 |
-
ثلاثة مستويات أميركية لاحتواء العلماء العراقيين
[align=center]ثلاثة مستويات أميركية لاحتواء العلماء العراقيين [/align]
الأحد 13/3/2005 "الرأي العام" بغداد- كشفت مصادر عراقية في وزارة العلوم والتكنولوجيا، أن الولايات المتحدة تبنّت برنامجا يتكلف ملايين الدولارات لاحتواء واستيعاب العلماء العراقيين، خاصة الذين كانوا يعملون في برامج التسليح, وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الاشارة اليها صراحة، «ان الاجهزة الاميركية تعاملت مع العلماء العراقيين على ثلاثة مستويات». وأوضحت ان ما يقلق واشنطن هو أن العلماء العراقيين لا يزالون يمتلكون الخبرة والمعرفة من عملهم السابق في مثل هذه المشروعات، وتخشى أن تتمكن دول أخرى تعتبرها «مارقة» مثل سورية وإيران من جذبهم للعمل لديها والاستفادة من خبراتهم في تطوير أسلحة دمار شامل, وأشارت الى أن «المستوى الاول يدخل في اطار برنامج بدأ تطبيقه في يونيو 2004 وشمل بوجه خاص العلماء العراقيين الذين كانت لهم علاقة بشؤون التسليح، مشيرا إلى أن ذلك تم من دون ضجة إعلامية في حينها».
وأضافت «ان بعض العلماء العراقيين في اطار هذا البرنامج تم احتواؤهم في اطر العمل التي تركز على العلوم لدعم الامن القومي الاميركي، سواء في مختبرات سانديا او مؤسسة بروكنغز» , وقالت «ان العلماء الذين تم انتقاؤهم في ضوء مواصفات معينة اخضعوا لدورات مهمة في الولايات المتحدة,,وتم بعد ذلك منح بعضهم الجنسية الاميركية».
وأوضحت «ان المستوى الثاني يتم في اطار برنامج مشترك تنفذه الحكومة الاميركية بمساعدة مؤسسة التكنولوجيا والعلوم العربية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، ويهدف هذا المستوى تشكيل نموذج مهم للتعاون العلمي والتكنولوجي في المنطقة».
أما في ما يتعلق بالمستوى الثالث، فقد كشفت المصادر انه «ركز على العلماء العراقيين الذين توجهوا الى الاردن وسورية ودول المنطقة بعد سقوط النظام السابق، ويتولى ادارة هذا المستوى مركز الرصد التعاوني التابع لمختبرات سانديا والموجود في عمّان بالأردن ويتم استقطاب العلماء في مختلف الاختصاصات بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية الأردنية».
ولم تستبعد المصادر ممارسة الضغوط النفسية على العلماء العراقيين من الوزن الثقيل من اجل احتوائهم في اطر هذا البرنامج ، لاسيما ان عددا غير قليل من العلماء تعرض للاغتيال وبعضهم تم اختطافه مقابل فدية او بغية دفعه للخارج , لكن المصادر استدركت بالقول ان بعض الاجهزة المخابراتية المناوئة للولايات المتحدة ولمشروعها في احتواء العلماء العراقيين ربما تكون وراء حملات الاغتيال والخطف التي تعرضت لها النخبة من العلماء بعد سقوط النظام السابق.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |