[align=center]مقتدى الصدر: العملية السياسة منحت الشرعية للاحتلال
CNN : : 2005-06-07 - 01:04:04[/align]
النجف، العراق (CNN) -- انتقد الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، المعارض للوجود الأمريكي، كبار رجال الدين الشيعة والحكومة العراقية على عقد الانتخابات هذا العام لأنها منحت "الشرعية للاحتلال."
وانتقد الصدر، في مقابلة نادرة مع مؤسسة إخبارية غربية في مدينة النجف، تدنيس القرآن على أيدي محققين وحراس أمريكيين في معتقل غوانتانامو، واصفاً تصرفاتهم بأنها "جريمة".
وقال الصدر "بإذن الله، مع ازدياد ضربات الطاغية المستبد، فإن شجاعتنا وقوتنا تزداد أيضاً"، وفقاً لوكالة الأسوشيتد برس.
وانتقد الزعيم الشيعي الشاب آية الله علي السيستاني، الذي يعد أحد أبرز رجال الدين الشيعة، بصورة غير مباشرة لتشجيعه العملية السياسية التي أدت إلى تشكيل حكومة جديدة يقودها الشيعة.
وكان السيستاني القوة الدافعة وراء تشكيل حكومة رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ووراء مشاركة الشيعة في الاقتراع في الانتخابات العراقية في الثلاثين من يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال الصدر إن موقف السيستاني من التصويت جاء وكأنه "معارضة سياسية" في حين أن الواقع هو أنه "شرّع الاحتلال".
وأوضح الصدر، الذي يحظى بشعبية كبيرة "في الواقع، العملية الانتخابية وضعت لمنح الاحتلال الشرعية بدلاً من تخليص البلاد منه."
ويوجد في العراق حالياً 140 ألف فرد أمريكي، ما يعطي للولايات المتحدة نفوذاً والقول الفصل في السياسة فيها.
وكان مؤيدو الصدر الذين ظهروا على المسرح السياسي العراقي بقوة بعد إطاحة صدام حسين عام 2003، تحت مسمى جيش المهدي، الذي شن العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق، غير أنه اضطر إلى التخلي عن السلاح تحت ضغط عسكري أمريكي إضافة القوات العراقية المدعومة أمريكياً.
وتبدو انتقادات الصدر للسيستاني، ذي الأصل الإيراني، متعارضة مع الجهود الأخيرة لتحسين العلاقات مع الجماعات الشيعية والدينية الأخرى والسياسيين من مختلف القوميات في العراق.