تحول فجأة محسن خليل إلى محلل سياسي بدلاً من أن كان ممثل صدام في جامعة الدول العربية ومستشاره الصحفي.وكان محسن خليل عمل سفيراً لصدام في اليمن وقائماً بأعمال صدام في القاهرة. تتضح من هذه التقارير حقيقة كلمة مقاومة شريفة التي يكررها الضارط وبعض الطوائف االمصابة بعقدة الصغار.

أشك أنه هو الذي يكتب بيانات حزب البعث


رأى كاتب وسياسي عراقي معني بملف المقاومة العراقية أن إصابة أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، إذا ثبتت صحتها، لن تؤثر على العمليات التي تستهدف الاحتلال والتي تشهد تصعيدا لافتا في الفترة الأخيرة.

وأفاد موقع ينشر عادة بيانات تنسب للجماعة على الإنترنت الثلاثاء 25-5-2005 أن الزرقاوي زعيم التنظيم وأحد أبرز المطلوبين من جانب واشنطن قد أصيب مؤخرا، ووجه البيان نداء للمسلمين للدعاء له بالشفاء "من جرح أصابه في سبيل الله تعالى".

وجاء البيان في أعقاب أنباء غير مؤكدة صدرت في وقت سابق من مايو الجاري تفيد بأن الزرقاوي -وهو أردني يعرض الأمريكيون مكافأة 25 مليون دولار لمن يرشد عنه- جرح في قتال في غرب العراق مؤخرا وسعى للعلاج في مستشفى في الرمادي غرب بغداد.

ويرى الكاتب والسياسي العراقي محسن خليل أنه "بصرف النظر عن صحة الخبر من عدمه، فإن "عمليات المقاومة سواء من حيث الكم أو النوع لن تتأثر بشخص الزرقاوي" الذي ينظر إليه الغرب على أنه "عدو أمريكا الأول في العراق وأن القضاء عليه سيقوض المقاومة".

وذكر خليل في تصريحات لإسلام أون لاين.نت اليوم الأربعاء 25-5-2005 أن "المقاومة ليست مرتبطة بشخص أو رمز أو فصيل وإنما ترتبط بوجود الاحتلال"، مشيرا إلى أن محاولات ربط المقاومة بشخصية أو فصيل معين "هو نوع من محاولة تحجيم المقاومة وحصرها في جهات محددة".

تضليل للرأي العام

وأضاف أنه "كلما زاد ضغط المقاومة أطلقت الحكومة العراقية والاحتلال تصريحات لإيهام الرأي العام بأن المقاومة تساوي الزرقاوي"، وأن قواتهم تحرز نجاحات في النيل أو الاقتراب ممن يعتبره البعض رمزا رئيسيا للمقاومة، بالرغم من التحفظات التي يبديها الكثيرون في العالم الإسلامي على تنفيذ جماعة الزرقاوي لعمليات مسلحة تتسبب في مقتل مدنيين أبرياء.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد صرح قبل أسبوع أن "الزرقاوي محاصر وعلى وشك القبض عليه"، بينما أعلن جيش الاحتلال الأمريكي بدوره أن قواته كانت على وشك القبض على الزرقاوي، وذلك في أعقاب تولي حكومة إبراهيم الجعفري وتصاعد وتيرة عمليات المقاومة.

كما نوه خليل بسعي الاحتلال للترويج للإسهام الكبير للمقاتلين الأجانب في عمليات المقاومة لإعطاء انطباع خاطئ بأن المقاومة لا تنبع من الشعب العراقي.

وقال المحلل السياسي العراقي: إن قيادات أمريكية روجت -على سبيل المثال، في أكثر من مناسبة- أن العناصر غير العراقية التي اشتركت في معركة الفلوجة الشهيرة في إبريل ومايو 2004 والتي أجبرت الأمريكيين على الانسحاب من المدينة شكلت الغالبية.

وأردف قائلا: "والحقيقة أن العناصر غير العراقية التي شاركت في تلك المعركة لم تكن تمثل سوى 1.5% فقط من المقاتلين، وتضخيم الأمريكان لتواجد الأجانب كان بهدف التشويش على الخسائر التي منوا بها".

ظاهرة شاملة في تصاعد

وبغض النظر عن مساهمة الزرقاوي ومدى صحة ما ينسب إليه على لسان الأمريكان، فالمقاومة أصبحت -بحسب خليل- "ظاهرة شاملة لكل العراق يشترك فيها كل أطياف الشعب العراقي، فهي لا ترتبط بقومية معينة أو طائفة دينية معينة وإنما تشمل جميع العراقيين".

كما توقع خليل تزايد المقاومة في المرحلة القادمة رغم أنباء إصابة الزرقاوي، قائلا: "كل يوم تتقدم المقاومة وتتطور تكتيكاتها ويتسع نطاقها من حيث التأثير النوعي والكمي؛ فقبل أسابيع أشار أحد كبار الضباط الأمريكيين إلى أن عدد العمليات في العراق تعدى 200 عملية يوميا، وعشية الانتخابات العراقية التي أجريت في يناير 2005 أعلن ضابط آخر أن عدد العمليات وصل 140 عملية؛ الأمر الذي يدل على تزايد حجم هذه العمليات بشكل يفوق قدرات أي شخص أو فصيل منفرد".

وحول ما يقال من أن التأثير النوعي قد يقل بالقضاء على تنظيم القاعدة في العراق، قال خليل: "هذا غير صحيح بالمرة فعمليات المقاومة كلها مؤثرة للغاية، وقد يزيد تأثير الاشتباكات على العمليات الاستشهادية، وأبلغ مثال على ذلك عملية أبو غريب الشهيرة (هجوم المئات مطلع إبريل 2005 على سجن أبو غريب بسيارات مفخخة وصواريخ وأسلحة رشاشة وإصابة 59 أمريكيا) والتي تعكس التطور النوعي في تكتيكات المقاومة القتالية".

وتبنت مجموعة من فصائل المقاومة الإسلامية العراقية -ليس من بينها جماعة الزرقاوي- هذه العملية.

وأضاف: "يستطيع المقاومون الصمود بأبسط الأسلحة لساعات طويلة أو أيام طويلة، فالمقاومة تسيطر على أحياء أساسية بالفعل في بغدادأ، وقصف المنطقة الخضراء (التي بها مقر القيادة العسكرية الأمريكية في بغداد) يوميا بالصواريخ والقذائف يشير إلى أن المقاومة على بعد لا يزيد على 500 متر من المنطقة الحصينة، وأن المقاومة هي التي تحكم الأوضاع على الأرض".

http://www.iraqirabita.org/?do=article&id=2111