[align=center]تقرير إخباري ... امريكا زرعت .. وايران حصدت [/align]

قال محللون امريكيون إن الولايات المتحدة انفقت 300 مليار دولار لاسقاط نظام صدام حسين، ووضع العراق على طريق الديمقراطية، لكن النتيجة في المحصلة النهائية، كانت لمصلحة ايران التي ستضمن نظاماً حليفاً في بغداد، في وقت تخوض واشنطن مواجهة مع طهران حول برنامجها النووي.

قال جوان كول الخبير بشؤون العراق في جامعة ميتشيجان “على الارجح ستكون هناك علاقات حميمة بين بغداد وطهران” واشار إلى فوز قائمة التحالف العراقي الموحد الشيعي بزعامة عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، بنتائج الانتخابات العراقية. وذكر بأن الحكيم يحتفظ بعلاقات جيدة مع ايران. وأضاف ان الشريك المرشح للائتلاف العراقي الموحد هو التحالف الكردي الذي يقوده جلال الطالباني وهو ايضاً قريب من طهران.

وقال كول إن ظهور عراق يرى في النظام الايراني صديقاً قد يعقد الجهود الأمريكية للحملة على البرنامج النووي الايراني الذي تنفي طهران انها تهدف من ورائه لامتلاك أسلحة نووية.

وأعرب مسؤولون كبار في الادارة الأمريكية عن اعتقادهم بأن العراقيين يفكرون باستقلالية وانهم يفرضون ان تكون علاقتهم وثيقة بإيران بعد حرب مريرة، بين البلدين استمرت من عام 1980 وحتى عام 1988.

وقال مسؤول: “لايزال هناك قدر كبير من العداء بين العراقيين والايرانيين”. كل المؤشرات وكل تصريحاتهم تشير إلى ان هذه امة عراقية مستقلة على ما اعتقد”. واستند مسؤولون امريكيون إلى تصريحات لعادل عبدالمهدي وهو من ابرز المرشحين لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة والتي قال فيها ان الحكومة العراقي ستمثل كل العراقيين، ولن تكون حكومة شيعية أو اسلامية، بل “ديمقراطية”. (رويترز)