 |
-
حراس وطنيون أم عصابة تخريب وسرقة
[grade="00008B 8B0000 008000 4B0082 8B0000"]حراس وطنيون أم عصابة تخريب وسرقة
أوميد كوبرولو
رئيس تحرير مجلة توركمن شاني العراقية
تشكل قوات الحرس الوطني في العراق في عام 2003، أي بعد سقوط الرئيس العراقي المجرم صدام حسين وحكومته الباغية. وكان الهدف الأكبر من تشكيلها القبض والقضاء على الإرهابيين الذين يقومون بالتفجيرات وتدمير المنشآت النفطية والصناعية في البلاد واغتيال المسئولين والسياسيين، وملاحقة المجرمين الذين يقومون باختطاف الأغنياء وأفراد عوائلهم ويطالبونهم بمبالغ طائلة، ويقومون بسرقة أموال الشعب وقوته. إضافة إلى مساعدة الأجهزة الأمنية في تحقيق السلام والأمان وحراسة منشآتنا الحيوية. ولكن الأعمال الشنيعة التي قاموا بها أفراد تلك القوات منذ تشكيلها ولحد الآن في مدن وقصبات متعددة من العراق تثبت عكس ذلك.
فشارك أفراد هذه القوات إلى جانب قوات الاحتلال في ضرب رجال المقاومة الشجاعة وأهالي الفلوجة الأبرياء. وتمكن المدافعين البواسل عن مدينة فلوجة الصامدة من القبض على العديد من أفراد تلك القوات وبتر رؤوسهم من جسمهم ووضعها في طريق أفراد قواتهم لكي يروا بأعينهم مصير كل من يتعاون مع المحتلين ويعمل لمصالحهم. كما شاركوا أفراد تلك القوات في ضرب أبطال المقاومة من أنصار الزعيم الشيعي البطل مقتدى الصدر ونصبوا مفارز تفتيشية في مداخل ومخارج مدن كربلاء والنجف وكوفة وقاموا بتفتيش الداخلين والخارجين وحتى النساء والأطفال. وتمكن أبطال المقاومة هناك أيضا من القبض على العديد من أولئك المغررين وقتلهم.
وفي الأسبوع الأول من شهر كانون الأول من عام 2004 هاجم أولئك الحراس دائرة الطابو في قضاء تلعفر(أكبر قضاء في العراق) وأخذوا جميع سجلاتها وأضابيرها التي تثبت تركمانية المدينة وسرقوا أجهزة التلفزيون والثلاجة والمبردة والدواليب الحديدية. وفي نفس اليوم دخل العديد من أفراد تلك القوات بيوت الناس في المدينة بحجة البحث عن الأسلحة وقاموا بسرقة أموالهم. وفي لقاءات الفضائية التركمانية في تلعفر قالت امرأة بأن أولئك الحراس سرقوا من دولابها سبعة ملايين دينار عراقي. وامرأة ثانية قالت بأنهم سرقوا مليون دينار كانت تخبئها بين ملابسها في صندوق. وامرأة أخرى قالت بأنهم سرقوا جميع ما تملكها من الذهب الذي اشتراه إليها زوجها في زفافها .
في اليوم الخامس والعشرون من كانون الأول 2004 هاجم أفراد الحرس الوطني مقر الحزب الوطني التركماني في ناحية يايجي التركمانية التابعة لمحافظة كركوك وقاموا بتحطيم أبواب المقر وشبابيكه وجميع ممتلكاته وتمزيق العلم العراقي وأعلام الحزب وتدمير جميع مستلزمات المقر وأخذوا أضابير ومستمسكات الحزب جميعا.
ونحن نستنكر ونشجب هذه الأعمال الجبانة التي لا تليق أبدا بقوات عراقية تشكلت لتكون عيون ساهرة على أموال الشعب وممتلكاته، نطالب الحكومة العراقية التدخل وتشكيل اللجان التحقيقية بحق عناصر قوات الحرس الوطني ومحاسبتهم على أخطائهم التي ارتكبوها مع تعويض جميع المواطنين الذين أصابتهم الضرر نتيجة تلك الممارسات الغاشمة. كما نطالب الحكومة العراقية أن تنصف في قبول تطوع العراقيين جميعا في صفوف هذه القوات وتشجع جميع أطياف الشعب العراقي حتى يتطوعوا في صفوفها لكي لا تكون محصورة في أغلب الأحيان على أبناء شعبنا الكردي. والأفضل أن يكونوا أفراد تلك القوات في كل مدينة من أهالي تلك المدن وحسب نسبتهم فيها. ففي المدن التركمانية يجب أن يكونوا تركمان وفي المدن العربية عرب وهكذا وفي المدن الكردية أيضا أكراد. حتى لا يتمكن أحد بأن يقول بأن الحراس الوطنيون هم من الأكراد فقط. ويجب محاسبتهم فورا عندما يخطئون ويقسون مع أهالينا في العراق مهما كان السبب في ذلك. أملنا الوحيد أن لا يكونوا أفراد تلك القوات العراقية الحديثة نسخة طبق الأصل من عناصر الأمن والمخابرات العراقية في العهد البائد، والذين حقد عليهم شعبنا العراقي أجمعين والله من وراء القصد. [/grade]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |