قرات لك:
Published on Jan 24, 2003
بقلم: حبيب احمد
bib@hotmail.com
اقيمت في المركز الاسلامي بانكلترا صلاة الجمعة العبادية- السياسية بامامة اية الله محسن الاراكي الوكيل الشرعي لولي امر المسلمين الامام الخامنئي في المملكة المتحدة.
وقد استهل سماحته خطبة الجمعة بحمد الله والثناء عليه مكملا المحور السابع في تقوية العزم على طاعة الله واجتناب معصيته.
ومع اقتراب عشرة الفجر- ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران - كان محور حديث سماحته لجموع المصلين عن هذه الثورة التي اعتبرت الحدث الاهم في الربع الاخير من القرن العشرين، وهي التي اثرت بالاحداث السياسية التي تلتها في المنطقة والعالم، وما نشاهده حالياً من احداث تخيم على منطقتنا متاثرة – سلبا او ايجابا- بذلك الزلزال الالهي المبارك الذي اطاح بعرش الطاغوت الشاهنشاهي حليف واشنطن وتل ابيب في المنطقة.
وقال سماحته عن الثورة الاسلامية ودورها في تعزيز حضور الاسلام في الحياة انها أحيت الاسلام من جديد، وجاء الامام الخميني (رض) باطروحة جديدة لادارة المجتمع من خلال الاسلام الصافي المرتكز على كتاب الله وسنة نبيه والمعصومين من اهل بيته. وهذا النبع الصافي كان هو المنطلق، للثورة الاسلامية وللامام فيما قدم من افكار ورؤى وانجازات.
وتطرق الى انجازات الثورة الاسلامية الكثيرة معتبرا الدستور الاسلامي لادارة المجتمع البشري على ضوء معطيات الحضارة البشرية الحاضرة، وقوانين الحياة الجديدة مفردة شاخصة و ثروة حضارية ضخمة، لان هذا الدستور يبني النظام الاجتماعي والسياسي للبلد على اساس الشرعية الالهية، واراء الناس، فالنظام الاسلامي هو الوحيد في العالم، الذي يقترح الديمقراطية الشرعية التي لا تسيطر عليها رؤوس الاموال، ولا الطبقة الرأسمالية، كما هو حال الديمقراطية الغربية التي هي في خدمة رأس المال والطبقة المترفة واصحاب القدرة والنفوذ.
وراى ان الديمقراطية الشرعية معها صمام الهي للامان يتمثل بولاية الفقيه، التي تضمن للناس حريتهم لسلوك طريقهم في الحياة بعيداً عن نفوذ اصحاب القدرة والاهواء، وهي السد المانع لسيطرة رأس المال واصحاب الاهواء على مقدرات الشعوب تحت غطاء من الحرية والديمقراطية المزورة.
واضاف لا نجد في عالم اليوم نظاما يقوم حقاً على اساس من آراء الناس غير نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.
ففي الـ 24 سنة التي مضت من عمرها شاهدنا 23 ممارسة انتخابية عامة، حيث يعود النظام الى الناس ليسألهم عن ما يريدون وما يرتضون من سياسات، وعناصر للتنفيذ، الا ان الاعلام الاستكباري يحاول تشويه الصورة من خلال الايحاء بان ايران فيها قيادة منتخبة واخرى غير منتخبة، بينما الواقع هو ان كل القيادات في ايران منتخبة، فالولي الفقيه ينتخب من قبل الناس من خلال انتخاب مجلس الخبراء الذين بدورهم ينتخبون القائد الاعلى، وهذا المجلس له صلاحية الاشراف على تصرفات القائد ومحاسبته نيابة عن الناس.
وعن مكانة الجمهورية الاسلامية ودورها المحوري في قضايا المسلمين ووضعها الداخلي قال اية الله الاراكي: ان الجمهورية الاسلامية ازدادت قدرتها وصلابتها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً والحوار الداخلي فيها دليل على الحرية والحيوية المفتقرة في ارقى الديمقراطيات الغربية، فالذي يحكم في الديمقراطيات الغربية هو الصوت الواحد دون السماح للصوت الاخر بالارتفاع، من خلال اساليب وكانها ديمقراطية، الا اننا نجد في النظام الاسلامي تعدد اصوات حقيقية، يسمح للصوت الاخر بالحضور والمناقشة والمعارضة وفق القوانين التي صوت عليها ممثلو الشعب

صوت العراق