فالتقية المكثفة تعني كتابة مقالات تمدح صدام، وأن يكون بعثياً ودكتوراً واستاذاً في كلية صدام للعلوم السياسية تقية مكثفة أيضاً...بل وأن إطلاق مصطلح عراقيو الخارج البعثي هو جزء من تلك التقية المكثفة التي أسميها Indoctrination بعثي.
السؤال ما الذي يضطر أي إنسان أن يعيش هذه التقية المكثفة أكثر من 20 سنة. ألم يستطع أن يتحرك إلى وضع لا يتطلب هذه التقية المكثفة؟ أم أن مسألة تقية مكثفة تعني أن يكون الرجل بعثياً معتنقاً ومتشرباً بأفكار البعث حتى النخاع؟
هذا ما يقوله نديم الرذيلة في هذا اللقاء المختصر مع البينة. ونلاحظ أنه لا يتحدث كثيراً عن وضعه في كلية صدام للعلوم السياسية.
د. نديم الجابري كنت استاذاً للعلوم السياسية في جامعة بغداد هل كانت الكلية من الكليات المغلقة اي لايدخلها أو يدرس فيها إلا من ينتمي الى البعث؟
- بسم الله الرحمن الرحيم القبول في كلية العلوم السياسية كان خاضعاً للقبول المركزي، بالنسبة الى ظرفي كان صعباً للغاية وكان المقربون لي يعرفون افكاري وأرائي وكنت كمستقل قد استخدمت تقنية مكثفة ورغم ذلك ضيّق علي كثير وحوربت كثيراً ولكن اتخاذي للتقية أنقذني من براثنهم.
الغريب أنه لا يعرف كيف يجيب عن موضوع مصطلحه البعثي عراقيو الخارج ويهرب إلى حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية وانتفاضة الفلسطينيين 1987 سنةليشرح الأمر، وكأنه لم تمر عليه انتفاضة 1991الشيعية التي كانت على مشارف بغداد، ولم يعرف الإشتراك بها بسبب بعثيته ...عفواً أقصد تقيته المكثفة.
التقية المكثفة قد يتحملها الإنسان شهراً، شهرين، سنة سنتين، لكن أكثر من عشرين سنة..؟؟.
http://www.al-bayyna.com/modules.php...ticle&sid=4225