لنقدم بعض المناصب للمسيحيين و اليزيديين
في تاريخ العراق نجد بأن المسيحيين و اليزيديين حرموا بشكل واضح
من العمل و المساهمة في بناء و خدمة وطنهم و شعبهم حيث كانت
النظرة العنصرية و المتخلفة التي يمتاز بها حكام العراق اتجاه المسيحيين
و اليزيديين واضحة و بارزة لجميع العراقيين و كان دائما رموز النظام ينظر
إلى المسيحيين و اليزيديين بأنهم أناس ليسوا من هذا الوطن و هذا
الشعب العريق و حرموا من أبسط حقوق المواطنة و كانت مناطقهم في
فترة النظام الصدامي تفتقر إلى أبسط مستلزمات الحياة الكريمة التي
يجب أن يعيشها أي مواطن و يجب أن يطالب بها إذا
حرم منها و الآن أوجه كلامي للجهات العراقية المختلفة هل سوف
نعيد تجربة الماضي و نحرم شريحة مهمة من أبناء شعبنا من
المشاركة المهمة و المطلوبة لهم...؟؟، و أن كنا نريد تطبيق الديمقراطية و الحرية
في وطننا و نعطي المجال لجميع أبناء وطننا للمشاركة فلماذا لا يحصل
أبناء وطننا من المسيحيين و اليزيديين على مناصب وزارية مهمة في
العراق و هم يملكون أعداد هائلة من المثقفين و الأكاديميين النادر وجود
مثيل لهم في كل العالم أن هذه الشريحة على أقل
تقدير يبلغ عددها في العراق أكثر من نصف مليون عراقي
و هذا الرقم حسب تقديري الخاص و غير مدعوم بحقائق إحصائية و قد
يزيد العدد عن هذا الرقم لو أجري إحصاء سكاني في
العراق و لذلك أطالب من كل عراقي يريد و يتمنى أن يزهو
وطننا بالحرية و الديمقراطية بأن يمنح المسيحيين و اليزيديين على الأقل خمس
مناصب وزارية في الحكومة العراقية القادمة لكي تتاح لهم و لو
فرصة واحدة في تاريخ العراق بأن يعملوا و يخدموا وطنهم و شعبهم
و يشعروا أنهم جزء مهم منه و دورهم مفيد و مطلوب من أجل
ازدهار و تطور وطننا و تقدمه نحو الأمام
حسين علي غالب
babanspp@maktoob.com
http://baban123.jeeran.com