ففي مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين، فجر انتحاري سيارته الملغومة وسط جمع من العمال الشيعة المقبلين من جنوب العراق سعيا للحصول على فرص عمل في مواقع البناء.

وذكر رجل شرطة في موقع الحادث في تكريت الواقعة على بعد نحو 175 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، أن الانفجار وقع قرب مركز للشرطة، ولكن الهدف كان حشدا من العمال.

وقال إبراهيم محمد، وهو عامل وفد من مدينة الكوت وشهد الانفجار، «ما رأيته كان مأساة. البعض قطعت رؤوسهم بسبب الانفجار واحترق البعض وتمزقت أجساد آخرين إلى أشلاء».

وعادة ما يستهدف المقاتلون الذين يمثل السنة أغلبهم، الشيعة مما أثار مخاوف من احتمال أن يكون هدفهم إشعال حرب أهلية.

وأفاد بيان نشر في موقع على الإنترنت بان جماعة «جيش أنصار السنة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هي التي نفذت تفجير السيارة الملغومة في تكريت.

وقالت الجماعة في البيان «اليوم (أمس) جهز إخوانكم سيارة مفخخة ووضعوها في ساحة في مدينة تكريت. هذه الساحة يمر عليها العشرات من العمال المرتدين الذين يعملون داخل قاعدة أميركية هناك».
(الشرق الأوسط)