[align=center]فضل الله في مكة المكرمة:
الانتخابات في أي بلد مسؤولية وليست لعبة[/align]
استقبل العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في مقر بعثته في مكة المكرمة حشوداً من الحجاج القادمين من البحرين والعراق وعمان والمملكة العربية السعودية، ووفوداً من الحجيج اللبنانيين، ومن الجاليات الإسلامية في بلاد الاغتراب.
وتحدث سماحته في الوفود، مؤكداً أهمية هذه الرحلة بين يدي الله سبحانه وتعالى في خط الرسالة والتقوى، مشيراً إلى أنّ هذا البيت "الكعبة" أراده الله تعالى أن يكون البيت العالمي الذي يلتقون عنده ويتعبدون فيه، وأن ينفتحوا على الوحدة الإسلامية كنموذج للوحدة الإنسانية.
وشدّد سماحته على أهمية أن نتجدّد في الإسلام بعدما زحفت إلينا كل حضارات الشرق والغرب، مؤكداً على المسلمين أن تكون اهتماماتهم بمستوى العالم، فهناك التحديات الأمنية والعلمية والسياسية في العالم، وهناك علامات استفهام كبيرة تفرض علينا أن نجيب عنها حتى نكون بمستوى التطوّر العالمي، لا أن نكون على هامش العالم.
وأضاف سماحته: إن العصر الآن ليس عصر الجهاد بالسلاح وحده، ولكنه عصر العلم، لأنه بقدر ما تكون الأمة متطوّرة علمياً تكون مستقلة، لأنّ الآخرين يستعبدوننا من خلال حاجاتنا.
وسُئل سماحته عن الانتخابات العراقية والمشاركة فيها، فأجاب:
عندما تكون هذه الانتخابات حرّة، ولا تنطلق مما يريده الاحتلال أو على أساس شروطه وأهدافه، فيمكن عندئذٍ للناخب أن ينتخب الصادق الأمين الذي يخاف الله في نفسه، والذي يحافظ على العراق على مستوى استقلاله ووحدته بعيداً عن الاحتلال.
وخلص إلى أنّ: الانتخابات في أيّ بلدٍ ليست لعبة ولكنّها مسؤولية، وعلى الناخبين أن يعرفوا كيف يحركون أصواتهم في خط المسؤولية التي تتصل بحياة الناس العامة كما تتصل بمصيرهم في يوم القيامة.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
مكة المكرّمة:5 ذو الحجة 1425هـ الموافق 16 كانون الثاني - يناير 2005م