بقلم: عبد الله رشيد
إحذر يا مالكي ان ترد على صاحب الموقع المشبوه
يستمر صاحب موقع (كتابات) في حملته المشبوهة ضد الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. بدأها هو ببيانه الخبيث ثم ورط مرصد الحريات الصحفية ليتضامن معه في حملته المدسوسة دون ان ينتبه هذا الأخير الى الهدف من هذه الحملة ثم لينقل الى موقعه ما تناوله موقعان حول خبر هذه الحملة ثم لتنقل وكالة الصحافة الفرنسية ما نقله مرصد الحريات الصحفية عن بيان صاحب الموقع المشكوك في أمره ثم ليخاطب المنظمات العالمية المهتمة بحرية الاعلام والصحافة ثم ليتوقف موقعه يوما واحدا في انتظار مساعي الخيرين الذين وعدوه ان يسحب المالكي الدعوى ثم ليعاود النشر على الموقع عندما لم يتلق ردا ولم يلق استجابه من احد؟!
ومن يتمعن في مسار هذه الحملة ويقرأ ما بين سطورها يدرك انها حملة مبيته شُنت في نفس الوقت الذي عقد فيه المؤتمر العالمي للصحافة الذي نظمته نقابة الصحفيين العراقيين وافتتحه رئيس الوزراء لغرض افشاله واظهار نوري المالكي بمظهر من يدعو الى شيء ويفعل شيئا آخر؛ يدعو الى حرية الصحافة والاعلام ويدعي ان العراق صار بلدا ديمقراطيا في المقدمة بين بلدان المنطقة العربية ولكنه في الوقت نفسه يقيم دعوى على موقع الكتروني شخصي لانه نشر مقالا اتهم فيه مكتب رئيس الوزراء ورئيس الوزراء نفسه بمنح المناصب لاقربائه، الأمر الذي يتنافى مع ما تدعيه الحكومة العراقية من فسح المجال امام الاعلام والصحافة لكتابة ما تريد وما تشاء!
وليس غريبا ان ينبرى الكتاب السياسيون ممن هم على شاكلة صاحب موقع كتابات وتبع له في التفكير المعادي للوضع السياسي الحالي في العراق، الذي لا ننكر سلبياته الى جانب الاعتراف بايجابياته طوال السنوات الماضية، في الكتابة على هذا الموقع، يتهمون ويرمون، يقذفون ويهاجمون، يشتمون ويسبون، يسخرون ويهزأون من نوري المالكي، الذي لا ننكر فشله الى جانب الأعتراف بنجاحه في إدارة وزارته منذ ان استلم مهامها حتى الآن. هؤلاء الكتاب، منهم السياسيون المتضررون من اتباع النظام السابق ومنهم أشباه السياسيين من الذين يريدون وضعا سياسيا على مقاساتهم الشخصية وامزجتهم واهوائهم ومنهم زعاطيط السياسة الجدد، ليسوا إلا إمعات وليسوا إلا ناعقين وليسوا إلا مطبلين وليسوا إلا مزمرين وليسوا إلا محرضين على الشر. ومن الشر الارهاب ومن الشر القتل ومن الشر الفتنة ومن الشر الفوضى ومن الشر ارجاع العراق الى عهد الدكتاتورية والتسلط الفردي على رقاب العباد والبلاد ومن الشرعودة الحكام القتلة العنصريين الى الحكم. هؤلاء الكتاب السياسيون على اختلاف درجاتهم ونزعاتهم واغراضهم واهدافهم، ومنهم صاحب موقع (كتابات) ومن دار في فلكه، لا تهمهم مصلحة الوطن في أي شيء بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية وامزجتهم ونزعاتهم، الفردية او الحزبية عندما تتم الكتابة عن الاخطاء والسلبيات والعثرات والفشل. فهم لا يكتبون بروح النقد الاصلاحي البناء بل بروح النقد الهدام والمخرب لا لشيء سوى ان هذا الوضع السياسي الحالي لا يناسب مقاساتهم ونظرتهم وافكارهم وآراءهم عن كيف يكون الوضع السياسي الصحيح حيث يمكنهم ان يكونوا، سياسيين وأشباه سياسيين وزعاطيط سياسة جدد، في الوضع السياسي والاجتماعي الذي يريدون ويحلمون في وطن لا يهمهم مصلحته ومصلحة اهله.
نحذر رئيس الوزراء نوري المالكي من ان يرد، لا هو ولا مدير مكتبه، على صاحب موقع (كتابات،) من اجل ان لا يُعطى مقاما ولا اهمية لا يستحقهما لا هو ولا موقعه المشبوه ومن أجل ان لا يقع في فخ الدخول في معركة اعلامية على مستوى شخصي بين رئيس وزراء الحكومة العراقية وبين صاحب موقع الكتروني سخر موقعه لمعاداة وضع سياسي جديد في العراق رغم الاخطاء والعثرات والسلبيات التي ترافق مسيرته الصعبة.