[align=center]
الجعفري يدعو لإستنفار الأمن والمخابرات [/align]
[align=center][/align]
د. أسامة مهدي GMT 11:30:00 2005 الجمعة 11 مارس
لندن : دعا المرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة نائب رئيس الجمهورية ابراهيم الجعفري الى استنفار جميع قوى الامن والمخابرات لحماية المواطنين من عمليات القتل التي يمارسها الارهابيون ضدهم وذلك بعد ساعات من تفجير انتحاري نفسه وسط حشد من المواطنين الشيعة في مدينة الموصل الشمالية قتل فيه حوالي خمسين شخصًا بينما دعا رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم الحكومة الى الاهتمام بملاحقة ومتابعة الاجهزة الامنية التابعة لها التي اخترقت من قبل هذه المجموعات الارهابية في حين طالب الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق الى تعزيز الوحدة الوطنية وافشال محاولات افشال الفتنة الطائفية .
وقال عبد الرزاق الكاظمي الناطق الرسمي باسم الجعفري في بيان صحافي ارسل الى "ايلاف" ان المسؤول العراقي استنكر بشدة الجريمة الارهابية التي استهدفت تجمعاً شعبياً في احد مجالس الفاتحة في الموصل والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء من المدنيين مذكراً بأن هذه العملية تأتي في الوقت الذي مازالت المجزرة الدموية التي استهدفت سكان مدينة الحلة جرحاً عراقياً عميقاً لم تجف دماء المواطنين الشهداء فيها ضمن الممارسات الارهابية التي تستهدف المواطنين العراقيين بكل بشاعة.
واضاف ان الجعفري شدد على ضرورة حماية المواطنين باستنفار جميع قوى الأمن والمخابرات وتعاون ويقظة الجماهير العراقية والضرب بيدٍ من حديد على بؤر الارهاب في العراق بعد أن تم تحديد مواقعها وتجمعاتها وقال " إن شعبنا الذي عبر الاسلاك وتحدى الألغام وشارك في الانتخابات لن يسكت بعد اليوم على أي تهاونٍ او تواكلٍ ازاء عدم القصاص من المجرمين والمنحرفين الذين تلطخت أيديهم بدماء أطفال العراق وشبابه ونسائه ورجاله".
ومن جهته قال الحكيم في بيان الى "ايلاف" ان الارهابيين المجرمين ارتكبوا مجزرة اخرى راح ضحيتها مواطنين ابرياء في مدينة الموصل حيث استهدف انتحاري مجرم مجلساً للفاتحة واضاف ان هذه الجريمة الشنعاء تأتي في مسلسل مستمر لجرائم الارهاب التي استهدفت مدناً وابرياء ومؤسساتٍ وشخصياتٍ ومسؤولين منتمين لآل البيت "عليهم السلام" واستمر من خلال استهداف مقيمي الشعائر الحسينية في كربلاء المقدسة والكاظمية وكذلك بعمليات استهداف المساجد والحسينيات والعلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية وقتل المسافرين على الطريق ممن يرفض سب الامام علي "عليه السلام" في منطقة اللطيفية ومقترباتها وعشرات من العمليات الاجرامية الاخرى، التي تتواصل اليوم بارتكاب هذه المجزرة الوحشية في مدينة الموصل والتي تتواكب مع عرض المحطات التلفازية اعترافات للمجرمين والساقطين ممن ينتمون الى هذه المجاميع الذين قبض عليهم في الاسابيع الاخيرة والتي اوضحت عن انتماءاتهم وانحرافاتهم وممارساتهم اللاخلاقية واللادينية.
واشار الى ان هذا المسلسل الاجرامي "يستهدف القضاء على هذه المكونة الاكبر للشعب العراقي وهو يمثل الاستمرار البشع لعمليات الابادة الجماعية البغيضة التي كان يرتكبها صدام الاجرام ونظامه وتستهدف ايضاً بث الفتنة بين ابناء الشعب العراقي الشجاع الذي يعي آفاق المخطط العدواني الذي يستهدفه وما يزيده ذلك إلا تماسكاً ووحدة يوماً بعد يوم وليمضي قدماً في العملية السياسية وبناء العراق الجديد ومستقبل ابنائه" واكد استنكاره وبشدة هذه العمليات الاجرامية وطالب "الشعب العراقي الشجاع الثابت الصابر مزيداً من التلاحم لمواجهة هذه المجاميع الارهابية واخذ الحيطة والحذر من هذه المجاميع القذرة" ودعا الحكومة العراقية الى "المزيد من الاهتمام وتحمل المسؤولية وبالخصوص ملاحظة ومتابعة الاجهزة الامنية التابعة لها والتي اخترقت ومع شديد الأسف من قبل هذه المجموعات الارهابية".
كما وصف الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق جريمة التفجير بانها مجزرة مروعة تشير بوضوح إن العمل الإرهابي بات يستهدف وسطا معينا من العراقيين فقط وهذا ما يثير تساؤلات كثيرة وتساء قائلا "هل المقاومة تحولت إلى تصفية أبناء هذا الوسط بالذات".
ودعا الاتحاد في بيان له اليوم الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية " قبل أن تتفاقم الأمور أكثر وتتدهور بشكل مفزع وتتحول تلك المنطقة إلى ساحة صراعات محلية وإقليمية ودولية" وطالب بتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا أمام الإرهاب والإرهابيين والمضي قدما في سبيل بناء النظام السياسي العادل والمتوازن الذي يعبر عن هوية الجميع ويحمي حقوقهم ويرعى مصالحهم ويكسر معادلة الاحتكار السلطوي الظالم الذي يحاول البعض عبر الأعمال الإجرامية العودة إليها .. وفيما يلي نص البيان :
[align=center]هزت مدنية الموصل مجزرة دموية مروعة لم تشهد مثلها سابقا في عدد الضحايا وفضاعة الأجرام وحجم الخسائر حيث سقط أكثر من( 50) شهيدا وضعف هذا العدد جريحا في عمل إرهابي وإجرامي استهدف مأتما وعزاءا للشيعة التركمان والشبك في وسط مدنية الموصل من دون مراعاة لحرمة المناسبة والمكان المستهدف والذي كان مسجدا باسم الشهيدين الصدرين مما يؤكد أن هؤلاء الإرهابيين بعيدون كل البعد عن القيم الإنسانية والإسلامية وهم مجموعة مرتزقة مخربين يستخدمون بدجل ونفاق أغطية وشعارات مقدسة.
إن مجزرة الموصل ومن قبل مجزرة الحلة وقبلها مئات الأعمال الإرهابية تشير بوضوح إن العمل الإرهابي بات يستهدف وسطا معينا من العراقيين فقط وهذا ما تثير تساؤلات كثيرة وهل المقاومة تحولت إلى مقاومة وتصفية أبناء هذا الوسط بالذات.
إن التستر على هؤلاء المجرمين وتبرير أعمالهم بحجج واهية وتحت مسمياة المقاومة يدفع بهؤلاء الإرهابيين إلى التمادي في ذبح الأبرياء وسفك المزيد من الدماء مما يجعل هؤلاء المتسترين بشتى الطرق والساكتين شركاء في الإجرام ولا يكفي التحذيرات الكلامية من قبل بعض القيادات والهيئات والعلماء أمام الوسائل الإعلامية من فتنة طائفية والاكتفاء ببيانات الإدانة التي لاتغني ولاتسمن ولا تمنع سقوط الضحايا وحصول المجازر اليومية, بل لابد من اتخاذ مواقف عملية أكثر وضوحا وجرأة والتحرك الجاد خاصة وان رموز إحدى الهيئات ذكر صراحة بقدرته على إيقاف العمليات الإرهابية خلال يومين إذن لماذا لا يقدم على ذلك ؟
إن ما يجري في تلعفر تلك المدينة التركمانية في أطراف الموصل من تصفيات جسدية يومية بخلفية طائفية مقيتة وما جرى بالأمس في الموصل من مجزرة رهيبة بحق الشبك و التركمان الشيعة تفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات فاعلة من اجل حماية الشيعة التركمان في تلعفر والموصل وكذا شريحة الشبك المظلومة دوما.
إننا في الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق إذ نوجه أنظار الحكومة وكل المعنيين بالملف الأمني في هذا البلد على خطورة ما يجري في الموصل وتلعفر من ابادة وتصفيات لوجود الشيعة التركمان ندعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية قبل أن تتفاقم الأمور أكثر وتتدهور بشكل مفزع وتتحول تلك المنطقة إلى ساحة صرا عات محلية وإقليمية ودولية
وإننا إذ نتعاطف مع ضحايا حادثة الموصل الأليمة وندعو للشهداء بالرحمة الواسعة وفسيح الجنان, وللجرحى بالشفاء العاجل ولذويهم بالصبر والاحتساب ندعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا متراصين أمام الإرهاب والإرهابيين, والمضي قدما في سبيل بناء النظام السياسي العادل والمتوازن الذي يعبر عن هوية الجميع ويحمي حقوقهم ويرعى مصالحهم, ويكسر معادلة الاحتكار السلطوي الظالم الذي يحاول البعض عبر الأعمال الإجرامية العودة إليها.
المكتب السياسي
الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق
11/3/2005[/align]