تفيد الأنباء الواردة من المدينة المنورة أن الشرطة الدينية (المطاوعة) في الحرم المدني الشريف القت القبض يوم الجمعة 29 صفر 1426هـ الموافق 8 أبريل 2005م على السيد «محمد علي الموسى» (34 سنة) موظف في شركة أهلية تابعة لمصلحة المياه، من سكان مدينة صفوى محافظة القطيف شرق السعودية لأسباب لا تبدو مبررة في نظر المراقبين


وفي التفاصيل أن السيد الموسى كان برفقة مجموعة من الأصدقاء والأهل في زيارة للمرقد الشريف للرسول الأكرم (ص) بالمدينة المنورة، وفي الوقت الذي كانوا يقومون فيه بأداء مراسم الزيارة في البهو الداخلي للحرم دنى منهم أحد أفراد الشرطة الدينية «السلفية» وطلب منهم بعنف بأن يخرجوا من الحرم وإلا فلا يلومو الا أنفسهم

هذا وقد اتصلنا بالسيد محمد علي الموسى، الذي روى لنا ما حدث بالقول «كنت برفقة مجموعة من الأصدقاء في الثانية ظهراً من يوم الجمعة
نقوم بأعمال الزيارة للرسول الأكرم (ص) تحت المظلة الداخلية في الحرم الى أن حضر لنا أحد «المطاوعة» وأمرنا بعنف بالخروج فوراً من الحرم..

ثم وجه لنا تهديداً قاسياً بأنه أن بقينا في المكان (فلن يحصل لنا طيب)، ثم يكمل وصف الحدث زميل الموسى السيد وديع حسن الشلاتي (28) موظف حكومي في بلدية صفوى، من سكان مدينة صفوى بالقول «عندما أمرنا المطوع بالخروج من الحرم تحت تهديد افتعال مشكلة لنا.. فضلنا الخروج من الحرم تجنباً لإثارة أي ضوضاء داخل الحرم الشريف تقديراً لحرمة المكان المقدس

في ذلك الوقت وأثناء خروج المجموعة من الحرم الشريف حدث ما لم يكن في الحسبان كما يروي السيد الموسى: كنا خارجين جميعاً من باب جبريل عليه السلام حينها وجدت نفسي أقول لا شعورياً رداً على المعاملة المهينة التي عوملنا بها في حرم الرسول الأكرم ونحن من زواره (ص)، فقلت بصوت مسموع «أشكيك يا رسول الله» فلم أكمل كلمتي تلك حتى انقض عليّ أحد رجال الهيئة والقى القبض عليّ بعنف وشدة

ثم يكمل الموسى بالقول: اقتادني المطوع بقسوة نحو مكتب الهيئة التابع للحرم المدني الشريف، وهناك أخذ مدير المكتب يوبخني بشدة ويطالبني بالحاح وقسوة بتفسير تلك الكلمة التي تفوهت بها، وما قصدي منها، فلم أملك تحت هذا الضغط والتوبيخ الذي دام ساعتين تقريباً الا القول بأني تفوهت بذلك خطأ،ً لكنهم استمروا في الضغط علي بالفاظ خشنة بغرض اعطائهم مبرراً لتفوهي بالكلمة تلك، حتى قرروا في الساعة الرابعة مساءً تحويلي الى شرطة الحرم

[align=center][/align]