[align=center]الجعفري يعلن توسيع البرق إلى محافظات أخرى وطالباني يؤكد ان حل قضية كركوك سيأجل[/align]

شبكة كربلاء للأنباء - « إيلاف » - 05/07/2005م:

في تصريحات اعتبرت تهدئة لغضب الاكراد من تصريحات لرئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري قال فيها ان حل قضية كركوك لايمكن حلها في الوقت الراهن ويجب ان تؤجل الى زمن قادم اكد الرئيس العراقي زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ان احدا لم يقل بوجوب حل هذه القضية الان في وقت يتم غا بحث تويع عملية البرق العسكرية الجارية في العاصمة العراقية لملاحقة المسلحين الى محافظات اخرى .
وفي مؤتمر صحافي مشترك لطالباني والجعفري في بغداد اليوم إثر اجتماع الاخير مع مجلس الرئاسة الذي يضم اضافة الى طالباني نائبيه عادل عبد المهدي وغازي الياور اكد الرئيس العراقي قائلا " لا يوجد هناك أي خلاف بين مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء تجاه القضايا الأساسية" موضحا ان قضية كركوك لن تحل الآن وإنما يجب تطبيع الأوضاع بإعادة المهجرين اولا مضيفا " لم يقل احد أن قضية كركوك تحل الآن ولا حتى قانون إدارة الدولة يشير إلى ذلك إنما المادة 58 من قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية تشير إلى تطبيع الأوضاع بإعادة المهجرين وتترك بقية العملية إلى الدستور الدائم كما جاء في قانون إدارة الدولة" .

وشن مسؤولون حكوميون وبرلمانيون وصحافيون اكراد حملة شعواء مازالت مستمرة منذ ايام ضد الجعفري الذي اشار في تصريحات له الاسبوع الماضي الى ضرورة تاجيل حل قضة كركوك وصلت الى حد التهديد باستخدام الاكراد السلاح من اجل المدينة الغنية بالنفط التي يطالبون بضمها الى اقليم كردستان الذي يحكمونه . وفي جلسة للبرلمان العراقي اليوم قدم التحالف الكردستاني المشارك في الحكومة مذكرة الى الحكومة والجمعية الوطنية شدد فها على ضررة الاسراع بتطبيق الفقرة 58 من قانون ادارة الدولة التي تنص على تطبيع الاوضاع في كركوك باعادة المهجرين الاكراد والتركمان اليها واخراج العرب الذين استقدمهم النظام السابق الى مناطقهم وسط وجنوب العراق .

وخلال الاجتماع مع مجلس الرئاسة قدم الجعفري إيجازا إلى مجلس الرئاسة عن جولته الخارجية الأخيرة التي شملت الكويت وواشنطن وبروكسل ولندن مستعرضا القضايا التي بحثها مع المسؤولين في هذه الدول كما بحث مع مجلس الرئاسة تطور عملية كتابة الدستورية وضم اعضاء سنة فيها . واشار الجعفري الى انه سيقوم خلال الايام القليلة المقبلة بزيارتين الى ايران وسوريا موضحا انه سيبحث في طهران قضايا الكهرباء والنفط والموارد المائية والمواصلات وزوار العتبات المقدسة إضافة إلى ملف الأسرى والمفقودين وفي دمشق امن الحدود المشتركة والتعاون الاقتصادي والمائي .

واوضح الجعفري ان قضية كركوك سيتم حلها بالطرق القانونية وانه تم تخصيص مبلغ خمسين مليون دولار لأعمار المدينة مؤكدا سيادته ان هذا التخصيص لم يات استجابة لضغط وانما قناعة بان من يقطن كركوك "هم اهلنا ويستحقون ان نقدم لهم مايحسن اوضاعهم" وقال خلال المؤتمر الصحفي ان الحكومة عازمة على تطوير خطة البرق الأمنية مشيرا إلى انه سيبحث غدا مع اللجنة الوزارية الامنية البدئ بتوسيع العملية الى محافظات اخرى حول بغداد من اجل فرض الأمن في عموم البلاد .

وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان له اليوم ان عملية البرق تواصل عملياتها فيملاحقة الارهابيين وعملياتهم المسلحة حيث تمكنت من اعتقال اثنين من المشتبه بهم لقيامهم باعمال ارهابية واشار الى اعتقال خر يحمل الجنسية المصرية اضافة الى اعتقال خلية مكونة من (8) اشخاص متورطين بتفخيخ المركبات و (5 ) ممن لهم علاقة بإسقاط مروحية نوع 64 ِAH في بداية الأسبوع.

وأضاف ان القوات الامنية ضمن عملياتها التابعة للمحاربين القدماء تمكنت من اعتقال مايزيد على 50 ارهابي وقال ان قوات حرس السيف تمكنت من اعتقال (5) من المشتبة بهم والعثور على عدد من المخابىء الكبيرة في هيت التي احتوت على معدات عسكرية، مدفعية، قذائف هاون
ومتفجرات. واشار الى ان أكثر من 1000 مواطن في منطقة الكيارة التابعة للموصل و500 شرطي عراقي شاركوا في مسيرة أطلق عليها (مسيرة ضد الإرهاب) بهدف التضامن والوقوف معا بوجه الجهات المعادية للعراق وشارك فيها شيوخ عشائر جنوب محافظة نينوى وممثلو عدد من الاحزاب الكردية من منطقة شرق نهر دجلة .

واكد طالباني ان شعب العراق يدرك اهمية التعاون والصداقة مع الشعب الاميركي خصوصا والشعوب الاوربية- البريطانية والفرنسية والالمانية والروسية والايطالية والبولنية وسائرها عموما- لذلك يحرص على هذه الصداقة وعلى ادامتها وتوسيعها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والحضارية والثقافية على اسس متينة من الاستقلالية والتعايش السلمي وإحترام استقلال وسيادة العراق وارادة شعبه في مسيرته الديمقراطية واختيار النظام المناسب له والذي سيحدد الدستورالدائم اذي يجي كتابته .