النتائج 1 إلى 14 من 14
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    Exclamation فضل الله : الانتخابات في أي بلد مسؤولية وليست لعبة

    [align=center]فضل الله في مكة المكرمة:

    الانتخابات في أي بلد مسؤولية وليست لعبة
    [/align]


    استقبل العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في مقر بعثته في مكة المكرمة حشوداً من الحجاج القادمين من البحرين والعراق وعمان والمملكة العربية السعودية، ووفوداً من الحجيج اللبنانيين، ومن الجاليات الإسلامية في بلاد الاغتراب.

    وتحدث سماحته في الوفود، مؤكداً أهمية هذه الرحلة بين يدي الله سبحانه وتعالى في خط الرسالة والتقوى، مشيراً إلى أنّ هذا البيت "الكعبة" أراده الله تعالى أن يكون البيت العالمي الذي يلتقون عنده ويتعبدون فيه، وأن ينفتحوا على الوحدة الإسلامية كنموذج للوحدة الإنسانية.

    وشدّد سماحته على أهمية أن نتجدّد في الإسلام بعدما زحفت إلينا كل حضارات الشرق والغرب، مؤكداً على المسلمين أن تكون اهتماماتهم بمستوى العالم، فهناك التحديات الأمنية والعلمية والسياسية في العالم، وهناك علامات استفهام كبيرة تفرض علينا أن نجيب عنها حتى نكون بمستوى التطوّر العالمي، لا أن نكون على هامش العالم.

    وأضاف سماحته: إن العصر الآن ليس عصر الجهاد بالسلاح وحده، ولكنه عصر العلم، لأنه بقدر ما تكون الأمة متطوّرة علمياً تكون مستقلة، لأنّ الآخرين يستعبدوننا من خلال حاجاتنا.

    وسُئل سماحته عن الانتخابات العراقية والمشاركة فيها، فأجاب:

    عندما تكون هذه الانتخابات حرّة، ولا تنطلق مما يريده الاحتلال أو على أساس شروطه وأهدافه، فيمكن عندئذٍ للناخب أن ينتخب الصادق الأمين الذي يخاف الله في نفسه، والذي يحافظ على العراق على مستوى استقلاله ووحدته بعيداً عن الاحتلال.

    وخلص إلى أنّ: الانتخابات في أيّ بلدٍ ليست لعبة ولكنّها مسؤولية، وعلى الناخبين أن يعرفوا كيف يحركون أصواتهم في خط المسؤولية التي تتصل بحياة الناس العامة كما تتصل بمصيرهم في يوم القيامة
    .


    مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
    مكة المكرّمة:5 ذو الحجة 1425هـ الموافق 16 كانون الثاني - يناير 2005م

  2. افتراضي

    [align=center]اخي وهل قال لا تشاركو في الانتخابات بل وضع شرط شرط فقط ولم ياكد على المقاطعة اتمنى منك اخي صفاء ان تسال (كونك من مقلديه) احد وكلائه ويعطيك الجواب اليقين عن هذه المسالة كي يفهم الاخوان في الشبكة ممن يقلد حسين فضل الله من معرفة الموقف الحقيقي له .
    والله من وراء القصد.[/align]
    [align=center][/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    عزيزي دستورنا الإسلام أين ذكرت أن السيد قال لا تشاركوا؟
    ثانيا لا حاجة لنا لسؤال وكلاء السيد و لو كان من جماعة الوكلاء لقرأنا عليه الفاتحة, عزيزي السيد يجيب بنفسه بخصوص الشأن العراقي, و قد أرسل له الأخوة يسألونه حول الإنتخابات و نشرت الأجوبة في الشبكة.


    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...threadid=10882

    تحياتي

  4. #4

    افتراضي

    ساتكلم بصراحة اخواني

    فتوى السيد فضل الله غير واضحة حول المشاركة في النتخابات يوم 30 بالشهر

    وعدم وضوحه (ابيض واسود) يجعلني اعتقد انه يريد ان يقاطعها ولكنه لايريد ان يصرح بذلك لاسباب

    والا فارجوا ممن يدعي ان الفتوى واضحة عنده ان يجيبني بدون "لو كانت الانتخابات كذا" او كانت كذا

    هذا هو السؤال:
    هل نذهب يوم 30 للادلاء باصواتنا؟
    1- نعم
    2-لا
    3-مخير

    فهل من صريح؟

  5. #5

    افتراضي

    لنخصم الامر هنا:
    الى كل من يقلد السيد فضل الله

    هل ستشارك في انتخابات 30 بالشهر (مع القدرة )
    1-نعم
    2-لا
    3-مخير

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة تركماني

    وعدم وضوحه (ابيض واسود) يجعلني اعتقد انه يريد ان يقاطعها ولكنه لايريد ان يصرح بذلك لاسباب
    أخي العزيز تركماني سؤال لك و لبعض الأخوة الذين أعتقدوا أن السيد لم يستطع التصريح المباشر برأيه.
    متى كتم السيد رأياً آمن به؟
    أليس بسبب أنه تحدث بدون خوف و صرح بأرآئه أخرجوه من المذهب؟
    ألم يفتوا الذين لا يخافون المعاد أنه ضال مضل بسبب آرائه؟
    ألم يحرموا قراءة كتبه و الترويج لأرائه؟
    هل خضع يوماً بعد كل ما جرى عليه؟ أم أنه قال سوف أقول و أصرح ما أتوصل له من العلم حتى لو وقف الناس في الشارع و رجموني بالحجارة؟ راداً على بعض أنصاره ممن طلبوا منه أن يخفف من طرح آرائه بهذه الصراحة!
    فالسيد ليس من جماعة "دير بالك لا يسمعك أحد" و هذا معروف و لا حاجة لنا بأدلة تثبت ذلك!!!
    أم أنك تريد القول أن التصريح حول مسألة الإنتخابات هي أشد خطرة من الآرائه التي تخص المذهب؟

    السيد جوابه كان واضح جداً فهو ليس ضد الإنتخابات و لا حتى توقيتها و لا حتى الطريقة التي تتم بها. و لكن في نفس الوقت لا يرى وجوبها على الملكف.
    نعم في حال كانت -الإنتخابات- تساعد على طرد المحتل و التخلص من الأرتباط المطلق بالمحتل يتعين المشاركة أذا جزم المكلف بالنتائج المذكورة. أو ان هذه الإنتخابات تكون في مصلحة الشعب العراقي فلا بأس بالمشاركة.
    لكن في حال أن هذه الإنتخابات واجهة سوف تعطي الشرعية لحكومة تكون مؤيدة للإحتلال لا يجوز المشاركة حين أذاً.
    يعني بالمختصر المفيد أن المشاركة من أختيار المكلف بشكل عام!!
    إلا في حال أستطاع المكلف أن يجزم أن الإنتخابات تطرد المحتل تعين عليه المشاركة أو يجزم أنها -الإنتخابات- يعطي الشرعية للمحتل فيحرم عليه الإشتراك. و القضية بين المكلف و بين الله سبحانه و ليس بين المكلف و بين السيد محمد حسين فضل الله.

  7. #7

    افتراضي

    يعني بالمختصر المفيد أن المشاركة من أختيار المكلف بشكل عام!!
    شكرا

    اذا نستطيع ان نقول ان السيد فضل الله يخير مقلديه في التصويت

    للتاكد: هل بقية الاخوة موافقين :الاخ البصري2003 بهبهاني وبقية الاخوة؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    مغترب في بلاد الفرنجة ...
    المشاركات
    73

    افتراضي

    أخ تركماني انا من مقلدين السيد و لن اصوت في الانتخابات العراقية ...














































    لانني لست عراقي!
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
    صدق الله مولانا العلي العظيم
    سورة الفرقان آية رقم 43

  9. #9

    افتراضي

    اخ صفاء للاسف العراقيين تعلموا على الدكتاتورية سواء من الحاكم او المرجع يريدون واحد يقول لهم انتخب او لا تنتخب
    بنت العراق

  10. #10

    افتراضي

    جواب آية الله العظمى السيد فضل الله لم يحصر المشاركة بـ"الجزم" بمسألة أن تكون(الانتخابات تساعد على طرد المحتل وجعل الحكم الجديد بعيدا عن الإرتباط المطلق مع المحتل)...

    فجوابه (دام ظله) ارتكز على حالتين للمشاركة - حسب فهمي - هما حالاتا الجواز والوجوب:

    1- الجواز:
    ما دام أن مثل هذه الانتخابات تساعد على طرد المحتل وجعل الحكم الجديد بعيدا عن الإرتباط المطلق مع المحتل، ليلاحظ مصلحة الشعب العراقي أولاً وأخيراً ويعمل على وحدة العراق، فلا بأس بالمشاركة،
    ويُفهم من ذلك... من يرى هذا الرأي فلا بأس بالمشاركة، وهذا لا يتطلب "الجزم"، وإلا لا معنى للاستدراك التالي... بل قد يتعين.. أي الوجوب، ويدل عليه قول "لا بأس" قبل ذلك.

    2- الوجوب (وهذه الحالة الاستدراكية في الجواب مرتبطة بالجزم بشكل مباشر - وهي ليست السابقة إطلاقاً):
    بل قد يتعين ذلك إذا جزم المكلف بالنتائج المذكورة
    أما الحرمة - فهي قائمة على الجزم بخلاف ذلك، أي بخلاف حالة الجواز (وهو نادر لأنه من المتعذر الجزم بخلافه الآن) وكذلك بخلاف حالة الوجوب (وهو ممكن):
    نعم إذا كان الأمر خلاف ذلك وكانت الانتخابات مجرد واجهة يحكم من خلالها المحتل والقوى المؤيدة له، سواء من خلال هذه الحكومة أو حكومة جديدة، فلا يجوز المشاركة عندئذ، لأن المشاركة تكون تأييداً ودعماً للمحتل وأعوانه
    العراق حبّ لا تحده حدود العراق

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    اخي تركماني
    اول لسنا نحن من نفسر ما أشكل من تصريحات السيد و انما ينبغي الرجوع لسماحته في ذلك .
    الشي الثاني هو انني لا اقلد سماحته و انما ارجع في التقليد الى سماحة السيد السيستاني و ان كنت أتحمس لاطروحات السيد فضل الله .
    ثالثا : انا لن انتخب لكوني لست عراقيا و ان كان تأييدي حاليا هو لقائمة 169 و لو طرح التيار الصدري قائمته لربما كنت أؤيدها.
    رابعا : في مثل هذه القضية أعتقد ان الانسان الواعي المثقف يستطيع تشخيص المصلحة و الموقف الصحيح بغض النظر عن الفتوى .
    خامسا : لا استطيع الجزم بان المقاطعة هي الموقف الصحيح و لا استطيع الجزم بعكس ذلك و ان كنت اعتقد ان المشاركة هي الموقف الافضل.
    سادسا: يا عزيزي مرج البحرين الموقف مشابه للانتخابات البحرينية (مع بعض الاختلافات) و التي يحاول ضياء موسوي لي الاذرع نحو الاشتراك بها و لو بنشر كلام في حديث خاص للسيد فضل الله لم يقله لكي ينشر على حديث صحفي , و لكن اراك نسيت احتمالا رابعا و هاما في فتوى السيد و جواز عدم المشاركة في الانتخابات فيما لو توقع عدم فائدتها (و او لم يجزم بذلك) حيث انه مع الجزم يحصل الحرمان, و مع ذلك أهيب بالاخوة مرة أخرى التسجيل انتظارا لما تسفر الامور لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
    السلام عليك يا ابا عبدالله

  12. #12

    افتراضي

    الأخ بهبهاني.. لست مع السيد ضياء فيما أسميته "ليّ الأذرع" - ولعلك صادق في ذلك حقا
    - فيما يتعلق بانتخابات البرلمان الصوّري البحريني، والفارق بين الوضع العراقي والبحريني شاسع جداً، والكلام فيه كثير، ويمكنني مناقشتك فيه في مشاركة ثانية إن أردت.. أو كنت من دعاة المشاركة في انتخابات ما يسمى بالبرلمان البحريني... لكي لا نحيد باتجاه بوصلة هذا الموضوع عن عنوانه وهدفه.
    العراق حبّ لا تحده حدود العراق

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة مرج البحرين
    الأخ بهبهاني.. لست مع السيد ضياء فيما أسميته "ليّ الأذرع" - ولعلك صادق في ذلك حقا
    - فيما يتعلق بانتخابات البرلمان الصوّري البحريني، والفارق بين الوضع العراقي والبحريني شاسع جداً، والكلام فيه كثير، ويمكنني مناقشتك فيه في مشاركة ثانية إن أردت.. أو كنت من دعاة المشاركة في انتخابات ما يسمى بالبرلمان البحريني... لكي لا نحيد باتجاه بوصلة هذا الموضوع عن عنوانه وهدفه.
    أحسنت أخي

    بخصوص قضية برلمان البحرين فأنا لست مطلعا على تفاصيل القضية و التي أفضل من يطرحها و يفهم دقائقها هم الاخوة البحارنة أصحاب الشأن , و انما ضربت المثال للقياس , حيث انه يمكن أن باأني شخص لبناني أو عراقي من مقلدي السيد فضل الله و ينتقد مقاطعي برلمان البحرين (الصوري) و يصادر بعض قناعاتهم بحجة انهم تركوا الفرصة للمعاودة و السعيدي للاستفراد بالمنصة البرلمانية, لا أقصد انه لا يحق لمن هم ليسوا مواطنين عرض آرائهم لا سمح الله لكن مراعاة خصوصية المواطن و تماسه مع يوميات الحدث بشكل أكبر ممن يتابعها مثلي عن طريق أمور أخرى و لا يصادر حقي في تأييد رأي أو التعاطف مع تيار أو حزب معين.
    في منطقتي على أي حال يتحمس أغلب العراقيين للمشاركة في الانتخابات و تحمل عناء السفر و التصويت لقائمة 169 و من يقاطع هذا حقه الطبيعي و هي الديمقراطية التي ارتضيناها فكما يمارس المنتخب حقه في التصويت يمارس المقاطع حقه (الديمقراطي) في الاعتراض و هو موقف سياسي شانه شأن الانتخاب مع اختلاف وجهة نظري معه.

    و بما أن أهل البيت أدرى بما فيه فقد أجهل أنا و انت قائمة ما اوك كيانا سياسيا (قردا) و لا اعرفه و نتيجة لذلك أؤيد 169 و لكن قد يكون هناك من هو أفضل منها و أصلح مما قد يكون معروفا بين عشيرته أو محافظته حصرا و لو عرفت مثل ذلك لدعوت له و تركت 169 (بناء على فتوى السيستاني نفسه) حيث سيكون ذلك عذرا كافيا , و الحال نفسه في البحرين فخادمك بهبهاني قد يعرف سيد رضا حميدان لانه صديقه و لكنه سيجهل مرشيحين آخرين يعرفهم البحارنة وهذا طبيعي و العراق ليس استثناء , بخصوص قضية الايرانيين أو المتعرقين التي طرحا بعض الاخوة و تحفظتم عليها فبالرغم من أنه ليس لي نعليق عليها لكوني لا اعلم بتفصيلها الانها تتطابق لو صحت مع قضية المتجنسين في البحرين الذين يحصلون على امتيازات لا يجصل عليها البحارنة و لعلك ستمتعض لو وصل يمني او اردني او بلوشي او باكستاني لمنصب نائب أو وزير في البحرين!
    تقبل تحياتي
    السلام عليك يا ابا عبدالله

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    الموقف الإسلامي من الانتخاب

    دور الناخب في العملية الانتخابية

    فضل الله: ملامح دولية تختفي وراء الخطط الانتخابية في المنطقة


    سئل العلامة المرجع، السيّد محمد حسين فضل الله، في ندوته الأسبوعية، عن حمى الانتخابات في المنطقة والموقف الإسلامي من مسألة الانتخاب؟

    فأجاب: "لم يضع الإسلام القيود على الناس لكي يمنعهم من المشاركة في أيّة عملية سياسية أو انتخابية يتم على أساسها تحديد الأفق الذي يُرسم لمصالحهم العامة أو الخاصة، ولذلك أراد الإسلام للناس أن ينظّموا أمورهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما إلى ذلك، على أساسٍ من العدل والحرية المسؤولة في نطاق تطورهم وتطوّر أساليب الحكم والإدارة من خلال مراعاة العناوين الشرعية، وعلى أساس من الشورى والمراجعة وتدارس الأولويات التي تحفظ للأمة توازنها وتقودها إلى سلوك الطريق القويم نحو المستقبل...

    ولذلك ترك الإسلام للأمة الحرية في أن تعمل على صناعة مستقبلها بين الأمم من خلال المرونة التي تواكب فيها المستجدات في العملية السياسية والاقتصادية، ومن خلال ما تطل عليه حركة الاجتهاد وتتبعها لكل المستحدثات، وتوجهت النصوص الشرعية للأمة لتؤكد على دورها الفاعل في عملية اختيار الحاكم ومن يمثلها في السلطة لتصويب الآداء، كما ركّز الإسلام على وجوب المراقبة الدائمة للحاكم ولممثلي الشعب قبل الانتخاب وبعده، وملاحظة مدى انسجام سلوكهم ومواقفهم مع شعاراتهم وبياناتهم الانتخابية ومع ما تقتضيه قضايا الأمة في الجانب الاستراتيجي والمصيري.

    من هنا تبرز مسؤولية الناخب وخطورة الدور الذي يؤديه بعكس ما قد يتصور البعض من أن صوته لا يؤثر في مجمل السياسة سلباً أو إيجاباً، لأن هذا الصوت الذي ينضم للأصوات الأخرى سوف يقرر مصير البلد من خلال الأشخاص الذين يقدمهم إلى مواقع المسؤولية بعد تزكيتهم... وثمّة مشكلة كبيرة تكتنف ما يطلق عليه البعض تسمية العملية الديمقراطية في الانتخاب، تنطلق من أن الكثير من الناخبين لا يملكون ثقافة القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تقرر مصير بلدهم، ولذلك قد يستغرقون بالشخص ـ في عملية الانتخاب والاختيار ـ أكثر مما يستغرقون بقضايا أمتهم ووطنهم، ومن هنا يسهل على الجهات الخارجية أو الداخلية الطامحة والطامعة أن تزور ذهنية الناخب باستخدام المؤثرات الغرائزية والأساليب العاطفية التي تجعل الناخب ينجذب لها بعيداً عن التصور الفعلي لحقيقة الأمور. وهكذا نجد بأن بعض البلدان يساهم فيها المال الانتخابي مساهمة كبيرة في عملية الاختيار عندما يستغل الذين يملكون المال حاجة الناس له، فتبدأ عملية شراء الأصوات بحسب طبيعة السوق وعلى أساس المزايدة المالية أو السياسية والإعلامية، الأمر الذي يجعل من مسألة الانتخاب مشكلة للبلد بدلاً من أن تكون حلاً لمشاكله.

    ونحن ـ في هذا الإطار ـ نحذر من أن بعض الأنظمة في الواقع العربي والإسلامي تحاول أن تلعب اللعبة المخابراتية أو الحزبية لتفرض على الناخب وضعاً معيناً ينساق إليه من خلال المناخ الأمني الضاغط، لا من خلال الحرية المسؤولة التي تقوده لاختيار هذا أو ذاك، كما أن الكثير من هذه الأنظمة تعمل على تثقيف الناخب بأن الانتخابات لعبة وليست مسؤولية لكي يتسنى لها إدارة العملية الانتخابية بمجملها وفق الخطة التي رسمتها لحسابها أو لحساب أكثر من محور دولي وإقليمي، وهنا تكمن مسؤولية الناخب ومسؤولية الشعب، لأن الله سيحاسب كل الذين قصّروا في واجباتهم في الاختيار لمصلحة الأمة أو ساهموا في تقييد حركتها لمصلحة الأعداء انطلاقاً من قوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤولون}، ومن قوله تعالى: {يوم تأتي كل نفسٍ تجادل عن نفسها}...

    وثمة مشكلة أخرى لا بد من الالتفات إليها في هذا الجانب، تتمثّل في دخول الأحزاب في لعبة السوق الانتخابية، حيث لم تنطلق في كثير من نماذجها من قاعدة واسعة في الخطوط الوطنية العامة على مستوى حركة القيمة، بل إن الأحزاب في الغالب الأعم تحسب حساب التوازنات الداخلية في ما هي مصلحتها التنظيمية، بعيداً عن المسألة الثقافية والرسالية والإنسانية، ولذلك رأينا أن الذين يمثلون الكفاءة في الأحزاب العلمانية أو المسيحية أو الإسلامية غالباً ما يتم إبعادهم وإزاحتهم من الطريق، لأن المسألة تكمن في إبراز أو تقديم الأقرب للجهات النافذة.

    إننا بحاجة لتحرير الناخب من كل هذه المؤثرات السلبية وتأصيل إرادته من خلال اختيار الخطوط الأصيلة للبلد باختيار الأشخاص الذين يعيشون المسؤولية العامة والخاصة على المستويات كافة، لنصل إلى بلد يحميه ويرعاه المخلصون الذين يملكون إسقاط حكومة أو إسقاط مشروع أو محاسبة هذا المسؤول أو ذاك، بدلاً من أن نقدّم للأمة في هذه العملية الانتخابية أو تلك أشخاصاً تتلخّص وظيفتهم في التصويت على المشاريع التي تفرضها المحاور الدولية والإقليمية على حساب مصلحة الأمة والوطن.

    إنا ـ وإلى جانب ذلك كله ـ علينا أن نلتفت إلى ما تخططه أمريكا في المنطقة في مسألة الانتخابات، وفي حديث رئيسها عن سعيه لإسقاط وإنهاء الطغيان في العالم، لأن ما تعمل له الاستخبارات المركزية هو تطويع هذه الانتخابات وتلك بطريقة أمنية مباشرة أو غير مباشرة لتقدم الشخصيات التي تدعم الاحتلال الأمريكي أو تشكل دعامة غير مرئية للمشروع الأمريكي... ولذلك علينا أن نتنبّه لهؤلاء وإلى أن أمريكا ـ بوش لم تنطلق من أجل إصلاح العالم، لأن الإصلاح يمثّل رسالة إنسانية ترفع مستوى الشعوب، وأمريكا تعمل لقيادة العالم سياسياً واقتصادياً وأمنياً ليكون تابعاً لها، لا ليكون شريكاً لها في حوار يطول حول ما هو مستقبل العالم وكيف نصل إلى مستقبل أرقى للبشرية كلها... إن علينا أن نكون حذرين حيال الخطط التي قد تختفي وراء العمليات الانتخابية هنا وهناك، فثمة ملامح دولية تختفي وراء الكثير منها، ولكن علينا في الوقت نفسه أن نحسن التعامل مع الواقع بما يجعلنا نؤثر فيه لحساب قضايانا ولا نتأثر به على حسابها".


    21 ذو القعدة 1425 هـ/01 شباط-فبراير 2005م.

    الملف الصوتي يضم كذلك أسئلة آخرى غير متعلقة بالإنتخابات

    http://www.bayynat.com/ra/que01022005.ram

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني