 |
-
ادفع بالتي هي أحسن .....الشيخ حسن الزرگاني
ادفع بالتي هي أحسن
الشيخ حسن الزرگاني
قال تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) أية قرآنية كريمة تحاول أن تنظم الحياة الاجتماعية والسلوك البشري وتفتح باب التعاون و الحوار البناء كي لا تتحول الحياة الى غصة يلعن فيها الانسان ساعة ولد بسبب حالة العنف والتشنج التي تنتاب الكثير من الناس حال التعاطي فيما بينهم خصوصا في قضايا الخصومة والنزاع واثبات الحقوق لا بل تصلح كنظام سلوكي عام في كثير من المواقف والقضايا.
لكنها تحولت أي الآية الى شعار رفعه أزلام النظام السابق في الحكومة العراقية بوجه المراجعين، حينما دب الفساد الإداري الى كل مفاصل الحكومة السابقة، الى درجة تحولت فيها شعارات البعث في العراق من ( البعثي أول من يضحي وأخر من يستفيد ) الى شعار (الرجال الذي يعبي من السلة بطيخ) أي البعثي والصدامي أول من يستفيد ولا يفكر بشكل التضحية ابدآ وتحولت الآية الكريمة الى شعار يرفع أمام العراقيين على بوابة كل مؤسسة ودائرة ومسؤول حيث لن ولم تنجز معاملتك أو تقضى حاجتك أو يٌسمع أمرك الا إذا دفعت بالتي هي أحسن في سبيل أن تنال جزء من حقوقك أو تدفع شيء من الظلم اللاحق بك بلا ذنب ولا جريرة وسوف تواجهك كل أدوات النفي في اللغة العربية واللغات الأخرى من باب التأكيد لهذه الحقيقة التي تجعل منك أداة طيعة مجبورة على دفع الرشاوى أو الاتاوة إن صح التعبير لازلام وموظفي البعث وصدام .
وبعد هذه الحقبة السيئة التي تخلص منها العراق ببديل العن من سابقه جاءنا من العراقيين من يقول انه يمثل الانتقالة النوعية الجديدة حيث التمدن والتطور والرقي والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني واستحقاقات الشعب العراقي بتمثيله من خلال أعضاء منتخبين يحاولون تعويض الشعب عن مآسي وألام وعذابات واضطهاد المرحلة السابقة للنظام الصدامي .
وقالوا بأنهم جاءوا لمعالجة الفساد الإداري وإلغاء الواسطة والمحسوبية وقد حان الوقت الذي يطبق فيه شعار الرجل المناسب في المكان المناسب نعم لقد جاء الوقت سيكون فيه رأس العراقي مرفوعا فلا ظلم ولا حيف وسيأخذ كل ذي حق حقه وسيمثلنا من هو أهلا للتمثيل.
فطابت النفوس وطربت واستبشرت وأهلت وقلنا أخيرا سيمثلنا من يستشعر أحزاننا وتؤذيه آلامنا ويحقن دمائنا ويحارب أعدائنا فكان الامر في الداخل كما يلمسه ويعيشه العراقيون والذي لا يحتاج لإيضاح حيث تحول العراقي الى كبش فداء من اجل المنتفعين والوصوليين اللاهثين وراء المناصب والكراسي والمواطن يدفع الضريبة يوميا ما بين اعتقال وتفخيخ وعناق الأحزمة الناسفة أو عيارات النار الأمريكية الطائشة والكل لا يعطي للعراقي ولا ينظر للعراقي الا كورقة في صناديق الاقتراع تحت شعار (صوتك ذهب) ولا ندري هل المعني بذهب الفعل الماضي كما في رواية ذهب مع الريح أم الذهب المعدن الذي سينتفع منه المتسلقون حينما يسرقون صوتك في صناديق الاقتراع ولا أريد أن أطيل في شرح واقع يلمسه معظم العراقيون سوى المنتفعون مما يحصل في الداخل وانتقل الى الخارج الذي قد يبعد عن أنظار الكثير من أبناء شعبنا الأبي .
ففي أحدى زياراتي لجمهورية مصر حينما أوفدني السيد مقتدى الصدر الى الجامعة العربية والأزهر الشريف والأب شنودة وباقي الشخصيات والفعاليات السياسية كانت جولتي مليئة بهموم العراق وأهله وأدق ناقوس الخطر في كل المحافل من غد مرعب أثيم يريد من العراقيين إن يتقاتلوا فيما بينهم وتزامن وجودي مع وجود السيد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري المحترم حيث كان يناقش قضية العراق على طريقته الخاصة هو والطاقم الدبلوماسي الذي بمعيته فنشرت أحدى مجلات مصر في أحدى صفحاتها صورتين واكتفت بالتعليق التالي ( كل يناقش قضايا العراق على طريقته ) الصورة الأولى أنا والشيخ الطنطاوي شيخ الأزهر والثانية وزير الخارجية العراقي وطاقمه في الطابق 25 في فندق شيراتون القاهرة في المطعم المغربي حيث كان يحي ليلته مع الراقصة البرازيلة والتي أأنف عن ذكر اسمها هو والوفد العراقي المرافق له ولا احتاج الى ذكر المستلزمات الطبيعية للسهرة الا أن الوزير كان متضايق جدا في بادئ الأمر لأنه حظر من اجل الراقصة المشهورة فلانة واذا به يجد غيرها فأقنعه صاحب الصالة بشطارة الراقصة البرازيلية عله يهتدي من خلال حركاتها الفنية ومهاراتها الاستعراضية ورعشاتها الشيطانية الى حكمة خارجية ووصفة ميدانية لمعالجة وتجاوز المجازر اليومية على الأرصفة العراقية وبالفعل فقد انتعش السيد الوزير وطاقمه الكبير الذي احتجز لأجله نصف المطعم واكتفي بهذا المقدار ونحن لا نستنكر عل السيد الوزير فهو يحتاج لشئ مثير ينسيه بعض همومه العراقية كما كان ينفس عن كربه وهموه السيد رئيس الجمهورية السابق حينما كان يروح عن نفسه مع الراقصة العراقية المشهورة ملايين وهنا اسمحوا لي ان اكتب اسم الراقصة لان دورها دور وطني فقد كانت تساعد الشيخ غازي عجيل الياور على تخفيف الوزن بتشجيعه على الهز معها في احدى صالات اوربا، فاذا كان رئيس الجمهورية بالدف ناقر فشيمة حكومته ال.... وال.... لذا سوف نتجاوز الكلام عن السيد الوزير واترك المجال عن علاقاته باليهود للصحف والمجلات المعادية لتشكيلة الحكومة والتي تلفق على الوزير هذه القضايا الصهيونية ظلما!!! وعدوانا!!!.. لانتقل الى بعض سفراء الجمهورية العراقية وتارة نتحدث هنا عن أسماء وأخرى بلا أسماء فحينما تكون الظاهرة عامة كقضية الرشاوى وابتزاز المواطنين فهي لا تحتاج الى تشخيص الا إذا تقدم بالنفي بعض السفراء وهنا لا اتهم الكل فهناك البعض ممن رحم ربي أو لعله يجهل ما يقوم به موظفو السفارة وخصوصا السفارات المنتشرة في الدول الاسكندنافية والأوربية لا بل كما أسلفت الشواذ قلة فلا داعي للتشخيص فهذه السفارات لا تجدد جوازات العراقيين ولا تصرف جواز جديد الا من خلال معاملات تجري خارج السفارة مع أشخاص معينين تتم من خلالهم وبحسب الشعار المستهجن في زمن الصداميين والمستحسن في زمن الامريكين ادفع بالتي هي أحسن فإذا .... الخ .
وهذا الامر قد لا يشكل لي القلق الأكبر بقدر ما يشكل ما ورائه كارثة منظورة أو غير منظورة من قبل السادة المرتشين حيث إن الحكومة سوف تساهم بشكل أو بأخر بتصدير الإرهاب الى العراق حيث ثبت لدينا من خلال تواتر النقل ان بعض السفارات تصرف الجواز مقابل المبلغ الفلاني ولا تناقش بعد ذلك بالتفاصيل ومن هنا حصل الكثير من العرب و غيرهم على جوازات عراقية تسمح لهم بالدخول الشرعي الى العراق ولا تستطيع بعد ذلك أن تحسم قضيتهم ولا تمنع أحزمتهم الناسفة حتى خطة(البرق)الأمنية للحكومة العراقية فبدلا من أن نطالب الدول المجاورة فقط في ضبط الحدود فلنضبط سفاراتنا التي تعطي الشرعية للمتسلل الإجرامي بالدخول اليسير الى العراق وان كنت أتجنى بهذا الطرح فلا باس بمتابعة الموضوع من قبل السيد الوزير من خلال غرفة العمليات بالاستعانة بالراقصة البرازيلية المشهورة . وهنا أريد الانتقال الى سفيرنا في بلغاريا السيد حيدر شياع البراك وهو الأخ الأصغر لعضوا مجلس الحكم السابق في العراق احمد البراك وسفيرنا هذا عنده مشاكل أخرى وعلى طريقة المراهقين من سنه حيث ينفس السيد السفير همومه الكبيرة لما آل اليه وضع بلده وهو يرى في وسائل الإعلام دماء اخوته العراقيين وأشلائهم قد ملئت اركان كل مكان من خلال التقارير المصورة وغير المصورة لمراسلي الفضائيات العربية والعالمية ويسمع صراخ الأطفال وبكاء الثكالى ويرى المستشفيات التي ما عادت تلاحق كثرة الإصابات لنقص دواءها وقلة كوادرها المتخصصة لهرب الكثير من الدكاترة المختصين من عمليات الخطف والقتل التي تلاحقهم.. كل هذه الأهوال وغيرها أثرت وتؤثر يقينا على نفسية السيد السفير ولا يدري كيف يخفف ألامه وإشجانه، الى أن اهتدى الى وسيلة من شأنها أن تنسيه كل هذه المآسي فهرع الى (النايت كلبات البلغارية) حيث الأحضان الحنونة من الشقراوات الغربيات وهو يرقص معهن على جمر الحزن بشدة وحرارة الأسى وقد تفاجئت حينما شاهدت الصور التي التقطت له وقلت لعل أهلنا في العراق لم يهتدوا الى ألان لهذا الأسلوب في معالجة قضاياهم النفسية وهناك الكثير يا أخوتي مما قد يصعب عليكم سماعه أو يصعب علي التحدث عنه لأنني ابدوا رجعياً ولا أؤمن بالأساليب الحضارية وأريد الرجوع بالمجتمع الى الحشمة العربية والخلاق السامية الأسلامية والمنطق الإنساني الذي يحتم علينا أن ننصف جراحات الشعب النازف المظلوم... وعليه فلا بد أن ادفع بالتي هي أحسن علهم يعودون الى علاقة حقيقية حميمة مع العراق وعليكم ان تدفعوا بالتي هي أحسن تمسكا بالتراث الصدامي الذي اعتاد عليه العراقيون.
hassanzergani@yahoo.com
http://www.mumehhidon.net/p-resmi/h-a;zerqani-adfe3.htm
albasry
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |