 |
-
تضامنا مع الاستاذ نجاح محمد علي - أحمد الحاج
تضامنا مع الاستاذ نجاح محمد علي:
معا على طريق تعزيز الديمقراطية ونبذ التطرف والعنف اللامشروع
أحمد الحاج
مرة اخرى يجب ان يتنادى العراقيون الى رفض الديكتاتورية من اي جهة كانت سواء من النظام الهمجي أم من البدلاء المرشحين للحلول محله ونحن في ظرف عصيب تتكالب علينا الامم للنيل من كرامتنا وامريكا تخطط لاحتلال بلادنا والمكوث فيه.
في المنافي القهرية حيث نعيش بعيدا عن الوطن نحن بحاجة ماسة الى التمرن على الديمقراطية وتحمل الصوت الاخر من بني وطننا، وامام امتحان صعب خاصة بالنسبة للاسلاميين الذين يسمح فكرهم الرحب بأصوات مختلفة ويرفض الاستبداد.
نذكر مع بداية مجيء حزب البعث الى السلطة نشرت كراسة تحت عنوان" العنف الثوري ليس ارهابا بل نقيضه" وأخشى ان يتمترس الاسلاميون بهذا الشعار في حربهم " المقدسة" ضد معارضي فكرهم الشمولي، وحتى هذه اللحظة فانني أرى أن الاسلاميين ويمثلهم السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي الشيعي، يعيشون هذا الفكر الرافش للصوت الاخر على الرغم من محاولات الترضية وسعي قادة المجلس الظهور أنهم علمانيون في العمل السياسي بقبولهم الجلوس جنبا الى جنب مع غيرهم من المعارضين في مؤتمر لدنم وقبلوا بنظام حكم تعددي.
يجب أن لانخدع نحن اليساريين بهذه الممارسة لأنه يوجد مايدحضها في ارض الواقع:
وأمامنا مثال السيد الاستاذ الزميل نجاح محمد علي ذلك الصوت الوطني المعارض وهو اسلامي أيضا ومايزال يتحدث بالخطاب الديني! ولكننا نحترمه لأنه واضح وصادق ولايختبئ خلف سياسة الكيل بمكيالين،ويقول مالديه ليس لأنه من أهل البصرة(الطيبين) لأن من البصريين من يتعامل بهذه السياسة وأقصد منهم الاستاذ عز
الدين سليم وجماعته (الدعوة الاسلامية) ،بل لأن الاستاذ نجاح يشعر أنه يجب الالتزام بالمبادئ واعلان مواقفه دون خوف أو تورية أو تقية سياسية نشاهدها كل يوم في الاسلاميين الشيعة.
فقبل أيام بدأ المجلس الأعلى طريقة جديدة في سياسة قمع المعارضين له وهي التخويف وبث الرعب والتهديد بالتصفية الجسدية تحت لواء" معارضة ولاية الفقيه)،
وباسلوب مصادرة المواقف والاعلان أن المجلس ورئيسه هم الحقيقة الالهية المطلقة وهذا مايجب أن يعرفه زعماء المعارضة، وأن تدركه الولايات المتحدة ،واعتقد أن الأخيرة فهمت الأمر لأنها تقرأ وتتابع وترصد ووصلت الى قناعة أن طريقة المجلس في التصدي للسيد نجاح والتلويح بقتله أو باعتقاله في ايران،لاتتوافق مع ما تريده الادارة الامريكية للعراق في مرحلة مابعد التحرير.
إن ماكتبه السيد الاستاذ قاسم سرحان مؤخرا عن موقف الادارة ألمريكية من السيد نجاح وأنه صوت وطني حر لايحق لأحد مصادرته،يعكس هذه الحقيقة وهي أن الادارة الأمريكية عرفت من هو المجلس وماهي نواياه وماهي طبيعة فكره الاستبدادي الشمولي
والتي لاتختلف عن طريقة المحافظين في ايران في التعاطي مع الاصلاحيين.
لانريد أن نشهد عراقا بعد التحرير ،على الطريقة الايرانية ، ويجب على الكتاب والمثقفين العراقيين في كل مكان ، التنديد بظاهرة الاستبداد على الطريقة الدينية التي يريد المجلس تكريسها في جتمعنا،واتساءل : أين هو منتدى الكتاب والنثقفين والصحفيين العراقيين الذي تشكل في هولندا وقبله تشكلت رابطة في قم واتحاد في عمان وفي غيرها من العواصم ولماذا لم نشهد ادانة واضحة وصريحة لمثل
هذه الممارسات؟ هل نفكر كلنا بعقلية واحدة هي عقلية الاقصاء والحذف والالغاء.
ربما لاتعجبكم مقالات وتصريحات السيد نجاح،ولكن يكفي أن يكون صوت عراقي حر يتعرض للقمع وللارهاب والتهديد ليجعنا كلنا نتضامن معه ومع الكلمة الحرة ونعلن رفضنا للاستبداد وندعو الى ديمقراطية حقيقية تنبذ التطرف وعنف الاسلامين اللامشروع.
وعلى المجلس الاسلامي ورئيسه أن يعلنا بوضوح الادانة لهذه الممارسات القمعية ورفضها وتوضيح الموقف منها عمليا وليس بالبيانات فقط اذا كانا يريدان الاندماج مع المجتمع العراقي التعددي.
كما ادعو الأسماء التي ذكرت انها كفرت السيد نجاح من الايات المزعومة الحائري والمهري والجواهري وال راضي والايراوني ، الى اعلان موقفهم واعلان البراءة من كل ما ينسب لهم،وأن يعترفوا انهم أخطأوا بحق صحافي مخلص يريد أن يعيش حرا ويريد الحرية للعراق برؤية يجدها الأخرون طوباوية.
(:
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |