[grade="00008B 8B0000 4B0082 008080 0000FF"]المفوضية العليا للإنتخابات وفضح المزورين والدجالين
أوميد كوبرولو
رئيس تحرير مجلة توركمن شاني العراقية

قبل يومين فقط أتخذ مكتب كركوك للمفوضية العليا للانتخابات في العراق قرارا مهما وحاسما بمنع سبعون ألفا كرديا من التصويت في الانتخابات المزمع إجراءها يوم الثلاثون من يناير كانون الثاني 2005 في المدينة كسائر المدن العراقية جميعا. وهذا القرار التاريخي العظيم أوقع أحلام الكثيرين من ذوي الأفكار العنصرية الشوفينية والحاقدة على الشعب التركماني وتاريخه العراقي المشرف في الدفاع عن حيض الوطن ووحدة أراضيه من زاخو شمالا إلى الفاو جنوبا في المياه العكرة التي ستغرقهم وجميع أعداء عراقنا الحبيب كما تغرق أحلامهم الانفصالية الشريرة . وراح بعض المتطفلين الحاقدين على المواقع الإلكترونية العراقية في صب نار غضبهم على السيد يحيى العاصي(المواطن العربي النزيه من سكنة كركوك أبا عن جد) مدير مكتب المفوضية في محافظة كركوك واتهامه بكونه بعثيا من بقايا النظام العراقي البائد ويعمل لصالح الجبهة التركمانية ويجب تبديله بشخص آخر والأفضل ن يكون من موالي مام جلال أو مسعود البارزاني لكي يحقق أمالهم ويغض النظر عن دسائسهم ومخططاتهم الهادفة إلى نزع كركوك القلب من جسد العراق العظيم. ولكن هذا محال مادام هناك ضمائر وطنية حية وعيون ساهرة على مصلحة الوطن ومستقبله وسيفشل أولئك الحاقدين الأشرار كما فشلوا من قبل ولن ينال غير الفشل والهزيمة والخذلان.

نعم إنه بعثي وكل عراقي نزيه يعمل لخدمة العراق ووحدة أراضيه ويتصدى للعملاء والجواسيس الذين يتعاونون مع الأمريكان والصهاينة فهو بعثي وبدون أي شك في نظر أولئك المزورين والدجالين الذين أحرقوا سجلات وأضابير دوائر الدولة كافة في كركوك وجميع المدن والقصبات التي دخلوها وزودوا آلاف العوائل الكردية التي جاءوا بها من إيران وسوريا وتركيا وقرى وجبال السليمانية ودهوك وزاخو وأسكنوهم في منازل وأراضي العرب والتركمان التي اغتصبوها بقوة السلاح ومراكز الشباب والملاعب والمعسكرات، بهويات الأحوال المدنية والمستمسكات والوثائق الحكومية والبطاقات التموينية التي تثبت بأنهم من أهالي كركوك رحلوا عنها أيام سيديهم صدام المجرم.

لا يخفى على أحد من العراقيين إن عملية التكريد في كركوك تجري بصورة مخططة ودقيقة ومكشوفة للغاية، رغم ترك منفذيها الأغبياء المئات من آثارها خلفهم. فلولا وجود قوات التحالف الأمريكي الإنكليزي في العراق ودعمهم اللا محدود للسيدين جلال الطلباني ومسعود البارزاني مقابل خيانتهم للوطن وإخلاصهم ووفائهم للمحتلين لما تجرأ أحد أن يغير معالم كركوك وطوبوغرافيتها أبدا. فانظروا إلى المحافظة التي يديرها محافظ كردي(عبد الرحمن مصطفى) ونائبه كردماني (عرفان كركوكي)محسوب على التركمان وأنظروا إلى المجلس البلدي في المحافظة التي غالبية أعضائه من الأكراد، وأنظروا إلى مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية في المدينة أغلبهم من الأكراد. وفكروا مع أنفسكم في المخططات المشبوهة التي تجري في دوائر كركوك من أجل تكريدها لضمها إلى الإقليم الكردي. وفكروا في التسهيلات الإدارية والمالية الكبيرة التي تبديها قوات الاحتلال للأكراد في كركوك بغية تحقيق مطامعهم التي لا تتجزأ عن مطامع أسيادهم. أنظروا إلى جرائمهم وأفعالهم الشنيعة يحقون لأنفسهم جلب أكراد دول جيراننا وإسكانهم في الإقليم التركماني ويطلبون بترحيل العرب العراقيين من المدينة التي لهم حق السكن فيها قبل غيرهم، فقط لكونهم جاءوها من قبل سيديهم صدام. أ هذه عدالة يرضى عليه أحد؟ أ في العالم دولة لا يستطيع مواطنيها السكن في أية مدينة يشاءوه؟ انظروا إلى تركيا الدولة الجارة التي يتهمونها بأنها لا تعترف لحقوق أكرادها. فالمواطن الكردي يستطيع بكل حريته الانتقال من مدينة إلى ثانية والسكن أينما يشاء ويدرس في الجامعة التي يشاء ويعمل في السياسة ويجتهد ويصبح رئيس دولة كالمرحوم تورغوت أوزال وسياسيا مخضرما ورئيس حكومة كالسيد بولنت أجويد ووزراء وبرلمانيين، ويمارس التجارة ويصبح أغنى رجال تركيا. أما في شمالنا الحبيب الذي يسيطر عليها حزبي مام جلال ومسعود البارزاني فلا يستطيع أي عربي أو تركماني أو كلداني أو آشوري أن ينتقل بحرية من مدينة إلى أخرى إلا وأن أوقفته أسايشهم(عناصر الأمنية) وسألتهم واعتقلتهم وأخضعتهم لساعات طويلة من التحقيق. للعلم ففي بوابة الخابور الحدودية بين تركيا والعراق توجد قوائم طويلة وعريضة بأسماء العراقيين المطلوبين لدى ميليشيات مسعود البارزاني بسبب إما نضالهم المعارض لهم ولسياساتهم القمعية والشوفينية أو كتاباتهم التي تعارض تصرفاتهم المشبوهة وتفضح مخططاتهم الرامية إلى تقسيم البلاد.
فبسبب معارضة مكتب المفوضية على مشاركة أولئك (70 ألف كردي) في الانتخابات شدد حزبي مام جلال ومسعود البارزاني ومواليهم من الأكراد الذين زجوا بهم إلى كركوك على المطالبة بتأجيل الانتخابات فيها. لذا نرجو من المفوضية العليا للانتخابات في العراق و مكتبها في كركوك التي رفضت ولا زالت ترفض تأجيل الانتخابات السعي في التحقيق مع جميع الذين عادوا إلى كركوك تحت عباءة الترحيل والتأكد من صحة كونهم من أبناء المدينة، لأننا وحسب التقارير التي نستلمه يوميا بأنه هناك أكثر من هذا الرقم لم تشملهم الرفض. فعلى المكتب المؤقر الإسراع في فضح أولئك وعدم السماح لهم المشاركة في التصويت أيضا بغية أن تكون مهمتهم نزيهة وشريفة أكثر وبارك الله بهم وجزاهم ألف خير. [/grade]
:=