العرب السنة يغازلون واشنطن والدليمي يؤكد ان مصالح اميركا لن تتحقق في العراق الا بوجود مكثف للسنة








في غزل مكشوف وواضح مع الولايات المتحدة ،رحب العرب السنة بالدعوة التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس خلال زيارتها المفاجئة للعراق، بإشراكهم في العملية السياسية وخصوصا صياغة الدستور. وأوضح الدليمي أن الولايات المتحدة "بدفاعها عن أبناء السنة إنما تدافع عن مصالحها في العراق لأنها تعي أن هذه المصالح لن تتحقق إلا بوجود مكثف لأبناء السنة". إإإ

وقال رئيس ديوان الوقف السني عدنان سلمان الدليمي يوم الاثنين 16-5-2005 إن "هذه الدعوة أمر جيد" مع أنها "جاءت متأخرة بعض الشىء وكان لا بد أن تأتي منذ زمن أول دخولهم (الأمريكيون) العراق".
وأضاف أن "تهميش أبناء السنة غبن ولا يؤدي إلى مصلحة البلاد واستقرارها.. ولعل جميع الأطراف تدرك أهمية مساهمة أبناء السنة ليس في عملية صياغة الدستور فحسب بل في عملية تحقيق الموازنة والاستقرار ووحدة الصف" وقد فسر مراقبون مختصون بالشان العراقي ان عبارة
" تحقيق الموازنة " ..!! التي جاءت في تصريح الدليمي ، هي اشارة واضحة وغزل مكشوف مع الاميركيين ، بان السنة هم من سيساعدونهم في مواجهة الاكثرية الشيعية والحد من طموحهم السياسي !!
وأكد رئيس ديوان الوقف السني الذي يعد أحد أكبر المراجع السنية في العراق أن "الوقف بدأ بإعداد لائحة باسماء عدد من الشخصيات السنية للمساهمة في عملية صياغة الدستور, ستقدم في وقت قريب إلى اللجنة والبرلمان".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عبرت أمس الأحد عن قلقها إزاء ضعف مشاركة الأقلية السنية في اللجنة البرلمانية المكلفة صياغة الدستور والتي تهيمن عليها غالبية شيعية حيث أنها تضم سنيين اثنين فقط من أصل 55 عضوا.
يذكر أن لجنة صياغة الدستور تتألف من 55 عضوا, 28 منهم من الائتلاف العراقي الموحد و15 من التحالف الكردستاني وثمانية من القائمة العراقية لاياد علاوي وأربعة من بقية مكونات الشعب العراقي. وهي تضم عضوين سنيين فقط ، والجدير ذكره ان الاكراد هم من السنة ايضا .