عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الأخير يتجه لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة بعد نتائج الفرز الأولي للانتخابات التشريعية العراقية التي أظهرت تفوقا واضحا لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي في محافظات الوسط والجنوب خاصة بعد الجفوة مع الكرد التي تسبب بها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عضو ائتلاف العراقية الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراق الأسبق أياد علاوي، بأن يكون الرئيس العراقي المقبل عربياً، والتي جاءت بعد تصريح رئيس وزراء إقليم كردستان العراق برهم صالح خلال لقائه إيلاف بأن الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني هو المرشح الوحيد لرئاسة العراق.
وكان الهاشمي قال يوم الاثنين الماضي إن العراق بلد عربي وعلى هذا الأساس يجب أن تكون على رأس السلطة شخصية عربية، مبينا في مقابلة مع قناة الجزيرة أن هذا المطلب هو من باب وضع الأمور في نصابها الصحيح، ومن باب تسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة ووضع النقاط على الحروف، معتبرا أن تولي شخصية عربية رئاسة العراق جزء من خلاصه وعودته إلى حضنه العربي.
وهو ما أثار انزعاج الكرد الساعين للتجديد للطالباني لمنصب الرئاسة. وتسبب بوصف كلام الهاشمي بالشوفيني من قبل بعض القادة الكرد.
وبين المصدر العراقي خلال حديثه الهاتفي من بغداد مع إيلاف أن منافسي المالكي تحولوا من رافضين لتشكيله للحكومة المقبلة نحو البحث عن مناصب في حكومته من خلال التحرك بأكثر من اتجاه خلال اليومين الماضيين؛ تبلور في زيارة نائب رئيس الجمهورية والقيادي في الائتلاف الوطني العراقي عادل عبد المهدي الذي يسعى ليكون نائبا للرئيس المقبل الذي سيختار نائبه بنفسه بعد انتهاء فترة المجلس الرئاسي السابقة.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات في محافظتي بابل والنجف تقدم ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ففي محافظة النجف تقدم ائتلاف دولة القانون بحصوله على 55846 صوتا، وتلاه الائتلاف الوطني العراقي ب 48613 صوتا وجاءت القائمة العراقية غي المرتبة الثالثة بحصولها على 9096 صوتا. اما في محافظة بابل فقد تغير التسلسل لتحصل القائمة العراقية على المرتبة الثانية بحصولها على 31840 صوتا ، بعد ائتلاف دولة القانون الذي حصل على 68489 صوتا ، وجاء الائتلاف الوطني العراقي في المرتبة الثالثة. وفي محافظة أربيل فقد أظهرت نتائج أولية لفرز 28 % من الأصوات تقدم التحالف الكردستاني الذين يضم الحزبين الرئيسين في كردستان العراق على حركة التغيير (كوران). وفي محافظة ديالى وسط العراق أعلنت نتائج 17 % من الأصوات لتظهر تقدم قائمة العراقية بقيادة إياد علاوي على ائتلاف دولة القانون
ايلاف