[align=center]عملية تخريبية ضد الشعب العراقي .. 300 طن من الحنطة الاسترالية مخلوطة ببرادة الحديد ..
3000طن من الحنطة المحلية المسمومة [/align]
الجيران ـ البصرة ـ 19 /4 ـ في عملية غير مسبوقة سوى في عهد صدام حين تعرضت الحنط الموزعة على الفلاحين عام 1973 الى التسميم , صرح السيد محمد سعدون العبادي رئيس مجلس محافظة البصرة في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مبنى المحافظة بأن لجان التفتيش في المحافظة كشفت عن 300 ألف طن من الحنطة الاسترالية المخلوطة بكميات كبير ة من برادة الحديد .. وبعد مفاتحة الجهات الرسمية واثبات عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري أوعز السيد وزير التجارة بسحبها من وكلاء الحصة التموينية وإعادتها إلى السيالوات وفتح تحقيق في هذه العملية التي وصفها بالعملية التخريبية إذا ما ثبت عنصر القصد فيها . ومن الجدير بالذكر أن هذه الشحنة من الحبوب نقلت من استراليا عبر سبع بواخر عائدة لشركة عالية الأردنية , كما أكد الدكتور حامد ألظالمي مسؤول لجان التفتيش في المحافظة أن مادة برادة الحديد تتسبب بأضرار خطيرة لجسم الإنسان حيث تحوله إلى بؤرة لتجمع الإشعاعات فيه مما يؤدي إلى تكسر كريات الدم البيض ووقف نمو الأطفال وتعطيل جهاز المناعة ,, وأضاف أن كمية البرادة الموجودة في حبوب الحنطة التي تم الكشف عنها فيها كميات كبيرة تثير الشك مما يجعل التفكير في أنها من أخطاء العمل أو عدم المطابقة مع المواصفات، ليس وارداً .
حنطة محلية مسمومة
من جهة أخرى أشار الدكتور ألظالمي إلى الكشف عن ثلاثة آلاف طن من الحنطة المحلية المتفحمة صنفت على أنها حنطة من الدرجة الأولى بغية الحصول على فرو قات في السعر يتقاضاها مجهزون محليون على الرغم من أنها حنطة من الدرجة الخامسة وغير صالحة للاستهلاك البشري لاحتوائها على مادة كيماوية تسمى (M.T.A ( وان التأثيرات السمية لهذه المادة تحفز 12 نوعا من السرطانات عند الإنسان والحيوان.
من الممكن أن تكون عملية إرهاب غذائي
وفيما أذا كان هذا العمل يندرج ضمن عمليات الفساد الإداري المتفشية في كل دوائر الدولة أم أنها عملية إرهاب من نوع آخر.. وكيف سيعالج النقص الذي سيحصل في البطاقة التموينية من مادة الطحين وخوصاً أن الكمية كبيرة جداً؟ أجاب مسؤول في المجلس المحلي لمدينة البصرة على هذه الأسئلة لـ ( الجيران ) بالقول :
سنتعامل مع هذه القضية بجدية .. وإن عملية الفساد الإداري مؤكدة تماماً حيث أن مسؤولي السايلو كانوا ينفون حتى صبيحة هذا اليوم وجود برادة حديد من هذا النوع.. لكن ورود كتاب الوزير بسحبها بعد ثبوت عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري جعلهم يقرون بوجود هذه المادة فيها .ومن الممكن أن تكون العملية عملية إرهاب غذائي حيث أن الكثير من الدلائل تشير أن ما حدث كان مقصوداً ولكننا لن نستعجل في إصدار أحكام سريعة عن هذه المسألة لأنها مسألة بالغة الأهمية وسوف لن نتعامل معها بشكل عابر . أما عن معالجة النقص الذي سيحصل في تجهيز مادة الطحين فلدينا من الاحتياطي ما يسد النقص وسوف لن تكون هناك مشكلة.