علماء يحذرون من إصطدام 1300 قمر صناعي بالفضاء




07/11/2009 12:30 PM


بابنيوز (وكالات) : حذر علماء يعملون لصالح مشاريع فضاء تابعة للجيش الامريكي من اصطدام 1300 قمر صناعي ستغير مواقعها في 2010 . وبدأت القوات الجوية الامريكية في تطوير قدراتها على التنبؤ بالاصطدام المحتمل في الفضاء بعد اصطدام قمر اتصالات روسي عسكري انتهي العمل به بقمر تجاري امريكي مملوك لشركة ايريديوم في العاشر من فبراير شباط .







وقال مسؤولون بالقوات الجوية ان تحطم القمر الذي لم يكن متوقعا من قبل الجيش الامريكي او جماعات التتبع الخاصة يؤكد على امكانية تعرض الاقمار الصناعية الامريكية للخطر وهي تستخدم في عدد كبير من الاغراض العسكرية والمدنية .

وابلغ اللفتنانت جنرال لاري جيمس بالقوات الجوية الذي يرأس قيادة المكونات الفضائية بالقيادة الاستراتيجية الصحفيين ان القوات الجوية وفت بهدفها تعقب الاصطدامات المحتملة بين 800 قمر يمكن تحريكها قبل الموعد المحدد في اكتوبر تشرين الاول .

وقال جيمس للصحفيين في مؤتمر خلال دائرة تلفزيونية مغلقة اثناء مؤتمر فضائي في اوماها بنبراسكا "هدفنا الان هو ان نقوم بتقييم الارتباط..لنحو 1300 قمر تقريبا.. بحلول نهاية العام ونقدم هذه المعلومات للمستخدمين كما هو مطلوب." والبعض من الاقمار التي سيتم تقييمها والتي تصل الى 500 قمر لا يمكن تحريكها لانها ليس بها وقود اضافي مطلوب لتحريكها عقب وصولها للمدار. وقال جيمس ان القوات الجوية تتعقب نحو 21 الف جسم في الفضاء من بينها اقمار نشطة واقمار انتهى استخدامها ومراحل صواريخ مستنفدة واشياء اخرى تسبح في الفضاء.


ولكي تزيد قدرتها على التنبؤ بعمليات الاصطدام المحتملة تشتري القوات الجوية المزيد من اجهزة الكمبيوتر وتوظف المزيد من المحللين. وتعمل ايضا مع شركات تشغيل الاقمار الصناعية التجارية من اجل تبادل البيانات التي تجمعها مركباتهم وكذلك مصادر الحكومة الامريكية. على صعيد آخر قال خبراء فضاء بريطانيون ان عاصفة متصاعدة من الانقاض التي تطير في الفضاء تزيد بشكل مثير من خطر حدوث تصادمات فلكية وستؤدي الخطوات اللازمة لتفاديها الى زيادة تكاليف رحلات الفضاء المقبلة بشكل كبير .

وتتوقع دراسة هؤلاء الخبراء لمستقبل الفضاء ان تزيد "المواجهات القريبة" في الفلك بنسبة 50 في المئة خلال السنوات العشر المقبلة وان تزيد بنسبة 250 في المئة الى اكثر من 50 الفا اسبوعيا بحلول عام 2059 .

وقال هيو لويس من كلية العلوم الهندسية بجامعة ساوثامبتون والذي رأس الدراسة"الان الوقت المناسب للتحرك قبل ان يصبح الوضع اصعب من ان تتم السيطرة عليه. وعلى الرغم من ان من المتوقع ان يزيد بشكل كبير عدد المواجهات القريبة والتي تعني مرور اجسام لا تفصل بينها سوى خمسة كيلومترات قال لويس ان التأثير الاساسي لن يكون بالضرورة في زيادة عدد التصادمات ولكن في عدد وتكاليف الخطوات اللازمة لتفادي تلك الاجسام.
والنفايات الفضائية او "الانقاض الفلكية" يمكن ان تأخذ اشكالا كثيرة تتراوح بين اجزاء مستهلكة واقمار صناعية غير مستخدمة وشظايا مركبات فضائية وجزئيات ناجمة عن انفجارات وحتى رقائق من الطلاء والغبار.


وكان عام 2009 شهد تدمير قمر صناعي تجاري اميركي على اثر اصطدام في الفضاء مع قمر صناعي روسي، وهو نوع من الحوادث نادر الوقوع، كما اعلنت شركة ايريديوم التي تستثمر القمر الاميركي .

وكانت شركة ايريديوم أعلنت انها فقدت قمرا صناعيا قيد التشغيل بعد اصطدام مع قمر صناعي روسي خارج الخدمة، في ما اعتبر واحدا من اوائل الحوادث الكبرى من هذا النوع في الفضاء.

واشارت الشركة الى ان هذا النوع من الاصطدام الذي وقع على بعد مئات الكيلومترات من الارض "نادر جدا" و"قليل الاحتمال".