وسط غياب واضح لسلطة الدولة وقواعد التعامل التي تحفظ للمستهلك العراقي سلامته وحقوقه، قامت في الفترة الأخيرة شركة "عراقنا" المصرية سيئة الصيت، بحملة مركزة مستهدفة بيوت المواطنين في مناطق متعددة في بغداد وعلى وجه الخصوص منطقة الكاظمية.
حيث يقوم ممثلو هذه الشركة بعرض مبلغ مالي وقدره ثلاثة آلاف دولار على أصحاب الدور السكنية لقاء نصب هوائيات بث وتقوية لأجهزة الهاتف النقال على أسطح دورهم. وبهذه الطريقة تضمن الشركة حماية مستمرة لهذه الهوائيات، إضافة إلى تقوية بثها في المناطق السكنية.
من المعروف عالمياً أن نصب مثل هذا الهوائيات في المناطق السكنية يخضع لضوابط غاية في التشدد في الدول التقدمة لما يعنيه بث موجات المايكروويف من تأثير مباشر على صحة الإنسان.
المستغرب أن هنالك الكثير من الساحات والمناطق الخالية تستطيع الشركة المصرية إستخدامها بدلاً من إستغلال حاجة العراقيين للمال غير آبهة بصحتهم وتأثير هذه الهوائيات على حياتهم.
يبقى السؤال مستمراً، لماذا كان التسرع في إنشاء شبكة النقال في العراق منذ اللحظات الأولى قبل البدء بإعمار الكهرباء والصرف الصحي
لماذا بالذات هذه الشركة المصرية وبعقد إحتكاري
وكيف السبيل الى التخلص من هذا الإحتكار الذي تمارسه هذه الشركة المصرية.