بغداد ـ الصباح:
ينتظر مواطنو عدة مناطق في بغداد من وزارة الداخلية حمايتهم من عصابات ارهابية تهددهم بالموت والهتك والتدمير.
وقال مواطنو الغزالية والعدل والعامرية والجهاد وشارع الربيع والبياع والعامل والسيدية والرسالة والشهداء والشرطة الخامسة ان عصابات القتل المنظمة ولصوص التسليب والارهاب تجوب الشوارع دون رقيب او حسيب وخصوصا في الغزالية والعامرية وحي الفرات والجهاد والشرطة الخامسة

وتتجول هذه العصابات في وضح النهار وتقوم بأعمالها الارهابية بكل هدوء وكأن هنالك من يوفر لهم الامان ويؤمن لهم الطريق ويقال ان افراد هذه العصابات تقوم بهذه الاعمال حتى دون استعمال القناع..؟ حتى اصبح لايمر يوم دون ان نفقد صديقا او عزيزا او شريفا من وجهاء بلدنا واحيانا قد نخسر اكثر من شخص في يوم واحد وضربوا مثالا على ذلك بالشهداء الاستاذ الدكتور فؤاد البياتي والدكتور زكي الساعدي والدكتور وسام كاظم ومجموعة كبيرة من نجوم القوات المسلحة في الجيش الوطني والشرطة والذين تجاوز عددهم اكثر من ثلاثين عنصرا من كبار الضباط واكثر من خمسين عنصرا من افراد الحرس والشرطة الابطال وفجع المواطنون اخيرا بالشهيد مدير عام في وزارة الصناعة والسيد المحمداوي في وزارة الخارجية.
واوضحوا ان المنطقة تخلو من النشاط الامني كالسيطرات والمفارز خصوصا في الشارع الذي يربط بين الغزالية وشارع ابو غريب القديم المسمى بشارع البصرة وشارع العمل الشعبي والشارع الذي هو شارع الموت الذي يربط بجسر الجهاد وتقاطع حي الفرات والشارع الخدمي الموازي لشارع المطار من جهة حي الحسين والشارع الذي يربط شارع المطار وصولا الى جامع محمد رسول الله والشارع الموصل الى مركز شرطة حي العامل، ان وضع نقاط السيطرة في هذه الاماكن ضرورة ملحة ووجوب تسيير دوريات سيارة في هذه المناطق سوف تضع حدا للقتل والارهاب.
وأهاب المواطنون بوزير الداخلية بوجوب توفير الحماية اللازمة واتاحة الفرصة للمواطنين لممارسة اعمالهم والذهاب الى وظائفهم.
وفيما عاد الارهاب الى طريق الموت بين بغداد والحلة فان المواطنين في مناطق غرب وجنوب بغداد يقولون ان الارهابيين صاروا ينتقلون اليها من مناطق اللطيفية والاسكندرية.وتبدو مؤشرات التصعيد والاغتيالات واضحة فمرة اخرى تعود بعد فترة سبات مجريات الاحداث تتأزم في منطقة اللطيفية فقد قامت مجموعة ارهابية مسلحة بالانتشار في وسط الطريق الواصل بين محافظة بغداد والمحافظات الجنوبية بابل وكربلاء والنجف وفي وضح النهار بين نقطتي التفتيش التابعتين للجيش العراقي وقامت هذه المجموعة باطلاق النار على سيارة قاضي تحقيق المحمودية وقد ادى الحادث الى اصابة سائقه لكنه استمر بقيادة سيارته حتى نقطة التفتيش كما قامت المجموعة وبحسب ما اعلنه المقدم سلمان عبيد كاظم مدير شرطة الاسكندرية للصباح ان المجموعة اطلقت النار وبصورة عشوائية على عدد من السيارات المارة مما ادى الى استشهاد السيد مهدي ابو المعالي المستشار في وزارة التربية ونجله ومرافقه وسائقه كما ادى الحادث الى استشهاد اربعة مواطنين اخرين في تلك الحادثة وفي تطور لاحق صرحت احدى الاعلاميات الصحفية انتصار السعداوي في محافظة كربلاء الى انها تلقت اتصالاً هاتفياً من مجهول ابلغها ان ثلاث جثث لصحفيين في مستشفى المحمودية عثر عليها في منطقة اللطيفية مصابة بعدة اطلاقات نارية مع احد اطفال الضحايا الذي كان مصاباً بانهيار نفسي لبشاعة الحادث الذي راح ضحيته والده مع الشهداء وهم الشاعر احمد ادم والصحفيان نجم عبد خضير وعلي ابراهيم من صحيفتي المدى وطريق الشعب واعلن المقدم سلمان عبيد كاظم مدير شرطة الاسكندرية انه تم القاء القبض على 12 ارهابياً في منطقة اللطيفية كانوا يخططون للقيام باعمال ارهابية اخرى.ويتفق المواطنون مع استنتاج مدير شرطة الاسكندرية وهم يلاحظون كثرة استهداف المواطنين والموظفين ورجال الامن وقد غدت بعض المناطق ساحة للارهاب كما هو الامر في معظم مناطق بغداد الكرخ.
ويلاحظ المواطنون والمتابعون ان الاجراءات الامنية بحاجة الى مزيد من الكثافة والقوة قائلين ان هذه الاجراءات لاتتوفر اثناء الليل بل انها غير واسعة في النهار مما شجع الارهابيين والقتلة والعصابات على التمادي.وفي الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة على اتباع خطوات جديدة لمحاربة ومكافحة الارهاب فان الارهابيين يحاولون الالتفاف على تحوطات وخطط الحكومة وغرفة العمليات وهو الامر الذي دعا المحللين الى الانقسام في تفسير التصعيد الاخير. فقال فريق ان الارهابيين يحاولون انتهاج ستراتيجية جديدة تثير الاعتقاد بانضمام اعداد جديدة من الارهابيين لهم وقال الفريق الثاني ان هذا التصعيد لايعدو ان يكون الرفسة الاخيرةالتي سيتهاوى الارهاب بعدها وينهار ويتلاشى.
لكن المتابعين يدعون بالرغم من كل ذلك الى عدم اهمال المسألة او تأملها او انتظار حلول بعيدة او ما شاكل. وقالوا ان من الصحيح طرح المسألة على انها خطر يجب التصدي له بشكل جماعي. وانتبهوا الى مظهر ايجابي يسود مدينة الصدر ببغداد حيث تقوم عناصر من الخط الصدري او من جيش المهدي بحماية المدينة والطلب من المواطنين الانتباه وتحذيرهم من مخاطر التعامل مع الغرباء وضرورة الابلاغ عن الحالات غير المألوفة.
ويطالب المواطنون بخطوات سريعة وجادة على منوال الخطوات التي يتخذها لواء الذيب.. ولابد من استئصال الارهاب وعدم فسح المجال امامه لكي يزيد ويتسع.