[align=center]بوش: لن ننسحب من العراق قبل الآوان[/align]
[align=center]مقتل عشرة عراقيين بينهم مساعد أحمد الجلبي في هجمات متفرقة [/align]


بغداد- واشنطن - وكالات :

فيما رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش أي اقتراح بانسحاب مبكر للقوات الأمريكية من العراق، قتل عشرة عراقيين الخميس 4-8-2005 بينهم احد مساعدي رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي ونائب رئيس الوزراء العراقي احمد الجلبي في هجمات متفرقة, حسبما افادت مصادر في وزارة الداخلية والشرطة العراقية.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين قاموا بالدخول الى منزل حيدر محمد علي الدجيلي (38 عاما) مسؤول العلاقات العامة في مكتب نائب رئيس الوزراء العراقي احمد الجلبي وفتحوا عليه النار واردوه قتيلا".

واوضح ان "الحادث وقع عند الساعة 05,00 (01,00 تغ) من فجر هذا اليوم في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد". واضاف المصدر ان "الجثة تم نقلها الى مستشفى اليرموك".

ومن جانبه, اكد مصدر في مستشفى اليرموك العام طلب عدم الكشف عن اسمه ان "المستشفى تسلم جثة الدجيلي" دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

ومن جانبه, اكد انتفاض قنبر مستشار الجلبي ان "الدجيلي قتل وهو على فراش النوم".

وفي 31 من تموز/يوليو الماضي فتح مسلحون مجهولون النار على موكب لحزب الجلبي مما ادى الى مقتل احد الحراس.

وكان اثنان من حراس الجلبي قتلا واصيب اثنان اخران بجروح في الاول من سبتمبر/ايلول 2004 في هجوم مماثل تعرض له موكبه في المكان نفسه قرب اللطيفية في "مثلث الموت" نفسه.

وقد اعلن الجيش الاسلامي في العراق وهو مجموعة راديكالية مسؤوليته عن الهجوم في حينه.

يشار الى ان الجلبي وهو شيعي, كان احد المقربين من واشنطن لكنها ما لبثت ان انقلبت عليه بعد اتهامه بتسريب معلومات سرية الى ايران. وقد عاد الى المسرح السياسي في العراق نائبا لرئيس الوزراء ابراهيم الجعفري في الحكومة التي تشكلت في مايو/ايار الماضي.

ومن جانب اخر, اكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل عراقيين في هجومين منفصلين في بغداد. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين فتحوا عند الساعة
10,00 (06,00 تغ) النار على عراقي في منطقة الغدير في بغداد الجديدة واردوه قتيلا".

واضاف ان "مسلحين مجهولين قاموا بعد مرور نصف ساعة بفتح النار على مواطن عراقي اخر في منطقة الحرية شمالي بغداد فاردوه قتيلا".

ومن جانب اخر, قتل اربعة عراقيين واصيب ثلاثة اخرون في انفجار سيارة مفخخة جنوب كركوك استهدفت قافلة سيارات قادمة من مدينة تلعفر (شمال), حسبما افاد العقيد محمد شيخ بزني من شرطة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد).

ومن جانب اخر, قتل ثلاثة عراقيين عندما هاجم مسلحون مجهولون دورية للشرطة في حي 11 اذار وسط مدينة كركوك , حسبما افاد المصدر نفسه.

ومن جانب اخر,اصيب احد حراس قائد شرطة كركوك العقيد شاكر حكيم عندما انفجرت عبوة ناسفة على موكبه اليوم الخميس, حسبما افاد حكيم للوكالة الفرنسية.


بوش: لن ننسحب من العراق قبل الاوان


وعلى صعيد آخر، رفض الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أي اقتراح بانسحاب مبكر للقوات الأمريكية من العراق.

في الوقت ذاته، اعترف الجنرال كارتر هام، نائب مدير العمليات في رئاسة اركان الجيش الامريكي بأن بلاده تواجه "عدوا شرسا"، وذلك بعد مقتل 14 من جنود البحرية الأمريكية (المارينز) والمترجم الذي يرافقهم قرب مدينة حديثة شمالي غربي بغداد.

وقال بوش: "نواجه عدوا شرسا في العراق، واذا وضعنا جدولا زمنيا للانسحاب، فسيعرف العدو كيف يرسم خططه".

واضاف بوش في الخطاب الذي القاه في ولاية تكساس: "يريدوننا ان ننسحب ولكنهم لن ينجحوا بذلك لانهم لم يفهموا بعد مدى قوة الولايات المتحدة"، معتبرا ان "السبيل الامثل لإكرام ذكرى الموتى هي استكمال المهمة التي ذهبنا الى العراق من اجلها".

وختم بوش مركزا على "اهمية الدستور العراقي التي تجري صياغته الآن والاستفتاء العام المنتظر في شهر اكتوبر والانتخابات المرتقبة في ديسمبر".

من جهته، قال الجيش الأمريكي في بغداد إن الجنود الـ14 قتلوا ومعهم مترجم مدني في انفجار قنبلة زرعت على أحد جانبي الطريق في الموقع نفسه الذي شهد هجوما في وقت سابق من الأسبوع وأدى إلى مقتل سبعة جنود أمريكيين.