النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    Arrow السياسة التعليمية وآفاقها المستقبلية في فكر وأراء المرجع الشهيد الصدر

    [align=center]السياسة التعليمية وآفاقها المستقبلية في

    فكر وأراء المرجع الشهيد آية الله السيد (محمد باقر الصدر)
    [/align]

    أرض السواد : جواد المنتفجي


    دراسة ميدانية في تطبيق أحكام قانون التعليم الإلزامي المرقم (118) لسنة 1976


    أهمية الدراسة والحاجة أليها:-

    لم تحرص الحكومات المتعاقبة على السلطة منذ قيام العهد العثماني حتى سقوط النظام البائد على إشباع حاجات المجتمع التربوي من خلال القوانين والأنظمة والتشريعات والمناهج والخطط التربوية التي شرعت أهدافها العامة لخدمة المجتمع،بل راح الأخير ومنذ توليه السلطة عام 1968يوجه ويسخر تلك الفلسفات بسياسات تربوية خاطئة وبدون تخطيط علمي مدروس من اجل تحقيق مآربه ومصالحه بنفث سموم نهج الحزب الواحد الذي فرض واقعه السياسي المرير على مجتمع كانت حضاراته الأولى حافلة بالأمجاد ابتداء بالعصر السومري ومرورا بالعصر الإسلامي الزاخر بالفلسفات التربوية والمعارف والعلوم الإنسانية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا ما وضحه المصدر...(( وهذا ما جعلها أمة فريدة في التاريخ.فهي خير أمة ((أخرجت للناس)) بعد أن لم تكن. أخرجت إخراجا وصنعت صنعا. صنعت على عين الله بما رسم من حدود وما شرع من أحكام، وصيغت ملامحها وفق حدود الله وأحكامه التي أكسبتها معنى الأمة يوم لاحمة بين أفرادها،وواءمت بين عناصرها ووحدت بين وسائلها وأهدافها )) / رسالتنا وواقع الأمة الإسلامية ص47 ، وبالرغم من أن هذه الآفاق الواسعة حافلة بآراء وأفكار العلماء وما جاء بنظرياتهم كدعوات إصلاحية لكافة فئات المجتمع ،ألا أن الحزب المقبور لم يأخذ بها كتجارب ممكن الاستفادة منها في التربية والتعليم بل عمل ومن خلال شعاراته الزائفة التي كان يطرحها في (التقارير السياسية ) الصادرة بما كانت تسمى بالمؤتمرات القطرية للحزب، على طمس معالم تلك الفلسفات بمفاهيم غريبة ومتخلفة وبعيدة كل البعد عن واقع المجتمع العراقي ومنها على سبيل المثال قانون التعليم الإلزامي المرقم (118) لسنة 1976، مما أدى ذلك إلى فقدان مصداقية العمل ببنود هذا القانون من قبل جميع الأفراد بسبب سلوكه للأساليب الملتوية في التعامل مع أهداف ومبادئ هذه التشريعات التي هي أساسا تقوم بتسيير قطاع التربية والتعليم والذي كان هو الأخر ينوء بحمل أوضاع علمية واجتماعية وسياسية واقتصادية سيئة طيلة تبوء ذلك الحزب للسلطة، وهذا ما أدى إلى جرف ذلك القطاع الحيوي نحو اتجاهات خارجة عن ضوابط الفكرة والعقيدة التي استلهمها أفراده منذ صغرهم نتيجة للتربية العائلية والمجتمع والذي استنبطها من الدروس والعبر في تربيته هذه من التعاليم الإسلامية التي شع بنورها على الأمة الإسلامية خاتم الأنبياء والرسل نبينا محمد (ص )، واستشهد من اجل مبادئها أل بيته الطاهرين عليهم السلام والصحابة الأخيار، وهذا ما وجدنا تفسيره في المصدر(( أن الشرط الأساسي لنهضة الأمة- أي أمة كانت- أن يتوفر لديها (المبدأ) الصالح الذي يحدد لها أهدافها وغاياتها ويضع لها مثلها العليا ويرسم اتجاهها في الحياة)) / رسالتنا الشرط الأساسي لنهضة الأمة /ص16. وهذا ما تطرقنا له في فصول الدراسة هذه بقسمها الثاني حيث احتوت على الفصول التالية:-

    الفصل الأول:-

    أولا / مشكلة الدراسة:-
    في هذا القسم من الفصل الأول تناولنا خلاصة لما تم طرحه في دراستنا السابقة والموسومة ( التعلم حق من حقوق الإنسان) وذلك للاستفادة من التجارب التي ساعدتنا في إلحاق التلاميذ الذين تخلفوا أو تشردوا من الدوام إلى مدارسهم خلال العام الدراسي 2003-2004 وبعد سقوط النظام مباشرة بسبب السياسات التي اتبعها ذلك النظام ضد سكان الاهوار أبان الانتفاضة الشعبانية المباركة، وتأسيسا على ما ورد في المصدر ((لحياة الإنسانية ليست جامدة، وليست متحجرة، وإنما هي متحركة ومتغيرة، وهذه الحركة وهذا التغيير يشملان جميع مظاهر الحياة)) / رسالتنا خالدة ومتطورة / ص51. كما دعمنا هذا الفصل بالجداول والبيانات والوثائق التي وصفت جميع تلك الحالات بناء على ما جاء بالتوجيهات التي جاءت في المصدر...((وليس المجتمع ظاهرة مادية فحسب وإنما ظاهرة معنوية أيضا لان المجتمع هو الصيغة المنظورة لعقيدة ما)) / رسالتنا والتاريخ /ص75. وقد تطرقنا أيضا إلى المشاكل والمعوقات اللاتي واجهت الأجهزة التنفيذية.

    ثانيا / هدف الدراسة:-

    من خلال اطلاعنا على الآراء التي تخللت نظريات الشهيد السعيد التي تتضمن إعادة بناء أو إصلاح الإنسان لكي يكون عضوا مفيدا في مجتمعنا الجديد، لذا كان علينا التمعن فيما طرح خلال نظرياته التي تناولت هذا الجانب المهم في الحياة ومنها ما فسره المصدر...(( وأذن فمن الضروري لإصلاح الحياة الإنسانية وتهذيبها أن يتناول الإصلاح الإنسان وان يعاد تكوينه من الداخل على نحو يجعله متجاوبا ومنسجما مع فطرته ومع أهدافه العليا ومع واقعه)) / رسالتنا فكرية وانقلابية /ص72 ، ومن هذه الموجهات توصلنا إلى وضع الأهداف من اجل العثور على الأسباب المؤثرة والتي من الواجب الحد منها لتطبيق قانون التعليم الإلزامي بالإضافة إلى توصلنا لخطوات تربوية متميزة تم شرحها في الفصل ذاته.

    ثالثا/ حدود الدراسة:-

    إما حدود الدراسة فقد اشتملت على المدارس الابتدائية والتي هي ضمن حدود محافظة ذي قار والبالغ عددها (921 ) مدرسة موزعة كآلاتي:-

    -(505 ) مدارس ريفية.

    -(416) مدارس حضر .



    رابعا / طريقة الدراسة ومصادرها:-


    تمت طريقة الدراسة باتباع الأساليب التالية:-
    1- جمع المعلومات الإحصائية من شعبة التعليم الإلزامي في المديرية العامة للتربية.

    2- اعتماد ونقل بعض الأساسيات الموثقة في دراساتنا السابقة ومنها:-

    أ- الجداول التي أجرينا عليها التجارب في دراستنا السابقة (التعلم حق من حقوق الإنسان).

    ب-الاستعانة ببعض الملاحظات التي حصلنا عليها من المناطق أثناء معايشتنا لها كمشرف للمتابعة منذ عام 1997 حتى وقتنا الحاضر

    ج-عن طريق الندوات القطاعية المثبتة تواريخها في الدراسة


    خامسا / تعريف المصطلحات:-


    وهي المصطلحات المهمة التي تداولت أثناء كتابة فصول الدراسة وقد قمنا بتعريفها لتعين القارئ على مدلولاتها.

    الفصل الثاني...

    أما في الفصل الثاني فقد اشتمل على المباحث التالية:-

    - المبحث الأول :-طبيعة محافظة ذي قار

    - المبحث الثاني:- العلاقات الاجتماعية السائدة في المحافظة

    - المبحث الثالث:-مستوى الوعي الثقافي للمحافظة

    - المبحث الرابع:- الإجراءات التنفيذية لبلوغ الأهداف:-


    لقد عان المجتمع التربوي في السنوات الأخير قبل سقوط النظام من التخبط أو الركود نتيجة للضغط على النفقات المصروفة لمختلف قطاعات الدولة وقد أثرت هذه الإجراءات على العملية التربوية وخصوصا المناطق الجنوبية التي أهملت من قبل النظام مما حدي بنا إلى توظيف الإسهامات الذاتية المبدعة المتمثلة بالعطاءات التربوية التي ساهمت بها بعض المنظمات والمؤسسات التربوية والإدارات والهيئات التعليمية ومجالس الأباء والمعلمين من اجل ديمومة العملية التربوية في بعض المناطق التي عايشناها كمشرف للمتابعة علما أن جميع تلك الأنشطة والفعاليات مثبتة في غرفة العمليات التابعة للمديرية العامة للتربية وبهذا تمكنا من الحصول على النتائج التربوية التالية:-

    1-تفعيل دور الإدارة المدرسية والاستمرار بعملية التربية والتعليم في المناطق التي تعرضت للاضطهاد، ولاسيما حينما راحت بعض النفوس الضعيفة تنوي على إغلاق بعض المدارس النائية والبعيدة التي كانت المواجهات حادة مع ازلام النظام بحجة قلة أعداد تلاميذها.

    2-من خلال ما لوحظ أثناء القيام بحملات العمل الجماعية والتي تضافرت فيها الجهود المشتركة بين الهيئات التعليمية ومجالس الأباء والمعلمين التي أثبتت أن وحدة المجتمعات التربوية المحيطة بالبيئة المدرسية من شانها أن تحقق بعض الإنجازات التربوية فيما لو توحدت نواياهم من اجل خدمة البيئة أو المنطقة، وكما حصل ذلك في المناطق المؤشرة أدناه، أو تلك التي حصلت عليها الدراسة من منافذها الرئيسية وفي هذا يشير المصدر... (( وهذه الوحدة التي دعا الله تعالى عباده المتقين إلى تحقيقها، فهي ليست وحدة المصالح وليست وحدة الإرغام وإنما هي وحدة تنبع من القلوب المؤمنة بالله، أن الوحدة التي دعا إليها الإسلام هي الوحدة المسايرة لواقع الكائن الإنساني)) / رسالتنا يجب أن تكون قاعدة للوحدة /ص42.إما التجارب فكانت النحو التالي:-

    1- تجربة ثانوية النهضة/ منطقة الكرماشية- كرمة بني سعيد-قضاء سوق الشيوخ.

    2- تجربة ملحق تدمر / ناحية العكيكة- قضاء سوق الشيوخ.

    3- تجربة ملحق أبي الهيل الجابري/ والذي كان يسمى ملحق أبي العلاء المعري – قرية المجري - ناحية الفهود.

    4-تجربة مدرسة الألباب/ حي الزهراء- مركز الناصرية.

    5- تجربة مدرسة عاشوراء/ والتي كانت تسمى 16 شباط /الإسكان الصناعي/ مركز الناصرية.

    6- تجربة ثانوية حيفا المختلطة / قضاء الجبايش.

    7- تجربة سد الشاغر المستعصي في مدارس قاطع الاهوار من قبل نقابة المعلمين فرع ذي قار.

    8-تجربة مبرة التضامن الإسلامي لرعاية وتأهيل الأيتام في الناصرية.

    9-تجربة ثانوية المرتضى (للوقف الشيعي) /حي المتنزه- مركز. الناصرية


    الفصل الثالث:-


    الإطار النظري والتطبيقي للدراسة...

    أما في الفصل الثالث فقد احتوى على المقترحات التي توصلنا إليها من خلال استنتاجات فصول الدراسة وهي الحلول المناسبة لجميع أطراف العملية التربوية والواجب رفعها للجهات ذات العلاقة لاعتمادها أو النظر فيها.

    الفصل الرابع:-

    ويأتي الفصل الرابع كختام للدراسة وقد احتوى على ما يلي:-

    1-المصادر:- رسالتنا- المرجع: جماعة العلماء في النجف الأشراف- محمد حسين فضل الله: رسالتنا/ الموسوعة الفكرية والثقافية للمرجع الديني والمفكر الإسلامي الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر - بيروت 17 شعبان1401 هجرية

    2- الجداول والبيانات من دراستنا السابقة(التعلم حق من حقوق الإنسان) وقد استعنا بها كتجارب ربما فاتت المعنيين من الاطلاع عليها.

    وفي الخاتمة نود أن نقدم شكرنا وتقديرنا للباحثين والتربويين الذين مدوا لنا يد العون والمواصلة في الإسهامات التي قدموها لنا والتي مكنتنا من إنجاز الدراسة خدمة للعملية التربوية لمدارس الناصرية الفيحاء... وما هي إلا جهود مضنية نقدمها كمساهمة فعالة لبناء مجتمع تربوي ديمقراطي موحد يتخذ من منهجه الإسلامي فكرا وأصالة وإبداع

    أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    * باحث عراقي

    ملاحظة:- هذا ملخص للدراسة التي قمت بأعدادها والبالغة صفحاتها120 صفحة





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    151

    افتراضي

    الاخوة الاعزاء ... لقد كان من دواعي فخري واعتزازي ان تترشح هذه الدراسة في المؤتمر الوطني الثاني للفكر والابداع الذي اقيم في محافظة النجف للفترة من 1- 2نيسان الجاري والذي حضره عدد كبير من العلماء والباحثين العراقيين وقد نالت الشكر والتقدير بعد مناقشتها وكما حصلت على درع المؤتمر وفي هذه المناسبة لايسعني الا ان اقدم شكري وتقديري لجميع من مد لنا يد العون في اكمال هذه الدراسة والتي جاءت نتائجها ايجابية بعد ان طبقت فقراتها على مدارس محافظتنا وخصوصا مناطق الاهوار التي غيبها الطغاة منذ سنين ..كما اشكر شبكتنا العراقية الثقافية على جميع الخطوات التي شاركتنا بها في رفد ونشر هذه الدراسة متمنيا للجميع دوام الموفقية والعزة لخدمة عراقنا الجديد
    الباحث والاديب
    جواد المنتفجي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني