشرية حول عدم وجود أدلة علمية شريعة قاطعة حول ولادة ووجود الامام الثاني عشر ، و انما هم يضطرون الى افتراض وجوده افتراضا.


    قدم المتكلمون الذين كتبوا حول (المهدي محمد بن الحسن العسكري) قديما وحديثا ، دليل العقل كأهم الأدلة على وجود ه ، وأولوه أهمية كبرى في عمليات الاستدلال . وقد نقل الشيخ الصدوق قول المتكلم الشيعي المعاصر لتلك الفترة: أبى سهل إسماعيل بن علي النوبختي الذي استدل على · وجود (الإمام المهدي ) بالعقل ، وذكر في كتابه (التنبيه) - الذي ألفه بعد ثلاثين عاما من (الغيبة) -: · إن الشيعة قد علموا بوجود ابن الحسن بالاستدلال ، كما عرفوا الله والنبي وأمور الدين كلها بالاستدلال .

    و اعتبر الشيخ المفيد ( 338 - 413) :· الدليل العقلي الذي يقتضي وجود الإمام المعصوم في كل زمان ... دليلاً كافياً على وجود ابن الحسن وحصر الإمامة فيه ، و قال:إن هذا أصل لن يحتاج معه إلى رواية النصوص لقيامه بنفسه في قضية العقول وصحته بثابت الاستدلال .

    و استخدم الشيخ الكراجكي ( - 427) الدليل العقلي ، القائم على ضرورة الإمامة وضرورة العصمة في الإمام ، في عملية الاستدلال

    على وجود ولد للإمام الحسن العسكري وثبوت الإمامة فيه وصحة غيبته ، وذلك لانحصار (العصمة ) فيه مع عدم عصمة أدعياء الإمامة الآخرين .

    وقال السيد المرتضى علم الهدى( 355 - 436):· إن العقل يقتضي بوجوب الرياسة في كل زمان ، وان الرئيس لا بد من كونه معصوما.. وإذا ثبت هاذان الاصلان فلا بد من القول : انه (صاحب الزمان) بعينه ، لأن الصفة التي اقتضاها ودلّ على وجوبها لا توجد إلا فيه ، وتساق الغيبة بهذا سوقا ضروريا لا يقرب منه شبهة.. ولأنه إذا بطلت إمامة من اثبتت له الإمامة بالاختيار لفقد الصفة التي دلّ العقل عليها ، وبطل قول من خالف من شذاذ الشيعة ، فلا مندوحة عن مذهبنا ، فلا بد من صحته ، وإلا خرج الحق عن الأمة .

    ونفى السيد المرتضى الحاجة إلى مشاهدة الإمام للأيمان به ، بعد إمكانية التعرف عليه بالاستدلال العقلي ، و ردّ في كتاب (الشافي) على القاضي المعتزلي عبد الجبار الهمداني الذي نفى في (المغني) وجود الإمام الثاني عشر وقال : · إن قول الشيعة بالعصمة أداهم إلى إثبات أشخاص لا اصل لهم ، وانهم اثبتوا في هذا الزمان إماما مختصا بنسب واسم من غير إن يعرف منه عين أو اثر وقال المرتضى في (الشافي):· إن قوله هذا مبني على مجرد دعوى ومحض اقتراح ، وقد دللنا على وجوب الإمامة في كل زمان ، بما لا حيلة فيه ولا قدرة على دفعه .

    وقال الشيخ الطوسي ( 385 - 460) في (تلخيص الشافي): · إن كل من قطع على وجوب اعتبار الدليل العقلي قطع على وجود (صاحب الزمان) وإمامته . وقال في: (مسائل كلامية / المسائل العشر ):· إن الإمام اليوم هو : الخلف الحجة القائم المنتظر المهدي محمد بن الحسن صاحب الزمان... وان المهدي حي موجود من زمان أبيه الحسن العسكري إلى زماننا هذا بدليل: إن كل زمان لا بد فيه من أمام معصوم ، مع إن الإمامة لطف واللطف واجب على الله تعالى في كل وقت .

    وقسم الشيخ الطوسي في (الغيبة) الأدلة على ولادة صاحب الزمان إلى قسمين عقلية ونقلية ، وركز على أهمية القسم الأول بصورة مستقلة ، فقال:· أما الكلام في ولادة صاحب الزمان وصحتها فأشياء اعتبارية وأشياء إخبارية ، فأما الاعتبارية فهو: إذا ثبت إمامته بما دللنا عليه من الأقسام وإفساد كل قسم منها إلا القول بإمامته ، علمنا بذلك صحة ولادته ، وان لم يرد فيه خبر أصلاً .

    وقال بعد إن استعرض دليل العصمة وان الإمام لا بد إن يكون معصوما وان الحق لا يخرج من الأمة:· إذا ثبتت هذه الأصول ثبتت إمامة صاحب الزمان ، لأن كل من يقطع على ثبوت العصمة للإمام قطع على انه الإمام .

    وتصدى الشيخ الطوسي لإبطال صحة ادعاءات الفرق الشيعية المختلفة من الكيسانية والناووسية والفطحية والواقفية وغيرها من الفرق التي ادعت العصمة لأئمتها ، واستنتج من ذلك · ضرورة صحة إمامة ابن الحسن ، وصحة غيبته ، ونفى - مع ثبوت ذلك - الحاجة إلى تكلف الكلام في إثبات ولادته وسبب غيبته ، لأن الحق لا يجوز خروجه عن الأمة .

    واستدل الفتال النيسابوري في (روضة الواعظين) على وجود (صاحب الزمان) وإمامته ب :· ما يقتضيه العقل من الاستدلال الصحيح من استحالة خلو الزمان من كون معصوم يكون لطفا للمكلفين .

    وهكذا اعتبر الحسن بن أبى الحسن الديلمي صاحب (إرشاد القلوب) في :(أعلام الدين في صفات المؤمنين ) :انحصار العصمة في أئمة أهل البيت ، دليلا على وجود الإمام الثاني عشر (الحجة بن الحسن) .

    واحتج عبد الله بن النصر ابن الخشاب البغدادي في (تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم) لاثبات · وجود وإمامة القائم بالحق ابن الحسن ، بما يقتضيه العقل بالاستدلال الصحيح من : وجود أمام معصوم .. ووجوب النص على من هذه سبيله أو ظهور المعجز عليه.. وعدم هذه الصفات من كل أحد سوى من اثبت إمامته أصحاب الحسن بن علي وهو ابنه المهدي وقال:· إن هذا اصل لا يحتاج معه في الإمامة إلى رواية النصوص وتعداد ما جاء فيها من الأخبار ، لقيامه بنفسه في قضية العقول وصحته بثبات الاستدلال .

    و جاء بعد ذلك العلامة الحلي الحسن بن يوسف المطهر ، ليستدل في (الباب الحادي عشر - الفصل السادس ) على وجود (الإمام المهدي) بالدليل العقلي الذي يتألف من :·وجوب الإمامة ووجوب كون الإمام معصوما ، ووجوب النص عليه أو ظهور المعجز على يديه ثم اثبت إمامة علي وأولاده بالنص المتواتر من النبي (ص) وقال: · إن الإمام الثاني عشر حي موجود من حين ولادته وهي سنة 256ه إلى آخر زمان التكليف ، لأن كل زمان لا بد فيه من أمام معصوم لعموم الأدلة ، وغيره ليس بمعصوم ، فيكون هو الإمام .

    وانطلق العلامة محمد باقر المجلسي في عملية إثبات وجود (الإمام المهدي) من قاعدة (الحسن والقبح العقليين) وقال في (بحار الأنوار ): · إن العقل يحكم بأن اللطف على الله واجب.. وان وجود الإمام لطف.. وانه لا بد إن يكون معصوما... وان العصمة لا تعلم إلا من جهته... وان الإجماع واقع على عدم عصمة غير صاحب الزمان .. فيثبت وجوده عليه السلام .

    وقال السيد محمد صادق الصدر في (الشيعة الإمامة ) : · لقد عرفت إن الأمة في حاجة ماسة إلى أمام معصوم... ولا شك إن هذه الحاجة ليست خاصة بوقت دون وقت أو عصر دون عصر ، فالضرورة إذا تلجئنا إن نؤمن بوجود الإمام المهدي.. إذ ليس ثمة أمام يدعى وجوده سواه.. وهذه حقيقة واضحة .

    واعتمد بعض المتكلمين على مبدأ:· ضرورة وجود ولد للإمام لكي تستمر الإمامة في عقبه للاستدلال على وجود ولد للإمام الحسن العسكري . ونقل الشيخ الطوسي عن الإمام علي بن موسى الرضا قوله:· إن صاحب هذا الامر لا يموت حتى يرى ولده من بعده وابطل بذلك قول من قال :( لا ولد لأبي محمد العسكري) .
    أحب في الله من يبغضني في الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني