بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السادة شبكة ... الثقافية المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة عندما ابلغني بعض الاخوة بان هناك جدلا كبيرا في صفحات الانترنت حول موضوعي الذي كتبته بالمنبر تحت عنوان (أم المتسكعين) قبل عددين قمت بمراجعة موقعكم وبعض المواقع والمنتديات وهنا اكتشفت الطامة..
ووجدت هجوما كاسحا من قبل البعض لم أكن اتوقعه ابدا في يوم من الايام ووصلت الاتهامات لي إلى حد لا يطاق نالت من إيماني وكرامتي وتسببت في آذاي النفسي إلى درجة أنني قررت أن لا أغفر للأخوة جرمهم بحقي وأعلنها بصراحة اني توجهت إلى الله تعالى وإلى سيدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأنا في قمة التأثر وطلبت أن يكون خصيما بيني وبينهم يوم القيامة وسآخذ إن شاء الله تعالى صحيفة احتجاجهم التي جعلوها على شبكة ... التي شتموني فيها وسبوني وأهانوني وأخاصمهم بها أمام رسول الله وأمام الزهراء ليأخذا بحقي منهم فانا لم أدافع إلا عن رسول الله وقد قلت له باكيا: سيدي ومولاي الحبيب.
إنما كتبت وفاء لك وصونا لكرامتك ضد هذه المرأة التي ما اكتفت بأذيتك وإلحاق التهم الزائفة بك بل قتلتك بالسم ثم ما اكتفت بهذا ايضا حتى آذت ابنتك وأهل بيتك وأهرقت بجرائمها دماء الألوف المؤلفة من أمتك...... وجاءني اليوم من يتهمني في ذلك بالحماقة والضلال وأنني كاتب مأجور وباغي فتنة بل ومرتد عن المذهب وعميل للاستكبار!!!
فخذ لي بحقي منهم يا رسول الله في الدنيا قبل الآخرة...
على كل حال أحببت أن ارسل لكم هذه الرسالة لأنني لا استطيع الدخول على شبكة ... والرد على هؤلاء، وهذه الرسالة فيها رد مفصل على الأخوة الذين هاجموني وأطلب منكم أن تتلطفوا بمراجعة وجهة نظري في الاتهامات التي تم توجيهها لي ولا أتصور أبدا أن الأخوة بعد قراءتهم لهذا الرد المفصل ستكون لهم نفس المواقف الحادة التي اتخذوها ضدي.
يمكن تلخيص الهجوم الذي جاءني بسبب الموضوع في الآتي:
1- أن هذا اتهام لعرض وشرف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بادعاء خيانة عائشة له خيانة زوجية!
2- أن هذا الاتهام يناقض عقيدة الشيعة الإمامية في صون أعراض الأنبياء.
3- أن أسلوب الموضوع كان وقحا وسوقيا إلى اقصى حد!
4- أنه نشر في مجلة (المنبر) وكفى بذلك تهمة عند الذين يحقدون عليها لمجرد أنها (منبر)!!
وأنا إن شاء الله سأقوم بالرد على نقطة نقطة:
1-أما القول بأن هذا اتهام لعرض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وشرفة فمضحك مبكي في آن واحد! لماذا؟ لأنه ليس من المعقول هذا المنطق!!
فأن تأتي امرأة لتتزوج رجلا وطوال فترة الزوجية تتسبب في آذاه وتحيك المؤامرات ضده وتنغص عليه عيشته حتى يضطر أن يطلقها مرتين ويصفها – كما في صحيح البخاري – بأنها (رأس الكفر).
ثم تأتي لتدس له السم أثناء مرضه فتقتله ثم بعد ذلك تزيف الأحاديث السافلة الكاذبة عن حياته الزوجية شديدة الخصوصية لتشويه سمعته ثم تدخل عليها الرجال الأجانب وتمارس تصرفات لا أخلاقية بعد وفاته ثم تخرج على وريثه وتقاتله وتتسبب في مقتل ألوف الناس الأبرياء ثم تسجد شكرا لله على مقتل ذلك الوريث ثم تمنع ابن ذلك الرجل وسبطه من الدفن إلى جواره وتتسبب في أن ترمى جنازته بالسهام.
ثم بسبب فتاواها في رضاعة الكبير وغير ذلك تدخل في دين الله ما يشاء إبليس وزمرته وتكون شر امرأة في الإسلام فيلعنها الأئمة المعصومون (عليهم السلام) ويأمرون بالبراءة منها...... وبعد هذا كله يأتينا شخص يتباكى ليقول: إنك إذا تحدثت ضد هذه المرأة تكون قد طعنت في عرض زوجها لأنها مهما يكن كانت زوجة له!!!
ما هي الملازمة عند العقلاء بين هذا وذاك؟!!
وما نوع هذه الملازمة؟!
شرعا.. ما هو الدليل الشرعي على الملازمة بين الطعن في كرامة وعرض عائشة وبين الطعن في كرامة وعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟؟؟ والحال أن القرآن الكريم طعن في زوجات الأنبياء المنحرفات وبالتحديد في نقطة العرض والشرف كما في زوجة لوط (عليه السلام) فيما أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ذكروا صراحة هذا الأمر بالنسبة لعائشة بالذات وهو ما سيأتي إنشاء الله تعالى.
عقلا.. ما هو الدليل العقلي على الملازمة بين الطعن في امرأة قتلت زوجها وبين الطعن في ذلك الزوج؟؟؟ والحال أن العقلاء يحكمون بأن من ارتكبت جريمة عظمى من هذا النوع (قتل الزوج غيلة) لا تبقى في دائرة كرامة ذلك الزوج بل تخرج من تلك الدائرة وتكون قد فصمت كل عرى الرباط الزوجي بالمرة؟؟؟
عرفا.. ما هو الدليل أو الفهم العرفي للملازمة بين الطعن في شرف امرأة تلوثت بالتصرفات اللاأخلاقية بعد وفاة زوجها وبين الطعن في شرفها أثناء بقائها في عصمة زوجها؟؟؟
لا أيها الأخوة إن لكل مقام مقالا. ونحن لم نقل إلا ما قال به الشرع والعقل والعرف. وما قال به الأئمة المعصومون عليهم السلام. وعلى عكس ما يظن هؤلاء المهاجمين فإن العقل يقول بأننا إذا أردنا أن نحفظ كرامة رسول الله (أرواحنا فداه) فعلينا أن نحط من كرامة عائشة. لماذا؟
لأن هذه المرأة الخبيثة هي التي أساءت لرسول الله وحطت من كرامته بتلك الأحاديث الوقحة السافلة الوضيعة التي تنسب إليه ما يعف اللسان عن ذكره فاللازم علينا إذا أردنا أن ننزه ساحة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن نكشف للناس أن هذه الأحاديث إنما خرجت من فم امرأة كانت هي المتهمة في شرفها وكرامتها وأخلاقياتها وبسبب عقدها وأمراضها النفسية كالت تلك التهم الزائفة لشخص النبي الأعظم أرواحنا وأرواح العالم فداه
إن المسألة عكسية تماما: رفع قدر رسول الله يستوجب وضع قدر عائشة. ولا ملازمة بين قدر الرسول وقدر عائشة، فالرسول رأس الإيمان، وعائشة – بنص الرسول – رأس الكفر كما جاء في البخاري..... فهنيئا لمن سجلوا اعتراضاتهم في العرائض والبيانات تكريما لـ (رأس الكفر) بزعم أن الطعن فيها – أو في شرفها كما يحلو لهم أن يقولوا – يعني الطعن في (رأس الإيمان)!!! بالله أي منطق هذا؟؟؟ أنا لا أدري..
أيها الناس! إن رسولنا (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يتحمل تبعات تصرفات عائشة اللاأخلاقية بعد استشهاده خاصة وأنه قد أنذر وحذر منها مرارا وكرارا، نعم عندما كانت في حياته نقول أنه (صلى الله عليه وآله وسلم)
كان يحاول ضبط تصرفاتها ومن المحال أن ترتكب فاحشة أثناء كونها زوجة له، أما ما بعد ذلك أي بعد ارتحال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يعد هناك رادع لها، فعلى أي أساس نحمل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) تبعات أن تبقى عائشة (معصومة) من ارتكاب التصرفات اللأخلاقية حتى في حال عدم وجوده؟!!
وأعتقد بأن الروايات واضحة في هذا الشأن حيث أوضح الأئمة المعصومون (عليهم السلام) أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) قد منح وكالة شرعية للإمام أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) مقتضاها أنه: إذا خرجت عليك عائشة يا علي فطلقها التطليقة الثالثة النهائية والتي بموجبها يتم تجريد عائشة من لقب (أم المؤمنين)
ولا تبقى لها كرامة ولا شرف، كما كان الحال مع اللاتي طلقهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حال حياته، فلا يبقين أمهات للمؤمنين كما لا يخفى.
والرواية تقول: عن سعد بن عبد الله الأشعري عن الإمام المهدي القائم (عليه السلام) في الرقعة المرفوعة
قال: قلت له: يا مولانا وابن مولانا روي لنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جعل طلاق نسائه إلى أمير المؤمنين علي حتى أنه بعث يوم الجمل رسولا إلى عائشة وقال: إنك أدخلتِ الهلاك على الإسلام بالغش الذي حصل منك وأوردتِ أولادك في موضع الهلاك للجهالة فإن امتنعت وإلا طلقتك!
فأخبرنا يا مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض حكمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمير المؤمنين عليه السلام؟
فقال عليه السلام: إن الله تقدّس اسمه عظّم شأن نساء النبي فخصّهن بشرف الأمهات فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن! إن هذا شرف باق ما دمن لله على طاعة فأيّتهن عصت الله بعدي في الأزواج بالخروج عليك فطلّقها وأسقطها من شرف أمهات المؤمنين. انتهت الرواية. (بحار الأنوار ج32 ص267 والاحتجاج ج2 ص462)
فانظروا أيها الأخوة إلى صريح هذه الرواية الواردة عن مولانا بقية الله الأعظم (أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء) ولها شواهد أخرى أيضا، فإنها تصرح بأن عائشة لم تعد أما للمؤمنين بالمعنى الشرفي وإن بقت بالمعنى التحريمي الخاص حيث لا يجوز الزواج بها، اما الحط منها واتهامها بما هو الحق وإدانتها بما قالته بنفسها من فمها فلا يكون مسا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
كيف وقد طلقها وكيله ووريثه ووصيه تطليقة نهائية لا تبقي لها شرف الزوجية بالنبي ولا شرف أمومة المؤمنين؟؟!! وكيف خفت هذه الرواية على الذين تناولوني بالسوء ولهم الجرأة في الرد على إمامنا المهدي (عليه السلام)؟؟!
وليس مجرد ضعف السند موجبا لردها فكثير من أحكامنا وعباداتنا نأخذها من روايات ضعيفة أو مرسلة أو مقبولة (كمقبولة عمر بن حنظلة) أو حتى مضمرة (وهي غير المسندة للمعصوم) فكيف بهذه الرواية الصريحة الواردة في التوقيع المقدس؟؟
إن مسألة تمحيص الروايات تخضع لقواعد علم الدراية فإذا وجد أنها لا تعارض القرآن ولا التواتر المعنوي ولا الضرورة من الدين كان القبول محلها على القاعدة، خصوصا مع ورود النهي الشديد من قبل المعصوم (عليه السلام) عن رد الخبر والرواية لمجرد ضعف السند أو عدم استساغة فهمها، فقد ورد ما معناه أنكم إذا رددتم الرواية لضعف السند تكونون قد رددتم علينا من حيث لاتعلمون فترتكبون بذلك الإثم الشديد بل وتكونون قد كذبتم الله تعالى فوق عرشه!! نعوذ بالله من ذلك
عن أبي بصير رضوان الله عليه عن أحدهما (الباقر أو الصادق) عليهما السلام: لا تكذبوا بحديث آتاكم مرجي ولا قدري ولا خارجي نسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شيء من الحق فتكذّبوا الله عز وجل فوق عرشه!! (بحار الأنوار ج2 ص187)
فانظروا أيها الأخوة كيف ان الأئمة عليهم السلام نهونا حتى عن رد الحديث الوارد عن غير طريق الثقاة من الإمامية أي حتى لو كان الراوي مرجئا أو قدريا أو حتى خارجيا لأنه قد يكون فيه شيء من الحق، فكيف بتلك الرواية عن القائم (عجل الله فرجه الشريف)
التي رواها الأصحاب الإماميون؟؟ ويا ترى ما قول الأخوة الذين كالوا تلك التهم الشنيعة لي في أن هذه الرواية بالذات وردت في التواقيع المقدسة، ويعلم القاصي والداني مدى وثاقتها لمجيئها من قبل النواب الأربعة (سلام الله عليهم)
إلا إذا كان الأخوة يرفضون وثاقتهم أيضا؟؟ وإذا كان كذلك فلماذا يقبلون بسائر التواقيع الواردة في الاحتجاج والتي منها التوقيع الشهير: (فاما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم)؟؟؟ هل القضية مزاجية؟؟ يعني لأن هذا التوقيع فيه إدانة صريحة لعائشة وإسقاطا لها من شرف أمهات المؤمنين وتجريدا من كل الامتيازات التي كانت تمتلكها بسبب ذلك والتي من بينها الاحترام فقد قمتم لأجل ذلك برفضه؟؟؟ أما التوقيع الآخر الذي ليس فيه شيء من ذلك ويتحدث عن نيابة الفقهاء عن الحجة (عليه السلام) فقد قبلتموه لأنه شيء عادي ولا يثير حساسية؟!!
كلا يا أيها الأخوة إذا كان هذا هو مزاجكم فليس مزاجي فقد خبرت جيدا بعد كل هذه السنوات (أنا من مواليد 1958 وأتصور أني أكبر من معظم من كتبوا وأهانوني وأنا في مقام والدهم أو أخيهم الكبير!) أقول خبرت كيف يتم التعامل مع روايات أئمتنا العظام (عليهم الصلاة والسلام) فلا يجوز أن نكون مزاجيين وانتقائيين ننتقي ما يعجبنا ونرفض ما لا يعجبنا كما فعل أحدهم (وهو ممن يرتدي عمامة مع الأسف) برفض مقاطع من زيارة عاشوراء لمجرد ورد لعن الخلفاء الثلاثة الأوائل فيها ومن دون أي دليل شرعي على رفضه سوى أن ذلك بزعمه (ليس من أخلاق أهل البيت!!!) الله أكبر يصبح هذا المعمم وصيا على أخلاق أئمته حجج الله على بريته ويكيفها على حسب قناعاته!!!! والحمد لله أن مرجعنا الفذ سماحة آية الله العظمى السيد صادق الروحاني (دام ظله) أفتى فيه في بيانه المشهور قبل سنة ونصف تقريبا عندما قال عنه أنه: (يخرّف) ولعمري هذا أصدق وصف له لتجرؤه على أئمته وحذفه مقطعا من أهم وأوثق زيارة وردت في روايات الأئمة المعصومين عليهم السلام. وإنا لله وإنا إليه راجعون. فلا تكونوا كأمثال هؤلاء... أنشدكم الله أن تحترموا أقوال أئمتهم وأن تلتزموا بما ورد فيها ولا تجعلوا احتكاكم بأهل المذاهب الأخرى سببا للتخلي عن ذلك الالتزام بدعوى الحرج!! فوالله العلي العظيم إن حرجنا إذا تخلينا سيكون أعظم يوم القيامة أمام أئمتنا وسادتنا ولا نجد نجاة من العقاب في ذلك الحين. اللهم نسألك حسن العاقبة.
وأنقل لكم رواية أخرى تؤكد على هذا المضمون وهو طلاق عائشة بيد أمير المؤمنين عليه السلام وقد أوردها العلامة المجلسي في البحار، وهي تتحدث عن جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) زوجاته في اللحظات الأخيرة من حياته وتحذيرهن من مخالفة أمر وصيه علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وإيذانه له بتطليق التي تخالفه منهن فلم تتكلم وتعترض سوى عائشة!!
تقول الرواية: ثم أمر خادمة أم سلمة فقال: اجمعي هؤلاء يعني نساءه فجمعتهن في منزل أم سلمة، فقال صلى الله عليه وآله لهن: اسمعن ما أقول لكن ، وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال لهن: هذا أخي ووصيي ووارثي والقائم فيكن وفي الامة من بعدي فأطعنه فيما يأمركن به ، ولا تعصينه فتهلكن بمعصيته ، ثم قال : يا علي أوصيك بهن فأمسكهن ما أطعن الله وأطعنك ، وأنفق عليهن من مالك ، ومرهن بأمرك وانههن عما يريبك ، وخل سبيلهن إن عصينك ، فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله إنهن نساء وفيهن الوهن وضعف الرأي ، فقال : ارفق بهن ما كان الرفق أمثل بهن فمن عصاك منهن فطلقها طلاقا يبرأ الله ورسوله منها ، قال : وكل نساء النبي قد صمتن فلم يقلن شيئا فتكلمت عايشة فقالت : يا رسول الله ما كنا لتأمرنا بشئ فنخالفه بما سواه ، فقال لها : بلى : يا حميراء! قد خالفت أمري أشد خلاف ، وأيم الله لتخالفين قولى هذا ولتعصنه بعدي ، ولتخرجن من البيت الذي اخلفك فيه متبرجة قد حف بك فئام من الناس ، فتخالفينه ظالمة له عاصية لربك ولتنبحنك في طريقك كلاب الحوأب ، ألا إن ذلك كائن!! (بحار الأنوار ج28 ص107).
والمعنى واضح لا لبس فيه حيث أن الرسول أذن بتطليق عائشة طلاقا (يبرأ الله ورسوله منها) وهذا هو نص كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا تبرأ الله ورسوله منها هل يمكن أن يقال أنه لا يجوز التبرؤ منها الآن أو نسبة الاتهام إليها أو القول: على الأقل لنحترمها لأنها زوجة رسول الله وأم المؤمنين؟!!!
كيف ذلك يا قوم والرسول قد طلقها من خلال وصيه ولا يمكن لوصيه أن يخالفه في أمره؟؟؟ وكيف قد تبرأ منها الله ورسوله ثم يأتينا أحد الأخوة ليعترض على أخ آخر كريم ومثقف ويقول له: أنا لا اقبل أن تصف عائشة بأنها أخبث امرأة في التاريخ لأنه مهما كان تبقى أمك!!!!
أنا لا أدري هل هذا الأخ يتكلم بمنطق الشيعة المؤمنين أم بمنطق من؟؟ كيف تكون عائشة أمه وهو مأمور بالبراءة منها؟؟؟ سبحان الله.. إنما جاء معنى الأمومة في آية الأزواج كما قرره المفسرون أنه على سبيل أنهن (كأمهاتكم) في تحريم الزواج بهن بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا الأمومة الحقيقة أو الشرفية إلا للتي لم تعص رسول الله وحفظت عهده وحفظت نفسها كمولاتنا خديجة ومولاتنا أم سلمة سلام الله عليهما. أما عائشة وحفصة فتخرجان عن هذا الإطار. وهذا ما يعرفه حتى أطفالنا... مع الأسف يأتي ذلك الشخص ويقول للأخ العزيز: (إنك مريض) لأنه قال أن عائشة أخبث امرأة في التاريخ!!! أسال من الله سبحانه أن يجزي الأخ العزيز على قدر نيته ودفاعه عن رسوله وأئمته وأن يعوضه خيرا عن اتهام ذلك الأخ له بالمرض ومطالبته له (بتنظيف عقله) مع أنه من الأولى أن يوجه كلامه لنفسه قبل أن يرمي به الآخرين!!
2- أما القول بأن هذا الاتهام الذي وجهته لعائشة في موضوعي هو مناقض لعقيدة الشيعة الإمامية فسأستغفر الله تعالى لهؤلاء الذين رموني بذلك وأطالبهم بكل شدة بمراجعة الروايات (التي هي في أعلى مراتب الصحة) حول هذا الموضوع قبل أن يحكموا، مع الاسف إن هؤلاء بسبب قلة اطلاعهم وعدم دراستهم لم يعلموا بأن هذه المسألة وردت في أصح الروايات والتي سأنقلها لكم، وأن الاتفاق عليها جار بين علمائنا المتقدمين والمتأخرين ولم يشذ أحد. إننا نقول بأن أعراض الأنبياء مصونة حال كونهن في عصمة الأنبياء، أم التي تطلق أو يتوفى عنها زوجها النبي وتخونه في ما بعد فلا دليل شرعا على بقاء صيانتها لمجرد الزوجية السابقة، ومن يقول خلاف هذا عليه بالمجيء بالدليل قبل أن يلقي الكلام على عواهنه.
انظروا جيدا أيها الأخوة.... من المعروف أن المرحوم السيد الخوئي (قدس سره) كان عنده مبنيان يعرفهما جميع من هنا في الحوزة في سلامة وصحة الروايات، المبنى الأول: صحة جميع ما ورد في كتاب كامل الزيارات. المبنى الثاني: صحة جميع ما ورد في كتاب تفسير القمي.
أما المنبى الأول فيقال أن السيد الخوئي تراجع عنه في أواخر ايام حياته، وأما المبنى الثاني فقد بقي عليه السيد إلى أن توفي. وشاهد كلامي هو في هذا المبنى، فأقول: ماذا لو جئت للأخوة برواية من تفسير القمي لا تقبل اللبس في شأن الاتهام الذي وجهته لعائشة؟؟ وما هو قولهم في تلك الرواية وقد وثّقها سيد الرجاليين في عصره (السيد الخوئي) بناء على مبناه في صحة جميع روايات تفسير القمي؟؟؟
أعتقد بأن الأخوة سيقعون هنا في مأزق كبير، ولكن ماكو جارة كما نقول نحن العراقيين، فلابد من أن آتي برواية أو روايتين لأنتصر لكرامة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ضد هذه المرأة المنحرفة، ولأرد على الذين أهانوني دون اطلاع ولا تثبت، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
جاء في تفسير القمي في تفسير قوله تعالى: (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما) فقال: والله ما عنى بقوله: (فخانتاهما) إلا الفاحشة! وليقيمن (أي الإمام المهدي المنتظر عليه السلام) الحد على عائشة فيما أتت بطريق البصرة، وكان طلحة يحبها! فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها طلحة: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم! فزوجت نفسها من طلحة!!! (تفسير القمي ج2 ص377).
وجاء في الكافي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال لزرارة عليه الرحمة (وهو أعظم وأجل وأوثق رواتنا على الإطلاق): ما ترى في الخيانة في قول الله عز وجل: "فخانتاهما"؟ ما يعني بذلك إلا الفاحشة!! (الكافي ج2 ص402)
فهل عندكم جرأة في الرد على قول المعصوم الذي لا يقبل اللبس؟؟؟ ولنفرض أنكم تصرون على أن المعنى غير هذا المعنى وتحاولون تأويل الروايات بما تشتهون (ولا حجة لكم ولا دليل) أقول لنسلم جدلا بذلك ولكن: على أي اساس تفسقون وتخرجون من المذهب وتشتمون أخا مؤمنا يشترك معكم في العقيدة والولاء لتمسكه بفهمه النصي للنص؟؟
على أي أساس تنظمون حملة لجمع تواقيع لاستنكاره ويأتي في تلك العرائض أنواع هائلة من الشتائم لم نسمعها طوال حياتنا حتى من ألد أعدائنا: (مأجور – أحمق – مأفون – مشبوه – جاهل – سوقي – شوارعي - ....... إلخ) فهل هذه أخلاق محمد وآل محمد؟؟؟ ألم يعد هناك مجال للحوار لتفهموا الطرف الآخر وتناقشوه وتحاوروه قبل أن ترموه بهذه التهم؟؟؟ الله أكبر... أين الالتزام بـ (احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل)؟؟ أين الالتزام بجب الغيبة عن المؤمن؟؟؟ والله لو علم هؤلاء معنى الغيبة لما تجرؤوا على هذا الكلام بحقي؟؟؟ كيف وقد تجاوزوا الغيبة إلى البهتان!!! فالغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره وإن كان حقا فيه، أما البهتان فهو ذكرك إياه بالباطل وهذا ما حصل منهم!!!
أطالبهم بالدليل على أنني كاتب مأجور مشبوه أمام الله تعالى وأمام رسوله وأمام أوليائه!! أطالبهم بالدليل على كل ما رموني به من تهم باطلة سأخاصمهم بها أمام الزهراء روحي فداها يوم القيامة. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وأطالب كل الذين وقعوا على عريضة الاستنكار أن يراجعوا أنفسهم وليسألوا أنفسهم: هل من الممكن أن نكون قد ظلمنا أخا لنا ونتحمل وزر ذلك غدا وألا يجدر بنا أن نطلب منه براءة الذمة؟؟
أطالبهم بمراجعة النفس وسحب تواقيعهم وأطالب شبكة ... بأن تسحب تبنيها لهذا الموضوع وإلا فإنني والله وبالله لن أتنازل عن حقي وسأخاصم كل من وردت أسماؤهم في هذه العريضة وسأرفعها أمام رسول الله والزهراء (صلوات الله عليهما) مطالبا بحقي، فأنا لم أرتكب ذنبا ولا مخالفة شرعية وإنما جئت بروايات القوم لتكون حجة عليهم، وحاربت عائشة....
نعم حاربتها التزاما بوظيفتي الشرعية، والاتهام الذي وجهته لها وجهه لها أئمتنا (عليهم السلام) قبلي في روايات صحيحة واضحة لا تقبل اللبس وليس فيها غموض، ولكن بسبب خفائها على بعض الناس تصوروا أنني جئت بشيء جديد من عندي فاشهروا أسلحتهم ضدي وطعنوا بي والله يأخذ بحقي منهم.
أحد علمائنا الأبرار (رضوان الله عليهم) كتب شعرا في عائشة، انتقدها فيه ولكن بدأ الشعر ببيت يقول: (أماه يا أماه سبك محرم) وأراد بذلك أن يمهد الطريق للانتقادات التي سترد في الشعر وبيان أنها ليست من قبيل السب. هذا العالم كان سيدا من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله، بعد إتمامه للقصيدة رأى الزهراء (ارواحنا فداها) في المنام وكانت غاضبة وقالت له: لماذا وصفت عائشة بأنها أمك؟؟؟ ألست أنا أمك لا هي؟؟!!
أفاق العالم مرعوبا واستغفر الله من تلك الزلة وغير بداية القصيدة إلى بيت آخر. نعم أيها الأخوة إن الزهراء وأهل البيت (عليه السلام) لا يقبلون بأن نعترف بكون عائشة أما لنا وهي قاتلة أبيهم رسول الله (عليه وآله السلام) بالسم وهي التي ارتكبت كل تلك الجرائم التي يندى لها الجبين في حق الإسلام وحق أهل البيت وحق الإنسانية جمعاء... فمالكم كيف تحكمون؟؟ هل تنتصرون لعائشة إكراما لها بهذه الطريقة ولا تحتملون أن تتعرضوا إلى عقاب شديد من الله ورسوله وأوليائه؟؟؟ اتقوا الله يا إخواني. والحمد لله أن أحدا من المراجع الكرام الذين استفتيتوهم في شأن الموضوع لم يفتوا وتجاهلوا الاستفتاءات تماما وما ذلك إلا لأنهم يعلمون بالحقائق ويدركون ما صنعته عائشة في طريق البصرة.
3- اما الاتهام بأن الاسلوب كان سوقيا ومنافيا للآداب فأحب أن أوضح نقطتين مهمتين جدا: الأولى هي أنني حرصت على أن تكون جميع المصادر والشواهد هي من كتبهم وصحاحهم (كصحيح البخاري) وهنا استغرب من بعض الأخوة الذين ادعوا بأن تلك الروايات غير صحيحة!! كيف وهم قد أوردوها في اصح مصادرهم؟؟ وراجعوا الموضوع جيدا لتعرفوا كم المصادر التي أوردتها وأقوال علمائهم (كالنووي شارح مسلم) في توثيقها.
هذا الحرص على أن تكون كل المصادر من مصادرهم هو الذي جعلني أكتب بهذا الأسلوب القاسي الساخر لأعرفهم بأنهم هم الذين يطعنون في أمهم وليس نحن!! ولذلك لم آتي بأي نص من مصادرنا كما فعلت لكم الآن ليس لعجزي عن ذلك فإن باستطاعتي أن أؤلف كتابا كاملا حول هذا الموضوع وأدين فيه عائشة بالأدلة القاطعة ولا يعجزني قلمي عن ذلك بحمد الله منذ تركت الكتابات السياسية في صحف المعارضة العراقية السابقة وتفرغت للعمل في المجال العقيدي. لقد رأيت أن من الضروري أن أكون قاسيا حتى يعلموا أن (بلاويهم) هي أشد وأعمق مما يتهموننا به في عرض عائشة، وقصدي كان: أولا اذهبوا إلى صحاحهم ومصادركم وكتبكم ونظفوها ثم تعالوا وناقشوا ما عندنا في هذا الموضوع.
هذه هي النقطة الأولى أما النقطة الثانية فهي: أنا لا أحترم من لم تحترم أقدس شخصية في الخلق وهي شخصية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد نسبت عائشة إلى رسولنا الكريم ما يعف اللسان عن ذكره من الاتهامات الوقحة والسوقية والمبتذلة وكلكم أيها الأخوة تعرفونها ولا داعي لنقلها وإن كان ناقل الكفر ليس بكافر ولكن احتراما لمشاعر الأخوة وحبهم وعشقهم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فأقول: إذا كانت عائشة تجرأت على مقام النبوة الخاتمة بهذه الفداحة والوقاحة فلماذا لا أرد عليها بالمثل من باب قوله تعالى: (ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)؟؟!! ولماذا أحترم التي لم تحترم سيد الخلق وخاتم الأنبياء المقدس الحبيب المصطفى؟؟ بل لماذا أحترم التي لم تحترم نفسها وكشفت اللثام عن تصرفاتها اللاأخلاقية غير المتوازنة بلسانها؟؟؟ إنها تستحق أكثر من هذا. ووالله إن في قلبي حرارة لا تهدأ ضد هذه الخبيثة الملعونة.
نعم أسلوبي كان ساخرا ولكن لا تلوموني فأنا بالاصل كاتب سياسي ساخر في جرائد المعارضة، ولا أعتقد بأن عائشة أرفع منزلة من صبحة زوجة الطاغي صدام التي تناولناها بأشد مما تناولنا عائشة به. ولا كرامة لعائشة، وأرجو أن لا يقنعني أحد بأن عليّ مراعاة مشاعر المذاهب الأخرى فأنا لا أقيم وزنا للكم وإنما للكيف وللمبدأ، ولو كان أسلوبي هذا قد كتبته في حق جعدة بنت الأشعث قاتلة الإمام الحسن عليه السلام لما اعترض أحد منكم ولا منهم إلا قليلا، فما الفرق بين عائشة وجعدة؟؟؟ الأولى قاتلة رسول الله والثانية قاتلة سبطه الحسن!! هذا كل ما في الأمر، فأي كرامة للقاتلة حتى لا نتناول سيرتها بالسخرية والاستهجان والاستهزاء؟؟؟ يقول الله تبارك وتعالى: (الله يستهزئ بهم) ونحن مع الله من المستهزئين بأمثال هؤلاء المجرمين عسى أن يرينا الله يوما نرى فيه وليه المنتظر يخرجهم من قبورهم ليصلبهم ويقيم عليهم حد الله. إلهنا آمين.
والله إنه يكفي أن يدقق الإنسان الموالي لمحمد وآل محمد (عليهم السلام) في كلام الإمام الصادق (عليه السلام) ليعرف أي حرارة تتوقد في أحشائه تجاه عائشة. يقول الإمام عليه السلام: تدرون مات النبي أو قتل؟ إن الله تعالى يقول: (أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم) فسُمَّ قبل الموت! إنهما سمّتاه!! فقلنا: إنهما وأبويهما شر من خلق الله!! (البحار ج28 ص21).
قتلة مجرمون تسببوا في حرماننا من أعظم شخصية في تاريخ الخليقة... ذلك الرسول الكريم والأب الرحيم.... ومع ذلك يأتينا اليوم من يقول: تأدبوا مع هؤلاء المجرمين لمراعاة مشاعر المذاهب الأخرى!!! الله حسيبنا على هؤلاء!
لدينا هنا في العراق طائفة لا بأس بعدد أفرادها يسمون (اليزيدية) وهم الذين يقدسون يزيد بن معاوية لعنة الله عليه فهل تريدون منا أن نحترم يزيد و(نتأدب) معه مراعاة لمشاعرهم!!! مالكم كيف تحكمون؟؟؟ ما الفرق بين (اليزيدية) و(البكرية العمرية العائشية)؟؟!! لا فرق عندي غير أن الفرقة الأولى قليلة العدد نسبة إلى الفرقة الثانية، فهل نجعل مواقفنا على (الكم) وهل هذه هي مبادئ المؤمنين؟؟؟ كلا إن الحق واحد لا يتعدد ولا فرق بين عائشة وعمر ويزيد.... كلهم مجرمون.. كلهم يستحقون أن نهاجمهم ونهينهم ونفضحهم ونبين لكافة الناس مساوئهم بشتى الأساليب.
ومع هذا أقول لنفترض أن أسلوبي لم يكن موفقا، فهل يستحق الأمر كل هذا الاستفزاع وإصدار البيانات والعرائض والشكاوى؟؟ وقد أضحكني وأبكاني خبر أوردتموه في الشبكة عن (كبار علماء الشيعة في الكويت) يستنكرون مقال السماوي!! أقول أولا: لقد سألت عنهم كثيرا لأعرف من يكونون وهل هم فعلا كبار العلماء كما يدعون؟؟ سألت في النجف وكربلاء فلم أسمع أحدا يعرفهم أو سمع بهم لا من قريب ولا من بعيد!! فأستغفر الله.. ربما المقاييس تختلف بين الكويت والعراق، فهنا عندنا لانطلق كلمة (كبار العلماء) إلا على المراجع والمجتهدين وأساتذة الخارج المعروفين وليس كل معمم عالم، ولكن يبدو في الكويت الأمر مختلف والله المستعان!!
وأما ثانيا فأقول: ليت هؤلاء (كبار العلماء) كان لهم مثل هذا البيان ومثل هذه الغيرة على أبنائنا وإخواننا وأخواتنا هنا في اللطيفية وغيرها الذين يقتلهم الوهابيون المجرمون ليل نهار ويأمرون بسب الإمام علي (عليه السلام) بل ويطلبون منهم الدوس على صورته الشريفة لإنقاذ أنفسهم من الإعدام وهم في طريقهم من بغداد لزيارة النجف وكربلاء!!! ليت غيرتهم تحركت على ذلك وأصدروا بيانا يستنكرون فيه هذه الجرائم ويعتبرونها مفرقة لوحدة الأمة ويطالبون بالقصاص من المجرمين بدلا من أن يصدروا ذلك البيان اللاذع في حق المجرم الأكبر سعيد السماوي الذي أهان (أم المؤمنين) عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة!!! وحسبنا الله ونعم الوكيل!!! تهرق دماء الشيعة ليل نهار دون أن تقوم غيرة أحد، ويكتب كاتب واحد موضوعا في مجلة فتقوم الدنيا باسرها فإنا لله وإنا إليه راجعون. صدق ما قالت إحدى الأخوات في شبكة ...: أبوي ما يقدر إلا على أمي!!
4- اما النقطة الرابعة وهي أن الموضوع نشر في مجلة المنبر وكفى بذلك تهمة عند بعض الناس! فأقول: نحن قبل سقوط نظام الطاغي لم نكن نعرف المنبر ولا خدام المهدي عليه السلام ولا سمعنا بهم ولكن بعد السقوط وانفتاح الطرق زارنا بعض الأخوة من الهيئة وأنا شخصيا عن طريق أحد الأصدقاء تم عرض فكرة العمل في المنبر عليّ، فطلبت أرشيف المجلة للاطلاع عليها ولا أخفي عليكم فقد وجدتها مجلة حادة وصارخة جدا واستغربت كثيرا من وجود مجلة شيعية بهذا النفس لكن كلما كنت أقرأ عددا من المنبر وخاصة باب (الاستهلال) الذي هو افتتاحية المجلة كلما كنت أجد نفسي أنجذب نحوها بشكل عجيب فقد تلمست مدى حرارة هؤلاء الشباب وما تحمله قلوبهم من حب عميق وكبير لأهل البيت هذا الحب الذي نراه يترجم على صفحات المجلة بضربات شديدة القسوة ضد كل الذين انتهكوا حرمات أهل البيت عليهم السلام.... لقد وجدتهم جماعة مستميتة في الدفاع عن أئتمنا الأطهار (عليهم السلام) إلى حد الجنون!!! نعم الجنون كما قال عابس الشاكري رضوان الله عليه: حب الحسين أجنني...
عندما نقرأ استهلالات المنبر التي هي في نظري من أروع الكتابات المنهجية التي رأيتها في حياتي كلها حتى الآن... أقول عندما نقرأ هذه الاستهلالات سنتفهم جيدا الدواعي الفكرية والفلسفية التي جعلت هؤلاء يطلقون مجلة بهذا النوع، نظرياتهم تؤكد على نبذ الخوف بالكلية وعلى الذوبان المطلق في عشق أهل البيت (عليهم السلام) وعلى شن حرب شرسة لإنهاء الوجود الاعتباري لكل ظلمة أهل البيت وقاتليهم حتى لو أدى ذلك إلى أن نقتل أو نصلب أو نسجن!!!