 |
-
شن حملة هجوم مشابهة للزرقاوي ضد الشيعة والاكراد،بعث العراق يؤكد مقاتلة الحكومة الجديد
[align=center][glint]بعث العراق يؤكد مقاتلة الحكومة الجديدة [/glint][/align]
د. أسامة مهدي GMT 2:00:00 2005 الأربعاء 2 فبراير
أسامة مهدي من لندن : بعد ساعات من تاكيد الاصولي الاردني ابو مصعب الزرقاوي استمرار العمليات المسلحة لجماعته في العراق هاجم حزب البعث العراقي المنحل شيعة واكراد البلاد واكد ان عملياته القتالية ستستهدف الحكومة العراقية الجديدة المنبثقة عن الانتخابات باعتبارها مثل سابقتها وليدة الاحتلال الاجنبي للعراق كما قال في حين اعلنت مجموعة مسلحة انها تحتجز جنديا اميركيا رهينة مهددة بقتله في حال لم يطلق سراح العراقيين المعتقلين في السجون .
وفي بيان مطول حصلت عليه "ايلاف" قال الحزب الذي تنسب الى مسلحيه معظم عمليات التفجير والاغتيال وتخريب المنشآت العامة انه لايمكن فصل الانتخابات عما اسماها
"الترتيبات الخيانية والتآمرية السابقة للعدوان والاحتلال" من خلال الاعتماد على فصائلها العميلة العراقية "الشعوبية-الطائفية" المتآمرة "اي الشيعة" على الوحدة الوطنية العراقية بقدر تآمرها على عروبة العراق واضاف ان ذلك ينطبق على قوى انفصالية عراقية يبرر فقط مطلبها القومي "الانفصالي" في الوطن العراقي رغم حكمها الذاتي "اي الاكراد" .
وشدد على ان الاحتلال يعيش مأزقا عسكريا وسياسيا واخلاقيا ولذلك فهو يحاول شرعنة التواجد الاحتلالي الأمريكي من خلال شرعنة إفرازات الاحتلال وصيغه المحلية التي ستكمل التآمرالسابق بالطلب من الاحتلال بالبقاء على أرض العراق وفقا للاتفاقيات أمنية أو غيرها.
واشار الى ان الهدف الاستراتيجي الاميركي ينحصر ستراتيجيا - سياسيا في خلق صيغة عراقية سياسية "مؤهلة" لعقد اتفاقيات أمنية طويلة الأمد تشرعن استمرارية الاحتلال العسكري أساسا. . ووظيفيا سيكون هذا الاستحقاق محاولة يائسة لتجيير المأزق العسكري الذي بدأ يدخل مرحلة الانهيار إلى مؤسسات وأدوات أمنية عراقية. وقال ان التقابل القتالي الذي يفرضه البعث بخياره المقاوم غير المرتد على قوات الاحتلال شكل مأزقه المتعمق والمتسارع المؤدي إلي حالة الانهيار .
وقال انه "لم يكن في حسبان الاحتلال أن البعث دبر وهيأ لمقاومة عسكرية شعبية مستمرة، وهذه ميزة التنظيم الرسالي الثوري، التي حاولت وتحاول الولايات المتحدة من القفز عليها، وبالتالي أجبرت لاحقا على التعامل معها ومواجهتها، وهنا يكون الرد البعثي المقاوم واضحا في استهدافاته لا تشوش عليه ولا تربكه استحقاقات الاحتلال والصيّغ المحلية الناشئة عن تلك الاستحقاقات" وحذر من ان خارطة الأهداف التي رسمها البعث في منهاجه السياسي والستراتيجي المقاوم "هي استهداف ما نشأ وسينشأ من صيغ تفرزها استحقاقات الاحتلال الخائبة حيث أن ما سينشأ عن هذا الاستحقاق الأخير مستوعب سياسيا وعسكريا في الرد البعثي المقاوم والتعامل معه سيكون متناغما ومندمجا مع الاستهداف الستراتيجي "بطرد الاحتلال وتحرير العراق " وشدد على ان الصيغة العراقية الناشئة عن هذا الاستحقاق "سوف لن تنفصل قيد أنملة عن الاحتلال نفسه في التعامل القتالي معها ولسوف تكون هدفا اكثر التصاقا بجهدنا العسكري المقاوم.. عندما تلعب دورها المرسوم من الاحتلال "كأداة أمنية وعسكرية" الهدف منها تحجيم خسائر الاحتلال "وكسلطة سياسية" عميلة وظيفتها "شرعنت" استمرار الاحتلال كما زعم.
واعلنت مجموعة مسلحة في العراق في بيان نشر على موقع على الانترنت اليوم انها تحتجز كرهينة جنديا اميركيا نشرت صورته وهددت بقتله في حال لم يطلق سراح العراقيين المعتقلين في السجون التي تشرف عليها القوات الاميركية في العراق في مهلة 72 ساعة.
وحث الزرقاوي في بيان له امس المسلمين السنّة في العراق على قتال الأغلبية الشيعية وتعهد بأن "بغداد لن تكون شيعية."
وقال إن الأغلبية الشيعية في البلاد أدخلت أربعة ملايين إيراني إلى العراق للمشاركة بالتصويت ليتحقق حلم الشيعة في الحصول على أغلبية المقاعد وتوعد بمواصلة "الجهاد" في العراق وهاجم الانتخابات العراقية قائلا إنها "لعبة أميركية." واضاف "إخوانكم في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ماضون في جهادهم حتى ترفرف راية التوحيد في سماء الرافدين."
وقال "ها نحن اليوم أمام لعبة أمريكية جديدة تظن أنها ستحميها من ضربات المجاهدين المباركة."
وأضاف البيان "إننا أعداء الديمقراطية وأعداء كل من يدعون إليها ولن نرضى بحكم غير حكم الله وحكم رسوله فنحن أتباع محمد لا أتباع " بوش" او "علاوي" .
ووصف مراقبون الانتخابات العراقية التي أجريت الأحد بأنها نجاح غير متوقع نظرا لمشاركة حوالي ثمانية ملايين ناخب عراقي من بين 14 مليون عراقي من الناخبين المسجلين.
وكانت جماعات مسلحة قد توعدت بأن تحول الانتخابات إلى يوم دام وحذرت العراقيين من مغبة المشاركة في التصويت. لكن الانتخابات شهدت سلسلة من الهجمات والعمليات الانتحارية التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وزعم الزرقاوي في بيانه " إن ضربات المجاهدين قد أرغمتهم على إغلاق مراكز الاقتراع في وقت مبكر، وأرغمتهم على إلغاء تمديد الانتخابات ليوم آخر كما كان مقررا سلفا."
وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق اكدت امس انها تعترض على شرعية الانتخابات بالنظر الى انها أجريت في ظل الاحتلال موضحة ان رفضها للوجود الأجنبي يلقى مزيدا من التأييد في البلاد.
وقال رجل الدين عمر راغب المتحدث باسم الهيئة ان «نسبة المشاركة لم تكن كما أشيع في وسائل الإعلام فأغلب منطقة الكرخ (غرب بغداد) وضواحي بغداد الغربية كأبو غريب وخان ضاري لم تشارك. لم يكن هناك صناديق اقتراع ولم تفتح المراكز الانتخابية». وأضاف ان «الأمر ذاته حصل في الرمادي حيث لم يصوت احد وحالة مشابهة حصلت في مناطق كبيرة في الموصل وديالى وسامراء». وقال الراغب «لو لم تكن الانتخابات أجريت تحت الاحتلال ولو كانت نزيهة لكان سواء لنا ان فاز سني او شيعي او كردي شرط ان يكون وطنيا وأمينا على مصالح البلاد».
ورأى ان «قاعدة الرفض الشعبي للاحتلال أخذت بالاتساع يوما بعد يوم». وأضاف «قبل عام كنا وحدنا في الساحة لرفض الانتخابات ولقينا لوما كبيرا حتى من جهات سنية. الأمر اختلف مع الوقت حتى عندما عقدنا مؤتمر القوى المناهضة للاحتلال حصلنا على تواقيع أكثر من 46 حزبا وتجمعا دعما لفكرة المقاطعة». وأكد ان «مشكلتنا ليست سيطرة السنة ام الشيعة بل الاحتلال». وكانت الهيئة دعت الى مقاطعة الانتخابات معتبرة انه لا يمكن إجراؤها في ظل الوجود الأجنبي.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |