أن الدم الطاهر الشريف الغالي الذي اريق و سال علي أرض العراق الجريح , هو شي عزيز لدينا و غالي و مقدس , و هؤلاء الشهداء الاحرار و تضحياتهم من أجل الحرية الحقيقية , هو ما يدفعنا الي الغضب و الي رفض قبول التشويه الاعلامي الاستخباراتي المنطلق من عقليات تدعي و تزعم رفضها لصدام بن صبحة , و لكن هذه العقليات تتحرك بنفس اساليب صدام و نفس مصطلحاته, بشكل أفظع منه و أقسي.

و هذا يجرنا الي الانطلاق الي التحدث عن الصدامية الجديدة , الناشئة عند من يتحركون مع المشروع الامريكي في العراق الجريح , لذلك نقول:

أن مشروع ليافطة تحمل أسم حكومة و تعلن تلك اليافطة أن لديها سيادة مزعوعة ,أن يافطة فاقدة لحقيقة السيادة , ولا يوجد لديها قرار مستقل عن الغزاة المجرمين , أن يافطة كتلك هي ما يطلق عليه أسم حكومة في العراق الجريح , و التي اشارت اليها أحد وسائل الاعلام الغربي , كسلطة بلدية لحي من أحياء العاصمة بغداد , و تلك العبارة الاخيرة أيضا مع المهانة و الذل التي تحملها لمن يطلق عليهم مسمي حكومة في العراق الجريح , مع هذه المهانة و الاذلال المخزيان , فأن حتي سلطة البلدية لحي من الاحياء العاصمة غير متوافرة لتلك الحكومة اليافطاتية(أذا صح التعبير) .

أن كل شيء بايدي الغزاة من وراء اليافطة , و الاحداث الجارية تثبت ذلك و هذا أمر واضح للجميع.

و لكن حتي مع عدم أكتمال الاجهزة القمعية و البوليسية لتلك اليافطة القديمة الجديدة !!!!؟؟؟

فأنها بدات تاريخها بقتل الناس الابرياء في النجف , و قصف المدنيين النائمين في بيوتهم في الكوت مرورا بأنتهاك حقوق الانسان للمعتقلين من التيار الصدري التي كشفته الصور التي تم تسربيها لعمليات التعذيب و أنتهاك حقوق الانسان للمعتقلين , و أيضا قيام سلطة البلدية العراقية الي اعادة مجرمين النغل صدام الي المواقع الامنية المختلفة.



علي سبيل المثال لا الحصر في مجال المقارنة للصداميون الجدد قي مقابل المجرم صدام القديم:

كان المجرم صدام و نظامه العفن المتكون من نغول العراق و مجرميه و سفلته و أوباشه , كان الديكتاتور صدام ينكر بشكل قاطع في أدواته الاعلامية مذبحة حلبجة , في المقابل الصداميون الجدد و من ورائهم الولايات المتحدة الامريكية , يفتخرون و يعلنون أنهم قصفوا هنا المدينة الفلانية و قتلوا بكل فخر الالاف هناك , و كل هذا بأسم ديمقراطيتهم الاستحمارية المزيفة الغير حقيقية.

الصداميون الجدد يفاخرون بالمذابح و الصداميون القدامي ينكرون مذابحهم , فمن هو الاسوأ؟

الصداميون القدامي كان لديهم جهازا متكاملا للاستخبارات الداخلية متداخلا بشكل عضوي مع النسيج الاجتماعي لعراقيين الداخل و الخارج , و كان يفعلون ما يفعلون من جرائم لا تخطر علي بال أبليس الرجيم.

و الصداميون الجدد ليس لديهم جهاز أمن متكامل الي الان , و ليست لديهم ألا سلطة اليافطة (اذا صح التعبير ) و لم يكملوا الستة أشهر في مناصبهم , و هاهم يقتلون الناس و يسحلون الابرياء و يتأمرون مع الاجنبي المجرم للقضاء علي الشعب العراقي المظلوم .

أن الصداميون الجدد , و هم يمثلون سلطة بلدية علي حي من أحياء العاصمة بغداد( علي ذمة الاعلام الغربي) يفعلون ما يفعلون من جرائم و انتهاكات , فماذا سيحدث أذا أتيح لهم الحصول علي نظام أمني متكامل و سلطة حقيقية علي الارض , فماذا سيفعلون بأبناء و بنات العراق الجريح؟

لذلك نحن نقول:

أن ما قاله الحسين الثاني السيد مقتدي الصدر , علي أن حكومة علاوي أسوأ من صدام , هو كلام صحيح و و اقعي.

هو كلام يقرأ المستقبل و يحلل الحاضر , و ينطلق من تجربة كفاح أبناء"لا" ضد الصداميون القدامي.

و من الكلام علي حكومة البلدية في بغداد, نريد التحول الي فتح ملف الاعلام الاستخباراتي في معركة كربلاء الثانية التي خاضها أبناء "لا" في العراق الجريح في الامس القريب و لا زالوا يخوضونها ألي الان:
أن الاعلام الاستخباراتي القذر مستمر في تشويه سمعة أحرار الامة من أبناء "لا" بشكل أكبر من ذي قبل و بأرتباك أكبر , يعكس حالة التخبط و عدم الاستقرار , و ايضا يعبر هذا الاستمرار بالتشويه عن الخوف و الرعب من الحركة الحسينية الثانية لابناء "لا" في العراق الجريح .

ونحن نشعر بالغضب و الضحك في نفس الوقت!!!؟؟؟؟؟ علي ألادعاءات الاستخباراتية المنطلقة من وسائل الاعلام المنحرفة عن الحقيقة و عن خدمة المظلومين الحقيقيون المتحركين في خط العدالة .

الغضب يتأتي من هذا الكم الهائل من الاستغباء و محاولة أستحمار الشعب العراقي و باقي الامم الانسانية عن حقيقة ما يجري في العراق الجريح من مأسي و مجازر بأسم الديمقراطية المزيفة القاتلة للانسان البريء و المبررة لقصف المدنيين في أحيائهم السكنية.

هؤلاء الصداميون الجدد في وسائل الاعلام وصلوا من الافلاس الي درجة عجزهم عن الاتيان بكذبة جيدة , تتحمل الوقوف أمام حقيقة الواقع.

يعني بالعامية (كلامهم ما يترقع).

و من التزوير الاعلامي للصداميون الجدد, و أيضا علي سبيل المثال لا الحصر, كان ما بثته قناة العراقية الناطقة بأسم الحكومة المعينة من قبل الغزاة الامريكان , و المرؤوسة من الموظف المعلن لدي الاستخبارات الامريكية اياد علاوي.

بثت القناة مظاهرتين :

الاولي في ملعب رياضي لمئة الي مائتين شخص , تحت عنوان أبناء النجف يتظاهرون ضد وجود السيد مقتدي في مدينة النجف الاشرف و المطالبة بخروجه منها.

و الاخري مظاهرة أخري بحماية ما يسمي قوات للشرطة, أمام مكتب الشهيد الصدر , و كانت المظاهرة الثانية حسب قول وكالات الانباء العالمية من الف الي الفين.

و قامت القناة بالتركيز علي اليافطات المرفوعة من قبيل:

عدنان الزرفي رجل شريف!!!!!!!!!
و أهالي النجف يؤيدون حكومة اياد علاوي!!!!!!!!

نحن لن نقول أن المظاهرة الاولي تذكرنا بمظاهرات الطاغية صدام المجرم بأخر أيامه و مظاهرات التأييد المبثوثة علي فضائيته البعثية الهابطة , و لن نقول أن المظاهرة الثانية كوميدية , و مدفوعة , بدليل تنظيم ما يسمي شرطة لها , نحن لن ندخل من هذا الباب , أن العراقيون يعرفون هذه الاساليب بصناعة المظاهرات و حكومة البلدية المعينة من قبل الغزاة أيضا تعرف أن العراقيون يعرفون ذلك.

أن الهدف من تسيير المظاهرتين في ذلك الوقت , كان من أجل صناعة خبر الي الخارج العراقي, أي ألي من هو بعيد عن أرض الحدث, و أيضا الي من هو ليس بعراقي , من أجل صناعة دعاية خارجية مساندة للمشروع الامريكي الاستعماري الاجرامي , و من أجل التغطية علي الجرائم الامريكية ضد الانسانية البريئة في العراق الجريح, و من أجل تبرير العمليات الابادة السابقة و اللاحقة علي التيار الصدري و غير التيار الصدري , و علي كل من يقول "لا" للغزاة المجرمين و من سار معهم في مشروعهم الاستعماري القذر من الصداميون الجدد.

كان التسيير للمظاهرات الكوميدية الهزلية من أجل الخارج و ليس الداخل.

أما عن اليافطات المرفوعة و ما كتب فيها , فلا يوجد رد ابلغ من ضحكات العراقيون عليها في مجالسهم و أثناء أحاديثهم , و العراقيون يعرفون بعضهم البعض , و لا حاجة للتحليل هنا.

و لكن هناك سؤال يطرح نفسه و بقوة علي المجرمين الامريكان و عملائهم الداخليين من الصداميون الجدد :

أذا كان مئة هنا و ألف هناك يتحركون في مظاهرة يمثلون الشارع النجفي أو العراقي !!!!!!!!

فماذا يقولون عن نصف مليون أنسان تحركوا في مظاهرة الاعظمية التي سيرت قبل شهر و نصف ؟ و أيضا غيرها من المظاهرات المليونية(و نقول المليونية) لتيار أبناء"لا" في العراق الجريح؟

أذا كان المائة أو الالف فرد يمثلون العراقيين!!!!!!!

فماذا عن النصف مليون , فمن يمثل هؤلاء؟

و نعيد القول و التأكيد :

ليست مظاهرة الاعظمية الوحيدة بهذه المليونية و بهذا الزخم البشري , ممن أستطاع التيار الصدري تسييرها و تنظيمها , هناك أكثر من مظاهرة بنفس الحجم و الزخم.

لماذا لا يركز الاعلام علي الملايين من البشر و يركز علي المائة فرد و الالف فرد؟؟!!

و لماذا تحمي شرطة حكومة البلدية للصداميون الجدد, مظاهرة الالف شخص من ناحية , و من ناحية أخري تفتح النار علي الملايين الاخريين الذين يسيرون في مظاهرات أخري ؟


و الطامة الاخري في الاعلام الاستخباراتي هو الاتصالات المضحكة التي يدعي القائمون علي القنوات الفضائية أستقبالها من النجف , و قناة الفيحاء السخيفة أحد الامثلة علي كوميديا الاتصالات الغارقة في أستغباء المشاهدين.

في قناة الفيحاء و أيضا علي سبيل المثال لا الحصر :

تتصل أحداهن, و تقول أنها من البصرة, و بأسم مستعار ,( أي أم فلان) ونحن هنا نتحرك بالتحليل البسيط من كلام مدعية الاتصال من البصرة:

هي أولا تدعي الفقر و الحاجة , و هي تعزو كل أسباب فقرها و و أمور أخري من فقدان الكهرباء و سوء معيشتها الي التيار الصدري!!!!!!!!

و لست أعرف , هل هذه فقدان هذه الامور من مسببات النظام البعثي السابق مرورا بالاحتلال الامريكي المباشر و حكومة البلدية المعينة من قبلهم أم هي من أختصاص تيار سياسي ليس في السلطة و هو في خارجها.

و يمثل هذا التيار حالة معارضة ضمن حرب تحرير, ضد اقوي قوة في تاريخ الانسانية من جيش و مخابرات و أعلام.

و تستمر مدعية الاتصال بالكلام و نحن ايضا ماضون بالتحليل:

تقول المتصلة أنها تطالب الامريكان و ما تسميه فوات التحالف علي العمل علي القضاء علي التيار الصدري بمدينة البصرة!!!!!؟؟؟؟

و تستمر بالقول أن أهالي البصرة يطالبون الحكومة و القوات الاجنبية بالقضاء علي الصدريون.

هل هي تقصد قتلهم أم ماذا؟

لا معني لكلام مدعية الاتصال الا طلب القتل و الامحاء و التصفية الجسدية لابناء "لا" في العراق الجريح و هو أساسا ما كانت تقوم به القوات الامريكية في ذلك الوقت , بتحريض من المرجعيات الامريكية الساقطة في النجف و كربلاء و الاحزاب العائلية التافهة المنحرفة كالمجلس الاعلي و أحزاب أخري .

أن المضحك أن درجة محاولة أستغباء الاخرين ممن يشاهدون هذه القناة السخيفة وصلت ألي مراتب عالية من فقدان الذكاء في الكذب.

فالمتصلة المزعومة تدعي أنها فاقدة لكل شيء في الحياة من ماء و كهرباء و مستوي معيشي متدني بسبب التيار الصدري, أللهم ألا من تلفون الثريا الذي تتحدث منه الي قناة الفيحاء!!!!!!ومن جهاز أستقبال قنوات الديجتال , الذي يعمل من غير كهرباء في البصرة!!!!!!؟؟؟؟؟

فهي في البصرة فاقدة لكل شيء ما عدا تلفون الثريا و جهاز الرسيفر الذي تستقبل فيه قناة هابطة تبث لمدة ساعتين في اليوم أو اكثر!!!!؟؟؟؟

يا جماعة أرحموا عقولنا , أكذبوا بشكل أفضل يرحمكم الله.

و أنا أشاهد مثل تلك الترهات علي قناة الفيحاء التافهة أغضب و اضحك في نفس الوقت!!!؟؟؟

أغضب علي محاولات الاستحمار و الاستغباء المكشوفة و الفاضحة , التي تفتقد لاي ركيزة من ركائز الذكاء البشري.

و في نفس الوقت أضحك علي أنعدام الابداع في الكذب و التزوير , ف أبو حسين يتصل من النجف , و يصرخ المذيع لدينا أتصال من النجف, مع أن المدينة فاقدة للهاتف و الكهرباء أيضا , و علي نفس المنوال يحمل بو حسين كل شيء في الدنيا الي التيار الصدري , و كل فقره المدقع في النجف الي مقتدي الصدر.

و أيضا يطرح نفس السؤال نفسه :

لست أعرف فقيرا في العراق يملك جهاز الثريا و جهاز أستقبال رسيفر ديجتال , و هو ميت من الجوع .

بمعني أخر:

أن مدعي الاتصال من النجف , يقول بفقره , و هو في نفس الوقت لديه جهاز الثريا و جهاز أستقبال قنوات فضائية , و مؤكد أن لديه ايضا كهرباء لتشغيل جهاز التلفزيون .

فأذا كان في النجف في الحقيقة , فمن أين لديه الكهرباء؟ و تلفون الثريا ؟ و جهاز الاستقبال؟ و هو يقول أنه ميت من الجوع بسبب التيار الصدري!!!!؟؟؟ و لماذا التيار الصدري دائما و أبدا؟؟؟؟!!!!

و نفس الاتصالات تتكرر من كربلاء , و لكن بأسم أخر هو أبو علي , نفس الكلام السخيف التافه المضحك.

و لا أعرف أين ذهب الابداع في الكذب , لا أعرف لماذا دائما بو حسين و بو علي , أليس هناك أسامي أخري في قاموس قناة الفيحاء ( كاظم , محمد , موسي , عباس ....الخ)

و يجيب المذيع علي المتصل : الله يخلصنا من هؤلاء الزمر الديكتاتورية الحاقدة.

هل مثل هذا الكلام الاخيرهل هو كلام ديمقراطي أم أن هذا الكلام هو خطاب صدامي قح؟

هل أطلاق لفظ الزمر, و أتهام أكبر تيار سياسي بالعراق الجريح بالحقد و الديكتاتورية , من أصول العمل الاعلامي المحترم المفترض فيه أن يكون معبرا لكل العراقيون علي حسب أدعاء هذه القناة؟

هل كان التيار الصدري يوما ما بالسلطة لكي يتهم يالديكتاتورية ؟

و هل هذه الملايين زمر؟

أم المنحرفين و السقطة المنبوذين في وسائل الاعلام الامبريالية الاستخباراتية هم الزمر الحقيقيون, لانهم لا يمثلون أي رقم حقيقي في الشارع العراقي ؟

و هذه الحقيقة الاخيرة أكثر من يعرفها مصداقيتها هم السقطة و المنحرفين الاستخباراتيون المتحركين مع المشروع الامريكي و أكثر من هم متأكدين من هذه الحقيقية, لا نها تمثل الواقع الذي يعيشونه علي الارض , أنها حقيقتهم و واقعهم .

أن هؤلاء السقطة و المنحرفين لا يملكون ألا صوت التشويه المنطلق من وسائل الاعلام المنحرفة الذي يحاولون فيه التغطية علي حقيقة الواقع من خيانة و عمالة و صدامية جديدة بأسم الديمقراطية؟؟!!! وومشروع العراق الجديد!!!!؟؟؟.

أن كانت هذه صدامية في الوعي أو صدامية في اللاوعي, فلا فرق لدينا, لا ن كل الطرق تؤدي الي روما (أذا صح التعبير)


و هؤلاء الصداميون الجدد هم الزمر الديكتاتورية الحقيقيون , و هذه الكلمات الثلاثة الاخيرة هي بالاساس مصطلحات صدامية قديمة جديدة(أذ صح التعبير) , يستخدمها من يعبد صدام في اللاوعي أو في وعيه .

أن الاعلام الصدامي القديم كان يقول علي من تحرك في الانتفاضة الشعبانية المباركة , علي أنهم مخربون و مجرمين و زمر أتت من الخارج ..... ألخ من مصطلحات الخطاب الصدامي الساقط و الهابط.

السؤال الان هو :

ألا يستخدم الصداميون الجدد نفس هذه المصطلحات ضد التيار الصدري و باقي أبناء"لا" في العراق الجريح؟

أنه نفس الخطاب الاعلامي مع تغيير الاشخاص , مع نفس الممارسات من قتل و عقاب جماعي ضد الابرياء و المظلومين من الشعب العراقي .

فماذا الذي تغير ؟

فقط ذهب صدام و اتي صداميون.

والله يعينك يا شعب العراق الجريح , مع هذا القتل و السحل و الامراض و البلوتونيوم المنضب المنتشر في كل مكان , مع فقدان الكهرباء و الماء و حتي الصرف الصحي , و البطالة و سياسة التجويع و الاذلال للعراقيين.
كم هو عظيم هذا الشعب الابي , مع كل هذا و أكثر, يرفض الذل و يصرخ ب "لا".

"لا" لصدام القديم , "لا" للصداميون الجدد , "لا" للامريكا المجرمة, "لا" للعيشة مع الذل.

هذه هي هوسة أبناء العراق الجريح شعارا و فكرا و حركة.





الدكتور عادل رضا

dradelreda@yahoo.com