 |
-
الزيجات تزداد في العراق رغم اضطراب الأوضاع الامنية
الزيجات تزداد في العراق رغم اضطراب الأوضاع الامنية
بغداد ـ صباح الانبكي وبيث بوتر (يو اس ايه توداي):
بغداد ـ العراق مكان محفوف بالخطر غير ان اطلاق النار الذي يسمع ليس كله من قبيل اعمال العنف. فمعظم الضجة التي تدور في نهاية الاسبوع مصدرها احتفالات الزواج حيث يطلق المحتفلون النار تعبيرا عن السعادة والبهجة. وبالرغم من عدم وجود احصاءات رسمية موثوق بها فانه يعتقد ان عدد الزيجات قد زاد بنسبة 20 في المائة في العراق منذ الاطاحة بنظام صدام حسين بينما ترى بعض التقديرات ان العدد قد تضاعف. ويبدو ان اعمال العنف لم تؤثر على استعداد العراقيين لتكوين اسر جديدة، ففي الخميس وبينما كان القتال يشتد في الفلوجة، ووقوع انفجار سيارة مفخخة في بغداد، وقف الناس في صفوف خارج مبنى المحكمة في منطقة الكرخ لتسجيل عقود زواجهم. ويقول قاضي الاحوال الشخصية في المحكمة شاكر محمود النجار ان المحكمة تصادق على ما بين عشرين الى ثلاثين عقد زواج وهو ضعف العدد الذي كان سائدا في فترة ما قبل الحرب. والاسباب وراء ذلك ليست لديها كثير صلة بالحب اذ يقول الخبراء ان زيادة المرتبات الحكومية والغاء نظام التجنيد الاجباري اتاح الفرصة امام المزيد من الشباب لعقد قرانهم. كما ان الزواج يتيح للشباب من الجنسين الذين يعيشون في مجتمع تقليدي محافظ فرصة الحياة بصورة مستقلة وكان امام المحكمة يقف الشاب عقيل عباس (24 عاما) الذي يعمل في مجال اصلاح السيارات وهو ينوي الزواج من شابة اختارتها له والدته فقد ازدهر العمل في مجال اصلاح السيارات في بغداد وزاد حجمه ثلاث مرات ويقول انه في بعض الاحيان يجني خمسين دولارا في اليوم وتصل المرتبات في العمل في السلك الحكومي الى حوالي 150 دولارا في الشهر وهي زيادة كبيرة مقارنة بالمرتبات التي كان يحصل عليها المواطنون قبل الحرب. وقال عقيل ان زوجته قنوعة ولم تطالب بالكثير سوى اثاث غرفة النوم، واضاف ان زواجه لم يقم على الحب و«انا ليس لدي وقت لمثل هذه الامور فقد قالت لي والدتي اذا تزوجت فان اموري سوف تستقيم وان الله سيهديني ويرعاني».
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |