النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    23

    افتراضي سيناريو امريكي عربي جديد للإجهاز على الوجود الشيعي

    سيناريو امريكي عربي جديد للإجهاز على الوجود الشيعي


    أبو احمد الناصري :إن المتتبع لأحداث الساعات الاخيرة و المتسارعة الخطى في المشهد السياسي العراقي يلاحظ ان هناك توجهات سياسية جديدة بدات تظهر على السطح داخل العراق و خارجه .هذه التوجهات السياسية ترعاها بالدرجة الاولى جهاز المخابرات الامريكية في العراق و السفير الامريكي خليل زاد عن طريق اكثر من اداة داخلية و خارجية لانجاحها .
    اما الداخلية منها فهي ركوب اكراد العراق موجة جديدة و تبنوا لهجة حادة اتجاه حليفهم في الحكومة و ان اقتصروا على شخص رئيس الحكومة السيد الجعفري، ان تحرك قادة الاكراد بهذه الحدة يكمن وراءه كثير من جزيئيات السيناريو الجديد الذي سينتهج في العراق و الذي تمثله الحكومة المستقبلية في حال تزوير الانتخابات .
    ان السنة العرب الذين طالبوا مسبقا بتاجيل الانتخابات البرلمانية السابقة و الذي تناغم معها الى حد كبير بعض القادة الاكراد قد نفذوا الى داخل التفكير الكردي و انسجموا مع نظرياته باعطائهم للاكراد دون سواهم حق الفدرالية مقابل التعاطي معهم في مطالبهم التي اتت هذه المرة متناغمة مع الادارة الامركية في العراق و هي اعطاءهم حيز اكبر من المشاركة في الحكومة او في السلطة مستبقلا كما صرح بذلك الجنرال جون ابي زيد لاحدى الصحف الامريكية حتى لو لم تاتي نتائج صناديق الاقتراع مناسبة لهم.
    اما الادوات الخارجية فهي جهود عربية ملحة لتدخل السياسي في العراق و ان تطلب الامر فتدخل ياخذ شكلا عسكريا.
    السعودية هي الداعم الاكبر و المنظر لهذه المساعي و ذلك بعد تصريح وزير خارجيتها من امريكا بان هناك تدخلا ايرانيا خطيرا في العراق و هو بذلك يوجه الرسالة الى اسماع الادارة الامريكية و مخاطبا اياها بان مشروعكم الديموقراطي جلب علينا الايرانيين اكثر فاكثر و اصبحوا على مرمى حجر منا و بالتالي الخطر على مصالحكم ايها الامريكين .
    طبعا لا يخفى على اي عراقي شريف اهداف مثل هذه التصريحات التي اتت منسجمة مع تصريحات سعودية سابقة في عام 1991 و التي انتجت ابادة جماعية لربع مليون منتفض في اعقاب الانتفاضة الشعبانية المباركة و التي سحقها النظام الصدامي بشراسة على مرأى و مسمع الجنود الامريكيين و ذلك من خلال قاعدة دفع الضرر في الشريعة " العربية " .
    ان الادارة الامريكية ادركت تماما بان المسيرة السياسية في العراق بدات تنتهج نهجا غير الذي كان في حسبانها خاصة بعد فوز الشيعة في الانتخابات السابقة و من هنا فعليها ان تمنع مثل هذه التجرية في الانتخابات المقبلة و التي ستنتطلق منها حكومة دائمة .
    السيناريو الجديد له فوائده للادارة الامريكية و ذلك من انها تتخلص من الضغط الرسمي و الشعبي في العالم الغربي و المطالبة الدائمة لها في الانسحاب من العراق بما سيوفره هذا السيناريو من غطاء سياسي و اعلامي خاصة في الدول العربية في حين انها انسحبت من العراق و هذا الانسحاب سيملا عن طريق جيوش عربية من الدول المجاورة.
    ان تكرار انتخاب اغلبية شيعية عن طريق قائمة الائتلاف او غيرها و التي تكون محتوية على معظم الحركات الاسلامية الشيعية و المرجح انظمام التيار الصدري اليها سيشكل ذلك صفعة من العيار الثقيل للادارة الامريكية في العراق و هذا مالا ترغبه اجهزة الاستخبارات الغربية نهايك عن العربية منها .
    ان التردد المستمر لسفير الامريكي في العراق لمنتزه دوكان في صلاح دين حيث يقبع قادة الكرد و تردده على قادة العرب السنة و المحادثات الاخيرة بين مسؤولين امركيين و اخرين سعوديين حول الوضع في العراق و مؤتمر اهل السنة الاخير في الاردن كل ذلك يشكل اشارات واضحة الى حلف سياسي مستقبلي ينتهج سياسة سحب البساط من تحت حكومة قد تنتخبها الاكثرية الشيعية و التي لا تنسجم مع المصالح الامريكية في المنطقة .
    الكثيرون لا يزالون يذكرون تدخل ال سعود السافر في سفك دماء العراقيين ابتداءا بحث صدام على الحرب ضد ايران و التي نتج عنها سفك دماء الملايين من الشباب و دور ال سعود الماسوني في اجهاض الانتفاضة كل ذلك خوفا من النفوذ الايراني كما يدعون. المسالة ليست في ايران فاين كانوا و اين سياساتهم المحنكة عندما كان الشاه حاكما لايران ؟! .
    إن المسالة تكمن في خطيين متوازيين لا يلتقيان ابدا لهما الامتدادات التاريخية في الاسلام السياسي و هما خط علي عليه السلام و خط معاوية .
    إن سياسات العرب و خاصة الدول الخليجية تنطلق من هذه القاعدة و من هنا ياتي السيناريو الامريكي الجديد و الذي يهدف الى تدويل الطائفية ضد شيعة اهل البيت عليهم السلام في العراق .
    إن دخول الجيوش العربية بقيادة من المرجح ان تكون سورية " وهذا ما سآتي الى تفصيله في المقال القادم و ذلك استنادا الى تحاليل و تقارير مختلفة " ستضم تيار القاعدة الذي سينطوي بشكل رسمي او غير رسمي وهذا ما ستعمل عليه الدول الخليجية و سوريا و الاردن و بقية معظم الدول العربية كي تدفع بخطر هؤلاء على امن بلدانهم الى العراق .
    إن السيناريو القادم يحمل من الخطورة بمكان ما لم يحمله التاريخ الاسلامي لانه يستهدف الاجهاز الكامل على خط علي عليه السلام في العراق .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    ولذلك قلنا سابقا لا بد لنا من اعداد العدة لمثل ذلك اليوم وعلي وعلى أعدائي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني