النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow رسول محمد رسول : الاصوليات ومتوالية البعد الجغرافي !! ..

    الأصوليات ومتوالية العنف الجغرافي:


    تضخم البعد الواحد يجمع المتناقضات في مشهد دموي
    د· رسول محمَّد رسول:

    خلال عام ونصف العام بدت صور العُنف الدموي بالعراق متوالية جغرافية تشتعل في منطقة وتخبو في أخرى الأمر الذي كان منه وهم انفراد نظرية المثلَّث السُّني بظاهرة المناهضة للمشروع الأميركي بالعراق، ففي حين من العام الماضي اشتعل العُنف في بعض جيوب هذا المثلث، وفي حين آخر خبا ليشتعل في مناطق أخرى بمربع ومستطيل ودوائر الديموغرافيا الشيعية، ثم عاد من جديد إلى المثلث الذي ولَّد (مثلَّث الموت) المحاذي جغرافيا للعاصمة بغداد، وتخلَّل ذلك ظهوريات العُنف في الشمال الكردستاني وفي كركوك، وعلى ضفاف خطوط الطول والعرض في جغرافيا العراق ما يعني أن متواليةً من العُنف تواصلت جغرافيا من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، ناهيك عن جغرافيا الوسط العراقي المأزوم بالدماء المسالة على بساط اللامعقول في ساعة حتى بلغ عدد العمليات فقط في شهر أيلول (سبتمبر) بالعراق نحو 2300 عملية عنف وإرهاب·
    وحتى اللحظة بسط الخطاب الأصولي هيمنته على مشهد العُنف الدموي في العراق بالتماثل مع عمليات القتل والتدمير التي تنفّذها القوات الأجنبية بالبلاد، وكرَّس هذا الخطاب استراتيجيته في التموضع وسط لهيب العاصفة، وأخذ يشتغل ضمن بنية تصادمية فاضحة في أدائها، بنية تدميرية وصلت إلى حد القتل الجماعي الذي لم يكن جزّ الأعناق أقل شأنا منه، حتى بدا الصراع في عراق ما بعد الدولة البعثية على أشدُّه تصادما بين أصولية تُراهن على الموت المجاني وديموقراطية عصية الولادة حتى اللحظة· فما هو حال الأصوليات السابقة بالعراق؟ وما هي استراتيجيات الأصوليات الجديدة التي تبدو مشروعا استراتيجيا أكثر منه مجرد موضة استدمائية؟ وما هي بنية التصادم عندها كما يشي بذلك مشهد العُنف الدموي في صوره الوحشية؟ وما هي نتائج المعادلة التصادمية بين الأصولية الدموية والديمقراطية العصية على أن تكون فعلا حرا؟ وبالتالي ما هي الرؤية الأميركية للأصوليات الإسلامية في العراق الجديد؟
    بدءا، لا تقتصر الأصولية على أهل الحماسة الإسلامية فقط؛ المستشري أمرها في دول العالم كافة، وعلى مدى عقود طويلة ماضية، فالقوميون أصبحوا أصوليين عندما انغلقوا على خطابهم انغلاقا مُسرفا مع فارق اختلاف خطابهم عن الإسلاميين· والعَلمانيون باتوا أيضا أصوليين عندما صارت العَلمانية رؤية لا رؤية بعدها، ما يعني أن تضخُّم البُعد الواحد في الرؤية الفاعلة والانغلاق عليه لا يُفسر إلا بوصفه أصولية في عالمنا المعاصر! ولهذا ترى الأصوليات تتكاثر وتتناسل ليس في الشرق الأوسط أو العالم الإسلامي إنما في كل أرجاء المعمورة؛ فهي نبت كوني فوق جغرافي من حيث النشوء والتكوُّن والامتداد، لكنها بالضرورة تظهر مرهونة بزمان وبمكان محددين، وهي ظاهرة سلبية تُنذر بالخوف، بل كرست إخافتها البشرية عمليا منذ الحادي عشر من سبتمبر·20
    وإذا كانت الأصوليتَان، القومية والعلمانية، قد باتتا تتصفان بالانغلاق والجموديّة، ولهذا أثره السلبي الكبير على حركية الواقع في العالمين العربي والإسلامي، فإن الأصوليات الإسلامية بدت أكثر تكريساً لهذا الانغلاق والجموديّة، فهذه الأصوليات ذات طابع جمودي يرفض التكيُّف مع الواقع ويعلن المعارضة لكل نمو أو تطوُّر، وهي تحفل بالماضي وتنتسب إلى صوره الأكثر تطرُّفا تلك الصور التي لم يحفل بها المسلمون سوى أنفارٍ مُنهم قياسا لتعداد المسلمين بالعالم، وفي هذا السياق نرى الأصولية لا تحبِّذ التسامح بل تتحجَّر وتنغلق على اتجاهات مذهبية مؤدلجة، وعلى سلوكات ذات تصلُّب وعناد غير مبررين·
    في ضوء تجارب عدة، منها: حادث الحادي عشر، وأفغانستان، والعراق، نلاحظ الخطاب الجديد للأصولية، الذي كان نتاجا لكل الأصوليات التقليدية، يخلق مشهدا جامعا للفُرقاء في مشهد واحد؛ فنلاحظ القومي يتفاعل مع الأصولي الإسلامي في موقف واحد، وبتنا نرى العَلمانيين يشاطرهما الموقف ذاته في نسيج متناقض الأًصول والمقولات والرؤية لمعاداة جهة معينة بحكم التقاء المصالح على بؤرة واحدة ولكن عندما تندلق المصالح يعود كل أصولي إلى تنشيط حماسته ضد الأصوليات الأخرى، إنه مشهد سُريالي مقيت يمثله الحال في العراق الراهن خير تمثيل! كما أن الخطاب الأصولي حقن رؤيته بنسيج جديد من الرؤى الصاخبة؛ فقد قاد مشروع العُنف المسلَّح الذي دعت إليه بعض الأصوليات المصرية في النصف الأول من القرن العشرين إلى غاياته العملية، وكانت أفغانستان في التسعينيات معملاً صهرَ مشروعا كان من شأنه غمس الحماسة الإسلامية التقليدية بالدماء، والقتل المجاني، وجزِّ الأعناق بلا هوادة· لقد نجحت تلك التجربة عندما تمَّ طرد الروس من أفغانستان بدعم أطراف إسلامية وغربية، ولكنَّ عندما انتهت المَهمة التي أوكلت إلى الأصولية الطالبانية أخذ هذه الأخيرة الغرور لمدِّ التجربة وتكرارها وإخراجها من مجرَّد كونها تجربة واحدة إلى كونها تجربة قابلة للتطبيق في أمكنة أخرى، أي محاولة تكثير التجربة، لكن هذه الاستراتيجية لم تكن تروق للكبار في هذا العالم فولدت استراتيجية تصادُمية لدى الأصوليين الطالبانيين، وصار لهم حدث أساسي مفاده أن الأصوليين الجُدد كفوا عن الانتحار سُدىً، بل أنهم باتوا يراهنون بموتهم الخاص على نحو هجومي فاعل ووفق حدْس استراتيجي قوامه هشاشة العدو من منظورهم، بل جعلوا موتهم سلاحا مطلقا ضد بشرية تريد أنْ تعيش الحياة بملئها الزمني· واللافت أنَّ بواعث استرخاص النفس لدى الأصوليين الجُدد هو أنها تسترخص دماء الآخرين دون مواربة ضمن نظام اعتقادي تراتبي، وأوليات مذهبية، واتفاقيات أيديولوجية، وفي سياق تجربة هؤلاء بعراق ما بعد الدولة البعثية رأينا كيف تعاملت الأصولوية الزرقاوية، التي هي ثمرة من ثمار أصوليات طالبان، بالعراقيين الأبرياء، وبالعراقيين المرتبطين بالنظام الأميركي الجديد، وبالأجانب، وبالمسلمين العرب وغير العرب، إذ سرى التعامل ضمن تراتبية مذهبية تارة، وعقائدية دينية تارة أخرى، وعلى أُسس أيديولوجية تارة أخرى لكنها جميعا قائمة على أساس إراقة الدماء·
    العمل الجهادي
    وإذا ما أردنا أن نبقى في العراق فإننا سنجد فضاءه عامرا بالأصوليات الإسلامية والقومية، فالنسيج الديني / المذهبي تتوَّزعه أطياف للعمل الإسلامي متعدِّدة الاتجاهات لدى كل المذاهب· يعود العمل الإسلامي المنظَّم في العراق الحديث إلى بداية القرن التاسع عشر عندما كانت الغزوات النجدية تأتي على المسلمين العراقيين بقصد النهب والقتل، فأنبرى الشيخ المجاهد جعفر كاشف الغطاء (ت 1812) إلى حثِّ المسلمين للدفاع عن مقدساتهم الدينية، ثم توالى الأمر لمرّات ومرات، وظهر علماء من أهل السُّنة والجماعة والشيعة في العراق يجاهدون ضد الاحتلال العثماني ومن ثم البريطاني·
    في النصف الأول من القرن العشرين صارت في العراق تنظيمات وجمعيات إسلامية تمارس حراك العمل السياسي في أجواء عاصفة كان العراق يعيشها في تلك الفترة، ففي عام 1918 تأسست في النجف (جمعية النهضة الإسلامية)، وهي جمعية سرية دعت إلى تخليص العراق من براثن الاحتلال الإنجليزي، وحث المسلمين في العراق ضدهم، وقد رأسها السيد محمد علي بحر العلوم· وفي عام 1920تأسس في النجف أيضا (نادي الإصلاح) الذي قارع الاحتلال بنشر الثقافة العربية الإسلامية، وقد شارك فيه عدد من المفكرين والمثقفين ورجال دين منهم الشيخان أحمد الظاهر ومحمد باقر الشبيبي· وبينما كانت الدولة العراقية تحث الخطى نحو التكوين لعب علماء ومشائخ في النجف وكربلاء والكاظمية دورا كبيرا في مناهضة الاحتلال البريطاني وأذنابه·
    الأخوان المسلمون
    على ضفة أخرى، سعى علماء آخرون في بغداد لتشكيل تنظيم إسلامي على غرار تنظيم (الأخوان المسلمون)، وقد بدا ذلك واضحا في ثلاثينيات القرن الماضي عندما أسَّس أتباع للحركة الأم في مصر من العراقيين مكتبة في بغداد باسم مكتبة (الأخوان المسلمون) التي كان يرتادها عدد من أتباع الاتجاه الأخواني، فحصلوا في عام 1949 على ترخيص بالعمل المُعلن من وزارة الداخلية العراقية بتأسيس (جمعية الأخوَّة الإسلامية) التي استمرت لسنوات حتى تم إلغاؤها بصدور (مرسوم ملكي) عام 1954 يقضي بحلِّ الجمعيات والأحزاب العاملة في العراق· ومع ذلك ظل عمل الأخوان المسلمون بالعراق سرياً لسنوات طويلة، وتولى موقع المراقب العام للجماعة الشيخ (محمد محمود الصوّاف) إلى جانب الشيخ تحسين عبد القادر الفخري، وبقي الصوّاف في موقعه حتى العام 1958 وغادر العراق بعد ثورة عبدا لكريم قاسم، وأخذ هذا التيار ينتعش في زمن الرئيس عبد الكريم قاسم (1958 ـ 1963)، ومن ثم في عهد الرئيس عبد السلام عارف (1963 ـ 1966)، ولكن منذ قرارات التأميم التي أصدرها عبد السلام عارف، وتشكيله لـ (الاتحاد الاشتراكي العربي) في تموز (يوليو) ،1964 بدأ (الأخوان المسلمون) العراقيون حملةً ضد حكمه، وشدَّدوا على ذلك في بياناتهم، ولهذا تعرَّض التنظيم لحملة قاسية، وتحوَّل إلى العمل السرّي حتى العام 1968 عندما شارك الدكتور عبدا لكريم زيدان (المراقب العام للإخوان) في حكومة عبد الرزاق النايف والتي ضمَّت ناصريين وبعثيين وإسلاميين· وفي سنة 1969 حصل انشقاق داخل (الإخوان) بسبب الخلاف حول أُسلوب العمل بين السريَّة والعَلنية· وفي 1969 تم اغتيال الشيخ المجاهد عبد العزيز البدري من قبل جلاوزة البعث حينها، وفي عام ،1972 وبعد اشتداد الضغوط على التيار الإسلامي، اتخذ الشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان قراراً بحلِّ التنظيم، وإطلاق يد العاملين فيه للعمل الدعوي والاجتماعي والثقافي· بعد سنوات بذلت محاولات عدَّة لإعادة التنظيم الحزبي للإخوان المسلمين، إلا أن النظام البعثي الصدّامي كان يقمع أية محاولة للتحرّك ما فرض على أعضاء التنظيم الهجرة للخارج مثل الدكتور المفكر طه جابر العلواني، والدكتور أكرم العمري، والدكتور حسين الجبوري، والمشايخ: سعدي الهاشمي الحديثي، ومصطفى البنجويني، وأحمد حسن الطه وياسين الخطيب وطايس الجميلي· وتم وإطلاق (الحزب الإسلامي العراقي) في لندن أوائل التسعينات من القرن الماضي، الذي ضمَّ شريحة كبيرة من العراقيين الإسلاميين، وتولى رئاسة الحزب الدكتور أسامة التكريتي، بينما تولى الأمانة العامة إياد السامرائي، ويصدر الحزب مجلة باسم
    (دار السلام)· وبدأ الحزب في الفترة الأخيرة إعادة تحريك مجموعاته داخل العراق، خصوصاً في الموصل وبغداد·
    وبالعودة إلى بداية ستينيات القرن الماضي أيضاً، كان عدد من الناشطين الإسلاميين السُّنة قد تقدَّم بطلب إلى وزارة الداخلية للترخيص بانشاء (الحزب الإسلامي العراقي)، لكنَّ الطلب رفض في آذار 1960؛ لأنه يتقاطع مع سياسيات الدولة حينها، إذ دعا الحزب في منهاجه إلى إقامة دولة قوامها الشريعة الإسلامية· وفي غضون ذلك تعرَّض كادر الحزب إلى المُلاحقة بل والاغتيال، ومنهم المجاهد
    (محمد البنّا)، وشهد الحزب إغلاقا لمكاتبه، خصوصا في بغداد، وفي السادس عشر من آذار ،1961 أي بعد عام على طلب الترخيص، حلَّ الحاكم العسكري العام في العراق الحزب نهائيا·
    الإصلاح والدعوة
    من جهة ثانية، أفرزت حركة الإصلاح الشيعية منذ بداية الثلاثينيات حتى نهاية الخمسينيات (حزب الدعوة 1957) الذي كان أحد مؤسسيه المفكِّر الإسلامي الراحل محمد باقر الصدر (ت 1980)، ما يعني أن النصف الأول من القرن العشرين أنجب أصوليتين عراقيتين، إحداها أصولية شيعية، والثانية أصولية سُنيَّة، وكلتاهما كانتا قد دعتا إلى تكريس الاستراتيجية الحركية في العمل الإسلامي· وكان لحزم السُّني لنظام عبد السلام عارف بسبب اكتشاف تكوينات فاطميّة بالعراق عام ،1964 وبسبب السطوة البعثية على الحكم في تموز (يوليو) ،1968 وتقاطع أيديولوجية البعث العَلمانية الجذري مع خطاب أصوليات العمل الإسلامي، كان لكل ذلك أثرهُ الكبير في إثارة حماسة الأصوليات الشيعية للعمل من أجل حماية الذات الشيعية، ولكن مع ذلك جعلها ذلك في الوقت نفسه في مرمى التصفية البعثية، فمثلما في عام 1961 تم اغتيال المجاهد محمد البنّا، كذلك في عام 1969 صفّى (صدام) الشيخ المجاهد
    عبد العزيز البدري، بينما ظل (صدام) يلاحق المجاهد السيد محمد باقر الصدر (1932ـ 1980)؛ فقد أمر (مجلس قيادة الثورة) في 17/10/1979 باعتبار (حزب الدعوة) حزبا عميلاً، ولم يكتف بذلك إنما أمر بقتل الصدر الأول في مطلع الثمانينيات، ولكن وبينما كانت الأصوليات السُّنية تنحسر تفرّعت الأصولية الشيعية إلى أحزاب للعمل الإسلامي، فكان (حزب الدعوة ) الأم، وكان (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق)، وكانت أحزاب أخرى تناسلت في الخارج منها (منظمة العمل الإسلامي)، وهي منظمة شيعية يعود تأسيسها إلى العام ،1968 وتمثل خط المرجع الديني الراحل محمد الشيرازي، وكذلك المرجع الراحل محمد باقر الصدر، انقسمت المنظمة عام 1990 إلى منظمتين تحملان الاسم إيّاه، ولكن يقود الأولى السيد محمد تقي مدرِّسي وشقيقه السيد هادي مدرِّسي ومقرها في دمشق، في حين يقود الثانية الشيخ محسن الحسيني ومقرها طهران، وكانت أبرز عملياتها محاولة اغتيال طارق عزيز·
    الاتجاه الصدري
    وفي التسعينيات تبلور الاتجاه الصدري من جديدة والذي قاده المرجع الأعلى الراحل محمد محمَّد الصدر (ت 1999)، وبدا الأمر كمزاحمة سياسية أكثر منه دينية في تلك المرحلة، فقد أعاد الصدر الثاني مقولات الصدر المفكِّر الذي أسَّس للحراك الديني أبعاده السياسية نهاية الستينيات، وكان صدام يراقب الأمر عن كثب؛ وترك العنان للصدر الثاني لكي يتحرك ويبني أنطلوجية سيا ـ دينية يوم كان العراق يرزح تحت سطوة العقوبات الاقتصادية، ولم تمض سوى سنوات قليلة حتى انقضَّ صدام على الصدر الثاني واغتاله مع نجليه عام 1999بالنجف·
    ومع أن الخطاب البعثي هو خطاب عَلماني السلوك إلا أن صدام سعى في مطلع السبعينيات، يوم أخذت العلاقة بين العروبة والإسلام تطرح وجودها على الوعي الإسلامي العربي في ظل الطفرة النفطية التي حلّت بدول الخليج العربي، سعى إلى إيجاد مقاربة بين الإسلام والعروبة وبين الإسلام والقومية العربية إلا أن ذلك اقترن بحملة صدامية شعواء على أي عمل إسلامي، وهذا ما أكده صدام في كتيب صغير عنوانه (نظرة في الدين والتراث)، فلا تسيُّس للدين، ولا تريد الدولة البعثية أن تكون دولة إسلامية، وبينما كانت الحرب العراقية الإيرانية تشتعل كان صدام يوجه كوادر حزبه بعدم الانخراط في الممارسات الدينية، إلا أن ذلك لم يثنه عن إطلاق الحملة الإيمانية لتكريس مفهومه للدين في تلك المرحلة، لكنه أخذ يميل إلى البحث عن معادل طائفي فاستدرج منظمات إسلامية عربية لخلق توازن طائفي على الصعيد الإعلامي، في وقت أخذته خطاه إلى استدراج مجموعات من الاتجاه السلفي (الوهّابي) لدعمها في المجتمع العراقي واحتفاظه باختراقها من الداخل، إلا أن هذه المجموعات واجهت صعوبات كثيرة في الثمانينيات والتسعينيات بسبب عدم تقبُّل المجتمع الديني العراقي للخطاب الوهّابي الذي يرتكن إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل في وقت يغلب فيه المذهب الحنفي، ولم يكن للسلفيين أي تحرُّك تحت الضوء إلا بعد سقوط صدام عندما أُبرمت زيجة مع المجموعات الأصولية المتطرفة التي دخلت إلى العراق·



    الاتحاد 23 - 12 - 2004


    http://www.alittihad.ae/details.asp?...nal=12/23/2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    مسارات الإسلام في العراق:


    المراهنة على الموت الجماعي وديموقراطية عصيةعلى الولادة!

    رسول محمَّد رسول:

    في خلال عام ونصف بدت صور العُنف الدموي بالعراق متوالية جغرافية تشتعل في منطقة وتخبو في أخرى الأمر الذي كان منه وهم انفراد نظرية المثلَّث السُّني بظاهرة المناهضة للمشروع الأمريكي بالعراق، ففي حين من العام الماضي اشتعل العُنف في بعض جيوب هذا المثلث، وفي حين آخر خبا ليشتعل في مناطق أخرى بمربع ومستطيل ودوائر الديمغرافيا الشيعية، ثم عاد من جديد إلى المثلث الذي ولَّد (مثلَّث الموت) المحاذي جغرافيا للعاصمة بغداد، وتخلَّل ذلك ظهوريات العُنف في الشمال الكردستاني وفي كركوك، وعلى ضفاف خطوط الطول والعرض في جغرافيا العراق ما يعني أن متواليةً من العُنف تواصلت جغرافيا من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، ناهيك عن جغرافيا الوسط العراقي المأزوم بالدماء المسالة على بساط اللامعقول في ساعة حتى بلغ عدد العمليات فقط في شهر أيلول (سبتمبر) بالعراق نحو 2300 عملية عنف وإرهاب·
    وبسط الخطاب الأصولي هيمنته على مشهد العُنف الدموي في العراق بالتماثل مع عمليات القتل والتدمير التي تنفّذها القوات الأجنبية بالبلاد، وكرَّس هذا الخطاب استراتيجيته في التموضع وسط لهيب العاصفة، وأخذ يشتغل ضمن بنية تصادمية فاضحة في أدائها، بنية تدميرية وصلت إلى حد القتل الجماعي الذي لم يكن جزّ الأعناق بأقل شأنا منه، حتى بدا الصراع في عراق ما بعد الدولة البعثية على أشدُّه تصادما بين أصولية تُراهن على الموت المجاني وديمقراطية عصية الولادة حتى اللحظة· فما هو حال الأصوليات السابقة بالعراق؟ وما هي استراتيجيات الأصوليات الجديدة التي تبدو مشروعا استراتيجيا أكثر منه مجرد موضة استدمائية؟ و ما هي بنية التصادم عندها كما يشي بذلك مشهد العُنف الدموي الثر في صوره الوحشية؟ وما هي نتائج المعادلة التصادمية بين الأصولية الدموية والديمقراطية العصية على أن تكون فعلا حرا؟ وبالتالي ما هي الرؤية الأمريكية للأصوليات الإسلامية في العراق الجديد؟

    بعد انهيار الدولة البعثية ذات الخطاب العَلماني، ورغبتها الأيدلوجية المغايرة في قراءة مشهد الإسلامي السياسي في العراق، صار لأحزاب العمل الإسلامية وحركات الإسلام السياسي العراقية مشهدها المُعلن على الساحة العراقية، فالأحزاب الشيعية أعادت طواقمها الحركية من الخارج إلى الداخل، وأخذت أحزاب العمل السّنية أدوارها المغيَّبة منذ نصف قرن بالعراق· وفي الوقت الذي انخرطت فيه أكثر الحركات الإسلامية في العملية السياسية الجديدة بالعراق، آثر بعضها الصمت إزاء المشهد التغييري الجديد بأمل أن تنفرج الأمور والمشكلات الصاخبة إيجابيا لصالح المجتمع العراقي، في حين احتفظت تيارات إسلامية أخرى بإرجاء الرفض للمشروع الأمريكي بالبلاد لحين انبلاج نتائج المرحلة المؤقتة وظهور المرحلة الدائمة في ممارسة الحكم بالعراق، بينما التزمت المرجعية الدينية الشيعية العُليا بالبلاد خيارا مختلفا في معالجة التغيير / الأزمة، وربما كانت المعالجة التي تمَّت مؤخراً بشأن أزمة النجف مؤشرا واضحا على هذا الخيار، في وقت أخذت بعض أحزاب العمل الإسلامية من الطائفة السُّنية في العراق طريق الانخراط في المشهد التغييري الجديد، ومنه (حزب العمل الإسلامي) الذي يرأسه المفكِّر الإسلامي محسن عبد الحميد، عضو (مجلس الحكم الانتقالي) المنحل سابقا، وإلى جانب ذلك تم تأسيس (هيئة علماء المسلمين) التي شكلت الواجهة المرجعية للمجتمع السني في العراق، وساهمت في تخفيف حدَّة بعض الأزمات، لكنها مُتهمة زورا من قبل الأمريكيين بالعمل السري لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق!
    التطرُّف الجذري
    من جهة أخرى، ليست الصورة بهذه البساطة، فالمشهد الجديد بالعراق أنتج أصوليات جذرية لا تميل إلى تكريس المنحى العقلاني في التعامل مع الوضع الجديد إنما إشاعة العُنف والدمار وحرمان البلاد من أي استقرار· وتنقسم هذه الأصوليات إلى مجموعات عدة، منها الداخلي ومنها القادم من الخارج، ويحتمل مشهد الأصوليات الدخيلة أو النزيلة والأصوليات المحلية بشيء كبير من التداخل والتصاهر والزيجة حيث أصبحَ هدف هذه الأصوليات واحداً هو زعزعة الأمن وتصدير الفوضى لتحقيق استراتيجية السيطرة على البلاد وتدمير المشروع الديمقراطي فيها·
    لقد شاركت في هذا المشهد تكوينات ومجموعات إسلامية جذرويّة ؟ٌٌفكىلفز توزَّعت على الطوائف الدينية الإسلامية العاملة في العراق، السُنية والشيعية، كما أنَّ هذه الأصوليات المتزمتة بدت عراقية وعربية إسلامية، وداخلية وخارجية في آن واحد، ففي التصنيف الأول هناك (التيار الصدْري) و(حزب الله) العراقي، وكلاهما شيعي، وهناك أيضا مجموعات السَّلفيين العراقيين (الوهّابيين) الذين تزاوجوا مع البعثيين الجذريين في مناوءتهم للمشروع الأمريكي الجديد بالعراق، وكلاهما من أهل السُّنة والجماعة· أما في التصنيف الثاني فإن كل هذه التكوينات في الداخل العراقي تجاورت وتشاطرت وحاكت الأصوليات الجذرويّة العربية والإسلامية الأشد تطرفاً في الشرق الأوسط مثل جماعة (التوحيد والجهاد)، وتفريعات تنظيمية تابعة لـ (القاعدة) مثل حركة (أنصار السُّنة)، ناهيك عن تكوينات عربية وإسلامية تدَّعي أنها جهادية وجدت أنَّ الطريق إلى الجنَّة لا يمر إلا بأرض الرافدين حتى لو كان الأمر يتطلَّب إسالة الدم العراقي مُراقاً وبلا هوادة وفق الفقه الدموي الذي جعلته شريعتها الوحيدة، وهذا ما فعلته بالضبط جماعات إسلامية أصوليَّة ·
    استراتيجية التصادم
    لقد بدا واضحا أنَّ جميع الأصوليات الإسلامية الجذرويّة المتطرفة في خندق واحد تجاه الوجود الأمريكي ومريديه من العراقيين؛ فهذه الأصوليات تعمل ضد المشروع الأمريكي الجديد في العراق، ولجأت إلى بنية عنف تصادمية حادَّة عبَّرت عنها ما أقبلت عليه من أعمال عنف طاحنة خلال عام ونصف أسفرت عن قتل العراقيين كثرةً كثرة من دون رادع ضمير أو لاجم ديني أو شرعة أخلاقية تحدُّهم سوى التمادي المتتالي في القتل والتهديم والدمار وإراقة الدماء، والأمر ذاته جرى مع الأمريكيين أو عناصر قوات التحالف أو القوات متعددة الجنسيات حيث القتل والإبادة وإشعال الحرائق على رؤوسهم بين يوم وآخر بل بين ساعة وأخرى·
    وإذا كانت يوميات وصور العنف الدموي هذه يُنظر إليها على أنها نتاج لرؤية، فإن واشنطن كانت قد تعرَّفت على الاستراتيجية التي تحرّك رؤى جميع هذه الأطراف التي تبدو خطابا متواحدا على نحو مبكِّر زمنياً، خصوصا بعد أن أعلن تنظيم (القاعدة) وعلى لسان الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري أن العراق بات أرضاً خصبة لمقارعة الولايات المتحدة الأمريكية بوصف الأخيرة العدو الاستراتيجي لـ (القاعدة)، وبعد أن كشفت قوات التحالف عن (رسالة) الزرقاوي الموجَّهة إلى قادته في أفغانستان اتضحت استراتيجية الأصولوية الزرقاوية أكثر في العراق فهي لا تريد أن تقف عند تدمير المشروع الأمريكي بالعراق إنما تسعى إلى تدمير المجتمع العراقي من داخله من خلال اللعب على الورقة الطائفية لتمزيق وحدة الصف الإسلامي فيه، وبالتالي تمزيق وحدته الوطنية بعد أن ضاع الحُلم الطالباني في أفغانستان وتمزَّق إلى أشلاء مترامية· وإذا كانت هذه رؤية واحدة تتعلق باستراتيجية الأصوليات المتناسلة عن (القاعدة)، فإن هناك استراتيجية أخرى عبرَّت عن خطابها أصولية شيعية هي أصولية (التيار الصدري) التي ناصرت العداء السياسي المباشر ضد المشروع الأمريكي بالعراق على نحو مبكِّر بُعيد سقوط نظام صدام مكتنزةً رؤية سياسية لم تكن لتقل خطراً على المشروع الأمريكي من مخاطر الأصولية الزرقاوية، فقد سنَّ الصدْريون طريقا مناهضا يطمح إلى إقامة دولة إسلامية في العراق على غرار الأنموذج الإيراني، وهو المشروع الذي ترفضه الولايات المتحدة منذ عقود بل هو المشروع الذي دفع نظام صدام إلى إعلان الحرب على إيران سوى معطىً من معطيات هذا الرفض·
    سياسات التقويض
    لكي تضمن الولايات المتحدة عراق ديمقراطي ليبرالي لا بد لها من تقويض الحراك الأصولي المتطرف بالعراق، وقد ساد الاعتقاد أن الأصولية الصدرية تمثل الخطر الأكبر على مشروعها بالعراق، فشرعت في تقويضها للتخلُّص منها، وعندما تم توجيه الاتهام بأن الصدريين الجُدد هم وراء اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي في نيسان (إبريل) 2003 كان بإمكان جي غارنر، الحاكم المدني الأمريكي بالعراق يومها، أن يتخذ خطوات لاعتقال أو لقتل مقتدى الصدر، لكن الأجندة الأمريكية لم تفضِّل هذا الخيار؛ فلو قتلت الصدر الصغير لأصبح الرجل رمزا جهاديّا كبيرا ستتناسل عنه رموزا جهاديّة كثيرة العدد، وتشكل قوة كبيرة التأثير ليس في أتباعه إنما في أبناء الطائفة الشيعية بالعراق بل وفي إيران ولبنان وسورية أيضا· ومن هنا لجأت واشنطن إلى سياسية ترك العنان للتيار الصدري في أنْ تتنامى ظهورياته، ويخرج إلى واضحة النهار؛ للكشف عن عناصر قوته وإمكاناته القتالية والعسكرية، وحجم استجابة المجتمع الديني العراقي له، ومصادره في التسليح، وملامح نظامه الشبكي، ومرجعياته السياسية واللوجستية، الداخلية والخارجية، وقد تمَّ ذلك في خلال عام تقريبا كان التيار الصدري فيه يكشف عن ظهورياته السياسية والدينية والعسكرية، ويصرِّف طموحاته على أرض الواقع فعلاً عسكريا وحراكا دينيا ـ سياسيا حتى صار الأمر أمام الأمريكيين واضحا، ولم يتخذ الأمريكيون إجراءً ما؛ لأنهم كانوا ينتظرون الفرصة السانحة للقضاء المُبرم على التيار الصدري، فوجدوا في تسلُّم العراقيين السلطة المؤقتة في مطلع تموز (يوليو) 2004 وفق القرار الأممي 1546 فرصة سانحة لما كانوا ينوون تجاه الصدريين، في وقت صدَّق فيه هؤلاء أن الفرصة أمامهم سانحة لقول ما يجب قوله في عاصفة الخراب والدمار وعدم الاستقرار الأمني بالعراق، والتعبير أو الكشف عن طموحهم السياسي والاستراتيجي بحرق الأخضر واليابس على رؤوس الأمريكيين وأتباعهم من العراقيين بغية السيطرة على الحكم بالعراق وإعلان الدولة الإسلامية فيه، وفي هذا المنحى قد كشفت استعدادات مقتدى الصدر عن هذا الطموح عندما خطط لمعركة النجف ومحاولة عزلها لإعلانها عاصمة المسلمين في العراق تمهيدا لإعلان العراق دولة إسلامية على غرار الحكم الإسلامي في إيران· بيد أن الأمريكيين، والعراقيين من أتباعهم، كانوا بانتظار هذا التخطيط، وبالفعل كانت معركة النجف الفرصة الذهبية للأمريكيين لتقويض الصدريين، وقصقصة أجنحتهم، وتحييد حركتهم، وملاحقة عناصرهم، بعد حصرهم في اتفاقية حوزويّة لا تقوم لهم قائمة مستقبلاً، وقد تأكَّد الأمريكيون من ذلك عندما خرج كوفيون ونجفيون بمظاهرات تطالب بالثأر لدماء أبنائهم الذين قتلوا في محاكم شرعية أنشئها الصدرييون لمحاكمة من يخالف تعاليمهم، وحتى اللحظة صار الصدريون أقلية في المدن الشيعية الطرفية مثل (مدينة الصدر) وحي العامل في بغداد·
    وحتى اللحظة، ورغم الجهود الأمريكية الكبيرة التي أدّت إلى إلقاء القبض على عناصر كثيرة من التنظيمات الأصولية الجذرية، إلا أن مجموعات كبيرة ما زالت طليقة، فقد قدر عدد من الباحثين المتخصصين في شؤون الإرهاب الأصولي أن عدد عناصر هذه المليشيات والتنظيمات ذات العنف الصارخ ربما يصل إلى 22 ألف مقاتل، وهو عدد غير قليل نسبة إلى عدد أفراد قوات التحالف المعنيين بملاحقة الإرهابيين، ولكن في غضون الشهور الماضية نجحت القوات الأمريكية بمساعدة الدوائر الاستخبارية العاملة بالعراق إلى جانب عناصر المخابرات العراقية الوليدة في تدمير أوكار هذه المجموعات، وبينما العراق يتوجَّه إلى العملية الانتخابية مطلع العام القادم ترى العمليات العسكرية تحث الخطى نحو ملاحقة عناصر الإرهاب الذين لا يملون من متابعة أعمالهم في القتل والتدمير لتحقيق هدف واحد هو زعزعة أمن البلاد وتعطيل التقدم العمراني فضلا عن تدمير العملية الديمقراطية·
    وبعد معركة الفلوجة الثانية في نوفمبر تشرين الثاني (الماضي) كشف العراقيون والأمريكيون عن معلومات مهمة لما كانت تفعله الأصوليات الجذرية في تلك المدينة التي بدت مسروقة من قبلهم، فكان هناك نحو 200 موقع للسلاح، وهناك العشرات من غرف التعذيب والخطف والقتل، وهناك تكريس لنظام إسلامي متشدِّد على غرار نظام طالبان كان الإسلاميون الجذريون يسعون إلى إحلاله في تلك المدينة، وبينما أخذت تكوينات إسلامية سّنيَّة تنخرط في العملية الانتخابية مثل (حزب العمل الإسلامي)، وهو أكبر الأحزاب السّنية العراقية استأنف عمله على الساحة العراقية بعد سقوط نظام الدولة البعثية في الوقت الراهن، بقي إسلاميون جذريون يصرون على مقارعة الوجود الأمريكي بالعراق مثل (أنصار السُّنة)، وتنظيم (التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين)، و(مجلس شورى المجاهدين) الذي يبدو حتى الآن من أشد الأصوليات الإسلامية السّنية خطرا في تطرُّفه على المجتمعي العراقي؛ فهو ينطلق من إيديولوجيا النحر والذبح وجزِّ الأعناق التي كرسها في الفلوجة وفي مناطق (مثلَّث الموت) غرب العاصمة بغداد، وإن تقويض هذه الأصوليات الجذروية وكل نوع أو حراك شبيه بها، يمثل هدفا استراتيجيا للولايات المتحدة، ولا يبدو أن واشنطن سيثنيها العنف الصارخ الذي تعدد وتتكاثر صوره الدموية في كل ساعة بالعراق، فهي عازمة على اجتثاث حراك العنف الناتج عن هذه الأصوليات، وقد أكدت إدارة الرئيس بوش هذا الأمر مرارا وكرره دونالد رامسفيلد وكولن باول وجون أبي زيد وغيرهم من صقور المحافظين الجدد في البيت الأبيض·



    الاتحاد 24 - 12 - 2004


    http://www.alittihad.ae/details.asp?...nal=12/24/2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني