العراق يطلب من الأمم المتحدة السماح ببقاء القوات الأجنبية

[العراق وطني]

[align=center]العراق يطلب من الأمم المتحدة السماح ببقاء القوات الأجنبية
رويترز : : 2005-05-26 - 00:02:13[/align]



الأمم المتحدة (رويترز) - طلب العراق من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السماح ببقاء القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة في أراضيه مؤكدا انه لا يزال غير قادر على الاضطلاع بكامل مسؤولياته الأمنية.

وجاء الطلب في رسالة من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وزعت في المنظمة الدولية يوم الاربعاء.وجاء في الرسالة التي بعث بها زيباري الى ممثلة الدنمرك ايلين لوي التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر "في الوضع الراهن لا تزال بلادنا تواجه تمردا مسلحا ما يزال تنخرط فيه عناصر أجنبية معارضة لتحول العراق الى الحكم الديمقراطي."

وأضافت الرسالة التي تحمل تاريخ يوم الثلاثاء "رغم استمرار الجهود لبناء أجهزتنا الأمنية فان هذه القوات لا تزال غير قادرة على الاضطلاع بكامل مسؤولية الحفاظ على الأمن القومي والدفاع عن حدودنا."

وكان مجلس الأمن الدولي الذي يتكون من 15 عضوا وافق بالاجماع في الثامن من يونيو حزيران 2004 على وضع جدول زمني لتتولي حكومية منتخبة ديمقراطيا السلطة في العراق وعلى وجود القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة. كما دعا القرار الى مراجعة وجود هذه القوات بناء على طلب الحكومة العراقية أو في غضون 12 شهرا أيهما يأتي أولا.

ولم ينص القرار على أي تصويت للمجلس بل بمراجعة من جانبه فقط. وفي حال عدم اعتراض الحكومة فان وجود القوات سيستمر حتى تكتمل العملية السياسية.

وقال دبلوماسيون ان مراجعة المجلس التي ستكون في شكل اجتماع عام يتوقع ان تتم الأسبوع المقبل عندما تنتقل رئاسة المجلس الى فرنسا.

ويبلغ عدد القوات متعددة الجنسيات في العراق حاليا نحو 160 الفا من بينهم 140 الف امريكي. وقد أعلنت عدد من الدول المشاركة في هذه القوات عن خطط لسحب بعض قواتها أو جميعها من العراق خلال الأشهر المقبلة.

-----------------------

الملاحظات على صيغة هذا الخبر
الخبر يقول العراق .. ثم يأتي في سياقه وزير الخارجية هوشيار زيباري يمثل العراق وحكومة العراق وهو من دعا لبقاء القوات
الاحتلال في العراق .. هل صادقت الجمعية الوطنية المنتخبة بالاغلبية على هذا الطلب ؟؟

[نصير المهدي]

الملاحظات على صيغة هذا الخبر
الخبر يقول العراق .. ثم يأتي في سياقه وزير الخارجية هوشيار زيباري يمثل العراق وحكومة العراق وهو من دعا لبقاء القوات
الاحتلال في العراق .. هل صاقدت الجمعية الوطنية المنتخبة بالاغلبية على هذا الطلب ؟؟

تساؤل مشروع .. ربما إعتبر زيباري الأمر من باب تحصيل الحاصل فأرسل الرسالة نيابة عن الهيئات التنفيذية والتشريعية ..

[باب المعظم]

هل صاقدت الجمعية الوطنية المنتخبة بالاغلبية على هذا الطلب ؟؟

وهل من في الجمعية يستطيع ان يفتح فمه أو ان يقول "لا" للسيد الامريكي ؟

الفقرة الثانية من البرنامج السياسي لقائمة الائتلاف الموحد
- وضع جدول زمني لخروج القوات المتعددة الجنسيات !
http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=10679

[العراق وطني]

الفقرة الثانية من البرنامج السياسي لقائمة الائتلاف الموحد
- وضع جدول زمني لخروج القوات المتعددة الجنسيات !

أذاَ ماقلناه عن الانتخابات انها ستكون الوسيلة لشرعنة الاحتلال , عندما تطالب حكومة (( تمثل الشعب الذي انتخبها )) ببقاء
القوات الاجنبية سيسقط مفهوم الاحتلال وتصبح القوات الامريكية قوات ضيفة تحل على البلد وبطلب من الحكومة , وهذه الحكومة ملزمة
بحماية هذه القوات

لاندري ماذا ستكون الدعاية الانتخابية القادمة لتحشييد الشعب للانتخاب بعد احتراق ورقة الجدولة الزمنية لخروج الاحتلال

[نصير المهدي]

لاندري ماذا ستكون الدعاية الانتخابية القادمة لتحشييد الشعب للانتخاب بعد احتراق ورقة الجدولة الزمنية لخروج الاحتلال

الأمر في غاية البساطة .. ورقة الاحتراب الطائفي ستكون هي الورقة الرابحة في الانتخابات المقبلة .. من تابع المؤتمر الثاني لسنة العراق وسمع ما قاله عدنان سلمان الدليمي عن ضرورة الحشد للإنتخابات المقبلة .. او اللهجة الأكثر حماسا وعصبية من لهجة حارث الضاري التي صرح بها طارق الهاشمي الامين العام للحزب الإسلامي العراقي تشير الى ان ورقة الشحن الطائفي ستكون هي الورقة الوحيدة في الانتخابات القادمة .. وأيكم أعلى صوتا في التحريض سيكون الأكثر أصواتا في الانتخابات .. بصرف النظر عما ستتركه مثل هذه السياسة من آثار في الوحدة الوطنية والمصلحة الوطنية .. وحتى لا يقال ان التركيز على الجانب السني فإن تناوله هو من باب رصد الحال والا فأمر الجانب الشيعي محسوم ومثلما إنتخبت الناس كلمة السيستاني ستعيد إنتخابها مرة أخرى .. مسألة الموقف من الاحتلال تحتاج الى متابعة موضوعية بعيدا عن التشنج اولا وعن الإدعاء ثانيا .. الاعمال الإرهابية بصرف النظر عن خلفيتها أصابت فكرة المقاومة في مقتل ودخول البعث والفكر التفكيري على الخط جعلها مسألة خيال في المدى المنظور .. ثم إن أمرين هما من زادا العنف الذي لا يمت الى المقاومة كفكرة وقضية بصلة .. المحاصصة الطائفية مع شكليتها .. والسلوك الغير معقول " غير المعقول على رواية " لقوات الاحتلال في التعاطي مع مسائل إجتماعية وليست سياسية كقضية الفلوجة في بداياتها الأولى .. فجرت العنف في العراق .. لتصب في مجراه قنوات كثيرة لاحقا .. والتطورات الجارية في العراق تثبت بأن الاحتلال قد ربح القضية .. وسيتنافس العراقيون على كسب ود المحتلين مقابل ما يحقق كل طرف من مكاسب في السلطة .. أي أن قضية تحرير العراق قد وضعت على الرف ربما الى عقود طويلة .. وليس خافيا على احد ان المشروع الوطني الذي يجمع العراقيين ويشكل مرجعيتهم غائب بشكل كامل .. والصراع هو بين مشاريع طائفية محضة .. والمهم لمن تهمه مصلحة العراق هو التفكير بكيف يخرج العراق من كل هذه المعمعة سالما .
ويبقى السؤال من هو المسؤول ؟؟ ..

[العراق وطني]

[align=center]من يدفع ثمن البقاء للقوات الأجنبية في العراق[/align]




رئيس الوزراء يعوض إيران,,,,, ووزير الخارجية يعوض الأمريكان.

تواترت الأنباء الأخيرة من العراق حول طلب الحكومة المؤقتة من الأمم المتحدة إبقاء القوات الأجنبية في العراق, طبعا هذا خبر عادي جدا في كافة مناطق الصراع في العالم لو إن القوات الأجنبية في العراق هي قوات أمميه أرسلت بغرض وهدف شريف. لكن هذه القوات احتلت العراق بدون موافقة الأمم المتحدة ولو أضفيت عليها قوات احتلال أخيرا مما يكن سموها ما شئتم.

لكن المصيبة الكبرى في بقاء هذه القوات هو إن المواطن العراقي سيتكلف بقائها من كافة المصاريف دعك عن القتل والتدمير الذين يصيب العراقيين يوميا من جراء بقاء هذه القوات. هذا يعني مادي إن ميزانية العراق سوف لن تكفي هذه القوات بل لن تكفي لدفع ثمن الحصة التموينية التي يتصارع المواطن مع الحكومة من اجلها. هذا من ناحية.

ثم إن هناك مسالة أخرى خطيرة تنبه لها البعض وساهم فيها البعض الأخر وهي الانتخابات وإصرار أمريكا على وجود حكومة منتخبة ولو صوريا من اجل تمرير هذا الطلب الذي دول التحالف في العراق تنتظره وهو أن يطلب العراقيون من القوات البقاء, وسيقولون الأمريكان ومن حالفهم لهم نعم سنبقى ولكن عليكم الدفع , ولا اعرف من مال من يدفعون ثمن بقاء هذه القوات.

قوات وقوات وتدريبات.. ودساتير ومشرعين ومستشارين.

إن أي شخص متتبع للشأن العراقي وخصوصا من يهمهم الشأن العراقي يتساءلون, الم يكن في العراق وحتى قبل السقوط كليات وأكاديميات عسكرية على مستوى عالمي الم يكن التدريسسين والمدربين في هذا المؤسسات على أعلى مستوى ويحملون شهادات معظمها غربية.

ثم يدربون الشرطة والحرس والإطفاء وحتى المرور في بلدان الجوار الم تكن كل هذه البرامج مدعاة للسخرية, سيفكر البعض بان العراق وكأنه دولة فارغة من العقول وأناس همج لا يفقهون حتى تدريب شرطة المرور...

ثم نسال الحكومات المتعاقبة السؤال التالي حول تسليح الجيش والشرطة وخصوصا الأسلحة الخفيفة---- الم يكن في العراق 100 مليون بندقية كلاشنكوف ,, ومعظمها تم الاستيلاء عليه من قبل الأمريكان واحرقت أمام عدسات التلفزيون,, ثم العجيب يوقعون عقود بملايين الدولارات لاستيراد الكلاشنكوف من بولونيا؟؟؟ من له ضمير فليحكم تم إحراق الكلاشنكوف الروسي والعراقي واستورد بولوني,,, هل هذه سرقة أم عقود إرضاء.

أما الدستور فحكايته اغرب من الخيال .. فالكل يعترف إن أول مادة قضائية في العالم وأول معاهدة دولية في العالم واول نص يحفظ حقوق العبد قبل السيد وضعت في بلاد الرافدين,,,,, فلماذا يكلف نوح فيلدمان اليهودي الأمريكي الشاب ذو 32 عاما بوضع الدستور العراقي( الذي يسمى ألان قانون إدارة لدولة) هل إن بلد القانون خلا من المشرعين والقانونيين الذين تهلوا علومهم القانونية حتى من الأحكام القضائية للخليفة عمر بن عبد العزيز التي تجد معظم نصوصها حتى في القوانين الأوربية الحالية,,,.

نحن نعرف إن بعض الإطراف لها مصالح ضيقة ولكن ليس إلى هذا الحد الذي يسمى أعضاء من الجمعية الوطنية مجرد أعضاء حزبيون تعاونوا مع الأجنبي على احتلال بلدهم لوضع الدستور هذا جنون ان من يضع هذا النصوص والمواد يجب ان لا تقل شهادته عن الأستاذية في القانون والشريعة الإسلامية وفي العلوم السياسية. فلا اعرف كيف أن يضع جندي هارب تخفى وأصبح مسؤلا ليضع دستور وبلد تحكم فيه امة من أذكى شعوب العالم..... أقول هذا بمليء فمي من أذكى شعوب العالم. وأعطيكم مثلا ,,, كان احد مفتشي الأسلحة من هولندة في نقاش تلفزيوني وقال نعم لقد دمرنا 95% من أسلحة العراقي في عام 1993 ولكن على الجميع أن لا ينخدعوا فانك : إذا وضعت 5 عراقيين متخصصين في غرفة وأعطيتهم أورقاء بيضاء فخلال 8-10 ساعات سوف يخرجون عليك بخطة مشروع متكامل,,, إنهم أذكياء جدا.

والله من وراء القصد


كهلان القيسي

[نصير المهدي]

النواب الأميركي يقر تخصيص 491 مليار دولار للدفاع وحرب العراق

واشنطن ،القاهرة - وكالات الأنباء: صادق مجلس النواب الأميركي ليلة الاربعاء الخميس بالأغلبية على قانون يخصص مبلغ 491 مليار دولار للدفاع والحرب في العراق، ورفض محاولة لاجبارالرئيس بوش على وضع جدول زمني للانسحاب من العراق· ووافق المجلس بأغلبية 390 صوتا مقابل 39 على قانون مخصصات الدفاع القومي الذي يحدد سقف الانفاق وسياسات البنتاجون وغيرها من الأجهزة الحكومية بشأن الانفاق العسكري على شراء الأسلحة والدفاع الصاروخي· وقال دنيس هاستيرت رئيس مجلس النواب: ''هذا القانون يحقق التوازن الصحيح ويظهر اننا نتصرف بمسؤولية تجاه أموال دافعي الضرائب كما يوفر الادوات اللازمة لحماية أميركا من الارهابيين''· ولكن وبعد أسابيع من رفض الكونجرس تخصيص اكثر من 81 ملياردولار لتمويل العمليات العسكرية هذا العام في العراق وأفغانستان، قرر مجلس النواب اضافة مبلغ 49,1 مليار دولار لمخصصات الدفاع· وستسخدم الاموال الجديدة لتزويد عربات همفي بصفائح تحولها الى عربات مدرعة لحماية الجنود من القنابل التي يتم زرعها على جوانب الطرق، وشراء المزيد من أدوات الرؤية الليلية وأجهزة تعطيل العبوات الناسفة، وهي الأجهزة التي ابتكرت حديثا ويعتزم الجيش الأميركي استخدامها في حملته ضد التمرد· وفي مواجهة نقص أعداد المجندين في الحرس الوطني والاحتياط الأميركي، وضع المشرعون توصيات بزيادة أعداد افراد الجيش بمقدار عشرة آلاف جندي وقوات المارينز بمقدار الف عسكري وإضافة حوافز مالية كبيرة لمن يختارون العمل في هذه القوات· وتشمل تلك الحوافز زيادة نسبتها 3,1 بالمئة في رواتب كافة أفراد قوات الجيش وزيادة المكافآت الشهرية التي تمنح للعمل في مناطق الحرب مثل العراق وأفغانستان بنسبة 150 بالمئة· إلا أن المجلس رفض تعديلا كان ينص على إجبار إدارة بوش على وضع جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق· من جهته قال مسؤول أميركي إن بلاده تصرف نحو 200 مليون دولار أسبوعيا للمقاولين العاملين في إعادة بناء العراق حيث يتسبب العنف في إبطاء خطط طموحة لاعمار البلاد بتمويل أميركي·وقال بيل تيلور الذي أنهى أمس عمله في الاشراف على أعمال إعادة البناء في العراق إن المشروعات تمضي قدما رغم ارتفاع النفقات الامنية والتي يقول مدققون أميركيون انها تلتهم ما يصل الى نصف التمويل·لكن تيلور قال ان النفقات الامنية تبلغ في المتوسط ما بين عشرة و15 في المئة من إجمالي التكاليف·إلى ذلك أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية المصرية مساء أمس الأول ان القاهرة ستستضيف في الثاني من يونيو المقبل اجتماعا لمنسقي المؤتمر الدولي لدعم جهود الاستقرار واعادة الاعمار في العراق المتوقع عقده في بروكسل في 22 يونيو·وقال المصدر ان الاجتماع سيضم مصر والعراق والولايات المتحدة واليابان والامم المتحدة والاتحاد الأوروبي على مستوى كبار المسؤولين·


الاتحاد 27 - 5 - 2005

[العراق وطني]

[align=center]خبير: لا انسحاب أميركي من العراق قبل انتهاء التمرد المسلح[/align]




نيويورك - أحمد كامل:
شهدت واشنطن خلال الشهور القليلة الماضية تحولاً نسبياً في لهجة الحديث عن الانسحاب من العراق· ففي أعقاب الانتخابات العراقية مباشرة ظهر رأي يقول بضرورة الاعداد للانسحاب من العراق على مراحل بداية من نهاية العام الجاري على ان ينتهي ذلك في نهاية العام المقبل· وبدا من التقارير الصحفية التي تناولت هذه القضية ان بحث احتمالات الانسحاب دخل مرحلة جدية لاسيما وان جريدة نيويورك تايمز نشرت تقريراً يفيد بان الإدارة تناقش ذلك بالفعل·
وادى تقرير اليومية المؤثرة إلى تقرير مقابل نشرته جريدة وول ستريت جورنال قالت فيه ان بحث احتمالات الانسحاب ليس هو موقف الجميع في الإدارة· وبينما اقرت وول ستريت جورنال بان وزيرة الخارجية كونداليزا رايس تتبنى ذلك الرأي فانها اشارت ان نائب الرئيس ديك تشيني وكذلك وزير الدفاع رونالد رامسفيلد يعارضان هذا الرأي بعناد·اما الآن، وعلى الرغم مما قيل قبل ثلاثة شهور فقط من ان الرئيس يميل إلى تبني رأي رايس، فان الجميع يقولون انه لا انسحاب هذا العام· ماذا حدث إذاً؟ كيف تغيرت المواقف في غضون هذه الشهور الثلاثة بهذه الصورة الواضحة؟


تعديل الحسابات
الباحث في مركز معلومات الدفاع الأميركي جيفري ماكولمك يعتقد ان تعديلاً جوهرياً طرأ في حسابات واشنطن خلال هذه الشهور القليلة الماضية وذلك كما اوضح في حوار جرى معه حول تطورات ما يحدث في العراق واحتمالات المستقبل القريب هناك· وماكولمك سبق ان عمل في وزارة الدفاع وزار منطقة الخليج مرات وقضى هناك فترات متفاوتة·

وله عدد من الاصدارات التي نشرها المركز منها ورقة اثارت ضجة عند صدورها قبل ما يزيد قليلاً عن العام بعنوان توزيع القوات في العراق وانعكاسه على مرونة الحركة الميدانية ، وتناول فيها الاخطاء الناجمة عن تمركز القوات في المنطقة الخضراء في بغداد· وقد دار الحوار مع ماكولمك على النحو التالي:


* لم نعد نسمع أي حديث عن الانسحاب هذا العام أو العام المقبل من العراق· ما هو تفسيركم لذلك؟
* * لقد كان التصور الشائع منذ نهاية العام الماضي وحتى اجراء الانتخابات في يناير ان العملية السياسية ستفتح افقاً جديداً لاشراك السنة، وان ذلك سيؤدى إلى شق معسكر التمرد وعزل المنظمات المتطرفة الدينية واستيعاب البعثيين والقوى الأخرى التي لا تنتمي لمعسكر المتشددين الاسلاميين·
وشكل ذلك مع خطط البنتاجون بتكثيف عمليات تدريب القوات العراقية اساساً للتفاؤل بامكانية سحب القوات في وقت مبكر· الا ان العملية السياسية لم تسفر عن دمج السنة في اقامة المؤسسات السياسية الجديدة في العراق، ثم ان تدريب القوات العراقية لم يسفر عن النتائج المتوقعة في الإطار الزمني الذي كنا نأمله·
* لماذا؟
* * انها عملية معقدة· وليس هناك أي احتمال لحل المشكلة التي نواجهها في العراق والتي تتمثل في التمرد حلاً عسكرياً· وليس بالامكان أيضا الحديث بصورة جادة عن عمليات اعادة التعمير والبناء بدون حل هذه المشكلة· ولكن الأهم من ذلك كله هو انه ليس بالامكان بناء قوات الأمن العراقية بدون تحييد التمرد ولو لفترة زمنية حتى يكون بوسع هذه القوات تحقيق قدر من التماسك· انها حلقة شريرة من الاسباب والنتائج· ان هناك بعض الوحدات العراقية في قوات الأمن شهدت نسبة غياب تزيد على 80%· وهناك وحدات على الورق بالكامل، ان تصرف المرتبات لافرادها وهم في بيوتهم· وبلغت نسبة التخلي عن الواقع خلال بعض الاشتباكات في انحاء متفرقة من بغداد وفي الرمادي نحو 40%· ولا يمنع ذلك من القول ان وحدات القوات الخاصة اثبتت تواجدها وقدرتها رغم كل الظروف·إلا ان هناك مشكلة أخرى· فهناك تواجد مسلح بين كل الطوائف· ان التمرد الحالي وهو في اغلبه تمرد سني يعبر فقط عن ان ميليشيا السنة اذا جاز التعبير في مرحلة النشاط والحركة· ولكن ميليشيا الشيعة موجودة أيضا، وهي تتمثل بصفة اساسية في فيلق بدر، إلا انها ليست في مرحلة نشاط عملي لاسباب سياسية· وميليشيا الاكراد - البشمرجة - في حالة نشاط بدورها، ولكنها تلعب دوراً ايجابياً بدعم قوات التحالف· والسفر إلى هنا هو ماذا سيكون موقف هذه الميليشيات اذا تبلورت قوات امن عراقية متماسكة·واقصد من ذلك كله انه ما لم نتوصل إلى حل سياسي فان الموقف سيظل يراوح مكانه· والمشكلة ان ذلك يمنح التمرد فرصة للنمو المستمر وهو ما حدث حتى الآن· وطالما ظل خطر التمرد موجوداً فان القوات الأميركية لن تغادر العراق·


الحلقة الشريرة

* كيف يمكن كسر هذه الحلقة التي وصفتها بالحلقة الشريرة؟
* * حسناً· هناك تقدم بطيء في اعداد وتدريب قوات الأمن العراقية، ومهما كان هذا التقدم بطيئا فانه يشكل تغيرا في الملامح العامة للصورة· إلا أنه العنصر الأهم، ان عنصر دمج السنة في العملية السياسية سيظل هو العامل الحاسم· وهناك تقدم يحدث ايضاً في هذا المجال· لقد طلب منا ان نتعهد بسحب قواتنا من العراق في موعد معلوم· وقد ابلغنا هيئة علماء المسلمين بتعهدنا بالانسحاب فور انتهاء التمرد أو بالاحرى فور دخول السنة في التشكيلة السياسية الجديدة· وقلنا للهيئة في اتصالات غير مباشرة جرت قبل نحو 4 شهور اننا نتعهد ايضاً بالا يبقى جندي أميركي واحد في العراق اذا ما طلبت منا الحكومة الجديدة ذلك· واعتقد ان ذلك اقصى ما بوسعنا ان نذهب اليه·
ان توقع انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف في ظل الضعف الأمني في قوات الأمن العراقية واتساع ووحشية عمليات الزرقاوي وبقية المنظمات المتطرفة هو وهم كبير لانه من ناحية الجوهر لا يفيد أحداً، لا السنة ولا الشيعة ولا العراق ولا المنطقة·
* رغم ذلك فقد كان هناك حديث عن الانسحاب؟
* * نعم·· في السباق الذي ذكرته وهو سياق لم يتجسد أمامنا بصورة عملية في إطار فيدرالي فضفاض، هل هذا صحيح؟
* * سيضع العراقيون دستورهم خلال شهور قليلة· والسنة يريدون المشاركة، واعتقد ان ذلك يعد مؤشراً ايجابياً للجميع· وعليهم هم - أي كل العراقيين - تحديد ما يريدون ان يفعلوا بوطنهم· فهي بلادهم اولاً واخيراً· وبالنسبة لنا فحل التقسيم والفيدرالية كان وارداً منذ مرحلة مبكرة، وهو في نظرنا ليس الحل الأفضل اذا كان سيقود إلى تقسيم العراق· ولكننا لسنا مخولين بان نحدد للعراقيين ما ينبغي ان يفعلوه·


الاتحاد الاماراتية

[العراق وطني]

[align=center]هوشيار زيباري يطلب تدخلا امريكيا حاسما لمنع انهيار العراق
القدس العربي : : 2005-06-05 - 00:01:42[/align]






القدس العربي

لندن ـ القدس العربي : طلبت الحكومة الانتقالية العراقية من الرئيس الامريكي جورج بوش اتخاذ موقف اكثر حسما في الشأن العراقي وذلك لمنع انهيار البلاد وتفككها. وقال مسؤولون امريكيون وعراقيون ان هوشيار الزيباري وزير الخارجية العراقي قد طلب اثناء زيارته لواشنطن، يوم الاربعاء، من ديك تشيني، نائب الرئيس الامريكي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، دورا امريكيا اكبر في الشأن العراقي، وطلب مساعدة امريكية في كتابة الدستور العراقي، حيث يقول المسؤولون العراقيون ان الوقت ضيق ولا يسمح باعداد الدستور في موعده المحدد، 15 آب (اغسطس) القادم، حيث لا يزال العراقيون يتناقشون حول شكل اللجنة التي ستعد الدستور والتي لم تشمل الا ممثلين عن السنة. وحذر الزيباري بحسب واشنطن بوست الادارة الامريكية من مخاطر ابتعادها عن الشأن العراقي تاركة الحكومة الانتقالية لتواجه العديد من المشاكل.
وقال الزيباري للصحيفة ان كل المشروع، تغيير النظام والاصلاح الديمقراطي وسمعة امريكا قد وصلت الي نقطة حرجة . واضاف قائلا لقد مررنا بأوقات صعبة وحققنا نجاحات صعبة، واذا لم نكن قادرين علي كتابة الدستور باجماع وطني، ما هو البديل، العملية السياسية ستأخذ وقتا اطول، مما يعني ابتعاد الناس عنها، والخروج الامريكي يعني الفوضي، الانقسام والحرب الاهلية، وهناك بعض الاشخاص الذين يقومون بمفاقمة المشاكل .. وطلبت الحكومة الانتقالية التي شكلت بعد ثلاثة اشهر من المفاوضات حول الحصص بين الطوائف الفائزة من امريكا اقناع السنة للمشاركة في العملية السياسية. وطلب الزيباري من الولايات المتحدة استخدام ثقلها مع الدول العربية المؤثرة علي السنة العرب، لاقناعهم بالمشاركة في العملية السياسية، واشار في هذا الاتجاه الي مصر ورئيسها حسني مبارك والملك الاردني عبدالله الثاني.
كما طلب الزيباري من واشنطن، فرق تدريب جديدة ومعدات من اجل تسريع انشاء وتدريب القوات العراقية، خاصة ان المقاتلين يستهدفون قوات الامن، الشرطة والجيش. كما دعا العراق، الادارة الامريكية الي تسريع الاجراءات للمصادقة علي سفيرها الجديد في بغداد، السفير السابق في كابول، زلماي خليل زاد، والعراق بدون سفير امريكي منذ رحيل جون نيغروبونتي في منتصف اذار (مارس) الماضي. ومن المتوقع ان يظهر خليل زاد امام الكونغرس للمصادقة علي تعيينه في الاسبوع القادم. وقال الزيباري ان الوضع الحالي في العراق حرج والسفير ليس موجودا هناك. كما شهدت السفارة الامريكية التي تعتبر الاكبر في العالم تغييرا في وضع الرجل الثاني فيها. ويعتقد الزيباري ان واشنطن سحبت الكثير من تأثيرها في البلاد بعد 14 شهرا من الحكم الامريكي المطلق. وقال الزيباري هناك شيء بين تدخل كثير وتدخل كاف .
ودعا الزيباري الادارة الامريكية ان تكون اكثر تركيزا واكثر انخراطا في العملية السياسية. وقال ان الفشل في تحديد مواعيد للتحول الديمقراطي يعني نهاية مشروع تحويل العراق . ويقول مسؤولون امريكيون ان الادارة تحاول المصادقة علي تعيين السفير الجديد، الا انهم غير متأكدين من وقت ارساله لبغداد. وقال مسؤولون امريكيون انه بعد محادثات الزيباري مع رايس، فالادارة واعية للكثير من القضايا التي تثير قلق العراقيين، وانها تحاول الوفاء بالمظاهر هذه دون تقديم معلومات محددة.
وتقول الصحيفة ان ادارة بوش حاولت بناء مراحل لنقل السلطة للعراقيين، المرحلة الاولي تعيين بول بريمر حاكما علي العراق وتبعتها مرحلة تسليم السلطة لحكومة مؤقتة برئاسة اياد علاوي، والمرحلة الحالية هي الثالثة، التي شهدت انتخابات عامة، حكومة انتقالية وتنتهي بكتابة الدستور، حيث سيتم عرضه علي استفتاء عام وانتخابات جديدة، لانتخاب حكومة دائمة في كانون الاول (ديسمبر) القادم. وجاءت تصريحات الزيباري في الوقت الذي عبر فيه عدد من الخبراء والمسؤولين الامريكيين عن شعورهم بالقلق من ان الدفعة التي قدمتها الانتخابات للعملية السياسية قد اختفت.
وقال مسؤول سابق عمل في ادارة الاحتلال ببغداد انه منذ الانتخابات، فالعراق يشهد مرحلة من الجمود السياسي استمرت حتي بعد التشكيل المتأخر للحكومة الانتقالية برئاسة ابراهيم الجعفري . وقال ان المصالح الامريكية تضررت بشكل كبير بسبب غياب السفير الامريكي الطويل عن بغداد. ويزعم الامريكيون انهم لا يريدون الظهور بمظهر من يتدخل في الشأن العراقي ويملي علي الحكومة شكل الدستور، وفي الوقت نفسه يريدون المساعدة في بناء العملية السياسية. وتقول محللة ان ترك العراقيين يديرون العرض ويرتكبون اخطاء مشكلة لان الامريكيين سيلامون في النهاية. وقالت انه في حالة الفشل بالعملية السياسية، فستكون خطأ الامريكيين

[نصير المهدي]

قيد السيادة في العراق

د. أحمد يوسف أحمد
في الثلاثين من شهر مايو الماضي اعتقلت القوات الأميركية السيد محسن عبدالحميد زعيم الحزب الإسلامي وثلاثة من أولاده وحرسه ثم جرى الإفراج عنهم لاحقاً بعد أن تم كشف "الخطأ" على حد زعم القوات الأميركية. اكتسب الحادث أهميته من وجوه عدة منها مثلاً أنه تم بحق واحد من ساسة السنة المعتدلين الذين قبلوا التعاون مع سلطات الاحتلال، وقد كان عضواً في مجلس الحكم الانتقالي بل تولى مرة رئاسته قبل أن تتم مسرحية "تسليم السلطة" من القوات الأميركية إلى الحكومة العراقية. بل إن عبدالحميد كان لحظة اعتقاله منغمساً في محادثات مع الحكومة العراقية لإيجاد آلية لمشاركة السنة في صوغ الدستور، ومن هنا اعتبر البعض الضربة الموجهة إليه جزءاً من محاولة اغتيال "الاعتدال السني"، ويتفق مع هذا ما قيل من أحد مصادر السنة البارزين من أن الإدارة الأميركية تدعوهم للمشاركة في صوغ الدستور بما يتناقض مع الممارسات اليومية لقواتها، والتي تعد بحق من أقصر الطرق لإشعال فتنة طائفية في العراق.
لكن المغزى الأهم لحادث اعتقال السيد محسن عبدالحميد يتعلق دون شك بخاصية السيادة المزعومة في العراق. عندما جرت مراسم ما سمي بنقل السيادة للعراقيين منذ ما يزيد على العام بأيام قليلة كتبت في هذه الصفحات نفسها مقالاً بعنوان "فيض السيادة في العراق" أفند فيه الرأي القائل إن سيادة ما قد انتقلت إلى العراقيين، وبطبيعة الحال اختلف آخرون مع هذا الرأي وتنوعت حججهم لكن فحواها بقي واحداً: إن هناك للمرة الأولى سيادة حقيقية في العراق.
لعل القيمة الحقيقية لواقعة الاعتقال "الخطأ" لمحسن عبدالحميد أنها قد استفزت شاهداً من أهلها أو اضطرته للاعتراف بأن القوات الأميركية تفعل ما يحلو لها في العراق دون قيد من أي نوع عليها. صرح الرئيس العراقي جلال الطالباني بعد اعتقال الرجل بأن مجلس الرئاسة "لم يُستشر في أمر الاعتقال"، واعتبر التعامل مع هذه الشخصية البارزة بصورة اعتباطية أمراً غير مقبول، وقد طالب الرئيس العراقي على أي حال بالإفراج الفوري عن السيد محسن عبدالحميد، فيما أمر الجعفري رئيس الوزراء بإجراء تحقيق في الحادث. وقد نضيف إلى دلالات واقعة الاعتقال ما صرح به وزير العدل العراقي عبد الحسين شندل في مؤتمر صحفي في اليوم السابق للاعتقال من أن "القوات الأميركية ترفض تسليم صدام حسين إلى المحكمة الجنائية لاستكمال التحقيق معه". فعن أي سيادة عراقية يتحدثون؟

هذه الحكومة ذات السيادة هي نفسها التي طالب وزير خارجيتها السيد هوشياري زيباري في مطلع هذا الشهر من مجلس الأمن أن يجدد التفويض الممنوح للقوات "متعددة الجنسيات" التي تقودها الولايات المتحدة. قدم وزير الخارجية استعراضاً نمطياً للوضع في العراق يدعم به طلبه بموجب القرار 1546 الصادر بالإجماع في يونيو2004. في هذا الاستعراض أشار إلى أن حكومة العراق المنتخبة "والشعب العراقي" "يشيدان بالقوة متعددة الجنسيات ويعربان عن الامتنان لها على إسهامها في تحقيق الأمن في بلدنا، ففي ممارسة القوة لولايتها ساعدت العراق على اجتياز عام آخر من التقدم التاريخي والرائع على طريق الديمقراطية والاستقرار".

تحدث الوزير أيضاً عن إعادة الحكومة العراقية المؤقتة تأكيد "سيادة العراق" في يونيو2004 وتوليها المسؤولية "بالكامل" عن تحويل العراق من بلد محتل إلى ديمقراطية ناشئة. وسرد التطورات الإيجابية الخاصة بإجراء الانتخابات وعن مد الأيدي في تشكيل الحكومة الانتقالية إلى كل الجماهير في العراق وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع وتمثلهم، وعن تقاسم السلطة مع من "قاطعوا الانتخابات" أو لم يحصلوا على نتائج جيدة فيها، وأعرب عن سروره لإبلاغ مجلس الأمن بأن الذين اختاروا عدم المشاركة في الانتخابات أو لم يتمكنوا من المشاركة فيها بسبب حملة الترويع في مناطقهم يدركون الآن أنهم أساءوا التقدير ويستعدون لجولة انتخابات ديسمبر المقبل.

أفاض الوزير بعد ذلك في الحديث عن الحملة الإرهابية المدمرة التي يواجهها العراق والتي تستهدف تقويض العملية السياسية والقضاء على التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن. تحدث كذلك عن تمرد مسلح تشارك فيه عناصر أجنبية تعارض انتقال العراق إلى الحكم الديمقراطي، ولم ينس بطبيعة الحال الإشارة إلى دور الدول المجاورة في تسهيل دخول هذه العناصر إلى العراق وسوريا تحديداً، والمشكلة من وجهة نظره أن جهود بناء القوات الأمنية العراقية ما تزال غير كافية حتى الآن للنهوض بمسؤولية حفظ الأمن الوطني للعراق والدفاع عن حدوده، ولذلك كله "يجب أن تستمر القوة متعددة الجنسيات في تقديم إسهامها الضروري في أمننا".

يبدو طلب التمديد لقوات الاحتلال المسماة من قبل التدليل بالقوة متعددة الجنسيات معيباً إذن من الناحية الموضوعية كونه صادرا عن حكومة بلد اعترف رئيسه بأنه لم يُستشر في شأن اعتقال واحد من أبرز القيادات السياسية المعتدلة فيه، واعترف وزير العدل فيه بأن القوات الأميركية لا توافق على تسليم صدام حسين إلى السلطات العراقية لمحاكمته بموجب القانون العراقي. غير أنه لا يقل أهمية عن ذلك ما كشفت عنه كلمة الوزير العراقي من "تكييف خاص" للوضع في العراق، ولقد كنت أتابع أداءه لمهامه بقدر من الإعجاب بمهنيته العالية على الرغم من اختلافي معه جذرياً في أطروحاته، ولذلك اندهشت كثيراً من محتوى كلمته، وظني أنه كان يستطيع أن يجعلها أقرب إلى الواقع وأكثر حنكة مما أتت عليه بكثير، وإذا كان من حقه أن يشير إلى أن حكومة العراق المنتخبة تشيد بالقوة "متعددة الجنسيات" و"تعرب عن الامتنان لها" فإن هذا بالتأكيد ليس هو موقف "كل" الشعب العراقي على الأقل، ومن الصعوبة بمكان أن يفهم المرء عن أي تقدم تاريخي ورائع يتحدث الوزير على ضوء ما يجري يومياً على أرض العراق، وقد يقال إن ما يجري من أحداث دموية مرده أعمال إرهابية مجنونة تقوم بها عناصر أجنبية متواطئة مع بقايا نظام سابق وهنا نصل إلى بيت القصيد. فما لم تعترف كافة الأطراف المعنية بأن هناك –بالإضافة إلى ما يجري من إرهاب- مقاومة وطنية حقيقية للاحتلال في العراق فإن هذا يعني أن المأزق في العراق لن يستمر فحسب وإنما سوف يتفاقم بالتأكيد، لأن هذا المنطق يتجاهل أن السبب الأصيل فيما يشهده العراق من عدم استقرار سياسي وأحداث دموية هو وجود الاحتلال، وطالما بقي الاحتلال فسوف تبقى آثاره. أما القول إن من قاطعوا الانتخابات يعيدون حساباتهم ويستعدون من الآن لانتخابات ديسمبر المقبل فلا يدري المرء أهو من قبيل إلهاء النفس عما يجري أم هو من باب خداع أعضاء مجلس الأمن؟

لم نعلم بأية تفاصيل تُذكر عما جرى في مجلس الأمن حسب ما ورد في الصحف أو على موقعه على شبكة المعلومات الدولية اللهم إلا كلمة للمندوب الأميركي سبقت كلمة الوزير العراقي مطابقة في توجهاتها لما قاله لاحقاً، وطلب روسي بأن تتم إشارة إلى القرار1546 الذي يقال إنه وضع إطاراً زمنياً لبقاء قوات الاحتلال في العراق، وهو قول غير دقيق سبق أن نوقش في غير موضع، كما أن المجلس قد وافق على طلب الحكومة العراقية بشكل غير رسمي ودون صدور قرار، في إجراء أقرب إلى ممارسات النظم الشمولية.

ليهنأ الجميع إذن بما توصلوا إليه من قرار "تاريخي" يتناسب مع التقدم "التاريخي والرائع" الذي تم إحرازه في العراق، وليبقوا مطمئنين إلى أن الموقف في هذا البلد المنكوب آخذ في التفاقم طالما بقي الإصرار على هذا الفهم المعكوس لمجريات الأمور في العراق.


الاتحاد 7 - 6 - 2005

http://www.wajhat.com/details.asp?id...urnal=06/07/05

[العقيلي]

الذي يحدث أن حارث الضارط ومشعان جبوري ومحسن كركوكي ومعقلي الرمادي والشرقاط ومستعممي جوامع صدام وغيرهم من أدعياء قيادة الطائفة السنية هم من يطلبون من هذه القوات المحتلة البقاء في العراق، فعلاً لا قولاً. أم أننا نسينا أن حز الرؤوس وقلع العيون وتقطيع الأجساد واللكنة الطائفية التي تشعر الناس بعودة نظام صدام هي لغة تتكون أيضاً من كلمات وحروف وتواقيع، تتخطى الطلب الرسمي في مجلس الأمن، والخطاب الدبلوماسي. ثم لماذا ننسى أن أولاد العوجة وأتباعه من جيوش وحرس جمهوري ومخابرات وأمن وفدائيي صدام وجيش القدس هم من جلب الإحتلال إلى العراق، وحينها كانت هذه النظائر تسجد لربها صدام وتسبح بحمد قديسيه من أبنائه وأتباعه.


أتفهم حنين البعض لتلك الأيام، وخاصة تلك الأفعال القدسية التي يقوم بها المقدسون من أتباع الطائفة المنصورة.

[نصير المهدي]

بوش: لا جدول زمنيا للانسحاب من العراق


واشنطن - وكالات الانباء: ربط الرئيس الأميركي جورج بوش أمس خوض بلاده الحرب في العراق بالهجوم الإرهابي الذي تعرضت له في سبتمبر ،2001 وقال في كلمته الأسبوعية:''دخلنا الحرب لأننا هوجمنا ونخوض الحرب اليوم لأنه ما زال هناك اشخاص يريدون ايذاء بلادنا ومواطنينا··إن البعض قد لا يتفقون مع قراري اسقاط الرئيس العراقي صدام حسين لكن علينا جميعا الاعتراف بأن الإرهابيين في العالم اجمع جعلوا من العراق الآن الجبهة المركزية للحرب على الإرهاب''·
وقال بوش:''إن الإرهابيين الأجانب يواجهون بالعنف بناء عراق حر وديموقراطي لانهم يعرفون انه عندما سنكون استبدلنا اليأس والبغض بالحرية والامل لن يعود لديهم اي ذريعة لتجنيد إرهابيين جدد''، وأضاف ان القوات الأميركية تتواجه مع الإرهابيين في العراق كي لا تضطر الى مواجهتهم هنا في الولايات المتحدة· واستبعد تحديد اي جدول زمني لانسحاب الـ130 الف جندي اميركي الذين ما يزالون ينتشرون حاليا في العراق، وقال إن الإرهابيين يعرفون ان لا مكان لهم في شرق اوسط حر وديموقراطي لذا يريدون ان ننسحب·
واضاف بوش ان هدف المسلحين هو ان نرحل قبل ان يمنح العراقيون الوقت ليبرهنوا للمنطقة على ما يمكن لحكومة منتخبة ومسؤولة امام مواطنيها ان تفعل من اجل شعبها، وقال:''اني متاكد ان العراقيين سيظهرون خطأ المخططين عبر بناء عراق جديد يمثل التنوع الذي فيه ويؤمن القسم الأكبر من أمنه وعندما يتحقق ذلك بامكان قواتنا أن تعود مع شرف الانجازات التي حققتها''·
واعترف بوش بان مهمة القوات الأميركية ليست سهلة ولا يمكن تحقيقها بين ليلة وضحاها، وقال:''نواجه عدوا من دون رحمة يستمتع بقتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء··الإرهابيون جعلوا من القتال الذي يخوضونه في العراق امتحانا للامن في بلادنا وفي العالم··لن نرضى بغير الانتصار''·
الى ذلك قال مسؤولون أميركيون ان مواطنين من شمال افريقيا بدأوا يتسللون الى صفوف المتمردين في العراق مما يثير تخوف الولايات المتحدة من ان يطبقوا التكتيكات التي يتعلمونها في هذا النزاع عند عودتهم الى بلدانهم·
وقال قائد القوات الخاصة الأميركية في أوروبا الجنرال توماس سرينكو ان اجهزة الاستخبارات في الجيش الأميركي تسعى حاليا الى تحديد البلدان التي يأتي منها هؤلاء المتطوعون الجدد للقيام بعمليات ارهابية والمجموعات التي ينتمون اليها، واضاف في مؤتمر صحافي:''ان بعض الافراد والمجموعات تسنح لهم فرصة التوجه الى العراق للقيام بعمليات او للتدرب واحد الامور التي تثير قلقنا هو ان يطبقوا التكتيكات الإرهابية التي يتدربون عليها في العراق، لدى عودتهم الى افريقيا''·

الاتحاد 19 - 6- 2005

http://www.alittihad.ae/details.asp?.../2005&id=17440

[نصير المهدي]

في مواجهة تنامي مشاعر الاحباط بسبب تزايد الخسائر

بوش: اميركا دخلت الحرب لأنها تعرضت لهجوم

العراق تحول جبهة مركزية ضد الارهاب

واشنطن - من هشام ملحم :

جدد الرئيس جورج بوش في رسالته الاذاعية الاسبوعية تصميمه على مواصلة الحرب في العراق ضد "عدو قاس يستمتع بقتل الابرياء من الرجال والنساء والاطفال"، وتعهد عدم قبول أي نتيجة " أقل من الانتصار" في هذه الحرب. ونبّه الاميركيين الى ان انجاز هذه المهمة لن يكون سهلا او بين ليلة وضحاها، ورأى ان قرار الارهابيين جعل العراق مسرح المواجهة مع الاميركيين، قد "حّول العراق امتحاناً حيوياً لمستقبل أمن بلدنا والعالم الحر".

وقال ان "اميركا دخلت الحرب لانها تعرضت لهجوم، وانها لا تزال في حال حرب لان هناك من يرغب في الحاق الاذى بأميركا ومواطنيها". واضاف في اشارة الى الانتقادات المتزايدة للحرب في الكونغرس ومن المواطنين الاميركيين: "البعض قد يختلف مع قراري اطاحة صدام حسين من السلطة، لكننا جميعنا نوافق على ان الارهابيين في العالم قد حولوا العراق جبهة مركزية في الحرب ضد الارهاب (...). هؤلاء الارهابيون الاجانب يعارضون بالعنف بروز عراق حر وديموقراطي، لانهم يدركون انه عندما نبدل يأسهم وحقدهم بالحرية والامل، فانهم يفقدون سيطرتهم على الارضية التي تسمح لهم بتجنيد الارهابيين". وكرر ان "الجنود الاميركيين يواجهون الارهابيين في العراق، كي لا يواجهوهم في اميركا".

وفي اشارة الى انحسار تأييد الاميركيين للحرب وازدياد مشاعر الاحباط في اوساط الرأي العام لحرب تبدو كأن لا نهاية لها، قال بوش: "الارهابيون يدركون انهم لا يستطيعون هزيمة جنودنا، ولذلك يسعون لاضعاف تصميم بلادنا. وهم يدركون ايضا ان لا مكان لهم في شرق اوسط حر وديموقراطي، ولذلك يحاول الارهابيون والمتمردون ارغامنا على التقهقر" واضاف بوش، في رد ضمني على دعاة الانسحاب المبكر ان هدف الارهابيين هو انسحاب اميركا " قبل ان تسنح للعراقيين الفرصة كي يظهروا للمنطقة ما يمكن حكومة منتخبة وخاضعة فعلاً للمساءلة من مواطنيها ان تفعله لشعبها".

واشار الى المرات التي اثبت فيها العراقيون خطأ المشككين في قدراتهم على بناء مجتمع حر، مثل استعدادهم لتحمل مسؤوليات السيادة، واجراء انتخابات حرة، وتوصلهم قبل ايام الى تفاهم لتوسيع لجنة صوغ الدستور الدائم. واضاف انه مع تقدم العراقيين على طريق بناء عراق يمثل تنوع شعبه وتحمل المزيد من المسؤوليات، ستبدأ اميركا سحب قواتها.



تطورات مقلقة

واتت كلمة بوش في نهاية اسبوع حافل بالتطورات الامنية والسياسية المقلقة في العراق وفي الولايات المتحدة حيال الحرب ومضاعفاتها على مستقبل ادارة بوش، ومع وصول عدد الخسائر الاميركية الى 1717 قتيلاً، و نحو 13 الف جريح. وفي الايام الاخيرة اظهرت استطلاعات الرأي مدى الانحسار الكبير في تأييد الاميركيين للحرب، والانخفاض الملحوظ في دعمهم اداء بوش في العراق والذي وصل الى 37 في المئة فقط، وفقا لاستطلاع رأي اجرته قبل يومين صحيفة "النيويورك تايمس" وشبكة "سي بي أس" الاميركية للتلفزيون . وترى أكثرية من الاميركيين الآن ان الحرب في العراق كانت خطأ.

وشهد الكونغرس بدايات تطورات مقلقة لادارة الرئيس بوش، يمكن ان تتحول اجراءات خطرة اذا استمرت في الاتجاه الذي تسير فيه، ومنها دعوة النائب الجمهوري والتر جونز الرئيس بوش الى اقتراح جدول زمني لسحب القوات الاميركية من العراق، صاحبه في مجلس الشيوخ اقتراح مماثل من السناتور الديموقراطي راسل فاينغولد. وجاء هذا بعد ايام من تصويت لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب باكثرية 32 صوتا مقابل 9 مع دعوة البيت الابيض الى تقديم خطة للكونغرس حول اقامة حكومة مستقرة في العراق لها قدرات عسكرية، كمقدمة " تسمح بتقليص الوجود الاميركي " في العراق.

في غضون ذلك، يكثر الحديث في اوساط الكونغرس وفي اوساط مراكز الابحاث عن افضل السبل لاعتماد " استراتيجيا خروج"، أي انسحاب من العراق باقل ضرر ممكن.



"مذكرة داونينغ ستريت"

وفي خطوات أقل ضررا للبيت الابيض، وان ليس بالضرورة اقل إحراجاً، نظم النائب الديموقراطي جون كونيورز الخميس جلسة غير رسمية (في أحد أقبية الكونغرس) نوقشت فيها "مذكرة داوننيغ ستريت"، وهي مذكرة بريطانية رسمية سربت الى وسائل الاعلام تظهر ان بوش قرر غزو العراق في صيف 2002 أي قبل الذهاب الى الامم المتحدة. وبعد ايام سيقرأ النائب الديموقراطي رام أيمانويل في قاعة الكونغرس جميع اسماء الجنود الاميركيين الذين سقطوا في العراق.

وفي مؤشر لقلق البيت الابيض من هذه التطورات، قرر بوش القاء خطاب في شأن العراق في وقت لاحق هذا الشهر لاقناع الاميركيين بان التضحيات الاميركية البشرية والمادية في العراق ليست هدرا بل تخدم المصلحة الحيوية الاميركية. وكانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قالت عشية جولتها الشرق اوسطية انها وغيرها من المسؤولين سيخاطبون الشعب الاميركي مباشرة في المستقبل القريب في شأن العراق لاحتواء المشاعر النقدية.

وحتى الان، لا تزال الدعوات الى الانسحاب محدودة، ولا يعتمدها اقطاب الكونغرس من الحزبين، لكن اذا استمر الوضع الامني في العراق في التدهور، وإذا برزت عقبات سياسية جديدة، مثل التأخر في صوغ الدستور، فان هذه التطورات قد تنعكس سلباً على ادارة بوش، وتؤدي الى زيادة عدد الاصوات الداعية الى اعتماد "استراتيجيا خروج" من العراق.

ومع اقتراب موعد الانتخابات النصفية سنة 2006، حين سينتَخب جميع اعضاء مجلس النواب وثلث اعضاء مجلس الشيوخ، من المتوقع ان ترتفع اصوات متزايدة في مجلسي الكونغرس، وتحديدا مجلس النواب، وانسجاماً مع اتجاهات الرأي العام، لمطالبة بوش باقتراح جدول زمني لسحب القوات من العراق.

النهار 19 - 6 -2005

http://www.annaharonline.com/htd/ARAB050619-2.HTM

[باب المعظم]

كنا نحارب دفاعاً عن العرب...... في البوابة الشرقية!!
فصرنا نحارب نيابة عن العالم....... بأشلاء ضحايانا!!

محمد حسن الخالصي

إذاً, هذا الاسم الجديد, والعنوان المقنع للضحايا التي تسقط كل يوم على ربى الوطن من أقصاه إلى أقصاه!
العنوان: العراق يحارب نيابة عن العالم!
والسبب: شجرة الحرية يجب أن تروى بالدماء الذكية!!
بالأمس الذي لا أعاده الله علينا,........ قاد العراق مهووس, و بمليء إرادته وبتشجيعٍ ودعمٍ ووعودٍ من زعيمة العالم الحر والديمقراطي, وهي الإدارة الأمريكية, قاد الوطن في حربْ بررها أنها نيابة عن العرب دفاعاً عن البوابة الشرقية!!
وما كانت النتيجة؟
مئات آلاف الضحايا في مقابر العراق الرسمية
وبقدرهم جرحى ومعوقين
ومن أجل إسكات المعارضين, مئات آلاف الشهداء في المقابر غير الرسمية, وهي جماعية.
وبقدرهم من الأسر والعائلات, مشردة في بقاع الأرض.
وديون الأشقاء, التي بلغت أكثر من ستين ملياراً يومها, كانت وقوداً كافية, لتشعل حرباً أخرى, حولت البلاد لحطام, أهلُها وحجرُها وشجرُها.
وكأننا لم نستفد من الدرس, ولم نبلغ العبرة,.... وكيف يفهمه من عليه أن يعقله, وهو لا يرى مدن العراق وقصباته وما بها من داخل أسوار المنطقة الخضراء, في عراق أجدبه الاحتلال وتبرير أعوانه؟؟
اليوم عنوان جديد لأسلوب قديم!!!
العنوان الجديد هو كما قلنا: العراق يحارب نيابة عن العالم!!
والأسلوب القديم والذي لا يتغير هو: حرب الآخرين على أرضنا وبدماء ضحايانا وبحطام بلادنا, فعلها الدكتاتور السابق, ويفعلها الحاكم اللاحق, الأول فعلها بمليء إرادته وبدعم زعيمة الديمقراطية في العالم, والتالي يفعلها ولا حول ولا قوة له, إلا المكابرة والتظليل, بعد أن سلم كل مقدراته للأمريكيين.
في اسبوعٍ واحدٍ كررنا ذلك مرتين:
الأولى نبهنا فيها من الأمر تحت عنوان: حرب جون أبي زيد.... وحرب تشيني, حرب الأمريكيين في العراق
والثانية نبهنا فيها تحت عنوان: استراتيجية بوش للنصر......... على حطام بلادنا
وقلنا في كليهما, كما في الكثيرات التي سبقتهما, أن الحرب التي تحدث في البلاد, إنما هي بسبب جذب الأمريكيين لكل من يريدون قتالهم إلى بلادنا, ومحاربته وقتله في بلدٍ وشعبٍ ودماءٍ مستباحةٍ لهم, ويتمتع الأمريكيون ومرتزقتهم بالحصانة القضائية التي أعرف جيداً, وعلى يقين ما بعده يقين, أن أحداً من هذه الحكومة, ومهما ادعى الوطنية زيفاً, لن يتجرأ بالحديث ولو بكلمة واحدة عنها!! بل سيطلبون من الأمريكيين إخراس كل صوت يتحدث عن هذه الحصانة القضائية التي هي وصمة عار كبرى على جبين كل من يسكت عنها.
فجاءت تبريرات رئيس الوزراء لتؤكد ذلك تحت عنوان جديد, وهو: العراق يحارب نيابة عن العالم!!
هو نفس تبرير الدكتاتور السابق, حين برر حربه عربياً بالدفاع عن البوابة الشرقية, ونفس منطق كل من أشعل حرباً أهليةً في بلاده, بما في ذلك لبنان الذي يتخذه مسئولونا نموذجاً لمستقبل البلاد, محذوفاً منها وحدة الوطن, فلا ينص الدستور اللبناني على فدراليات!, ورغم ما يشكو اللبنانيون أنفسهم من شلل الطائفية السياسية عندهم.
كان حديث رئيس الوزراء أمام كتلته البرلمانية اليوم سيئاً بقدر سوء حديث الرئيس الأمريكي لشعبه الثلاثاء الماضي, فلا الأفعال تؤكدها, ولا الأقوال تبررها!!
سيتحدث غداً أمام الجمعية الوطنية, وليس عنده سوى القول: أن مقولة العراق يقاتل نيابة عن العالم, هي لجعل العالم يتحمل مسؤولياته المادية والمالية والسياسية قبالة إعمار العراق.
وهو أمر لم يتمكن الدكتاتور السابق أن يفعله قبالة دول ومشيخات الجوار التي كان هو عسكرياً أقوى منها جميعاً بعد دفاعه المزعوم عن البوابة الشرقية, فكيف سيطبق مسئولونا اليوم ذلك قبالة دول قوية وذات قرار مستقل, في أوربا والعالم, خلافاً لبلادنا التي هذه هي حالها؟؟
ولا أبلغ من ذلك, طلب رئيس الوزراء من الرئيس الأمريكي الضغط على المشاركين في مؤتمر بروكسل لتنفيذ التزاماتهم للعراق, ولا يتوقع عاقل أن تختلف هذه الالتزامات عن تلك التي سمعنا عنها بعد مؤتمر مدريد لإعادة الاعمار, ولم نرها, ............... نعم لم نرها, ألا يذكرون؟؟؟
قالت أوربا يومها بصراحة ما بعدها صراحة, أموالنا تصرف على المشاريع الإنمائية الحقيقية, وهي ليست أموال العراق المستباحة التي تصرفها هاليبرتون كما تشاء من أجل مشاريع وهمية, وليست الرشاوى والسرقات التي يقدمها بول بريمر للحلفاء المتوقعين لأمريكا في المستقبل!! وسيصرفون الاستثمارات عندما يرون أن المشاريع هي ما ينفذ, وليس الألاعيب.
فكم تغير الوضع اليوم؟
أبشع ما قاله رئيس الوزراء, هو علة رفض توقيت جلاء القوات المحتلة (والتي يصر على تسميتها قوات متعددة الجنسية, رغم ابتسامات المسؤولين الأوربيين الساخرة كلما ذكرت هذه التسمية), فقد قال أن توقيت انسحابها يجب أن لا يكون توقيتاً إرهابياً, وإنما توقيتاً وطنياً!!
فلا أهمية للدماء التي تريقها هذه القوات أو من جاء بسببها, ولا الدمار الذي تسببه في البلاد بكل أبعاد هذه الكلمة, والأنكى قراراها السياسي الذي يصادر جميع القرارات, بما فيها قراره هو رغم المكابرة بنفي ذلك! ولكن المهم, وكما يبدوا من كلام دولة الرئيس, هو عدم إعطاء فائدة سياسية للخصوم السياسيين الذين يصرون على معرفة زمان الجلاء, وهو طلب في غاية التواضع أمام الجلاء نفسه, والذي يرفض الأمريكيون الحديث عنه, وترتجف أوصال أعوانهم من ذكره.
أقولها, متأسفاً ومتألماً, إن ما قاله رئيس الوزراء لا ينبئ إلا بالارتماء أكثر فأكثر في فلك الساسة الأمريكية, والتطبيق الأدق للأجندة الأمريكية للشرق الأوسط الكبير.
فديك تشيني, ودونالد رامسفيلد, وأخيراً رئيسهم جورج بوش يقولون ويؤكدون كل يوم أن العراق صار الساحة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب!! وهم يركزون على تطبيق أجندتهم بعيداً عن أرضهم!
وتوافقاً معهم يقول رئيس وزرائنا أن العراق يخوض الحرب نيابةً عن العالم! توطئة ومساعدة لهم في إبعاد أهوال هذه الحرب عن بلدانهم!!, ومقايضة الدماء والآلام بالأموال في أحسن الأحوال!
وكل هذه الأجندة, لها من العمر المتبقي ثلاثة أعوام فقط, فإما أن ينفذ الشرق الأوسط الكبير, أو يُركن مع ضحاياه وأدواته, في زاوية من زوايا التاريخ الدموي لهذا القرن. وعنف ما يحدث في بلادنا ناتج عن الفترة الزمنية القصيرة الني لا تملك هذه الإدارة أكثر منها.
فهل يبصر الأعمى؟
وهل يسمع الأصم؟
وهل تحيى القلوب التي أماتها حب الكرسي وعبادته؟
والله غالب على أمره, ولكن أكثر الناس لا يعلمون