يجب ان يكون الاسلام مصدر التشريع الاول والاخير في دستور العراق


بقلم: علـي البصــري
albasry2003@yahoo.com

واخيرا ظهرت نتائج الانتخابات ، وفازت الثلاثة قوائم الرئيسية، وكما هو متوقع من دون اية مفاجئات حصدت قائمة الأئتلاف الموحد غالبية الاصوات ، فيما كشفت نتائج الانتخابات عن فشل رهان بعض القوائم والتي كانت تأمل بالحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان الجديد ، فهذا الباجة جي خرج منكسر الظهر ولم يحصل الا على مقعد يتيم لحفظ ماء وجهه ، وانصحه ان يتنازل عن هذا المقعد الى نائبه وخليفته ، وان يرجع الى الى احضان آل نهيان الى ان يأخذ الله أمانته ،، بعد طول عمر ،، .. اما الرفيق مشعان الجبوري فانصحه ان يرجع الى وظيفته السابقة سمسار اسلحة وبضاعة بين سوريا ـ تركيا ـ اوكرانيا ـ جيكيا!! فهو يجيد لغة المال اكثر منها للسياسة ؟؟ ... اما رفاقنا الحمر اصحاب نظرية وعقيدة
,, الدين افيون الشعوب ،، فلا ادري ماذا يقولون ؟ هل يندبون حظهم العاثر ؟ ام هل يلعنون لينين وستالين ؟ .. لقد انكشف الغطاء ايها الرفاق ، فلا مكان لكم لحكم العراق !! ،، انصحكم ان تلعنوا مبادئ حزبكم الميت ،، وان ترفضوا افكاركم كما رفضكم شعب العراق ،، اما الاخوة العلمانيون فوصلتهم الرسالة وهي رسالة واضحة ، وهي ان الاسلام قادم وهو المنقذ للعراق ، وان العراقيين لا يرغبوا مصدرا تشريعيا غير الاسلام ، ولا حكما قضائيا الا حكم الاسلام ، مع الاخذ بنظر الاعتبار احترام الاديان والطوائف الاخرى من دون المساس بمعتقداتهم وطقوسهم ، وممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية .. ( لا اكراه في الدين ) وكذلك ( لكم دينكم ولي دين) ، لقد حكم العلمانيون العراق لعقود كثيرة ، وفعلوا ما فعلوا من ويلات وكوارث واضطهاد وقمع للشعب العراقي، فالحكم الملكي كان حكما دكتاتوريا قمعيا ، ثم جاء حكم قاسم وما أدراك ما جلاوزة عبد الكريم قاسم فاستحوذوا على كل شيء ، وجاء بعده الحكم العفلقي الماسوني ، ثم الحقبة العارفية الى ان عاد البعثيون من جديد سنة 1968 وحكموا بالحديد والنار على يد عصابة اجرامية ، ومجرم سفاح لم يعرف التأريخ الحديث له مثيل ؟ فاستباح العراق ،وسالت دماء طاهرة زكية ملئت وديانا وروافد ،، اذن حكم العلمانيون حكما فاشلا ،، وجاء الدور الان لكي يحكم الاسلاميون ، لكي يطبقوا شريعة الحق شريعة الله السمحاء ، لا شريعة الغاب الدموية .. دعو الاسلام ليحكم وسترون اي حكم هذا ، انه حكم الباري وقوانينه وشريعته النيرة ... الاسلام الصحيح هو الطريق الوحيد وهو القانون الذي يحفظ حقوق جميع الناس على اختلاف مشاربهم ، والاسلام اسمى وانبل من كل ديمقراطية غربية وحرية مزيفة ، الديمقراطية ذلك المصطلح الغربي الذي يكبل الانسان ويجعله عبدا لانسان آخر ، والحرية الغربية تلك التي تفقد الانسان كرامته وتلقي به في مزابل الحياة ، فتجعله سلعة تباع وتشترى بابخس الاثمان والامثلة على ذلك كثيرة ولامجال لذكرها الان ، ومثال واحد نستطيع بواسطته ان نقيم تلك الحرية المزعومة ، فالمرأة الاوروبية ونتيجة للاسراف في حريتها اصبحت سلعة معروضة في اسواق الابتذال وفقدت قيمتها كانسان خلقه الله سبحانه وتعالى باحسن تقويم، فاصبحت عملة كاسواق المال تارة يرتفع رصيدها وتارة تهبط الى الحضيض ، والرجل كذلك تراه متسكعا في الحانات ودور الفسق والفجور ، وعندما تسألهم لماذا ؟ يقولون هذه حريتنا نريد ان نعيش حياتنا ، نستمتع من هذه الدنيا قبل ان تستمتع فينا!! اهذا هو الانسان الذي اراده الله جلت قدرته ان يكون خليفة في الارض؟ نعم هذه هي الحرية والديمقراطية التي يريدو العلمانيون واخوانهم تطبيقها في العراق ؟ لذلك تجدهم يحاربون الاسلام في كل محفل ، ولقد نسي هؤلاء بان الاسلام هو ضد الاستبداد ، الاسلام ضد الظلم والاسلام هو تحرير الانسان من الاستعباد والاستبداد ، تحرير الانسان من الرذيلة ، الحرية في الاسلام قيمة اساسية ، والاسلام يحترم حرية الانسان واختياره الافضل ولكن وفق مقاييس انسانية تعطي للانسان قيمته وكرامته لا مقاييس حيوانية تلقي بظلامها الى الهاوية قد يطرح سؤال وهو ان هناك انظمة اسلامية تحكم الان ؟؟ ولكن الانسان مضطهد فيها ؟ والاجابة على هذا السؤال هي ، من قال لكم بان هذه الانظمة هي انظمة حكم اسلامي ؟ هذه الانظمة انظمة حكم استبدادية قمعية وهي على النقيض مع الاسلام ، فالاسلام يدعو الى الحرية وهذه تدعو الى القمع والديكتاتورية ، لايمكن باي حال من الاحوال ان نختزل الاسلام ونجعله ممثلا بانظمة فاشية او انظمة تدعي الاسلام كنظام طالبان في افغانستان ، او النظام الذي يدعو له الوهابي اسامة بن لادن ؟ فهو نظام مبني على تحريم ما حلل الله ، نظام مبني على الباطل ، نظام يجعل الحق باطلا ، والباطل حقا ؟ يجب علينا ان لانعتبر هذه الانظمة الاستبدادية هي انظمة حكم اسلامية ، فهل يصح لنا
ان نعتبر نظام حكم معاوية بن ابي سفيان حكما اسلاميا ؟ ونقارنه بنظام الحكم في عهد امير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب(ع) ، لايجوز ذلك ابدا ؟ ففي عهد الامام طبق الحكم الاسلامي الصحيح ، الاسلام المحمدي الاصيل ، امافي عصور بعض زنادقة الحكم الاموي والعباسي والعصر الحديث ايضا فلم يعمل بالاسلام ابدا ، بل عمد هؤلاء الطغاة الى تشويه الاسلام وحصل الذي حصل من احداث 11 أيلول سنة 2001،فالعالم باسره تم تجييشه لضرب الاسلام بفعل اعمال طغاة ورعاع القوم من المتأسلمين ؟... اذن تطبيق الاسلام المحمدي الاصيل هو الضامن وهو الحل الامثل والطريق الوحيد لبناء عراق ديمقراطي وحر يعيش فيه الجميع ولهم كافة حقوقهم وعليهم واجباتهم .