 |
-
الصحافة البريطانية ليوم لهذا اليوم 24 01 03
حرب العراق خلال أسابيع
ركزت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 24-1-2003 في تناولها للشؤون العربية على الأزمة العراقية في ضوء التصعيد الأمريكي للمواجهة مع بغداد وتزايد احتمالات الحرب رغم معارضة بعض الدول الأوروبية.
فقد ذكرت صحيفة الجارديان نقلاً عن مصادر في واشنطن ولندن أن الرئيس الأمريكي جورج بوش مصر على شن حرب على العراق خلال الأسابيع القليلة المقبلة حتى إذا لم تجزها الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن يصعد الرئيس الأمريكي المواجهة مع العراق في خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه يوم الثلاثاء المقبل.
ونقلت الجارديان عن مسؤول أوروبي قوله: "واشنطن تتحدث الآن عن شن حرب خلال أسابيع وليس شهور، إن استخدام كلمة "شهور" أصبح محظوراً الآن".
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يريد أن يقوم وزير خارجيته كولين باول بطرح الخيار العسكري ضد العراق كضرورة حتمية من خلال الكشف عن أدلة دامغة على امتلاك العراق أسلحة محظورة عقب تقديم فرق التفتيش الدولية تقريرها عن عملها داخل العراق لمجلس الأمن يوم الاثنين المقبل.
وحسب ما أوردته الجارديان فإن الحكومة البريطانية انزعجت بسبب التصعيد المفاجئ الذي تقوم به الإدارة الأمريكية، وقالت إن لندن مصرة على ألا تعلن الولايات المتحدة الحرب ضد العراق قبل انعقاد القمة الأمريكية البريطانية في كامب ديفيد يوم الجمعة المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في العاصمة الأمريكية واشنطن قوله إن الإدارة الأمريكية منقسمة حول توقيت إعلان الحرب، ففي حين يدعو وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إلى تحديد مهلة زمنية نهائية للعراق تبدأ بعدها الحرب، فإن وزير الخارجية كولين باول يطالب بمزيد من الوقت لحشد التأييد الدبلوماسي الدولي لخيار الحرب، لكن رامسفيلد وباول يتفقان على ما يبدو على أن الحرب ستشن في نهاية المطاف سواء بموافقة الأمم المتحدة أو بدونها.
المعارضة الأوروبية
وتقول الإندبندنت إن بريطانيا والولايات المتحدة قللتا من أهمية المعارضة الأوروبية المتزايدة للحرب المحتملة مع العراق، وأعربتا عن اعتقادهما بأنه إذا أصبح من الضروري شن حرب على العراق، فإن الكثير من الدول ستنضم "لتحالف قوي" للإطاحة بالرئيس العراقي حتى إذا لم تصدق الأمم المتحدة على قرار الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى رد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو على تهديد فرنسا باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد أي قرار يدعو لشن حرب على العراق، إذ قال سترو إن فرنسا من الدول التي وافقت على قرار مجلس الأمن رقم 1441 الذي يحذر العراق من "عواقب وخيمة" إذا لم يلتزم بقرارات مجلس الأمن.
وذكرت الإندبندنت أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أثار غضباً شديداً في فرنسا وألمانيا عندما وصف البلدان بأنهما ينتميان "لأوروبا القديمة".
وتقول الفايننشال تايمز إن ردود فعل حادة صدرت عن فرنسا وألمانيا رداً على وزير الدفاع الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى اتهام مسؤولين فرنسيين وألمان بارزين رامسفيلد بأنه يسيء فهم أوروبا، وبالخروج عن البروتوكولات الدبلوماسية المتعارف عليها.
وذكرت التايمز أن الحكومة الروسية شاركت في الجدل المحتدم بالقول إنه لا يوجد سبب يبرر شن حرب على العراق، ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الروسي إيجور إيفانوف تصريح جاء فيه: "نرجو ألا تقوم أي دولة بعمل منفرد خارج مظلة قرارات الأمم المتحدة".
أما صحيفة ديلي تلغراف فتقول إن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أيد موقف واشنطن التي لا ترى ضرورة لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن يجيز شن حرب على العراق.
وفسرت الصحيفة الموقف البريطاني على أنه انشقاق واضح عن حلفاء لندن الأوروبيين وتضامن أوثق مع الإدارة الأمريكية.
ونقلت الديلي تلغراف عن جاك سترو قوله في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأمريكية واشنطن مع نظيره الأمريكي كولين باول، إن استصدار قرار ثان من مجلس الأمن هو تحرك مرغوب، لكنه ليس ضرورياً.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |