النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة الإفك

  1. #1
    algiashi Guest

    افتراضي قصة الإفك

    [align=center]قصة الإفك[/align]
    يرى أكثر المحدّثين المفسرين أنّ القصة ترتبط بالسيدة عائشة زوجة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ويذكرون أحداثاً لا يتلاءم بعضها مع عصمة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ولذا لا يمكن القبول بها بينما يذهب آخرون إلى أن المعني فيها هو مارية القبطية زوجة رسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» وأُمّ إبراهيم.
    ففي رواية البخاري التي نقلها عن السيدة عائشة، ما يتنافى بقوة مع عصمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنها تكشف عن أنّه وقع «صلى الله عليه وآله وسلم» فريسة بأيدي الشائعات الكاذبة إلى درجة أنّه غيّر سلوكه تجاه السيّدة عائشة، بعد أن شكّ في عفافها وشاور أصحابه في أمرها. إنّ مثل هذا الموقف مع شخص بريء لا يوجد أي دليل على تهمته، لا يتنافى فقط مع مقام العصمة النبوية، بل حتى مع مقام المؤَمن العادي. كما أنّ الآية 12 و14 من سورة النور توبخ أُولئك الذين وقعوا فريسة الشائعات و ظنوا السوء، ممّا يعني أنّ هذا العتاب والتوبيخ كان يعم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً لو صحت رواية البخاري هذه. ولذا فإنّه يُرفض كلّ الرواية المذكورة في شأن النزول الذي يتناقض مع عصمة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .
    وأمّا بالنسبة لرواية البخاري الأخرى بشأن النزول، والتي ينقلها عن عائشة ومفادها: أنّه حدث شجار وصدام بين الاَوس والخزرج أمام الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» حينما كان يخطب على المنبر، فاتّهموا بعضهم بعضاً بسبب قضية الإفك، حتى أشار عليهم (صلى الله عليه وآله وسلم) بالسكوت فهدّأهم حتى انصرفوا، فهي كذلك لا تتناسب مع أحداث التاريخ الصحيح، إذ أنّ «سعد بن معاذ» رئيس الاَوس كان قد توفّي قبل حادثة الإفك، التي جرت وقائعها بعد أحداث معركة بني قريظة، وقد صرح بذلك البخاري نفسه في صحيحه في باب معركة الأحزاب وبني قريظة، فكيف يمكن أن يحضر مجلس النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» ويجادل سعد بن عبادة في قضية الإفك التي وقعت بعد أحداث بني قريظة بعدّة شهور؟
    ولذا فمن المهم أن نعرف أنّ حزب النفاق حاول أن يزلزل النفوس بإلقاء التهمة والبهتان إلى امرأة صالحة ذات مكانة وأهمية في المجتمع الإسلامي. وقد فسر قوله تعالى: (الذي تولّى كبره) بأنّ الذي تحمل القسط الأكبر من هذه العملية الخبيثة هو: «عبد اللّه بن أُبي» فهو الذي قاد هذه العملية الرخيصة الخطرة، كما صرحت بذلك السيدة عائشة نفسها. فقد كان «عبد اللّه بن أُبي» يعمل بتجارة الجواري ويضعهن تحت تصرف الرجال للزنا بهن، فيجني أرباحاً طائلة من وراء هذه التجارة البغيضة، حتى بعد انتشار الإسلام في المدينة. ولما كان يكرههن على البغاء، واشتكت إحدى نسائه من ذلك، فقد نزلت الآية الكريمة تشجب عمله الدنيء: (وَلا تُكرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلى البِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الحَياةِ الدُّنيا) وعندما حدث العداء بينه وبين ابنه بعد واقعة بني المصطلق، عمد إلى فعل كلّ ما يشفي غليله ويذهب غيظه، كترويج الشائعات الكاذبة انتقاماً من المجتمع الإسلامي، ليعمل على بلبلة الرأي العام ويشغله بالتوافه من القضايا، ويصرفه عن القضايا المهمة والمصيرية، إذ أنّ سلاح الشائعات يعتبر من الأسلحة المدمرة،وتستخدم في تشويه سمعة الأفراد الصالحين والمجتمع أيضاً.
    أمّا الرواية الأخرى، فترى أنّ المقصود من الآية مارية القبطية، حيث اتهم فردٌ يدعى جريح بعد وفاة ابنها إبراهيم بأنّه هو والد إبراهيم وليس النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» فأرسل ( ص ) الإمام علياً ليقتله، فصعد جريح إلى نخلة خوفاً من علي (عليه السلام) وفتكه به، فتعقّبه عليُّ، فرمى بنفسه من فوقها فبدت عورته، فإذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء، فرجع علي (عليه السلام) إلى النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» فأخبره بما رأى، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : الحمد للّه الذي صرف عنّا السوء أهل البيت . وجميع هذه الروايات ضعيفة فلا يمكن القبول بها في شأن نزول آيات الإفك.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    إذن حتى الان لا يوجد قصة معتبرة في حديث الإفك حتى في كتب الشيعة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني