اكد عضو في لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية الجمعة ان مشاورات تجري من اجل اشراك القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي في الحكومة المقبلة.

وقالت مريم الريس العضو المفاوض في الوفد الشيعي لوكالة فرانس برس ان "مشاورات جرت وتجري حاليا من اجل اشراك القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي في الحكومة العراقية المقبلة". واوضحت ان "القائمة العراقية ابدت رغبة حقيقية في المشاركة في الحكومة وهذا شيء يسعدنا كثيرا في الائتلاف". واضافت ان "الاجواء التي تجري فيها هذه المشاورات ايجابية جدا وتختلف عما كانت عليه في السابق حيث من المؤمل ان تحقق نتائج ايجابية على المدى القريب".

واكدت ان "هناك لقاء مرتقبا الجمعة مع مفاوضين من قائمة التحالف الكردستاني ومن المؤمل ان يشارك ممثلون عن قائمة علاوي في اللقاء". وقالت ان الائتلاف الذي يحظى بمباركة المرجع الشيعي الكبير اية الله العظمى علي السيستاني "يرغب بتشكيل حكومة وطنية تشترك فيها جميع القوى سواء من داخل البرلمان او خارجه".

واكد قاسم داود وزير الدولة لشؤون الامن الوطني وعضو "القائمة العراقية" من جهته ان لدى القائمة اربعة مفاوضين مكلفين التشاور مع الاكراد والشيعة للمشاركة في الحكومة المقبلة. وقال "لا زلنا نأمل في المشاركة (في الحكومة) ولكن طبقا لمبادئنا".

اما حسين الشعلان العضو المفاوض في القائمة العراقية وابن عم وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان فقال "نحن نريد ان نكون شركاء حقيقيين وليس تابعين للحكومة ولهذا السبب فاننا نضع مطالبنا للوصول الى اتفاق سياسي قبل اي عملية توزيع للحقائب".

وكان علاوي ربط مشاركته في الحكومة المقبلة بغياب نفوذ رجال الدين واتخاذ موقف اكثر ليونة تجاه مسألة اجتثاث حزب البعث. لكن مصدرا في الائتلاف فضل عدم الكشف عن اسمه قال ان "علاوي يريد ان يحتفظ بحق حل الحكومة وهذا ما نرفضه نحن في الائتلاف".

واستنادا الى الاوساط المقربة منه فان علاوي يشترط ايضا "استقلال جهاز الامن العراقي الذي يجب الا يكون في ايدي اي حزب سياسي". وتشير الاوساط الى ان منصب وزير الداخلية سيسند الى شيعي يقترحه التحالف العراقي الموحد.

واكد علاوي الاسبوع الماضي انه لا يريد وضع العصي امام عجلة تشكيل الحكومة ولا يضع شروطا تعجيزية لمشاركته فيها لكنه يلفت النظر الى انه فوتح في وقت متأخر بموضوع المشاركة في الحكومة التي تعتزم القائمتان الفائزتان في الانتخابات تشكيلها.

من جانب اخر اكدت الريس ان "يوم الاحد المقبل هو يوم نهائي لاختيار رئيس الجمعية الوطنية ونائبيه ولن يكون هناك موعد اخر". واضافت ان "مشاورات تجري لحسم هذا الموضوع وربما تشهد الساعات القليلة القادمة الاتفاق على اسم مرشح يحظى بموافقة الاغلبية". وتابعت "اذا لم يتم ذلك فسيجري تصويت على المرشحين في الجلسة المقبلة". واوضحت ان "الشيخ فواز الجربا (من الائتلاف) وحاجم الحسني وزير الصناعة (قائمة عراقيون) لا زالا ابرز مرشحين لهذا المنصب".

وكان لقاء ضم العديد من الاحزاب والشخصيات السنية العراقية اختار النائب مشعان الجبوري ليكون مرشحا لتسلم رئاسة الجمعية الوطنية الانتقالية الامر الذي سارع الى رفضه مسؤولون في لائحة الائتلاف العراقي الموحد الخميس.

ويدعم الائتلاف العراقي الموحد فواز الجربا (49 عاما) الذي انتخب على لائحته كما قال احد مفاوضيه. والجربا ابن عم رئيس الدولة المنتهية ولايته غازي الياور ينتمي الى عشيرة الياور شمر احدى اكثر العشائر نفوذا في البلاد والتي ينتشر اعضاؤها من سوريا الى المملكة العربية السعودية.

لكن انتماءه الى الائتلاف العراقي الموحد لا يرضي الاكراد الذين يفضلون "شخصية سنية مستقلة" على راس البرلمان "اذا اردنا حكومة وحدة وطنية" على ما يقول وزير الخارجية المنتهية ولايته هوشيار زيباري الذي يشارك في المفاوضات مع الائتلاف العراقي الموحد.

وفي مواجهة الجربا تقف اللائحة الكردية مع 77 مقعدا في الجمعية الوطنية ولديها عدد كبير من المرشحين السنة بينهم وزير الصناعة المنتهية ولايته حاجم الحسني كما اعلن مفاوض كردي اخر.

والحسني الذي ولد في 1954 في مدينة كركوك (شمال) الشمالية يحمل شهادة الدكتوراه في التنظيم الصناعي من جامعة كونتيكت وتولى ادارة شركة استثمار في لوس انجليس.

وبدأت المفاوضات الرامية الى تشكيل الحكومة في نهاية شباط/فبراير.

وقد فازت لائحة علاوي ب40 مقعدا في الانتخابات بفارق كبير عن اللائحة الشيعية التي حظيت بدعم رجال الدين في النجف ويمكنها الاعتماد على 146 عضو. وفاز الاكراد ب77 مقعدا. وتتألف الجمعية الوطنية الانتقالية من 275 مقعدا.


© AFP