[align=center]
الطالباني يضع أربعة شروط لرئاسة العراق [/align]
[align=center][/align]
د. أسامة مهدي GMT 20:00:00 2005 الخميس 17 فبراير
أسامة مهدي من لندن : وضع الزعيم الكردي العراقي جلال الطالباني اربعة شروط لقبول الاكراد بمنصب رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة وقال اليوم انهم لن يقبلوا بذلك ما لم تثبت اولوياتهم الاربع وهي: ضم كركوك الى اقليم كردستان الذي يديرونه واقرار الفدرالية ومنح الشعب الكردستاني 25% من الموارد الطبيعية في المنطقة الى جانب بقاء قوات بيشمركة كردستان في وقت قالت معلومات صحافية تركية ان الجيش التركي هيأ 20 الف عسكري للتدخل في شمال العراق اذا حاول الاكراد السيطرة على محافظة كركوك التي يسكنها معظم المواطنين التركمان في العراق .
وجاء اعلان الطالباني الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني هذا في اجتماع موسع مع ممثلي عشائر وشخصيات اجتماعية اليوم في بلدة قلاجوالان بالقرب من السليمانية مقر حكومته مضيفا " ان تحالف قائمتنا الكردستانية مع اي من القوائم والكتل العراقية الاخرى مرهون بتثبيت جملة من المسائل والقضايا المصيرية بالنسبة الى الشعب الكردستاني كمسألة الفدرالية وحل مسألة كركوك وحصة شعب كردستان من الثروات الطبيعية في المنطقة الى جانب مسألة قوات بيشمركة كردستان" مشددا على ان من حق الاكراد تسنم احد المنصبين السياديين في العراق .
وحول قضية كركوك اوضح الطالباني في كلمته التي نشرها موقع حزبه على الانترنت بأن "هذه المسألة حساسة وان جميع السياسات العدوانية غير الانسانية التي مورست في كركوك والمناطق الكردستانية الاخرى من التطهير العرقي والتهريب وتهجير مواطنيه الاصلاء لم تستطع ان تمحو كردستانية كركوك وان فوز قائمة كركوك المتآخية تؤكد هذه الحقيقة" واكد ضرورة تطبيع الاوضاع في كركوك بمعنى اعادة جميع المرحلين من الاكراد والتركمان الى اماكنهم الاصلية في كركوك الى جانب اعادة العرب الوافدين المستوطنين فيها الى اماكنهم في وسط وجنوب العراق واعادة المناطق المستقطعة من كركوك اليها يتم بعدها منح "اهالي كركوك الاصلاء حق اختيار وتحديد مصيرهم بانفسهم".
ومعروف ان القائمة الكردية فازت بنسبة 26% من مجموع المصوتين في الانتخابات العراقية الاخيرة البالغ عددهم ثمانية ملايين عراقي حيث جاءوا بالمرتبة الثانية بعد قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية وحصلوا على 75 مقعدا في الجمعية الوطنية البالغ مجموع مقاعدها 275 الامر الذي جعل منهم ورقة رابحة في اي تحالف تسعى اليه القائمة الشيعية التي حصلت على 140 مقعدا تشكل نسبة اكثر بقليل من النصف او القائمة العراقية التي يترأسها اياد علاوي رئيس الوزراء والتي حلت ثالثة وحصلت على 40 مقعدا يشكلون نسبة 14% من مقاعد الجمعية . . ولذلك فانهم يشترطون للتحالف مع اي قوة الموافقة على شروطهم الاربعة هذه .
وعلى الصعيد نفسه قالت صحيفة تركية اليوم ان الجيش التركي قد يتدخل في شمال العراق قريبا ردا على ما تصفه تركيا "تجاوز الأكراد للخطوط الحمر" في عدد من المدن العراقية.
ونقلت صحيفة "أقشام" عن دبلوماسي تركي رفيع قوله انه "بينما تتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان فان الوزراء بدأوا يشيرون الى احتمال حدوث تدخل عسكري في الشمال العراقي".
واعربت الصحيفة عن اعتقادها بهذا الصدد أن هذه "المؤشرات الخطيرة تفتح طريق التوتر في العلاقات التركية الأميركية من جديد". وذكر الدبلوماسي ان " مدينة كركوك تعتبر حاليا من أولويات المسائل الأمنية التركية ومصدرا داخليا للقلق..وهي بمنزلة القنبلة المفخخة لأنها تحمل أهمية خاصة لتركيا". وقال "لانريد التدخل في العراق ولكن هناك خطوطا حمرا لنا لا نقبل تجاوزها بأي شكل من الأشكال" وذلك في اشارة منه الى امكانية تدخل تركيا في شمال العراق لهدفين أولهما "محاولات تكريد كركوك والثاني القضاء على عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني المتمركزين شمال العراق".
وكان وزير الخارجية التركي عبد الله غول قال في تصريح سابق ان " كركوك مدينة تنتمي لكل العراقيين كما أن جميع المصادر الطبيعية العراقية تخص كل الشعب العراقي..ولو أن ضررا يصيب هذه المبادئ فان الضرر سيصيب السلام في كل أرجاء العراق".
واوضح الدبلوماسي التركي في هذا السياق أن "تجاهل الولايات المتحدة للنداء التركي بشأن كركوك قد يدفع بأنقرة إلى التحرك بشكل فردي". وكانت مصادر صحافية قد تحدثت أن أنقرة بدأت منذ أشهر دراسة ومناقشة تفصيلية لكيفية التدخل في حال تطور الوضع في كركوك عكس مصالحها وذلك بناء على معلومات استخبارية تلقتها من شمال العراق خاصة من كركوك وتل عفر وجبال قنيدل.
واشارت الصحيفة الى ان القوات المسلحة اعدت في ضوء ذلك خطة للتدخل العسكري في المنطقة بقوة قوامها 20 ألف جندي وقامت بنقل هذه الخطة للحكومة في اجتماعها الأخير وشارك في التقويم كبار المسؤولين الاتراك.