 |
-
نداء عاجل الى الرئيس الاميركي للتدخل في انقاذ المواطن العراقي
نداء عاجل الى الرئيس الاميركي للتدخل في انقاذ المواطن العراقي
الذي اعتقلته اجهزة النظام العراقي وسحبته بالقوة من سيارة المفتشين الدوليين
موقع العراق للجميع ينشر نص الرسالة التي سلمتها الجبهة الوطنية الاسلامية في العراق الى الرئيس الاميركي
جورج دبليو بوش يوم الاحد 26 كانون الثاني
لانقاذ حياة المواطن العراقي الذي سحبته اجهزة مخابرات صدام من سيارة المفتشين الدوليين
السيد جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الاميركية
البيت الابيض – واشنطن
تحية طيبة
لاشك ان سيادتكم كنتم من بين الملايين الذين شاهدوا على شاشات القنوات الفضائية العالمية والمحلية في الولايات المتحدة , صورة ذلك الشاب العراقي الذي التجأ الى احدى سيارات فرق التفتيش يوم السبت الخامس والعشرين من شهر يناير ـ كانون الثاني طلبا للحماية وكان يحتضن ملفا كبيرا بيديه , ولكن الشرطة التابعة لنظام صدام ورجال المخابرات سحبوه من سيارة مفتشي الامم المتحدة بالقوة وهو يصرخ ويتوسل وينادي " انقذوني .. ساعدوني "!!! ولكن كل صراخه وتوسلاته لم تشفع له وبلمح البصر اختطفه رجال الامن والاستخبارات وغيب عن انظار المفتشين والصحفيين , ولايعرف احد عن مصيره شيئا,
السيد الرئيس
ان هذا الشاب كان بحق سفيرا لكل الشعب العراقي وكانت صرخته ومناشدته النجدة والمساعدة لتخليصه من رجال المخابرات والامن الذين سحبوه من سيارة المفتشين الدوليين , تمثل صرخة كل العراقيين , وجسد بحق حالة هذا الشعب المغلوب على امره, الذي يبحث عن الخلاص والنجاة , حتى وان كان محاطا برجال المخابرات والشرطة السرية, وجسد حالة الرغبة في الخلاص من ارهاب النظام ولواضطر للمراهنة على الخلاص على هذه الطريقة التي كان حظها من النجاح ,ضئيلا جدا في اجواء احاطة الشرطة السرية لمواكب المفتشين بحجة حمايتهم من غضب الشعب!!.
ان وعد الولايات المتحدة ووعدكم انتم شخصيا ايها السيد الرئيس بحماية هذا الشعب والدفاع عنه , امام اختبار حاسم , وقضية هذا الشاب العراقي الذي قرر المغامرة رغم انه كان يدرك بان فشل محاولته , انما هو بمثابة وضع حبل المشنقة حول رقبته, هي اختبار عملي لتلك الوعود.
لذا فانكم سيادة الرئيس مطالبين من قبل الشعب العراقي وكافة الاحرارفي العالم, بترجمة وعودكم بحماية هذا الشعب وتخليصه من ارهاب صدام وطغيانه, والمنشورات التي تلقيها كل يوم الطائرات الاميركية فوق مدن الجنوب في العراق والتي تطالب الشعب بالا نتفاضة والتمرد على هذا النظام الديكتاتوري , بحاجة الى مصداقية حقيقية وواقعية , خاصة تاكيدكم في فقرات هذه البيانات على حمايته من بطش وارهاب النظام , ولذا فان تخليكم عن هذا الشاب العراقي , يدفع العراقيين الى التشكيك بهذه الدعوة , وربما يفسرونه , بان ثمة تراجعا طرأ على دعوتكم لحماية هذا الشعب وقد يفسرونه بانه تخلي عن وعودكم المتواترة لتوفير الحماية لاي مواطن عراقي يكشف عن جرائم هذا النظام وحيازته للاسلحة البيولوجية والكيميائية , ولعل هذا المواطن الشاب العراقي الذي كان يحمل معه ملفا كاملا , كان يريد كشف بعض الحقائق التي بحوزته حول جرائم هذا النظام .
ان هذه الواقعة تشكل بحق اختبارا لهذه الوعود , وهذا الشاب العراقي الشجاع , وحسب الدلائل الاولية بدا انه خطط لعمليته هذه , ولم تكن عملية عشوائية , اذ حرص على اختيارالمكان والزمان واختيار سيارة مفتشي الامم المتحدة امام عدسات وكاميرات المراسلين والصحفيين الاجانب , وفي وضح النهار , وحرص على ان يحمل المعلومات خطيا وكتابيا وليس شفاهيا, وكانه اراد من خلال حمله لذلك الملف الذي كان يحتضنه بيديه , اسقاط الحجة من يد المفتشين الدوليين اذا ما رفضوا حمايته بحجة عدم معرفة مقاصده من دخول سيارتهم , وليسقط الحجة ايضا من يد النظام, حتى لايقال بانه كان ينوي الهجوم على المفتشين, نعم لقد نزع واسقط من يد المفتشين , التبرير. كما نزع واسقط من يد النظام الاعيبه المعروفة في تشويه اهداف مثل هذه المواقف , وكشف هذا الشاب العراقي الشجاع للعالم كله , انه رسول من الشعب العراقي وانه يمثل صرخة كل العراقيين الاحرار , وانه يمثل ضمير العراقيين الرافضين لهذا النظام الارهابي ,والحائرين بين تصديق وعود الاميركيين بحمايته و توفير الامن والحماية له , وبين محاولات النظام باستعراض سطوته وجبروته من خلال الاستمرار في قمع الشعب وارهابه.
السيد الرئيس
ان هذه الحادثة , هي بالدرجة الاولى اختبارا لوعودكم بحماية الشعب العراقي , والفرصـــة لـــــم تـــــزل متوفرة امامكم
للمطالبة بهذا الشاب واسترداده من رجال المخابرات واجهزة القمع , خاصة وانه كان يحمل ملفا بيده , وهذا الملف ,فيه الكفاية ليشكل لكم مادة اساسية للمطالبة بهذا الشاب , وذلك من اجل التحقيق معه وبالتالي توفير الحماية اللازمة له.
واذا لم تبادر الولايات المتحدة لتبني قضية انقاذ واسترداد هذا الشاب العراقي من اجهزة القمع والمخابرات والمطالبة بالملف الذي كان يحمله والمطالبة بالتحقيق معه , اذا لم تبادر الى ذلك ., فانه يعني دفع بقية العراقيين الراغبين للكشف عن المعلومات التي بحوزتهم , الى الامتناع والابقاء على الاسرار في صدورهم وعدم الكشف عن جرائم هذا النظام , بل واكثر من ذلك فان التخلي عن هذا الشاب العراقي الذي ربما يكون احد العلماء العراقيين او العاملين في منشئات حيوية , انما يعني دفع بقية الشعب العراقي الى التراجع وعدم المساهمة في اية عمليات قد تستهدف اسقاط النظام خوفا من ان تكون تلك العمليات غير صادقة او جدية في اسقاط النظام, وهذا التراجع الشعبي يخدم استراتيجية نظام صدام في سلب الغطاء الشعبي لاي تغييرآت.
السيد الرئيس
ختاما فان العراقيين كلهم بملايينهم الخمسة والعشرين ينتظرون خطوتكم المقبلة في انقاذ هذا الشاب العراقي الشجاع الذي لايعرف مصيره احد حتى الان, وستكون مثل هذه الخطوة في استرداده من يد اجهزة اقمع وانقاذه , بمثابة فتيل سيشعل الجذوة الشعبية في تحدي نظام صدام وسيهئ فرصا حقيقية في فك علاقات عدد كبير من المتعاونين مع النظام , والتبرئ منه وسيشجع من لديهم معلومات حقيقية عن جرائم هذا النظام ومشاريعه للتقدم والكشف عنها الى المفتشين الدوليين او غيرهم , لانهم سيطمئنون لوجود حماية لهم ولعوائلهم.
اننا ننتظر منكم هذه الخطوة العاجلة وشعبنا العراقي ينتظر هذا الموقف المسؤول والمعبر عن صدق في تطبيق الوعود في انقاذه وحمايته .
ولكم منا التقدير والاحترام
ممثل الجبهة الوطنية الاسلامية في العراق
ازهر خليل الخفاجي
واشنطـــــــن
26ــ 1ـــ 2003
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |