الرد على د.ثريا السعدون!!



كفاكم افتعال معارك حول سوسن فالأمور دخلت في مرحلة حرجة





الصحفي / محمد المرسى

السبت 25 يناير 2003

الساعة السادسة صباحا بتوقيت القاهرة



لقد اضطلعت مساء أمس علي رسالة موقعة باسم"د.ثريا السعدون" ووجدت أن الرسالة تسير علي نفس نهج سمير عبيد وأميرة الطحاوي فمن يقرأها لابد أن يشعر بذلك من أول وهلة حيث أن كلماتها تعبر عن أن كاتبتها لا تنتمي للتيار الإسلامي .. وكنت منذ ثلاثة أيام قد أعلنت أنني لن أتحدث مع أحد عن السيدة العراقية الموجودة في مصر الآن سوسن هادي عبد الحسين ولن أكتب عنها أي شئ ، ورغم الرسائل التي تلقيتها من الأخوة العراقيين الذين أشكرهم كل الشكر علي محاولتهم إخراجي من حالة الحزن التي نتجت عن أفعال عبيد والطحاوي إلا أنني مازلت علي موقفي بعدم الحديث عنها أو التعامل معها .. لكنني أرد علي هذه الرسالة ليس بصفتي الشخصية وإنما لأنني توليت مسئولية الإعلام بجمعية الحوراء الخيرية الأداة الشرعية للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت وأصبحت عضوا في مجلس إدارتها

أولا أحب أن أعرفكم أن قصة انضمامي للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر لم تأت من فراغ ،فقد تابعت من بعيد نشاط المجلس لفترة طويلة وتأكدت من صدق توجهات بل وكلما مر الوقت ازداد تأكدي من ذلك –مثل غيرى- ومن صدقه في تبني قضية نشر فكر آل البيت الصحيح المستنير ومساندة المظلوم والدفاع عن الحق في مواجهة الباطل والتصدي بكل جسارة لنقيب الأشراف للحصول علي حق السادة الأشراف كاملا، وتكوين جبهة شعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة(إيلات) .. وهنا وجدت شعورا داخليا يحركني للاتصال بهذا المجلس وعرض مسألة انضمامي له لعلي أستطيع المساهمة في نشاطاته قدر ما أستطيع ، فبادرت بالحديث مع السيد محمد الدريني الرجل الذي يقود هذا المجلس ، وبمرور الوقت تعرفت أكثر علي شخصية محمد الدريني الإنسان قبل المناضل المكافح فوجدت فيه من الصفات ما يجعلني أثق فيه بشدة وهي صفات أحتفظ بها لنفسي واعذروني في عدم ذكرها لأني لا أحب كعادتي عبارات الإشادة وغيرها من هذا النوع إنما فقط أعرفكم أن هذا الشخص جدير بكل الثقة والأمانة ، ثم اكتشفت بعد مرور فترة أخري أنه بيني وبينه صفات كثيرة مشتركة كانت سببا مهما في التقارب الذي حدث بيننا ، وشيئا فشيئا واصلنا الجهد معا بتوجيهات المستمرة للعمل من أجل خدمة قضايانا العادلة حتى توليت المسئوليات التي ذكرتها لكم في البداية .

وبالنسبة لما ورد في رسالة د.ثريا السعدون فقبل أن أرد عليها أحب أن تعلم كاتبة الرسالة قبل غيرها أن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت حمل علي عاتقه التصدي لقضايا لا يمكن أن يتصدي لها إلا كيان قوي في وقت لم يعد فيه فرسان مثل الماضي إلا فيما نادر .. المجلس يا سيدة يا فاضلة الذي تتهكمين عليه دخل بنفسه طواعية صراعات قوية في مواجهة نقابة الأشراف والأزهر وجامعة الأزهر ووزارات الأوقاف والإعلام والداخلية والخارجية والتعليم من أجل الحصول علي حق آل البيت (عليهم السلام) والسادة الأشراف الأدبي والمادي.. دخل هذه الصراعات وهو لا يمتلك من المال أي شئ ‘لا أنه يمتلك الأقوى منه وهي كنوز قلما توجد في كيان آخر ، فقد دخل هذه الصراعات متسلحا بكنوز الإصرار والعزيمة والمثابرة والكفاح والإيمان بالقضية بقوة جبارة من خيرة الرجال في شتي المجالات ، وكل من هؤلاء الرجال يبذل كل ما في وسعه بجهوده الذاتية من أجل خدمة القضية .. فمن يجازف بنفسه بأن يسير فوق الأشواك في مواجهة كل هذه القوي والتي تستطيع واحدة منها فقط القضاء علي دابر من يعترض طريقهم ، لعل هذا بمفرده دليلا قويا ماديا علي مدي قوة هذا المجلس الذى يعبر عن ملايين السادة الأشراف فى مصر .

بل والأكثر من ذلك أن المجلس من خلال ملتقى بواشق الحسين والجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة(إيلات) يقف مباشرة في وجه أمريكا وإسرائيل لاستعادة أم الرشراش وملاحقة مجرمي الحرب من الصهاينة الذين قتلوا الأسري وهم أحياء والتصدي لمحاولة شق قناة تربط بين البحرين الأحمر والميت وهو المشروع الذي تشترك فيه للأسف الأردن مع إسرائيل وفضحه المجلس قبل اعلانه بشهر اثناء انعقاد قمة الارض الاخيرة فى جوهانسبرج.. فمن يستطيع الآن أن يقف في وجه أمريكا؟ .. إن المجلس يفعل ذلك ويتحدي الصعاب من أجل حقنا كمصريين وعرب ومسلمين .. وأزف إليك آخر الأخبار في هذا الصدد فقد بدأت أمس محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري نظر القضايا التي أقمناها ضد وزراء الخارجية والإعلام والتعليم للمطالبة باتخاذ كل منهم خطوات إيجابية للسير علي طريق استعادة أم الرشراش وهو نصر كبير للجبهة والمجلس لا يقدره إلا صاحب الفكر الكبير.. أتدرين يا سيدة يا مبجلة ما مدي خطورة احتلال أم الرشراش علي المنطقة العربية بأكملها؟ سأكتفي فقط بأن أقول لك أن أم الرشراش هي الحبل السري للعرب واحتلالها قطع هذا الحبل وفصل المشرق والمغرب العربي عن بعضهما وأعطي لإسرائيل الفرصة لوضع غواصات دولفين المحملة برؤوس نووية في البحر الأحمر لتهدد بها الأمن القومي العربي والإسلامي ، وعن طريق أم الرشراش استطاعت إسرائيل الوصول إلي كل دول أفريقيا حتى الجنوب .. هل يكفيكي تلك العبارات لتعرفي مدي أهمية القضايا التي نتصدي لها وعلي قدر الجهد المبذول فيها ، وأن قضية سوسن ليست هي كل حياتنا بل ينبغي منك توجيه الشكر لنا علي رعاية سوسن ومساعدتها رغم كل هذه الأعباء .. إنه من قبيل الخيانة مهاجمة المجلس الذي يحمل علي عاتقه كل هذه القضايا العربية والإسلامية والبحث عن حقوق البشر في كل مكان.

وللمجلس (يا آنسة أو مدام) أداة شرعية ممثلة في جمعية الحوراء الخيرية المشهرة في وزارة الشئون الاجتماعية برقم(5067) وأعتقد أن هناك من لم يكن يعلم بذلك من قبل لكنه أصبح يعلمه الآن.. وللجمعية نشاطات كثيرة في كافة المجالات الإنسانية ستظهر للجميع علي السطح إنجازاتها في وقت قريب.

لكن الغريب في رسالتك هو أنني لاحظت عدم وجود البريد الإلكتروني الخاص بك ولا أي معلومات عنك ولا أعرف هل حرف الدال الذي يسبق اسمك هو تعبير عن حصولك علي درجة الدكتوراه في مجال ما أم أنها لزوم الوجاهة والفشخرة ،كذلك لم أجد رقم هاتفك رغم أن كل من ردوا علي سمير عبيد وحاشيته من المجلس كتبوا أرقام هواتفهم والمهنة التي يمتهنونها وهم علي استعداد لكتابة عناوين منازلهم إذا استلزم الأمر ذلك لنهم لا يهابون البشر ولا يخشون إلا الله سبحانه وتعالي.. وبالنسبة لي ففي رسالة الوداع بالنسبة لموضوع السيدة العراقية بدلا من عنوان بريد إلكتروني واحد كتبت عنوانين ومن يريد معرفة أية معلومات شخصية عني فليس لدي أي مانع لذلك.. يا بنت يا شقية لقد لاحظت رائحة أميرة الطحاوي وسمير عبيد تفوح من عباراتك التي تنم عن قلة الخبرة في مجال الكتابة خاصة التي هي من هذا النوع بل إنها تفتح النار عليك لكثرة الأخطاء بها .. عيب يا بنت فأنت مازلت صغيرة علي مثل هذه الأمور ، ولقد تلقيت تقارير بها الكثير من المعلومات المخجلة عن سمير وأميرة يعف قلمي عن كتابتها لأنه من العار ذكر مثل هذه المعلومات خاصة عن طريق قلمي الذي يرفض الخوض في هذه الأمور المخجلة .. ورغم ذلك فإنني سأتعامل مع الرسالة كونها صادرة من (د.ثريا السعدون) ولن أعتبره اسما مستعارا حتى يتبين الأمر"وإن غدا لناظره لقريب".

ونأتي الآن للرسالة ، وهنا أحب أن أنوه في البداية إلي أن السيد محمد الدريني سيرد علي كل ما وجه للمجلس من افتراءات .. أما بالنسبة لي فسأتعامل معها معاملة خاصة بطريقتي.. بداية فإن كاتبة الرسالة يلاحظ تماما من أسلوب كتابتها أنها بعيدة عن الخط الديني ، وقد بدأتها بداية تعتبر خطأ كبيرا منها في حق كل العراقيين حيث وجهت رسالتها إليهم بعبارة:"هام إلي كل العرقيين" فبالله عليكم ماذا تقصد كاتبة الرسالة بهذه العبارة ؟ هل لا تعرف الفرق بين لفظ العراقيين والعرقيين؟ وهل يمكن أن تكون كاتبة هذه الرسالة عراقية؟ ومع ذلك فسوف أتغاضى عن هذه النقطة وأعتبرها مجرد غلطة مطبعية(!!).

ونظرا لقلة خبرة كاتبة الرسالة فقد بدأتها بداية كشفت عن شخصيتها وخطها العقائدي حيث بدأتها قائلة:"منذ الرسائل الأولي التي أرسلها ما يسمون أنفسهم المجلس الأعلى لآل البيت في مصر" فإذا عدنا بالذاكرة للخلف عدة أيام فقط فسنجد أن سمير عبيد عندما تعرض بالإساءة لمصر وللمجلس الأعلى ولي في رسالته يوم الثلاثاء الماضي بدأها نفس البداية بقوله:"ما يسمي ب محمد المرسى" .. وبالتالي من الواضح أن الأسلوب واحد وربما والله أعلم قد يكون سمير نفسه هو كاتب هذه الرسالة فإذا كان صحيحا هذا فإنه يجب أن يخجل من نفسه لأنه عار عليه أن يتواري خلف اسم امرأة.. ومع ذلك فسوف أتغاضى عن هذه النقطة وأتعامل مع الرسالة بالاسم المدون بها حتى يتبين لنا الأمر :"واللي النهارده بفلوس بكرة يبقي ببلاش".

قدمت كاتبة الرسالة المجلس الأعلى في صورة تعبر عن حقد دفين بداخلها فلعلها بعد قراءة المعلومات البسيطة ـ وهي فيض من بحر ـ التي ذكرتها عن المجلس في السطور السابقة تكون قد شعرت بمدي الخطأ الذي ارتكبته.. وأرجو أن توجه لي رسالة تذكر فيها نشاطها في أي قضية لخدمة الإنسانية لنعرف حجمها مقارنة بحجمنا والقضايا الكثيرة التي نحملها علي عاتقنا.. وادعت كاتبة الرسالة أن المجلس يحاول "قشمرة العراقيين" وهذا خطأ جديد في حق العراقيين وفيه الكثير من الاستهانة بعقولهم لأن الأقوياء يحسب لهم الجميع ألف حساب فيحترمهم ويقدرهم الأوفياء ويخشاهم الأبالسة وبذلك فلا يمكن أن يفكر أي من الفئتين في "قشمرتهم" ..ولا ادرى هل اتيانها بهذه الكلمة لكى توحى لنا بأنها عراقية!!

.. أما ما ذكرته بشأن المجلس عن:"أسماء وهمية وكينات إسلامية مزيفة يتمسحون بها للعب علي أوتار الانتماء الشيعي وهم يعلمون أن العراقي المسلم الأصيل لا ينخدع بهذه الأمور فطالما واجه مثلها" فأتمني أولا أن تكون تقصد بكلمة كينات (كيانات) وأن الخطأ في كتابتها مطبعيا وليس غير ذلك، وبالنظر إلي العبارة نفسها فسنجد أن كاتبتها وضعت في الشق الثاني منها ما يكذب بالدليل القاطع الشق الأول ، فتعالوا نفسر معا العبارة : طالما أن المجلس يعلم أن العراقيين لا ينخدعون فكيف سيحاول خداعهم ؟ ثم ماذا تقصد كاتبة الرسالة بالعراقي المسلم الأصيل؟ ألا ترون معي أنه خطأ ثالث منها في حق العراقيين بتصنيفهم إلي مسلم أصيل وغير أصيل وما إلي ذلك(!!) ألم أقل لكم أنها قليلة الخبرة ولسه صغيرة.. ومع ذلك فسوف أتغاضى عن هذه النقطة وأكتفي بالقول أن من يريد التعرف علي الأسماء التي كتبت رسائل المجلس الأعلى فنحن ندعوه لزيارة مصر ومقر المجلس ولديكم جميعا العنوان ورقم الهاتف ونحن سنقابلكم بهم ويقدم كل واحد منهم بطاقة هويته إليكم وبها صورته الشخصية للتأكد من أنها أسماء حقيقية وليست وهمية وليس وراء كتاباتها ومواقفها مآرب أخري .

أما ما كتبته عن مساعدات المجلس في قضية السيدة العراقية سوسن هادي فهي محاولة فاشلة جديدة ومكررة مملوءة بالأكاذيب للتلاعب في قضية حساسة لن يصاب فيها بالضرر إلا السيدة المظلومة المسكينة التي اضطرت لفرض حصار علي نفسها ورفض مقابلة أحد لتسلم من هذه الحرب الدائرة حولها.. فما قدمه المجلس الأعلى ومازال يقدمه لسوسن معروف للجميع ولا نريد مزايدات عليه .. وأنا بصفة شخصية قررت إغلاق ملف هذه السيدة نهائيا وقطعت أي صلة بها لأنني أعلم تماما ما لا يعلمه غيري بأنها أحد أسباب المعركة الدائرة حولها إن لم تكن المحرك الأساسي لها وهو بالطبع تصرف خاطئ منها أفقدها الكثير مما كانت ستجنيه إذا لم يتم افتعال تلك المعركة وربما تكون قد خططت لتحقيق هدف معين من ورائها لكن النتيجة جاءت علي غير ما توقعته لأنها أخطأت الحسابات وتقدير الأمور وتقدير حجم الشخصيات المحاطة بها ومقدرتهم في التعامل مع مفردات وتطورات هذه المعركة، وأنا مازلت عند موقفي بعدم التحدث عنها بصفتي الشخصية ومازلت علي عهدي معها بعد ذكر أية أسرار عنها قد تقلب البيض الموجود بالسلة فوق رأسها.. وهنا أود أن أقدم هذه الملحوظة لكم جميعا وهي نفسها أيضا فقد أصيبت سوسن بضرر كبير من جراء تلك المعركة وإذا استمرت المعركة أكثر من ذلك فربما تكون النتيجة سيئة تماما ولذا أنصحكم بالعودة إلي الكتابات السابقة التي تدعو للالتفاف حولها في محنتها خاصة وأنها مقبلة علي أخطر مرحلة في ملفها مع المفوضية وأنا أعلم ذلك تماما لانني أتابع مع غيرى موضوع هذا الملف من بدايته وأعرف كل تطوراته بالتفصيل ، ومن هنا أنصحكم بالبعد تماما عن أي شئ مثير حتى لا تشعرون بعد ذلك بالندم ويكون ذنبها في رقبة من يشارك في تلك المعركة بعد سمير وأميرة اللذين أخطأ كثيرا في حق هذه السيدة.

وللعلم فقد كان السيد محمد الدريني يفكر في حل قاطع لموضوع سوسن من شأنه حل المشكلة تماما وهذا الحل كان يتطلب اتخاذ إجراء مهما جدا يعتبر تضحية وكنت سأقدم هذه التضحية من أجل سوسن وأولادها رغم أنه كان سيجلب علي أعباء ومخاطر كبيرة ، وكنا بالفعل سننفذ هذا الاتفاق يوم الثلاثاء الماضي وهو ما لا يعلم به أحد حتى الآن إلا أن ما حدث من اميره وسمير عبيد مؤخرا جعلني أتراجع .. فبالله عليكم ماذا يدفعني للتضحية من أجل إنسانة ردت لي الإحسان إليها بالإساءة الفظيعة لي؟ وقبل ذلك إساءة سمير عبيد لبلدي مصر التي لا أقبل أن يمسها أي مخلوق بسوء .

فالرجاء كل الرجاء أن تسمعوا نصيحتي فأنا أشاهد ما لا تشاهدونه وأسمع ما لا تسمعونه واضطلع علي ما لا يمكنه الاضطلاع علي لأني هنا في مصر وأنتم الخارج .. لذا أرجو تهدئة كل ما يكتب عن سوسن وأن يدور فقط حول الدعوة لمساندتها والالتفاف حولها ومناشدة الجميع لحل مشكلتها والابتعاد تماما عن أي شئ يستعدي أحد عليها ولا تستهينوا بأي فرد مهما كان شأنه قليل في نظركم فالمثل الشعبي يقول:"يوضع سره في أضعف خلقه".

وبمناسبة الحديث عن طعام وأموال سوسن وحتى يتم إغلاق هذا الموضوع نهائيا دون ترك ذيول له ، فقد أصبح الحديث حول الطعام والأموال سمجا ومقززا فهذا آخر شئ يمكن أن يتحدث عنه الإنسان خاصة الطعام فالخالق الذي لم ينس النملة هل ينسي سوسن وأولادها؟ وهنا أشير إلي أنى حينما أشرت في الرسالة السابقة إلي ان سوسن تأكل من طعام المجلس فهذه كانت حقيقة ذكرتها من قبلي أميرة الطحاوي في رسالتها التي حملت رقم(4) يوم الثلاثاء قبل الماضي فعودوا لمراجعة رسائلها ، وإنني حينما ذكرت هذه المعلومة عن تقديم المجلس الطعام لسوسن فلم يكن المقصود بها معايرتها كما فهم سمير عبيد وحاشيته بعقولهم الضيقة وأفقهم الضئيل(!!!!)، إنما كنت أرد بموقف لأن ردودنا تكون دائما بالمواقف والإنجازات علي كل من تسول له نفسه مهاجمتنا، فقد كنت أرد علي ما كتبه سمير عبيد في رسالته الهجومية الأولي عندما ذكر أن السيدة سوسن قد شكت له قبل يومين من محاولة البعض استغلال حالتها والمتاجرة بها بمساعدات وهمية وأنها تطلب منهم الإنقاذ، فرددت عليه بذكر واقعة الطعام الذى تأكله الان من الأسقفيه(!!) لأن أي إنسان لا يقبل الطعام من مصدر غير مرغوب فيه خاصة إذا كانت لديه عزة نفس عالية مثل سوسن ، ولا أدري كيف لم يفهمها سمير ولم تفهمها كاتبة هذه الرسالة مع أن المعني واضح للطالب ضعيف المستوي(!!).. فبالله عليكم لا تظلموا هذه المرأة المسكينة وتجعلوا منها أداة للحرب الإعلامية .. اتقوا الله في أنفسكم وفي أولادكم وفي هذه الأم المعذبة وفي أولادها المحرومين من حنان الأب ، وكانت نتيجة أفعال سمير عبيد وحاشيته هي انغلاق المرأة علي نفسها وأولادها لدرجة أنها أول أمس حينما رأت ابنها شرف الدين (خمس سنوات) يجري نحوي كعادته ليرتمي في حضني وأحمله ويسألني عن سبب غيابي عنه في اليوم السابق جرت مسرعة ومنعته من ذلك ، وحينما رد محمد(9 سنوات) علي الهاتف ووجدني أتحدث سألني بصوت خافت:"أنت عمو محمد" فخطفت منه السماعة.. أتدرون لماذا؟ لأن هناك ضغوطا كبيرة مورست عليها لإبعادها عني بشتي الطرق لدرجة إتباع حيلة قذرة قالتها لي في آخر مقابلة بيننا مساء الثلاثاء الماضي حيث اتصلت بها امرأة ووجهت لها شتائم وشكوك في ماهية العلاقة بيني وبينها(!!!) أرأيتم إلي أي حد بلغ حجم القذارة والانحطاط مع امرأة في أزمة أكلها السجن والتعذيب.

بالإضافة لأساليب أخري من الضغوط نعلمها تماما ونرفض الكشف عنها .. ويالها من أساليب قذرة(!!).

حقيقة لقد شعرت بالذنب لابتعادي عن تلك السيدة في محنتها رغم أنها هي التي طلبت ذلك لكنه إحقاقا للحق فطلبها انسابي لم يكن قرارا نهائيا وإنما قالت لي بالحرف الواحد بعد رسالة سمير عبيد المملوءة بالإساءة في حق مصر:"إذا كنت ستغضب من مثل هذه الأمور وأنا لم أفعل مثلك رغم ما أتعرض له يوميا فانسحب" فقررت الانسحاب وأكدت لها أنني من الممكن أن أتهاون في الإساءة الشخصية لي لكن ما لا يمكنني السكوت عليه هو الإساءة لبلدي ، وأخذتني الكرامة والغيرة علي وطني وقررت الانسحاب رغم أنه أعلنت لي أكثر من مرة في حضور الزميلة مهجة منصور أنها تعتذر لي عن خطأ سمير وأنها مستعدة للاعتذار للجميع عن ذلك، لكنني رفضت ذلك وقلت لها سأرد علي سمير بنفس الطريقة التي اتبعها ، كما حزنت لأنه رغم كل ما فعلته من أجلها تفوهت بكلمة الانسحاب .. وأنا الآن لا أخفي عليكم أنني أشعر بالذنب تجاهها وأن الأولاد قد وحشوني بشدة وأرغب في رؤيتهم لأنني بالفعل أحببتهم .. كما أعلن أنني سأنتظر ردكم علي هذه الرسالة ومعرفة آرائكم فإذا وجدت فيها من الأسباب ما يجعلني أعود لموقفي السابق معها ومواصلة رعايتي لها ولأولادها فلن أتوانى في تحقيق ذلك مهما كان رد فعل سوسن تجاهي ولكني أرجو منكم دراسة الأمر من كل جوانبه قبل تلقي رسائلكم.



وقد تحدثت كاتبة الرسالة عن أن إقامة سوسن كاملة علي نفقة الأمم المتحدة وخير رد عليها هو أن من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه فأيتها"الآنسة أو المدام" مفوضية الأمم المتحدة أعطت لسوسن وهي مازالت تقيم بفندق أطلس مبلغ خمسمائة جنيه أنفقت غالبيتها وهي هناك، وعندما انتقلت إلي جمعية السنابل كان كل المتوفر لها الإقامة فقط فطلبت عندما زرتها بالجمعية من العاملين فيها توفير كل مستلزمات المطبخ لها وإصلاح الحمام الموجود بغرفتها وإدخال هاتف داخلي بالغرفة ليوفر عليها عبء السير مسافة لتلقي المكالمات الهاتفية من الأخوة العراقيين بالخارج ، كما طلبت منهم أيضا توفير كل ما تطلبه ولذلك سمحوا لها باستخدام الحمام الكبير بالجمعية هي وأولادها للاستحمام به نظرا لعدم وجود سخان في حمام غرفتها وهذا الأمر لا تعلم به سوسن حتى الآن كما أنها لا تعلم أيضا أنني قلت لهم قدموا لها كل ما تطلبه ولا تأخذوا منها ثمن ما تطلبه وعندما أحضر للجمعية لزيارتها سأدفع لكم ثمن ما طلبته وكنت دائم الاتصال بهم عبر الهاتف يوميا لمعرفة ما ينقصها فأحضره لها ولدي شهود من الجمعية علي ذلك إذا أراد أحد التأكد.. والأكثر من ذلك ـنني في أول مقابلة مع الأستاذ لطفي بلجلطي مدير الحماية بالمفوضية طلبت منه إضافة وجبات الإفطار والغذاء والعشاء مع المشروبات من الجمعية علي نفقة المفوضية واستجاب الرجل علي الفور ، وفي المقابلة الثانية لي معه طلبت منه إمداد سوسن بمبلغ آخر كمصروف جيب لأن المبلغ السابق نفذ واستجاب الرجل الذي يجب أن تعلموا انه إنسان غاية في الأدب والأخلاق والشهامة.. كل هذا لا تعلم سوسن أنني وراءه.. ثم (يا آنسة أو مدام) ما حكاية مماطلة المجلس في إعطائها حوالة مالية من التجمع العراقي بأمريكا ومحاولة إعطائها المبلغ بالعملة المحلية.. ما قصدك من هذا " يا عيلة يا صغيرة" ؟ هل نحن في انتظار مثل هذه الأموال ؟ إن ما أنفقه في اليوم الواحد يكفي أمثالك شهرا.. وأنا عن نفسي لم أكن أعلم بأمر هذه الحوالة ولذا أستغرب طالما أن سوسن معها من المال ما يكفيها لماذا كانت تدعي أنه ليس لديها نقود.. ومعلوماتي المؤكدة بعد التحدث عن أمر هذه الحوالة مع السيد محمد الدريني أن هناك مبلغ آخر قدمها لها المجلس من بنت أمير المؤمنين.. وبالنسبة للحوالة التي تحدثت عنها كاتبة الرسالة فهي لم تتأخر واستلمتها سوسن بعد 24 ساعه لكن كل ما حدث أنه بسبب الهرج والمرج الذي نتج عن زيارة أميرة الطحاوي لها بالفندق قرر الأمن منع الزيارة عنها وهو ما أكده لي مندوب الأمن بالفندق حينما طلبت زيارتها في الفندق ، ولذلك اضطر المجلس عندما اتصلت سوسن بالسيد محمد الدريني لإرسال عضوة به لمقابلتها خارج الفندق .. إن كنتم قد نسيتم ذلك فعودوا لمطالعة ما كتبته أميرة الطحاوي في رسالتها الرابعة يوم الأربعاء قبل الماضي،كما أن كاتبة الرسالة نفسها أكدت أن المقابلة تمت خارج الفندق.. بالله عليكم كفاكم الحديث في هذه الأمور فقد أجبرتموني علي ذكر أشياء ومساعدات كنت أحتفظ بها بيني وبين الله سبحانه وتعالي .. بالله عليكم كفاكم حديث عن سوسن المظلومة التي جعلتموها تشك في كل من حولها.

كما تحدثت كاتبة الرسالة عن اتصالات قامت بها مع مسئولين علي أعلي مستوي من أجل سوسن ولم تذكر لنا اسما واحدا من هؤلاء المسئولين، فهل تخشي عليهم من الحسد؟أم أنها تخشي علي نفسها منه؟ والله ممكن يا ست هانم تتفضلي وتقولي لنا أسماء بعض الشخصيات المهمة اللي علي أعلي مستوي علشان لو حد من الغلابة احتاج واحد منهم في مسألة إنسانية نعطي له رقم هاتفك .. آه الأول عرفينا رقم الهاتف بتاع حضرتك(!!).

والمؤسف في الرسالة أن"الآنسة أو المدام" كتبت بالحرف الواحد:"وكأن الأخت سوسن حيوان له طريقة خاصة في التعامل معه"!!.. ألم أقل لكم أنني أشعر برائحة غريبة في الرسالة ، فكيف "يا مدموازيل أو مدام" سمحت لنفسك بتشبيه سوسن مثل هذا التشبيه الحيواني .

وتدعي كاتبة الرسالة أن المجلس"أساء لابنة بلدهم الأستاذة أميرة الطحاوي" .. وبالتالي فالرد علي إساءة أميرة الطحاوي لبلدها مصر هو في نظرك إساءة لها ، وخير رد عليك هو المثل الشعبي القائل:"إن طلع العيب من أهل العيب ما يبقاش عيب" وأميرة الطحاوي التي تتحدثين عنها لم أقابلها في حياتي سوي مرة واحدة في بداية الأسبوع الماضي في جمعية السنابل وحين عرفت أنني محمد المرسى هربت مسرعة مدعية أن وراءها عمل كثير.. وأكتفي بهذا القدر من الرد علي ما يتعلق بموقف المجلس من قضية سوسن، أما من يرغب في المزيد فعليه بإرسال طلب لمواصلة توضيح الحقائق في هذا الموضوع ولو أنني أرجو عدم الاستمرار في الحديث عن هذه السيدة المظلومة بهذا الأسلوب رحمة بها وبأولادها .

ونتجه إلي نقطة أخري تتعلق بأن كاتبة الرسالة ادعت أن الصحفية أميرة الطحاوي كانت ستجري تحقيقا عن المجلس بخطاب من جريدة المؤتمر اللندنية لكن يبدو أنه لا يوجد ما يستحق النشر عنهم .. وبذلك فمن الواضح أن كاتبة الرسالة اختارت لفظ"يبدو" وهو يحمل معنيين لا ثالث لهما فإما أن كاتب الرسالة لا تعلم بحجم نشاط المجلس فعلا وهنا أطلب منها إرسال بريدها الإلكتروني لنرسل لها نشاطنا الجديد مع نسخة مما نشر في الصحف المصرية والعربية والعالمية عن المجلس وأنشطته، وإما أنها تدعي عدم علمها بنشاطه رغم أنها تعلم ذلك وينشر فى الصحف الرسمية والحزبية والمستقلة.. فحجم نشاط المجلس كبير وأعماله كثيرة وإيقاع العمل فيه سريع لدرجة أن البعض علق علي ذلك قائلا:"ده أنتم ولا مجلس الشعب في حجم أعمالكم"

وأما ما رددته بأن المجلس كان علي علاقة بالنظام البعثي الحاكم في بغداد ولم يقطعها إلا منذ عام واحد فقط والإشارة إلي أنه يغازل المعارضة العراقية ، فأبسط رد علي هذا الإدعاء أنه منذ عامين قاد همام الألوسي سفير العراق بالقاهرة حملة ضد المجلس وحاول مندوب العراق فى المؤتمر الاسلامى تحريض رموز الازهر في المؤتمر الإسلامي الذي عقد في القاهرة في مايو 2001 ضد المجلس وفشل في ذلك وبالمناسبه نشر ذلك فى مجلة "الأشراف) و"صوت ال البيت"العدد (17) .. كما أن المجلس قام بتوجيه ضربة لمشروع النظام البعثي في قلب أفريقيا لم يقدر علي توجيهها أحد غيره وذلك عقب المؤتمر الذي عقده النظام في بغداد لجماعة الإخوان المسلمين الذى اطلق عليه المؤتمر الاسلامى الشعبى العالمى ونشر ذلك فى عدة صحف مصرية وذلك ردا على استهلال المؤتمر بالحديث المغلوط (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا : كتاب الله وسنتى ) والصحيح (كتاب الله وعترتى) .. أليس هذا كافيا للدلالة علي كذب ادعاءاتك، ففي هذه النقطة بالذات لدينا الكثير مما نرد به عليك لأننا دائما مع الحق ولا نزايد علي شئ وكلنا نتألم لألم الشعب العراقي الشقيق.

وكاتبة الرسالة منحت نفسها الحق في تحذير الأخوة العراقيين والمعارضة من التعامل مع المجلس وهذا ما سأتركه للأخوة العراقيين ليردوا بأنفسهم علي هذه المجهولة التي تحذرهم كما لو كانوا مسلوبي الإرادة وفي انتظار توجيهات منها لما يتخذونه من مواقف.. أما عن تحذيرها لنا إلي آخر ما كتبته من سطور لا تفهم معناها، فيجب أن تعلم جيدا ان المجلس سيرد علي كل من تسول له نفسه المريضة تكرار نفس محاولتك الفاشلة للإساءة لمصر وا لمجلس ، وأنا بحمد الله وفضله كفيل بالرد ومواجهة الملايين من أمثال كاتبة الرسالة لأننا لا نتحدث إلا بالحق ، ومن يحاول مجرد التفكير في الإساءة للمجلس بمثل هذه المهاترات فعليه أن يعود للسابقين وإلي عدد كبير من الوزراء والمسئولين خاصة قيادات التليفزيون المصري ليعرف منهم من هو المجلس وتصديه بكل قوة وحسم للباطل وإنصافه للمظلوم وتحدي الكبار من أجل الحق، فخذوا العبرة والعظة من السابقين قبل أن يسوقكم القدر في طريقنا وستعرفون منهم كيف وقفنا في طريق الحق وحاربنا الباطل وانتصرنا بفضل الله وفشل المفسدون في شرائي بالأموال وحتى عندما حاولوا تلفيق اتهامات لي لم يستطيعوا لأن الله سبحانه وتعالي ورسوله وآل البيت(عليهم الصلاة والسلام) معي ن فنحن لا نسير إلا في طريق الحق.. وأبسط تعليق علي تحذير كاتبة الرسالة وطلبها اعتذارنا هو:"روحي يا شاطرة العبي بعيد".."وخللي بابا يجيب لك سبورة تكتبي عليها في بيتكم بدل الشخبطة علي الإنترنت".

لدي الكثير من مقومات الرد علي رسالة هذه المرأة لكني للأسف لن أستطيع مواصلة الكتابة بسبب الأنفلونزا الحادة التي داهمتني اليوم.. فقط أشير إليكم أن الرسائل المؤيدة لنا من الأخوة العراقيين التي تلقيناها عقب ردنا علي الإساءة لمصر سنرسلها لكم في رسالة مقبلة ولكن مع الاحتفاظ بعم نشر بعض الرسائل التي طلب أصحابها عدم نشرها.

رسالة قصيرة

كفاية ما تبسطهاش أكتر من كده!!!
تلقي السيد محمد الدريني رسالة قصيرة مساء أمس من الأخ سمير عبيد يطلب فيها عدم إرسال رسائل أخري وهو يقصد بذلك الرد الذي أرسلناه للجميع علي إساءته وحاشيته لمصر.. وهو بذلك يذكرني بموقف كوميدي طريف للمثل عبد السلام النابلسي يعرفه الجميع في الفيلم الذي جسد فيه شخصية حسب الله السادس عشر ، عندما وقف أسفل بلكونة سنية ترتر"الممثلة زينات صدقي" وأخذ يدعو الله قائلا:" افرجها من عندك يا كريم .. ابسطها يا باسط" فألقت السيدة سنية ترتر ب(حلة) ملوخية علي رأسه، فنظر للسماء قائلا:"كفاية ما تبسطهاش أكتر من كده".

وإلي اللقاء في رسالة مقبلة إن كان في العمر بقية