[align=center][align=center]
[glint]الانتخابات العراقية تثير مخاوف متباينة من تركيا الى اسرائيل وارتياح في ايران [/glint][/align]

[/align]

القاهرة: تباينت ردود الفعل في دول منطقة الشرق الاوسط حيال الانتخابات العراقية التي ايقظت مخاوف مختلفة ان كان في الخليج او في تركيا او في اسرائيل ولكنها اثارت ارتياحا واضحا في ايران.
فقد اعربت دولة البحرين بعبارات غير مباشرة عن المخاوف التي تثيرها احتمالات فوز كبير للقوائم الشيعية في دول الخليج التي يمثل الشيعة نسبة لا يستهان بها من سكانها.
وقال مسؤول بحريني فضل عدم الافصاح عن هويته ان البحرين تنظر للانتخابات العراقية على انها "تجربة جديدة ونظام سياسي جديد يبزغ" معربا عن الامل ان يكون هذا النظام الجديد "لكل العراقيين وليس لفئة او فئات منه" وفق تعبيره.
وقال عضو كتلة المنبر الوطني الاسلامي (اخوان مسلمين) بمجلس النواب البحريني محمد خالد ان الانتخابات تمت "بضغوط اميركية وكنا نتمنى مثل اهل السنة في العراق ان يتم تأجيلها حتى رحيل الاحتلال (...) الاولوية يجب ان تكون لانسحاب الاحتلال والسؤال الان هو هل سينحسب الاميركيون بعد الانتخابات؟".
وشدد خالد على ان "مشاركة السنة ضرورية" معربا عن امله في ان "لا تخطو الحكومة العراقية الجديدة اي خطوة الا بمشاركة السنة".
ويمثل الشيعة ما يقرب من نصف سكان البحرين وفق التقديرات الاكثر شيوعا كما انهم يشكلون غالبية السكان في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في السعودية ويمثلون قرابة 30% من سكان الكويت.
ودعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاثنين في مقابلة مع شبكة سي ان ان كذلك الى عدم استبعاد السنة من الحكم في العراق، مؤكدا ان على القيادة العراقية ان تعمل على اشراك الاقلية السنية في الحكم وضمان ان يكون الدستور الجديد للبلاد شاملا.
واضاف ان "ما شاهدناه امس في العراق كان تطورا ايجابيا. انا متفائل جدا".
وشددت المتحدثة باسم الحكومة الاردنية في وقت سابق اليوم على ضرورة ان ياخذ الدستور العراقي المقبل في الاعتبار مطالب جميع العراقيين ويراعي حقوق السنة الذين لم يشاركوا بكثافة في الانتخابات العراقية التي جرت امس الاحد.
وقالت اسمى خضر في مؤتمر صحافي "الدستور القادم يجب ان يأخذ بعين الاعتبار كل الاطياف في العراق وتحقيق المستقبل لجميع ابنائه مع مراعاة حقوق السنة فيه".
اما في تركيا حيث يشكل الاكراد اقلية كبيرة، فقد اثارت الانتخابات قلقا من انتعاش احلام الاكراد في اقامة وطن مستقل.
واعرب وزير الخارجية التركي عبدالله غول مجددا عن القلق من ان يسيطر اكراد العراق على مدينة كركوك النفطية شمال البلاد الامر الذي قد يثير مواجهات بين مختلف القوميات التي تعيش في المدينة.
وصرح غول في حديث مع صحيفة "تركيش دايلي نيوز" الصادرة باللغة الانكليزية "نخشى ان تؤدي التحولات الكبيرة في التشكيلة الديمغرافية بكركوك الى مواجهات اتنية لم تحدث حتى الان" مضيفا "نلاحظ بان هذا الوضع بلغ حجما خطيرا".
وفي اسرائيل، اعربت الصحف عن القلق من ان يتحول العراق الى "دول اسلامية تتبني مواقف ايران، العدو الاول لاسرائيل" حسب ما اكدت صحيفة جيروزالم بوست.
وتساءلت الصحيفة "هل ستكون (الاغلبية الشيعية) هي اغلبية العلمانيين الذين يتزعمهم اياد علاوي ام اغلبية الدينيين بزعامة عبد العزيز الحكيم".
وكانت ايران الاستثناء الوحيد، ففوز الشيعة في الانتخابات العراقية سند كبير لها وتحصين لطهران، بحسب العديد من المحللين، في مواجهة التهديدات الاميركية بسبب البرنامج النووي الايراني.
وعبرت ايران غداة التعبئة الكبيرة للناخبين العراقيين للتوجه الى صناديق الاقتراع وخصوصا في المناطق الشيعية عن الامل في ان تحمل هذه الانتخابات حلفاءها الى السلطة.
وقال الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في كلمة لمناسبة الذكرى 26 لعودة مؤسس الجمهورية الامام الخميني الى ايران "ان هذه الانتخابات ما كان يمكن ان تجري لولا سلطة وقوة المرجعية الدينية" في العراق.
واضاف "على العراقيين الان ان يصونوا نتيجة التصويت وان يتنبهوا حتى لا يحدث اي تزوير" يغير من نتائج الانتخابات.
وفي القاهرة اعتبر الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلى ان الانتخابات العراقية "خطوة على الطريق الصحيح" معربا عن الامل في ان تؤدي الى "تعزيز وحدة العراق وسلامة اراضيه".