[align=center]الحزب الإسلامي يتهم قوات الداخلية بتعذيب وقتل أشخاص بينهم رجال دين [/align]
[align=center][/align]
الأربعاء 18/5/2005 بغداد: «الشرق الاوسط»- اتهم الحزب الاسلامي العراقي قوات من وزارة الداخلية العراقية بـ«احتجاز» عدد من الرجال «منهم علماء دين وأئمة مساجد» و«تعذيبهم تعذيباً وحشياً حتى الموت وسمل عيونهم وتكسير عظام أطرافهم». ودعا الحزب في بيان اصدره امس حكومة ابراهيم الجعفري «لان تدافع عن نفسها وان تقول كلمتها الفصل في هذه المسألة وان تثبت للعراقيين حياديتها وقدرتها ورغبتها في حماية أمن العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم المذهبية والعرقية والسياسية». وقال البيان «ان الاحداث الاخيرة طالت عدداً كبيراً من أبناء السنة والشيعة على حد سواء. الا أن معظم الاغتيالات في صفوف أهل السنة استهدفت العلماء وأئمة المساجد والمشايخ من ذوي التوجهات الوسطية المعتدلة».
واكد البيان ان الامين العام للحزب محسن عبد الحميد قام بتسليم مذكرة رسمية إلى الجعفري خلال لقائه به في مكتبه الرسمي الأربعاء الماضي وان الجعفري «وعد باتخاذ إجراءات عاجلة بتطويق الأزمة وملاحقة الإرهابيين أياً كانت انتماءاتهم سواء كانت لأجهزة الدولة أو للميليشيات أو غيرها وتقديم المتورطين منهم للعدالة». وقال البيان «ان الممارسة الآثمة التي اقترفها أفراد ينتسبون إلى وزارة الداخلية وخصوصاً قوة التدخل السريع أو المغاوير - وتحديداً - لواء الذئب، باحتجاز بضعة عشر رجلا من أهالي الشعب بقوة السلاح ومنهم علماء دين وأئمة مساجد تم تعذيبهم تعذيباً وحشياً حتى الموت وسمل عيونهم وتكسير عظام أطرافهم، تعتبر تحولاً نوعياً خطيراً لا يمكن السكوت عليه بعد الآن». واعتبر البيان «ان مجمل العملية السياسية الجارية في العراق سوف تتعرض إلى مأزق خطير وربما إلى الإنهيار ما لم تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لتطويق الأزمة وتقديم المجرمين إلى العدالة فوراً».
------------
تعليق : هل الواقع السياسي هو الذي فرض هذا الاداء الطائفي على الحزب الاسلامي ليهتم بشكل عملي بابناء طائفته السنية ويصمت اما نفيا او تبريرا عن اغلب الممارسات الارهابية القذرة تجاه العراقيين الشيعة ؟ ام ان الاداء الطائفي لهذا الحزب وامثاله هو الذي ساهم ومنذ البداية لتهيئة الارضية لمثل هذا الخطاب الطائفي التحريضي وكل هذه الممارسات الارهابية !؟ في تصوري 00لو ان هذا الحزب عاش الواقعية السياسية من خلال الاعتراف بنتائج هذه المرحلة وتغيراتها بعيدا عن التظاهر بحجم طائفي اكبر منه ..لاسيما وان الطرف الاخر (الشيعة) - لايعيشون ذلك ويمارسون خلافه كما هو ادائهم - لما وصل الامر الى هذا التعقيد ولفوت الفرصة على الاحتلال ومخططاته الخاصة وضيق الخناق عليها واحبطها، و الذي بدأ ينال ببعض عمليات التصفية السنة رغبة من اطراف قذرة ربما لخلط الاوراق واستمرار تطلعاته بحصول الحرب الاهلية.
من الواضح نتيجة مراقبة اداء هذا الحزب انه يعيش التنسيق الكامل في المواقف باشكال متعددة وادوار مقسمة مع الاطراف البعثية والارهابية الاخرى وذلك لضمان الحصول على افضل مايمكن الحصول عليه من نتائج 00وهذه هي البداية تحميل الحكومة بدعوى انها شيعية قتل ابناء السنة والسكوت عن الابادة المنظمة للعراقيين الشيعة بحجة الايادي الاثمة والخفية للمحتل دون تحميل الاطراف والخطاب الارهابي الخبيث اي مسؤولية في ذلك لانه سني00سؤال لهذا الحزب اذا كان صادقا في دعوى مكافحته الطائفية واثارها00هل الطائفية يقضى عليها بالاساليب الطائفية!