تحدثت أوساط سنية في بغداد عن «صراع بين المعتدلين والمتشددين داخل هيئة علماء المسلمين»، فيما اتهم خالد فخري الجميلي، أحد وجهاء مدينة الفلوجة، عضو الوفد المفاوض سابقاً للحكومة العراقية، الشريف علي بن الحسين وعدنان الباجه جي وأحمد الجلبي بـ«ركوب موجة المقاومة الشريفة لتحقيق مصالح سياسية». وقال لـ«الحياة» ان هذه الشخصيات «أجرت أخيراً اتصالات مع جهات قريبة من المقاومة، في تطور يتزامن مع سعيها الى دور مهم في العملية السياسية». واضاف: «هؤلاء يريدون خداع المقاومة، ومنح وعود لا يستطيعون الإيفاء بها، في محاولة لإخماد المشروع السياسي للمقاومة».
وكشف عن انقسامات داخل «هيئة علماء المسلمين»، لكنه قال انها لن تؤدي الى تفكيك الهيئة، أو انتزاع «صفة التمثيل الشرعي للعرب السنة» عنها. واعتبر ان انضمام بعض قيادات الهيئة الى «الحزب الاسلامي العراقي»، مثل حارث العبيدي وأحمد السامرائي «لا يعني بأي حال ان الهيئة توشك على الزوال».
في الوقت ذاته، قالت أوساط سنية في بغداد لـ«الحياة» ان «الحزب الاسلامي استقطب عدداً من قيادات هيئة العلماء»، لافتة الى ان بعض هذه القيادات «سئم من المواقف المتشددة لرئيسها حارث الضاري، في ضوء صراع بين المعتدلين والمتشددين داخل الهيئة».