الشيخ محمد البصري
كلنا يعرف من هو الشهيد عبد الصاحب دخيل واذا كان لابد من ذكر شيء بسيط عنه فهو صاحب المقولة المشهورة الدعوة في صدري ولن تستطيعوا اخراجها وله مواقف بطوليه واسلامية في نشر الفكر الاسلامي والدعوة الاسلامية منذ زمن السيد محسن الحكيم فمعانات التعذيب الذي عاشه في سجون النظام غني عن التعريف ونهايته المؤلمة عنددما اذيب جسده الطاهر في احواض ( التيزاب ) لكن ما احززني هي مظلومية جاءته من الاخ وطنعة في الظهر من احد القادة الان وهو السيد محمد باقر الحكيم والموقف الذي سجله مع هذا الشهيد الطاهر والقصة الكاملة موجودة في كتاب عراق بلا قيادة للاستاذ عادل رؤوف واليكم مختصر القصة
كان الشهيد دؤوبا في العمل الاسلامي وكان يتسلف الاموال من هنا وهناك لدعم العمل الجهادي وفي يوم من الايام كما يروي السيد شبر جاء الشهيد الى السيد محسن الحكيم طالبا منه مبلغ (1700) دينار عراقي للعمل الجهادي فرفض السيد الحكيم وعندما سمع السيد محمد باقر الحكيم مدى حاجة الشهيد لهذا المبلغ عرض عليه ان يرهن بيته الوحيد في مرجعية السيد الحكيم لقاء المبلغ المطلوب على ان يدفع الشهيد مبلغ (180)دينار لقاءبدل ايجار سنوي على مافهمت لحين تسديد المبلغ وبالفعل وافق الشهي د على الفكرة لحاجته الماسة لهذا المبلغ وبعد فترة اعتقل الشهيد ومات السيد الحكيم وهوفي المعتقل فوجئت زوجة الشهيد بمطالبة السيد محمد باقر الحكيم بالمبلغ او تسليم البيت لقاء الرهنية وليس الامر الى هذا الحد بل قام السيد باقر الحكيم برفع دعوة لدى الحكومة الظالمة للمطالبة بالمبلغ او الحجز على البيت فتدخل بعض المؤمنون لاقناع السيد باقر الحكيم بالتنازل عن المبلغ واعفاء عائلة الشهيد منه مع ملاحظة ان الشهيد كان ينادي باسم السيد محسن الحكيم داخل حرم امير المؤمنين لكن السيد باقر رفض رفضا قاطعا مطالب بضرورة تسديد المب لغ مع العلم ان اخوة الشهيد سددوا عنه ديون بلغت (11000)دينار عراقي فاصر السيد على اخذ المبلغ فما كان من احد المؤمنين الا ان اتصل بشخص في الخليج عارضا عليه التبرع بتسديد المبلغ وفعلا قام هذا المحسن بارسال المبلغ وتم الموعد مع السيد باقر الحكيم لاستلام المبلغ في بغداد عند احد التجار المعروفين فقال الاخ الذي جلب المبلغ في نفسه ليقطع من المبلغ المطلوب (500) دينار لاعطاءها الى عائلة الشهيد وليس من المعقول ان السيد باقر سوف يبخل بهذا المبلغ البسيط فاعطاه مبلغ (1200) دينار فثار السيد باقر الحكيم وطالب ب جميع المبلغ ووصل الحالة للتجاوز والسب فماكان من التاجر الا ان قال انا ادفع بقية المبلغ واستلمه السيد القائد محمد باقر الحكيم مسجلا انتصارا جديدا يبدأ به انتصاراته
هذا هو مختصر القصة فانا اسال كل اهل العقول من اكثر تعذيبا للشهيد وعائلته نظام صدام وسجونه ام محمد باقر الحكيم هذا هو الحال فاتعظوا يا اولوا الالباب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة :
الشهيد عبد الصاحب دخيل المعروف بأبي عصام من قادة ومؤسسي العمل الاسلامي في العراق وهو أول شهداء الدعوة الاسلامية علي يد النظام البعثي الفاسد حيث استشهد عام 1969 علي يد المجرم المقبور ناظم كزار حيث القي جسمه الطاهر في أحواض التيزاب