 |
-
الأردن يأنف من الأعتذار الرسمي للعراقيين!!!
رسالة إعتذار أردنية غير رسمية للعراقيين
[align=left] نصر المجالي GMT 10:00:00 2005 الإثنين 28 مارس [/align]
نصر المجالي من لندن: وجه الأردن رسالة اعتذار للشعب العراقي، ليس عن طريق متحدثيه الرسميين، ولكن عن طريق صحيفته التي تنطق باسمه وهي (الرأي) التي عادة ما تعكس وجهة نظر الحكم ، وشرح المحرر السياسي للصحيفة أبعاد العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين، بقوله "في مشهد العلاقات الأردنية العراقية الراهن، يصعب تجاهل أو تجاوز حقائق التاريخ والجغرافيا تحت أي ظرف، ما بالك الظرف العابر الذي تمر به الآن وهو مؤقت بل هو مفتعل وغير قابل للبقاء أو للبناء عليه و بخاصة من قبل أولئك الذين ظنوا خطأ أن علاقات الشعبين الأردني والعراقي هي علاقات هشة وبالتالي زادوا من وتيرة التصعيد". وقال المحرر الذي في العادة يكتب استنادا لتوجيهات عليا "لكن رهاننا على الحكمة والمنطق والعقلاء في بلاد الرافدين الذين يدركون عمق وتاريخية وتجذر هذه العلاقات التي راكمتها وزادت من صلابتها علاقات الجوار والدين والحضارة والهموم المشتركة ولم يعد بمقدور أد منا أن «يستقيل» من التاريخ أو يتنكر للجغرافيا".
وأشار إلى أنه "من هنا يمكن القول أن ما طرأ مؤخرا على العلاقات الأردنية العراقية لم يكن سوى سوء فهم آن له أن يتوارى لصالح جملة الحقائق الساطعة التي لا يمكن لشائعة أن تحجبها أو لمصالح ضيقة أن تدحضها".
يذكر أن العلاقات توترت إلى درجة الانهيار بين البلدين الجارين في الأسابيع الثلاثة الماضية على خلفية نشر صحيفة (الغد) الأردنية خبرا تحدث عن أن عائلة في مدينة السلط أقامت "عرسا استشهاديا لابنها الذي فجر نفسه في مدينة الحلة العراقية"، وأثار نشر الخبر ردة فعل شعبية عراقية غاضبة وصدرت بيانات استنكار وشجب طالت الحكم الأردني ذاته، كما اتهمت الأردن بدعم الإرهاب على الساحة العراقية. وطالبت البيانات العاهل الأردني شخصيا بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي.
ورغم مسارعة المسؤولين الأردنيين على مختلف مستوياتهم للتنديد ابتداء من الملك عبد الله الثاني مرورا برئيس الوزراء فيصل الفايز ورئيسي مجلسي الأعيان والنواب والناطق الرسمي باسم الحكومة، إلا أن الغضبة العراقية طالت السفارة الأردنية التي اقتحمها المتظاهرون وحرقوا أمامها العلم الأردني. كما أن البلدين تبادى سحب السفراء، في إشارة إلى انهيار كامل للعلاقات.
لكن العاهل الأردني سارع لاحتواء الأمر خلال زيارته لواشنطن في الأسبوع الماضي، فأصدر أمرا لحكومته بعودة القائم بالأعمال فورا إلى مقر عمله في بغداد، كما أن الحكومة العراقية أعادت سفيرها إلى عمان، والتقى الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور على هامش القمة العربية في الجزائر مع رئيس الوزراء الأردني الفايز، وأكد الرجلان على عمق العلاقات والوقوف صفا واحدا ضد ما يمس وجود ومصالح وعلاقات البلدين التاريخية.
وجاء ما كتبه المحرر السياسي لصحيفة (الرأي) اليوم بمثابة اعتذار للعراقيين، وخصوصا أنه لم يتبين بعد ما إذا كان الإرهابي رائد منصور البنا فجّر نفسه في الحلة أو في مكان آخر، كما أن التحقيقات أشارت إلى أنه لم يدخل الأراضي العراقية من نقاط الحدود الأردنية، بل إنه كان سافر إلى سورية ـ كما تقول البيانات الأردنية ـ قبل تفجير الحلة بثلاثة أسابيع.
وقال مقال (الرأي) إنه "وليس لنا من سبيل سوى ان نغرف من التاريخ قريبه وبعيده لنعيد الامور الى سياقها ونخرجها من حال الانفعال العابر الذي لا يمكن له ان يحكم او يتحكم في مصالح شعبين شقيقين لم يفترقا للحظة وكانا في مقدمة الذين دافعوا عن الاسلام رسالة وحضارة ولم يقعوا للحظة في اتون الفرقة او الطائفية او المذهبية عبر التاريخ وكان المسلمون سنتهم وشيعتهم صفا واحدا في معارك الفتوحات كما في الذود عن راية السلام وكلاهما سنة وشيعة كانوا بقيادة ومع آل البيت دفاعا عن الاسلام وتشيعا لهم ولهذا فان الحديث مجرد الحديث عن قراءة او تفسير طائفي او مذهبي غير مقبول وهو خارج البحث وخارج النص ولم يعد من المقبول اردنيا وعراقيا فيما نحسب العودة اليه او استعادته في سياقات مغرضة".
وتابع القول "ثم آن الاوان لأن نذهب نحو موضوعة الارهاب التي يعرف القاصي والداني من اخوتنا في العراق الى من هم في جوارنا وعبورا نحو المحيطات والقارات المعروفة ان الاردن في مقدمة الذين ادانوا الارهاب وانخرطوا في الحرب عليه حتى قبل احداث الحادي عشر من ايلول 2001 على الاراضي الاميركية لاننا كنا ضحاياه وعانينا الامرين منه ثم لم نتردد للحظة واحدة في الاشتراك في الحرب الدولية عليه دعما ومشاركة فعلية سعيا الى محاصرته وتجفيف منابعه والقضاء عليه ونحن في هذا لا نتستر او نخفي مشاركتنا بل نفخر بها لأن الارهاب «وهنا نلفت الانتباه وان كنا ندرك ان اخوتنا في العراق يدركون ذلك ايضا» لا دين له ولا جنسية ولأن كثيرين من الارهابيين والمتطرفين حاولوا ويحاولون خطف الاسلام والنطق باسمه زورا وبهتانا وهم بارتكاباتهم وجرائمهم وافعالهم المنكرة والشنيعة وقتلهم للاطفال والنساء والعزل ومهاجمتهم للمؤمنين في مساجدهم والطلبة في مدارسهم والمرضى في مشافيهم انما يجعلون من محاربتهم والتصدي لهم واجبا وفرض عين على المؤمنين والمسلمين جميعا ولهذا كله نحن مع العراقيين تضامنا اخويا وحقيقيا بعيدا عن التزلف او المجاملة او النفاق الذي لا نعرفه والذي لا نقبل ايضا ان يكون العراق ساحة للارهابيين والقتلة ما بالك اذا كان الفاعل اردنياً؟".
وأكد "ونحن نرفض ذلك، ندينه ونستنكره بكل ما اوتينا من قوة ولا يعقل والحال هذه وهنا نخاطب الحكماء والعقلاء في العراق وهم كثر بل الغالبية الغالبة وندعوهم الى التأمل فيما نقول: هل يعقل ان يتحمل الاردن وشعبه مسؤولية عمل طائش وارهابي ارتكبه اردني ايا كان دون ان نهمل ان ذوي الشخص المفترض ينكرون ان ابنهم تواجد يوما في الحلة او انهم اقاموا «عرساً» للاحتفال باستشهاده «...»..ثم اذا كان بلدنا وكل اركان الدبلوماسية الاردنية والصحافة ووسائل الاعلام قد استنكرت مجزرة الحلة ونددت بها فهل هناك من مبرر لاستمرار العتب وموجات الغضب والتظاهرات المنددة بالاردن والاقدام على عمل كنا نعتقد ان التاريخ قد افادنا بانه لا يجوز الاقدام عليه تحت اي ظرف وهو اهانة او حرق او الدوس على الراية الوطنية لأية دولة مهما كانت لانه يشكل اهانة للشعب كله ولا يعقل ان يكون الشعب «اي شعب» متفقاً على رأي واحد".
وقال "والحال هذه فاننا ومن موقع الاخوة والعلاقات المتميزة والتاريخية والمتجذرة والمكرسة لخدمة مصالح الشعبين العراقي والاردني والتي اكدت عليها السنوات الاخيرة وتحديدا في السنتين الاخيرتين نعتقد ان «سحابة الصيف» التي عبرت سماء هذه العلاقات آخذة في التبدد والزوال وان العراق عمق استراتيجي لبلدنا والاردن كان دوما وعبر التاريخ رئة وعمقا وسندا للعراق ولم يعد من مصلحة لاحد بتكريس الحادثة العابرة التي عكرت صفو العلاقات والتي هي مدانة ومرفوضة ايا كانت دوافع واسباب ارتكابها لان لا اخلاق ولا دين ولا شريعة ولا منطق ولا عقل يقبل ان ترتكب جريمة كهذه ضد ابرياء وعزّل".
وختاما، قال محرر صحيفة (الرأي) إن "الاردن كان وسيبقى الى جانب العراق والعراقيين وهو مع كل خيار يختاره العراقيون لتحديد مستقبلهم واختيار نظام الحكم الذي يرتضونه ويتوافقون عليه في وحدة وتعددية وديمقراطية وتداول سلمي للسلطة واحترام لحقوق الانسان بعيدا عن المذهبية او الطائفية او العرقية ولن يكون الاردن الا الى جانب العراقيين ومعهم في رفض اي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية وضد اية محاولة لفرض اي خيار لا يرتضيه العراقيون وستكون حدود الاردن مفتوحة على الدوام امام العراقيين لخدمة مصالحهم واعادة اعمار بلادهم وهي في الان نفسه ستكون وكما كانت على الدوام مغلقة باحكام وتحت السيطرة المطلقة لمنع اي تسلل لارهابي او مغرض او عدو يسعى الى الاضرار بمصالح العراقيين وتعريض أمنهم واستقرارهم الى الخطر".
http://www.elaph.com/Politics/2005/3/51169.htm
-
عندما يوقفون النفط العراقي .. ويغلقون الحدود امام الشاحنات الأردنية لإسبوع واحد فقط .. سيركع على بوابة العراق المليك الأردني وكل اعضاء حكومته ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |