مــاذا يجـري خلـف الكواليـس ؟؟


بقلم: علـي البصـري
albasry2003@yahoo.com


يتضح لي ان هناك طبخة كبيرة وعلى نار هادئة تغلي ، هذه الطبخة بدأت منذ زيارة السيد ابراهيم الجعفري المكلف بتشكيل الحكومة العراقية المؤقة الى اربيل قبل ايام وما تبع ذلك من زيارات مكوكية لبعض اعضاء قائمة الشمعة،والذي تكلل باعلان الاتفاق بين القائمة المذكورة وقائمة الكرد ، طبعا الشيء المعلن للصحافة يختلف تماما عن ما هو متفق عليه سرا ؟؟ ولا اعرف هل باع الاخوة الكرام مدينة كركوك من أجل الكرسي ؟ لان ما صرح به مسعود البرزاني لقناة العربية يؤيد ما اقوله ، حيث قال البرزاني بان مدينة كركوك عراقية ولكنها كردستانية!! واضاف نحن لن نساوم على هذه المدينة ولا ننتظر ما يقرره الدستور القادم ، وهذا الكلام يناقض ماقالته قائمة الائتلاف بان مسألة كركوك تم تأجيلها الى ما بعد سن دستور للبلاد ، فماذا يجري خلف كواليس السياسة ؟ وهل سيفرط القادة بارض العراق ؟ هل سيفتت العراق الى فدراليات ومن ثم دويلات صغيرة ؟ هل يسمى العراق مستقبلا ،، العراق الفدرالي المفكك(عفوا الموحد) ، ان ماتم التوقيع عليه في مؤتمر لندن ومؤتمر صلاح الدين بين اقطاب المعارضة آنذاك مرفوض من قبل الشعب جملة وتفصيلا ، لان المعارضة لا تمثل الشعب ولم يتم انتخابها من قبل الشعب بل اغلبهم فرض نفسه متسلطا وناطقا باسم العراق ، ولاشعبية لغالبيتهم في الداخل ، ومن الخطأ من يقول بانه كان ممثلا للعراقيين او ناطقا باسمهم حينها والان ايضا ، لانه حتى الانتخابات التي جرت مشكوك فيها وغير نزيهة وهذا ماقلناه سابقا ، وايده ودعمه قائد الانتخابات والداعي لها السيد جورج بوش عندما قال بان انتخابات لبنان القادمة غير شرعيةلوجود الجيش السوري في لبنان ؟؟ فما الفرق بين الاحتلال السوري والاحتلال الامريكي ؟؟ وهذا ما اكدته كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية ايضا ، اذن الانتخابات العراقية ايضاغير شرعية وفق المنظور الامريكي ووفق المقاييس الانتخابية ، وهذا يعني بان الحكومة المؤقة القادمة ايضا غير شرعية وان الدستور المرتقب ايضا غير شرعي ؟؟؟وبالتالي لا يحق للحكومة المؤقة ولا لوزرائها عقد اي صفقات او تنازلات مع هذا الطرف او ذاك؟ ان مسالة كركوك لاتحددها وتقررها الحكومة القادمة وليس من حق السيد الجعفري او غيره من اعضاء الحكومة القادمة او حتى اعضاء المجلس الوطني ان يقرروا مصير هذه المدينة العراقية ، لان هؤلاء جميهم مؤقتون ؟؟؟ ولكن يتضح بان هناك طبخة كبيرة على نار هادئة خلف الكواليس والضحية والوجبة الدسمة التي ستشبع عشاق الكراسي هي مدينة كركوك والتفريط بالعراق